Unconfigured Ad Widget

Collapse

بـطش الأقـوياء..

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الفنار
    عضو مميز
    • Sep 2003
    • 653

    بـطش الأقـوياء..

    .
    من الترباسية إلى الجوراسية ونحن نعاني
    سادت علينا هذه الديناصورات، وأصبح البرونتوصور يهدم منزلنا بلعقة لسانٍ فقط
    أظن هذا ما كان سيقوله أجدادنا لو كانوا وجدوا على أرضهم قبل خمسة وستين مليون عام

    سلم الرحمن وكفى
    وكما اصطدم نيزك بالأرض فخبا نجم الديناصور وطفا
    اصطدم هذا الأسبوع الليل بالنهار، فغدا الكون في رأس < ربية> رمادي اللون بلا معنى!.

    كان هذا معتقد رأسي الصغير عن رأس < ربية> الأصغر
    حينما تجمع ماء كالوحل على عينيها، فغدا منقارها كسيارة مراهق تصطدم يمنة ويسرة
    ثم لم تلبث أن غيرت نغمة صوتها بلا رجوع للإعدادات ولا الرنين، لتتوالى نكباتها، وتسير للهاوية
    فقد رجعت لوضع صامت، ثم استبدلته بهزاز مستديم

    وقالت أمي: ليس لك إلا البصل يجديها نفعا!.
    في علاجٍ ورثته عن جدها عن جدته عن عنعناتٍ كثيرةٍ إلى الحارث بن كلدة
    فتعرقت يداي الصغيرتان على حقل البصل أقطع وأدمع، من المزرعة للدجاجة طازجا، وما أجدى نفعا
    ومضى وقت اينشتين المطاطي، و < ريبة> تسير للموت المأساوي
    ...

    وقالت الأم: الذبح يا صغيري خير علاج، لتموت بسرعة وراحة..
    أعرفها أمي، لا تؤمن بإبرة الموت الرحيم، لكنها تخاف عدوى المرض، ولا تريد ( تشاؤماً) قول ذلك
    - أمي، أنا سأذبحها اليوم، أريد أن أتعلم، ثم أنها دجاجتي أنا!.
    هكذا هتفت، وأنا أنتزع السكين عن الرف الخشبي، وأعدو بسرعة الضوء إلا قليلا
    ولم تفلح أصابع أمي أن تمسك بيدي الصغيرة

    حدسية غولدباخ: كل عدد صحيح طبيعي زوجي اكبر من اثنين يمكن كتابته على شكل مجموع عددين أوليين..
    وليس غولدباخ بأفضل من قدمي، حينما جعلت لهما حدسيةً قافزة
    < كل سلم طبيعي غير مكسور أقل من أو يساوي خمسة؛ يمكن عبوره على شكل قفزة واحدة>
    ثم من منزلنا الغربي إلى كن الدجاج الشرقي، مضيت أضيف لسرعة دوران الأرض ثُـمن كيلو متر
    لنعدو معاً للشرق بسرعة احد عشر ألفاً ومائة وخمسة وعشرين متراً بالثانية

    وتعالى صرير الباب الحديدي الصغير المفتوح
    لأجد نفسي أحبو تاركاً بصمات يدي وركبتي وقدمي على ارض الكن الترابية
    فتمحو رغم صغرها الآثار الثلاثية لأصابع الدجاج، والتي قد تترسب يوماً فتصبح بعد عصورٍ آثار مخلوق ما
    ليروا بعد ملايين السنين ركبتي ويدي وقدمي وأصابع الدجاج يضمهما متحف ما
    ولا أدري.. لعلهم يطلقون علينا لقب الدجاجتور، على وزن الديناصور، ومن دخل كن الدجاج فليقبل التطبيع!.
    ...

    في ركنها نائمة، أو أنها في حالة إغماء، الله ثم الدجاج أعلم
    بريشها الأسود الموخوط بالبياض، على فراش التبن الذهبي، وشمس الضحى تتسلل من النافذة لتداعبها
    كأنما عمدت أخت يوشع أن تغيظ قلبي الصغير، فأبدتها بأجمل منظر في أسوأ موعد
    < ربية> أول بني فصيلتها ولجت لمنزلنا، وكان يوم دخولها عيداً، حتى أنها نامت بجوار فراش صاحبها

    في رمضان كنا، خلف الإمام نتشاغل بكل شاغلٍ لتنقضي التراويح الطويلة
    إذ بابن الجيران يلوح بباب المسجد، ويبده شيئاً بين البياض والسواد، تخالطه حمرةٌ واصفرار
    وما كانت تلك الا < ربية> بريشها وعرفها النائم ومنقارها القائم، فأنعم بساعة الشراء
    طلقت التراويح اربعاً وتزوجت < ربية>،، رغم تحذيرات الأم وبلاغات المؤذن عني وعن أفعالي

    قال ابن الجيران الخبير: بداخلها بيضةٌ تنتظر ضحى الغد لتلفظها..
    ولا أدري أين وردت كلمة ( ربية) الغريبة، ولكنها أطلقت عليها، وأضحت معلمةً مشيرةً إليها
    ومضيت للبيت في حضني الصغير تقبع الدجاجة السمينة، والتراويح تتلاشى خلفي
    مع ولوجي باب المنزل كان إمامنا يردد بصوته الأنفي المخرج: وبارك لنا فيما أعطيت.. قلت: آمين!.
    ...

    السكين الحادة محمولةٌ بين أسناني مخلوعها ومكسورها
    وبين يدي تهتز < ربية> فتهز معها جسدي الصغير، كأنما يتصل بنا تياراً كهربيا
    حبوت بها للخارج، ثم رفعت قامتي النحيلة، وسرت وفي عيني تلتمع نظرةٌ صبيانيةٌ شريرة
    حينما مضت الإرادة للدماغ، فكتبت كلمة: بقية الدجاج.. ثم ضغطت بحث، لترسل الأمر للعين: جاري البحث.
    إيقاف... بقية الدجاج هناك، على امتداد: الحقل الشرقي/ تحت الرمانة الصغيرة/ تأخذ حمام تراب . متعه

    أول من نظر ناحيتي وضحيتي كان الديك الأكبر < فرفر>
    وهو من أولاد < ربية> الذين جاء بهم لقاح ديك ابن الجيران
    ثم كبر تحت رعايتها، وغدا ذات يومٍ أباً لأبنائها، ثم هو اليوم بعد عامين جداً وربما اباً لأحفادها، لا أدري!.
    واذكر سؤالي ذات يومٍ خريفيٍ لأمي، وقد فقس بيض < ربية> عن الجيل الثاني: من هو أبو الفراخ الجديدة؟
    وعلى قدرها تحرك حبات الذرة المطبوخة، قالت أمي: إنه الديك < فرفر>..
    لم أهضم الإجابة، الديك < فرفر> ابن < ربية> فكيف يصير زوجها، لم أسمع بهذا من قبل!!.
    نقلت شكوكي لأمي، ابتسمت وواصلت عملية التحريك، ثم تركتني لعود الذرة أمصه بتلذذ، والعق شفتي وحيرتي

    لا أدري.. بعد سنين طويلة ونحن على مقاعد مؤتمرٍ ما
    ذكر أحدهم لفظة ( الجندر) فتخايلت في ذهني صورة القدر وملعقة أمي تتحرك فيه بحرج وابتسامة
    زجرت نفسي وأنا أتحسس مقعدي، قلت لها: أمك لم تكن تجيد الكتابة فضلاً عن أن تعرف هذا الهذيان!.
    ورغم الزجر، لازالت تلك الكلمة مرتبطة بملعقة الحيرة، هل من مفسر؟
    ...

    لو كانت هذه الدجاج هابطةً من قديم العصور لما فعلت فعلتي
    إذ سيكون < فرفر> بحجم ديناصور البيتاروسور الطائر، لتكفي ضربة من ذيله الأنيق أن تجدع انفي
    ولكن كلا؛ فإني لأحسب أن ضخامة الحيوان سيقابلها ولابد ضخامة للإنسان
    وعلى هذا، ستبقى الدجاجة دجاجة، والإنسان إنسانا، والإضطهاد كما وصفه شيخ المعرة اضطهادا
    ومن يقدر أن يكون نباتياً كما كان أبو العلاء رحمه الله؟!.

    جلست القرفصاء قريباً من الدجاجات المستحمات
    والرهج المتطاير من تقلبهن ورفرفتهن يكسو ثوب الضحى لوناً ميتا، برغم مجاهدة الرمانة الخضراء
    وكما كنت أرى أمي في مطبخها، بدأت الخطوات الإجراميــة بحذر، وبحسابٍ أنيقٍ دقيقٍ لكل خطوة
    فردت الجناحين الأسودين ليبدو الإبط الأبيض
    ثم وضعت قدمي عليهما، وأضجعت الدجاجة لجنبها، ويدي الصغيرة تتحسس عنقها الذي امتد طويلا
    آه، لا بد من قطع الودجين، هكذا قال جارنا وهو يذبح خروفه
    حاولت أن أعلم أمي اسمهما لكني فشلت، وغاية ما وصلت إليه أن أسمتهما بالجدولين، لا بأس بذلك

    " بسم الله.. والله أكبر"
    جغغغغط.... وانتفضت < ربية> نفضةً قفز على إثرها جسمي الصغير للخلف
    لتقوم ذات المرض تختلج برأسٍ عموديٍ على الحوصلة، وقد تطايرت نافورة الدماء شاخبةً صاخبة
    ولو كنت أعرف مقولة بول ايردوس: الرياضي هو آلة تحول القهوة إلى نظريات رياضية!.
    إذن لقلت من فوري: الدجاجة هي آلةٌ تحول الحبوب إلى نافورات دمائية..

    ومع رقصة الموت المريعة
    وشلالات ( نياجارا) الدموية ترتفع لأوراق الرمانة فتحيلها كحليةً متقطرةً بالإحمرار
    انتفض المستحمون والمستحمات كافة، ثم تحلقوا بأصواتٍ متقطعةٍ حول الزوجة والأم والجدة مفجوعين
    تجتاحها الإرتعاشات فتقفز ليقفزون حولها، وفي عيونهم تقرأ عيناي الصغيرتان رعب الدنيا
    حتى إذا انتفض الجسد عن أقوى طاقتنه، ارتمى على الأرض، ولم يعد له إلا قوة فولت واحد لينتهي الشحن
    استغلها في حركة رافضةٍ من رجله اليسرى، ثم خمد كأنما لم يكن
    وتفرق الجمع المذعور برؤوس مطأطئة
    ...

    كانت تجربةً كيميائيةً أجريتها وانتهت
    قانون بناء المادة يقول: لا يوجد تغير في كمية المادة خلال التفاعل الكيميائي الطبيعي.
    ورغم أن هذا تفاعل إجرامي غير طبيعي، إلا أني متأكد أن مادةً من مواد القوة والضعف لن تتغير في الدجاج
    لذا، سرت بكل برودٍ وثقةٍ لأحمل من كانت تسمى < ربية>،، من قدمها التي خرج منها آخر فولت
    ورأسها المتأرجح كبندول يرسم مسيرنا بخيط دماء منمنم، ما لبث أن انتهى حبره

    وتحت الحقل الشرقي جهة الركن الأيسر، ألقيتها بشكل عمودي في سقيفة عمي المهدمة
    وعندما التفت لأعود، كان رأس < فرفر> يرتد بسرعةٍ من بين عيدان العثربة القريبة، والمشرفة علي من الحقل
    تأبين هذا يا < فرفر> أم ماذا؟ لعلها قراءة لسورة يس.. لعل
    ...

    بيدي السكين اطعن بها أوراق التين الشوكي، والمتخمة بمياه الأمطار والضباب
    وفي كل طعنة، تأخذ المطعونة حمرة السكين وتهب السكين بعض خضرتها، حتى تمت لها نظافتها
    فسرت بها للبيت، منادياً على أمي ولا أسمع من مجيب!.
    عندما شممت رائحة الدخان، وتيقنت أنها أغصان الشث المحترقه، علمت أن أمي بالخارج تخبز غداءنا

    ألقيت السكين على ارض المطبخ وأنا واقفٌ بركنية الصالة البعيدة
    يقول اينشتين أنه لولا نسبيته لطارت سكينتي حتى تدخل بيت الجيران؛ وربما صعدت للترانسفير
    بل وربما قفزتي التالية عن النافذة إلى حيث موقد النار كانت ستوقعني في القرية المجاورة، حيث صاحبي سعد
    لم يحصل شيء من هذا، وإنما نزلت لأمي مختصراً الدروب لأخبرها الخبر

    وكانت مستمعةً جيدة
    تركتني وفمي الصغير يبحث عن الكلمات يصف بها ما كان، ويصف ما لم يكن
    حتى إذا انتهيت أجابت بصمت، وتركتني متشاغلةً بالنار والعجين بين يديها، وأنا انتظر التعليق
    - أعطني العود القريب منك أحرك به النار..
    حملت العود بطواعيةٍ لأسلمه إليها، وعيناي تصعدان مع شرارةٍ لم تلبث أن خمدت

    عندما أرجعت بصري من الفضاء لأطارد شرارةً أخرى
    كانت يدي وعودها المحمول بين يدي أمي، وقد انتقل الشرر إلى عينيها فجأةً بغير إنذار
    - يا مجرم.. تذبح الدجاجة بين بقية الدجاج؟.
    كانت عبارة واحدة، وتركت بقية الكلام لعود التالب الأخضر، فكان ثرثاراً جداً
    تجاوبه صرخاتي، لينتقل تلوين الحمرة والخضرة من السكين والتين إلى التالب وحامل السكين
    ...

    وبعد توقف التلوين الدامع
    انفلت هارباً من دربي المختصر، والدموع تتدافع وتتزاحم فوق خدي
    ولا أدري لعله طيف أو واقع، ولكني أحسب عيني رأتا رأس الديك يرتد من خلف جذع العرعرة القريبة
    وإلى اليوم، وكلما ذكرت ابتسامة الشماتة تذكرت منقار الديك المبتسم!!.
    ...

    في غرفتي بحيطانها البيضاء فوق سريري الصغير
    مضيت أصور نفسي في سفينة فضائية تغادر الأرض بسرعة الضوء لأيام عديدة
    ثم أعود منها لأجد كل من حولي اليوم من بشرٍ ودجاجٍ قد طواهم الفناء، وأتى الرب بغيرهم

    الدمع على وجنتي يرسم خطاً مخربشاً
    وقدماي تتحركان يمنةً ويسرةً كبندول ساعة أو رأس دجاجةٍ مذبوح
    حمدت الله أن الضرب لم يكن بحضرة المؤذن، ولا ابن الجيران، ولا صديقي سعد، ولا حتى < ربية>

    وما روى الرازي عن قدماء الفلاسفة: لا يكون الإنسان فيلسوفاً إلا وله علم بالخيمياء.
    اروي أنا اليوم عن الماضي شبيهاً له:
    < لا يكون الإنسانً عطوفاً؛؛ إلا وله علم ببطش الأقوياء>
    .........


    تمت
    الفنار... 19 نوفمبر 2006م
    آخر تعديل تم من قبل السوادي; 22-11-2006, 12:14 AM.
    " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"
  • أبو شادن
    عضو نشيط
    • Feb 2005
    • 449

    #2
    أخي الفنار


    لكم أبحرت بنا في مقالات سابقة


    وها أنت هنا تبحر بنا .. ولكن في عصر (( الدجاجتور ))

    والذي عشت معه حاضر الدجاج وماضي أنشتاين ومستقبل علم الحوافر


    لله درك


    ولك أصدق التحايا ؛؛
    [align=center][align=center]سبحان الله ؛؛؛
    الحمد لله ؛؛؛
    الله أكبر ؛؛؛
    [/align]
    [/align]

    تعليق

    • فارس الأصيل
      عضو مميز
      • Feb 2002
      • 3319

      #3
      جميل جدا صديقي
      فالجمال يلفت النظر والجدارة تستولي على القلب والنفس
      أنت علامة فارقة في هذا المنتدى
      درس مجاني
      هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
      كالبحر عمقاً والفضاء مدى
      مدونتي
      أحمد الهدية

      تعليق

      • الشعفي
        مشرف المنتدى العام
        • Dec 2004
        • 3148

        #4
        أخي الفنار :

        لعل عود التالب الأخضر، نفع إن شاء الله !!

        حتى لا تذبح الدجاجة بين الدجاج مرة ثانية

        لكن جميل حيث اكتسبت الحنان والعطف

        فلا يكون الإنسانً عطوفاً؛؛ إلا وله علم ببطش الأقوياء

        شكراً على هذه المقطوعة الرائعة

        تقبل تحيات أخيك

        الشعفي
        =======
        من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

        تعليق

        • الشدوي
          إداري ومؤسس
          • Jan 2001
          • 1254

          #5
          جميل جداً ...
          وأنا أتصفح الموضوع كأن شريطاً من العرض السينمائي الممتع يمر بمخيلتي ، من الديناصورات الى الدجاجتور ... الى فاصل إعلاني
          ارض .. فضاء
          بين الماضي السحيق والمستقبل البعيد كنا نبحر في سفينة الفنار
          أخي الفنار أملك من أدوات الشكر والثناء لشخصكم الكريم الكثير
          ولكن دعني اعلمك بأقلها .... لقد أبدعت
          النجوم الكبيرة تضيء طريق القوافل

          sigpic

          تعليق

          • الدويهي
            مشرف المنتدى العام
            • May 2004
            • 2424

            #6
            يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:

            (( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله علما فهو يعلمه الناس

            ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه في سبيل الله )) أو كما قال صلى

            الله عليه وسلم.

            أخي العزيز: الفنار

            ما شاء الله تبارك الله وعيني عليك باردة

            والله إني أغبطك يا الفنار أغبطك على هذه

            القدرة الفائقة في اختيار الكلمة وصياغة

            العبارة وإخراج المقال في أحسن صورة.

            لك مني خالص الدعاء وبالتوفيق والسداد.
            سبحان الله والحمد لله والله أكبر
            ولا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله.

            إنّ الكريم إذا تمكّن من أذى @@ جاءته أخلاقُ الكرامِ فأقلعا

            وترى اللئيمَ إذا تمكّن من أذى @@ يطغى فلا يُبْقِي لِصلحٍ موضعا

            sigpic

            تعليق

            • أبو الجدايل
              موقوف
              • Jul 2004
              • 233

              #7
              كلام بديع واسلوب رفيع
              لا أملك إلا أن أقول
              أللهم لا حسد[/grade]

              تعليق

              • قينان
                أدعو له بالرحمه
                • Jan 2001
                • 7093

                #8


                إذا كا ن أعجبتم به في مقال من مقالاته التي يندر وجودها.

                فكيف بمن يعرفه ويعرف أخلاقه وتواضعة يكلمك وكانه لايفهم شيء .

                وهو العبقري في قوله النجم في مبداه..

                يستوعب منك شيء يعرفة لايقاطعك تزهو بنفسك كانك علمته مالايعرفه..

                بينما صمته درسا لك يجب أن تفهمه

                أقول كما قال غيري لاحسد وعيني عليك بارده.

                دمت بخير
                sigpic

                تعليق

                • ابن مرضي
                  إداري
                  • Dec 2002
                  • 6171

                  #9
                  مررت على هذا الموضوع الرائع كروعة صاحبه مرور الكرام ! فهو طويل ، والوقت المتاح قصير ! وأعتقد أن الرسالة التي حملها الموضوع ملخصة في آخر سطر .




                  هناك مفردات أعجبتني وسأقف مع عبد الله عندها إن تيسر لي الوقت .

                  إلى اللقاء .
                  كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                  تعليق

                  • الفنار
                    عضو مميز
                    • Sep 2003
                    • 653

                    #10
                    .
                    أبا شادن

                    وصلت تحيتك الصادقة
                    وعسى أن يكون إبحارنا خفيفا لطيفا
                    باركك الله
                    ....

                    الفارس الأصيل

                    ليس موضوعي اليتيم بالدرس
                    إنما الدروس تنهال منكم، ونستقيها ن قلمكم المتدفق
                    ليصدق عليكم وصف علامة المنتدى الفارقة
                    زادك الرحمن ألقا
                    ....

                    الشعفي

                    عود التالب كان نافعاً ولاشك
                    منحةٌ في طي محنة، وودرسٌ في ثوب شدة
                    وثرثرة صاخبة في تربية هادفة
                    سعدت بأحرفك
                    " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                    تعليق

                    • ابن مرضي
                      إداري
                      • Dec 2002
                      • 6171

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة الفنار
                      .
                      من الترباسية إلى الجوراسية ونحن نعاني
                      سادت علينا هذه الديناصورات، وأصبح البرونتوصور يهدم منزلنا بلعقة لسانٍ فقط
                      أظن هذا ما كان سيقوله أجدادنا لو كانوا وجدوا على أرضهم قبل خمسة وستين مليون عام

                      وقالت أمي: ليس لك إلا البصل يجديها نفعا!.
                      في علاجٍ ورثته عن جدها عن جدته عن عنعناتٍ كثيرةٍ إلى الحارث بن كلدة
                      فتعرقت يداي الصغيرتان على حقل البصل أقطع وأدمع، من المزرعة للدجاجة طازجا، وما أجدى نفعا
                      ومضى وقت اينشتين المطاطي، و < ريبة> تسير للموت المأساوي
                      ...



                      حدسية غولدباخ: كل عدد صحيح طبيعي زوجي اكبر من اثنين يمكن كتابته على شكل مجموع عددين أوليين..
                      وليس غولدباخ بأفضل من قدمي، حينما جعلت لهما حدسيةً قافزة
                      < كل سلم طبيعي غير مكسور أقل من أو يساوي خمسة؛ يمكن عبوره على شكل قفزة واحدة>
                      ثم من منزلنا الغربي إلى كن الدجاج الشرقي، مضيت أضيف لسرعة دوران الأرض ثُـمن كيلو متر
                      لنعدو معاً للشرق بسرعة احد عشر ألفاً ومائة وخمسة وعشرين متراً بالثانية



                      وما روى الرازي عن قدماء الفلاسفة: لا يكون الإنسان فيلسوفاً إلا وله علم بالخيمياء.
                      اروي أنا اليوم عن الماضي شبيهاً له:
                      < لا يكون الإنسانً عطوفاً؛؛ إلا وله علم ببطش الأقوياء>
                      .........


                      تمت
                      الفنار... 19 نوفمبر 2006م


                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      كنت قد وعدت بالعودة !

                      موضوع الأستاذ الفنار هذا يشفع له عند أعضاء المنتدى عن غيابه الذي يطول أحيانا ! فقد أخَذنا معه إلى رحلة ولا أجمل ! وخاصة لمن هم في ( جيلي) أو أقدم ، فالمفردات التي أستخدمت هنا كان لها تأثير أيجابي وسلبي في الوقت نفسه ؛ إيجابي حيث أعاد لنا كلمات كنا نعتقد أنها ذهبت مع ( الديناصورات ) ، مع أنها كانت جزءً من حياتنا الماضية (تراث) ، وسلبي لأنها ذكّرتنا أيضا أن هناك أشياء قد مضت ولا يمكن أن تعود إلا في ذاكرة القليل أمثال الأستاذ الفنار ولذاركة القليل أيضا أمثالي . فالشكر هنا لا يكفي لأستاذنا الفنار .

                      أتمنى أن أقف قليلا مع القصة القصيرة هذه مع أنني أخشى من أشياء كثيرة ، ليس أقلها عجزي عن الشرح والتوضيح ومسارعة البعض إلى التأويل والتفسير الذي قدلا أكون قصدته ولا أردته .

                      محاور القصة شاب قوي معه سلاح ( أبيض) ، ودجاجة أصابتها الأنفلونزا ! (لوكان في هذا الزمن لأصبحت قضية أعلامية كبيرة ) .

                      تمرض الدجاجة ويفشل الأبن في علاجها بالوصفة التي أملتها عليه والدته (البصل ) ، فيأتي القرار برحمتها في قتلها !

                      هناك بطش في قوة ، ورحمة في قتل ، وهناك أشياء أخرى كثيرة متداخلة ...!

                      الذي أعجبني فعلا - وتسعة وتسعين في المائة من الموضوع أعجبني - هو استخدام الأستاذ الفنار للمفردات التي أشرت إليها آنفاً ، فقد أطربتني وأسعدتني ، مع أنني أتحفظ على أجتماعها في مكان واحد ، فالعثرب والشث والتالب والعرعر والرمان ، من الصعوبة بمكان جمعها حول (كنّ ) الدحاجة .

                      والذي لم يعجبني هو بعض الفقرات التي أستشهد بها الكاتب ، فهي وأن نبعت من عمق ثقافته وسعة إطلاعه ، إلا أنها كانت بمثابة المطبات الأصطناعية للقراء العادين أمثالي . ولن أستطرد في ذلك ولكنني سأضرب أمثلة بسيطة ؛ فالمقدمة كانت صعبة في نظري ولاتساعد على الفم السهل وكان بالإمكان تبسيطها أو الأستغناء عنها ، إلا إذا كان هناك غاية لا أعلمها عند الكاتب !

                      وهذه العبارة ((حدسية غولدباخ: كل عدد صحيح طبيعي زوجي اكبر من اثنين يمكن كتابته على شكل مجموع عددين أوليين..
                      وليس غولدباخ بأفضل من قدمي، حينما جعلت لهما حدسيةً قافزة
                      < كل سلم طبيعي غير مكسور أقل من أو يساوي خمسة؛ يمكن عبوره على شكل قفزة واحدة>
                      ثم من منزلنا الغربي إلى كن الدجاج الشرقي، مضيت أضيف لسرعة دوران الأرض ثُـمن كيلو متر
                      لنعدو معاً للشرق بسرعة احد عشر ألفاً ومائة وخمسة وعشرين متراً بالثانية ))أيضاً جاءت في غير مكانها في نظري ، وساهمت في التعقيد أكثر من السهولة التي يرغبها القاريء ويجيدها الكاتب !

                      هذا ما استطعته في هذه العجالة ، مع أنني أتمنى أن أقرأ هذا النص أكثر ، وأتمنى أيضا من الزملاء ألا نكتفي في مثل هذه النصوص المتعوب عليها فعلا بكلمة ماقصرت وشكرا ، فالكاتب يريد منا أراءً أكثر من الكلمات التي لا تضيف إلي نصه أي شيء .
                      .
                      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                      تعليق

                      • ابوزهير
                        عضو مميز
                        • Jan 2003
                        • 2254

                        #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        أبارك للأخ الفنار على هذه الموهبة في الكتابة التي تمتعنا وتفيدنا كثيرا وتدل على قدرة الكاتب وسعة إطلاعة.

                        أما هذه المقالة التي ترتكز محاورها على الفتى ونصيحة أمه والدجاجة المريضة ومراقبة الديك ،وجماعة الدجاج.فهي رائعة البناء بغض النظر عن المعنى الذي يقصده الكاتب، أما النقد فقد سبقني بن مرضي في توضيح بعض الاشياء ,ولا يمنع أن أقول بوجهة نظر محايدة:

                        1- كان بإمكان الكاتب إيصال المعنى إلى القراء دون كثيرا من النظريات العلمية التي إوردها ،فهي وإن أعطت جمالا للمقال فقد تتسبب في تشتيت إلانتباه عن الهدف الرئيسي للمقال.أقصد الإيجاز غير المخل.

                        2- النظريات العلمية التي تختص بسلوك الجمادات قد لايكون من الحكمة أحيانا تطبيقها على سلوك الكائنات الحية.

                        3- ملاحظة قد تكون هامشية ،وهي استخدام التاريخ الميلادي ، كنت أود إستخدام التاريخ الهجري للمقال.

                        3-هذا النقد كتب على إفتراض أن المقال موجه لعموم القراء ،اما إذاكان موجه لشريحة خاصة فمن حق الكاتب التخاطب معهم بما يعلم انه يناسبهم.[/grade]

                        هذه الملاحظات لاتقلل من روعة المقال ،إنما هي وجهة نظر خاصة بي .
                        يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                        لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                        الذي في غير مكة نوى يحتجه
                        لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                        تعليق

                        • الفنار
                          عضو مميز
                          • Sep 2003
                          • 653

                          #13
                          .
                          الأستاذ الكريم/ الشدوي

                          ما اعتبرته أنت تلخيصاً في ثنائك أراه أنا إسهابا
                          وألمحه وساماً أتشرف بحمله ممن هم مثلك في المعرفة والفكر
                          أقولها صريحة: اختصارك الصادق كان أجمل لدي من ألف حرف وحرف..
                          ...

                          الأستاذ/ الدويهي..

                          بنيت علي من الصفات ما أعجز عن حمله
                          إنما أنا طالبٌ أنهل من معين مدرستكم
                          وما نكتبه إلا قطراتٍ من بحاركم، نحمد الله أن وفقنا فيه لإرضاء ذائقتكم الأصيلة
                          شكر الله لك جميل الدعاء/ وأثابك عليه بمثله
                          ...

                          أبا الجدايل

                          مرور خفيف، جميلٌ كصاحبه
                          لا أملك إلا أن أقول
                          أدام الله علينا وجودك الصادق الصدوق
                          ...

                          والدنا الكريم/ قينان

                          علم الله لقد ألبستني من ثياب أفضالك ما لا طاقة لي به
                          وخلعت علي من القول بكرمك وحسن ظنك ما أعلم من نفسي القصور دونه
                          حارت والله لغة الفنار ولم يعد لديه ما يقول:
                          اللهم كما جمعتنا بوالدنا الكريم على هذه الصفحات فاجمعنا به في الجنات
                          وارزقنا حسن العمل لنكون عند حسن الظن
                          ....

                          الأستاذين/ ابن مرضي؛؛ ابوزهير
                          لي عودةٌ حول ما تفضلتما به
                          وحتى ذلك الحين
                          تقبلا أجمل تحية وتقدير
                          " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                          تعليق

                          • الفنار
                            عضو مميز
                            • Sep 2003
                            • 653

                            #14
                            .
                            أستاذي الكريم/ ابن مرضي..

                            شكراً لك هذا التواجد الذي يعطي للكاتب دعماً بالمسير، ويمنحه أفقاً أرحب ليكتب
                            بكل ما هطل به قلمك من ثناء ونقد، ومن تلقيحات وتنقيحات

                            وبعد أستاذي
                            فإن المفردات التي استوقفتك واستثارت إعجابك أكثر ما يكون
                            هي مفردات بيئتنا التي خالطتنا وكونت جزءاً منا، والتي نلمحها متى لمحناها فيخيل إلينا أن بيننا وبينها رحم

                            في هذه المدينة التي تضمني وتضمك أستاذي
                            سر بالشوارع ثم حدق طرفك للأشجار على جانبيها، هل تحس بينك وبينها انتماء؟
                            عن نفسي، لا أجد والله إلا شعور من يلمح وجوهاً شاحبةً تنتمي لدائرةٍ حكوميةٍ تعطيها غذاءها كل صباح

                            فلا تعجب، ولن يعجب الفنار أن يتأثر أستاذه بهذه المفردات
                            لأن الشعور واحد، والمحبة واحدة، والانتماء واحد، والجذور بيننا وبينها متحدة
                            كلا... ولو تجبرت المدينة وتغطرست؛ فليس لها أن تنتزع من الفؤاد ملامح القرية وجمالياتها

                            وعن اجتماع كل تلك المفردات حول كن دجاجنا
                            فهي ملحوظة جميلة تنم عن إحساس عالي، وإن كانت لم تنتبه لأمرٍ ما
                            وهو أن وجود الشث والتالب كان وجود حطب وليس وجود إنبات، وما تبقي بعدهما لا أظن اجتماعه عسيرا
                            ...

                            ونأتي لمسألةٍ أخرى من نقدك تتعلق بالنظريات العلمية/ المطبات الاصطناعية
                            والواقع أن ما ذكرته عن صعوبة القفز عليها أحياناً أمرٌ لا ننكره
                            وهو ما يختزل الموضوع ليجعله موجهاً لشريحةٍ معينة، رغم كرهي لذلك، وسعيي لتعميمه

                            وفي التخصصات التربوية الدقيقة
                            يوجد ما يطلق عليه " إديوكيشن مٍثودز" أو " طرق تعليم"
                            ولعل هذه القصة هي دفعٌ في هذا الباب باستخدام الأدب كسلمٍ نرتقي منه لمعرفة النظريات والمعارف
                            وقد سبق لي في هذا الباب محاولة على الفراهيدي بعنوان < خراش.. ونهاية الشهر>
                            وإن كانت هذه اشمل تناولاً وأكثر توسعاً، إلا أن المحاولة الأولى أيسر منالاً وأسهل تعريفاً وتعليما

                            ولعلها أستاذي مطبات كما وصفت
                            ولعلها كانت حشواً لا يضير القصة أن تتخلى عنه
                            ولكنها وهذا يقيني، لم تكن داخلةٌ في عمق القصة بحيث يتوقف فهم القصة عليها
                            وإنما زوائد تطعيمية بين الحين والآخر، تعطي نكهةً أخرى، وبعداً آخر، وفائدةً أخرى

                            أستاذي
                            أسعدتني والله بكل حرف
                            أسعد الله أيامك، وأمتعنا بحرفك
                            " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                            تعليق

                            • الفنار
                              عضو مميز
                              • Sep 2003
                              • 653

                              #15
                              .
                              الأستاذ الكريم/ أبو زهير..

                              وفيك بارك الله على حضورك المثمر
                              وقد وقفت على ما أوردت من جميل ملاحظاتك
                              ...

                              وأحسب أني أجبت على أولاهما في حديثي مع أستاذي ابن مرضي بالرد السابق
                              ...

                              أما الثانية المتعلقة بسحب نظريات الجمادات على الأحياء
                              فلا نختلف أن صحة هذا وواقعيته
                              ولكني أذكرك والأخوة أن القصة أعلاه مكتوبةً أدباً قبل أن تكون أمراً آخر
                              وبالتالي؛ لا تثريب على الخيال أن يقفز ميمنةً وميسرةً ليطوع كل شي ليديه، ويوضح بكل أمر فكرته
                              ...

                              وعن الثالثة التي تتناول التاريخ الميلادي، أتفق معك فيها، وقد أحسنت تنويها
                              ...

                              والرابعة؛ الموضوع مادام وضع على صفحة منتدى عام، فكل نقدٍ أتاه فهو نقدٌ صائب، والعهدة على الكاتب
                              ...

                              شكراً لكل ما سطرت وبعثت
                              فقد أفدتَ وأجدت
                              " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                              تعليق

                              Working...