11 بالمائة نسبة النمو المركب لأصول البنوك السعودية حتى 2009
مشعل العنزي - الدمام
توقع تحليل ان تشهد اصول قطاع البنوك بالمملكة نمواً سنوياً مركبا يبلغ 11.3 بالمائة في الفترة مابين 2005م حتى 2009م .
واوضح تحليل بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) ان ميزانيات البنوك قيد الدراسة من 631.1 مليار ريال في العام 2004 إلى 723.8 مليار ريال في العام 2005، محققا زيادة نسبتها 14.7 بالمائة عن العام السابق.
واشار التحليل الى انه من جهة الحجم، فقد ساهمت أكبر ثلاثة مصارف، وهي: البنك الأهلي التجاري، مجموعة سامبا المالية والراجحي بما نسبته 48,2 في المائة من إجمالي حجم المصارف التي نتناولها في هذه الدراسة للعام 2005. مع العلم بأن مساهمة هذه المصارف في العام 2002 لم تختلف كثيرا عما سجلته في العام 2005 حيث شكلت 48.7 بالمائة من الحجم العام.
وخلال الفترة من 2002-2005 ارتفع حجم الأصول المصرفية بمعدل نمو سنوي مركب قدره 13.3 بالمائة. وباعتقادنا، فإنه من المرجح أن يشهد القطاع المصرفي مزيدا من الازدهار بفضل انتعاش قطاع الشركات فضلا عن البيئة الديمغرافية المواتية، الأمر الذي من شأنه أن يتسبب في زيادة الإقراض الشخصي.
ودائع العملاء
ارتفعت الودائع بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 12,9 بالمائة خلال الفترة الممتدة من 2002 - 2005 من 370.5 مليار ريال سعودي في 2002 إلى 532.5 مليار ريال في 2005. ونشير إلى أنه لا بد من التركيز على تعبئة الموارد بهدف دعم القروض. إلى ذلك، وتحرص المصارف على توسيع شبكة أفرعها وشبكات أجهزة الصرف الآلي. ومن المتوقع أن تتضاعف نسب الودائع المصرفية جراء هذه التعبئة. كما ستساعد بدعم محفظة الإقراض ورفع وتيرة النشاطات المصرفية الرئيسة.
وتسبب الازدهار الذي عرفته أسواق رأس المال في إحداث عجز في سيولة النظام المصرفي في العام 2005. فتحتم على المصارف رفع معدلات الفائدة لجذب الودائع. ونتيجة اهتمام المستثمرين المتزايد بسوق الأسهم، تهافت المستهلكون على طلب القروض من المصارف. لكن، ومع تراجع سوق الأسهم مؤخرا، تزعزعت ثقة المستثمرين مما أعاد الأموال إلى المصارف عن طريق الودائع.
ازدادت ودائع العملاء بنسبة 13,3 بالمائة في 2005 مقارنة مع الزيادة المتحققة في العام 2004 والتي بلغت 17.5 بالمائة. ومع نهاية العام 2005، بلغت ودائع المصارف قيد الدراسة 532.5 مليار ريال سعودي مقارنة مع 470.1 مليار ريال في العام 2004.
القروض
نمت القروض والسلف بمعدل سنوي مركب وصل إلى 22.1 بالمائة خلال المرحلة الممتدة من 2002 - 2005 حيث استقر إجمالي القروض عند 450.5 مليار ريال في العام 2005 بعد أن كانت 247,5 مليار ريال في 2002 محققة بذلك ارتفاعا بنسبة 27,2 بالمائة مقارنة مع العام 2004 وفي العام 2005، ونتيجة للانتعاش في سوق الأسهم شهد الإقراض الشخصي نموا هائلا، ومع ذلك ومن أجل متابعة التوسع الكبير فيه تم إصدار دليل الإقراض الشخصي في العام 2006.
وقد نما صافي القروض بمعدل سنوي مركب قدره 23.8 بالمائة في المرحلة عينها، لتبلغ 436.6 مليار ريال في العام 2005 مقابل 230 مليار ريال في العام 2002 وكانت هذه الزيادة بنسبة هائلة بلغت 28.3 بالمائة مقارنة مع السنة الفائتة.
وضع التحليل احتمالا بأن يتراجع النمو في الإقراض الشخصي خلال العام 2006 بسبب القيود النظامية المفروضة على هذا القطاع. غير أنه من المتوقع أن تحقق المشاريع الكبرى في حقول النفط، الغاز، المياه، الكهرباء، الإسكان والبتروكيماويات زيادة في محفظة الإقراض.
أرباح المصارف
ازدادت مكاسب المصارف قيد الدراسة من 10.7 مليار ريال سعودي في 2002 إلى 27 مليارا في العام 2005 أي بمعدل نمو سنوي مركب قدره 36.3 بالمائة للمرحلة الممتدة من 2002-2005. وفي العام 2005، شهد القطاع المصرفي نموا ملحوظا في معدل الأرباح السنوية وصل إلى 60.5 بالمائة.
وتعتبر نفقات الخدمات المصرفية العامل الأساسي المساهم في زيادة الأرباح حيث ارتفعت من 5,6 مليارات ريال في 2004 إلى 11.7 مليار، أي بمعدل نمو سنوي 108,1 بالمائة. وارتفع الدخل المتأتي من أنشطة المصارف من 20.9 مليار ريال في 2004 إلى 25.1 مليار في 2005، أي بزيادة نسبتها 20.4 بالمائة.
وتعد المصارف السعودية الأكثر ربحا بين نظيراتها في القطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي حيث تبلغ عائدات متوسط الأصول وعائدات متوسط حقوق الملكية 4 بالمائة و33.1 بالمائة على التوالي حسب ما صدر في العام 2005.
وسجلت نسبة العائد على متوسط الموجودات ونسبة العائد على متوسط حقوق المساهمين 2.7 بالمائة و26.4 بالمائة تباعا في العام 2004.
كما لابد من الإشارة إلى أن المصارف ذات التوجهات الإسلامية حصدت عائدات كبرى ويأتي في الطليعة في هذا الإطار بنك الجزيرة الذي وصلت نسبة عائداته على متوسط الموجودات 7 بالمائة، يليه الراجحي بمعدل 6.5 بالمائة للعام 2005 علما أن هذا الأخير جاء متصدرا كافة المصارف لجهة نسبة العائدات على متوسط حقوق المساهمين مسجلا 52.6 بالمائة للعام نفسه.
وساهمت المصارف الثلاثة الأولى، البنك الأهلي التجاري، مجموعة سامبا المالية وبنك الرياض بما نسبته 53.4 بالمائة من إجمالي مكاسب العام 2002 وارتفعت مساهمة هذه المصارف الثلاثة في العام 2005 إلى 54.2 بالمائة. لكن مصرف الراجحي حل محل بنك الرياض في العام 2005 ليصبح واحدا من المصارف الثلاثة الأكثر تحقيقا للربح. كما أن مساهمة الراجحي في إجمالي المكاسب التي حققتها المصارف قيد الدراسة كانت الأعلى إذ بلغت 20.8 بالمائة.
وأفادت المصارف السعودية وعملاءها من التطور التكنولوجي حيث استطاعت المصارف توسيع نشاطاتها من خلال طرح منتجات جديدة ومستحدثة، والحد من التكاليف وتعزيز المكاسب.
أفاد المستهلكون من عدد كبير من الخدمات ومن خفض التكاليف. فالصيرفة عن طريق الهاتف والإنترنت قد انتشرت ومن المرجح أن يشهد نظام الدفع السعودي المزيد من التطور بمساعدة نظام سداد للمدفوعات (نظام إلكتروني لتقديم الفواتير وتسديدها) الذي يمكن أن يسدد من خلاله العملاء فواتيرهم للشركات الكبرى إلكترونيا بالتسجيل على الحساب. من شأن هذا النظام تعزيز الفعالية وخفض التكاليف التي يتكبدها القطاع المصرفي عموما.
احتواء التكاليف
تراوحت نسبة التكاليف إلى الدخل للمصارف قيد الدراسة بين 22 و34 بالمائة. وفي العام 2005، سجل مصرف الراجحي أدنى نسب للكلفة إلى الدخل بمعدل 22.7 بالمائة في حين كانت النسبة الأعلى من نصيب البنك العربي بمعدل 33.9 بالمائة. لكن لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن العام 2005 شهد ارتفاع أعباء الخدمات المصرفية أكثر من 100 بالمائة وعليه كان من المتوقع أن تهتز نسبة التكلفة إلى الدخل جراء انخفاض هذه الدخول.
وبلغت نسبة النفقات الوظيفية إلى متوسط الموجودات للعام 2005 ما بين 1 إلى2.1 بالمائة الأدنى في بنك الاستثمار والأعلى في الراجحي. كما بلغ عدد أجهزة الصرف الآلي في الفرع الواحد 8.3 و 3.1 الأعلى في بنك الاستثمار والأدنى في البنك الفرنسي.
أفادت المصارف السعودية بشكل كبير من النموذج المصرفي العالمي الذي سمحت به مؤسسة النقد العربي السعودي وهي تقدم مجموعة من الخدمات المالية تتضمن الإدارة الاستثمارية، رؤوس الأموال المشتركة، السمسرة وغيرها من الخدمات. ومن المتوقع أن يزداد السوق المالي توسعا وعمقا وستكون المنافسة بين مصارف بمقدورها ابتكار تكنولوجيا جديدة والتحكم بها.
الدخل الخالي من العمولة
ارتفع الدخل الصافي من العمولة من 7.9 مليار ريال سعودي في 2004 إلى 15,2 مليار، أي بزيادة تبلغ نسبتها 91 بالمائة. وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، ارتفع معدل الدخل الصافي من العمولة بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 51.5 بالمائة. أيضا، زادت رسوم الخدمات المصرفية من 5.6 مليارات ريال في 2004 إلى 11.7 مليار في 2005، أي بزيادة نسبتها 108.1 بالمائة.
وبسبب ازدهار سوق الأسهم، جنت المصارف دخلا هائلا من أعمال الوساطة. لكن، باعتقادنا انه من المستبعد أن يبقى الحال على ما هو عليه مع إصدار المزيد من رخص الوسطاء في المستقبل. لذلك نحن نفضل المصارف التي تعد فيها مساهمة دخل الرسوم كجزء من الدخل الصافي من العمولات متدنية كون مثل هذه المصارف قادرة على تحقيق المكاسب بغض النظر عن تراجع عائدات أعمال السمسرة.
السياسة الذكية للموجودات
تتبنى المصارف السعودية سياسة المحافظة إزاء التعويض عن خسائر القروض. ففي العام 2005، بلغ متوسط نسبة التغطية (القروض التشغيلية للقروض غير التشغيلية) 179 بالمائة في 2004 – 177.2 بالمائة مع تسجيل كافة البنوك معدل تغطية تخطى الـ 100 بالمائة. وسجل بنك الاستثمار أعلى نسبة تغطية بلغت 364 بالمائة يليه بنك الرياض بنسبة 269.5 بالمائة وجاءت أدنى المعدلات من نصيب مجموعة سامبا المالية بمعدل 124.4 بالمائة.
بلغ مجموع القروض غير التشغيلية في المصارف المذكورة 7.76 مليار ريال سعودي في 2005 (في 2004 - 6.4 مليار) وهو ما يمثل 1.7 بالمائة من إجمالي حافظة القروض المصرفية حتى نهاية العام 2005 (في 2004 2,3 بالمائة). حيث حصلت مجموعة سامبا على أعلى نصيب من القروض غير التشغيلية التي شكلت 28.5 بالمائة من مجموع القروض غير التشغيلية في القطاع المصرفي و3.4 بالمائة من مجموع القروض المصرفية عموما، وهي الأعلى في القطاع.
غير أن مجموعة سامبا أبلت بلاء حسنا في تخفيض معدل القروض غير التشغيلية إلى مجموع القروض عن معدل 4.9 بالمائة الذي سجل في العام 2004. وجاء بنك الراجحي في المرتبة الثانية من حيث القروض غير التشغيلية إذ وصلت قروضه إلى 1.65 مليار ريال في العام 2005 (في 2004 - 95 مليون ريال). كما بلغ متوسط نسبة القروض غير التشغيلية إلى مجموع القروض في القطاع المصرفي السعودي 1,72 بالمائة في 2005، وهي النسبة الأدنى بين دول مجلس التعاون الخليجي.
هوامش معادلة للأرباح
تراوحت هوامش العمولات في المصارف قيد الدراسة خلال العام 2005 بين 2.5 و7.4 بالمائة وبين 2.3 و5,9 بالمائة للعام 2002. وانحصر الفرق الأكبر بين معدلات العامين في بنك الراجحي (1.4 بالمائة)، ثم البنك الأهلي التجاري (0.8 بالمائة)، بنك الجزيرة (0.4 بالمائة) ومن ثم بنك الرياض (0.2 بالمائة). في حين شهد كل من البنك العربي الوطني، بنك الاستثمار، البنك الفرنسي والبنك السعودي الهولندي تدنيا في الهوامش في المرحلة موضوع الدراسة.
أما هوامش مجموعة سامبا المالية والبنك السعودي البريطاني فقد حافظت على ثباتها في العامين 2002 و2005
مشعل العنزي - الدمام
توقع تحليل ان تشهد اصول قطاع البنوك بالمملكة نمواً سنوياً مركبا يبلغ 11.3 بالمائة في الفترة مابين 2005م حتى 2009م .
واوضح تحليل بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) ان ميزانيات البنوك قيد الدراسة من 631.1 مليار ريال في العام 2004 إلى 723.8 مليار ريال في العام 2005، محققا زيادة نسبتها 14.7 بالمائة عن العام السابق.
واشار التحليل الى انه من جهة الحجم، فقد ساهمت أكبر ثلاثة مصارف، وهي: البنك الأهلي التجاري، مجموعة سامبا المالية والراجحي بما نسبته 48,2 في المائة من إجمالي حجم المصارف التي نتناولها في هذه الدراسة للعام 2005. مع العلم بأن مساهمة هذه المصارف في العام 2002 لم تختلف كثيرا عما سجلته في العام 2005 حيث شكلت 48.7 بالمائة من الحجم العام.
وخلال الفترة من 2002-2005 ارتفع حجم الأصول المصرفية بمعدل نمو سنوي مركب قدره 13.3 بالمائة. وباعتقادنا، فإنه من المرجح أن يشهد القطاع المصرفي مزيدا من الازدهار بفضل انتعاش قطاع الشركات فضلا عن البيئة الديمغرافية المواتية، الأمر الذي من شأنه أن يتسبب في زيادة الإقراض الشخصي.
ودائع العملاء
ارتفعت الودائع بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 12,9 بالمائة خلال الفترة الممتدة من 2002 - 2005 من 370.5 مليار ريال سعودي في 2002 إلى 532.5 مليار ريال في 2005. ونشير إلى أنه لا بد من التركيز على تعبئة الموارد بهدف دعم القروض. إلى ذلك، وتحرص المصارف على توسيع شبكة أفرعها وشبكات أجهزة الصرف الآلي. ومن المتوقع أن تتضاعف نسب الودائع المصرفية جراء هذه التعبئة. كما ستساعد بدعم محفظة الإقراض ورفع وتيرة النشاطات المصرفية الرئيسة.
وتسبب الازدهار الذي عرفته أسواق رأس المال في إحداث عجز في سيولة النظام المصرفي في العام 2005. فتحتم على المصارف رفع معدلات الفائدة لجذب الودائع. ونتيجة اهتمام المستثمرين المتزايد بسوق الأسهم، تهافت المستهلكون على طلب القروض من المصارف. لكن، ومع تراجع سوق الأسهم مؤخرا، تزعزعت ثقة المستثمرين مما أعاد الأموال إلى المصارف عن طريق الودائع.
ازدادت ودائع العملاء بنسبة 13,3 بالمائة في 2005 مقارنة مع الزيادة المتحققة في العام 2004 والتي بلغت 17.5 بالمائة. ومع نهاية العام 2005، بلغت ودائع المصارف قيد الدراسة 532.5 مليار ريال سعودي مقارنة مع 470.1 مليار ريال في العام 2004.
القروض
نمت القروض والسلف بمعدل سنوي مركب وصل إلى 22.1 بالمائة خلال المرحلة الممتدة من 2002 - 2005 حيث استقر إجمالي القروض عند 450.5 مليار ريال في العام 2005 بعد أن كانت 247,5 مليار ريال في 2002 محققة بذلك ارتفاعا بنسبة 27,2 بالمائة مقارنة مع العام 2004 وفي العام 2005، ونتيجة للانتعاش في سوق الأسهم شهد الإقراض الشخصي نموا هائلا، ومع ذلك ومن أجل متابعة التوسع الكبير فيه تم إصدار دليل الإقراض الشخصي في العام 2006.
وقد نما صافي القروض بمعدل سنوي مركب قدره 23.8 بالمائة في المرحلة عينها، لتبلغ 436.6 مليار ريال في العام 2005 مقابل 230 مليار ريال في العام 2002 وكانت هذه الزيادة بنسبة هائلة بلغت 28.3 بالمائة مقارنة مع السنة الفائتة.
وضع التحليل احتمالا بأن يتراجع النمو في الإقراض الشخصي خلال العام 2006 بسبب القيود النظامية المفروضة على هذا القطاع. غير أنه من المتوقع أن تحقق المشاريع الكبرى في حقول النفط، الغاز، المياه، الكهرباء، الإسكان والبتروكيماويات زيادة في محفظة الإقراض.
أرباح المصارف
ازدادت مكاسب المصارف قيد الدراسة من 10.7 مليار ريال سعودي في 2002 إلى 27 مليارا في العام 2005 أي بمعدل نمو سنوي مركب قدره 36.3 بالمائة للمرحلة الممتدة من 2002-2005. وفي العام 2005، شهد القطاع المصرفي نموا ملحوظا في معدل الأرباح السنوية وصل إلى 60.5 بالمائة.
وتعتبر نفقات الخدمات المصرفية العامل الأساسي المساهم في زيادة الأرباح حيث ارتفعت من 5,6 مليارات ريال في 2004 إلى 11.7 مليار، أي بمعدل نمو سنوي 108,1 بالمائة. وارتفع الدخل المتأتي من أنشطة المصارف من 20.9 مليار ريال في 2004 إلى 25.1 مليار في 2005، أي بزيادة نسبتها 20.4 بالمائة.
وتعد المصارف السعودية الأكثر ربحا بين نظيراتها في القطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي حيث تبلغ عائدات متوسط الأصول وعائدات متوسط حقوق الملكية 4 بالمائة و33.1 بالمائة على التوالي حسب ما صدر في العام 2005.
وسجلت نسبة العائد على متوسط الموجودات ونسبة العائد على متوسط حقوق المساهمين 2.7 بالمائة و26.4 بالمائة تباعا في العام 2004.
كما لابد من الإشارة إلى أن المصارف ذات التوجهات الإسلامية حصدت عائدات كبرى ويأتي في الطليعة في هذا الإطار بنك الجزيرة الذي وصلت نسبة عائداته على متوسط الموجودات 7 بالمائة، يليه الراجحي بمعدل 6.5 بالمائة للعام 2005 علما أن هذا الأخير جاء متصدرا كافة المصارف لجهة نسبة العائدات على متوسط حقوق المساهمين مسجلا 52.6 بالمائة للعام نفسه.
وساهمت المصارف الثلاثة الأولى، البنك الأهلي التجاري، مجموعة سامبا المالية وبنك الرياض بما نسبته 53.4 بالمائة من إجمالي مكاسب العام 2002 وارتفعت مساهمة هذه المصارف الثلاثة في العام 2005 إلى 54.2 بالمائة. لكن مصرف الراجحي حل محل بنك الرياض في العام 2005 ليصبح واحدا من المصارف الثلاثة الأكثر تحقيقا للربح. كما أن مساهمة الراجحي في إجمالي المكاسب التي حققتها المصارف قيد الدراسة كانت الأعلى إذ بلغت 20.8 بالمائة.
وأفادت المصارف السعودية وعملاءها من التطور التكنولوجي حيث استطاعت المصارف توسيع نشاطاتها من خلال طرح منتجات جديدة ومستحدثة، والحد من التكاليف وتعزيز المكاسب.
أفاد المستهلكون من عدد كبير من الخدمات ومن خفض التكاليف. فالصيرفة عن طريق الهاتف والإنترنت قد انتشرت ومن المرجح أن يشهد نظام الدفع السعودي المزيد من التطور بمساعدة نظام سداد للمدفوعات (نظام إلكتروني لتقديم الفواتير وتسديدها) الذي يمكن أن يسدد من خلاله العملاء فواتيرهم للشركات الكبرى إلكترونيا بالتسجيل على الحساب. من شأن هذا النظام تعزيز الفعالية وخفض التكاليف التي يتكبدها القطاع المصرفي عموما.
احتواء التكاليف
تراوحت نسبة التكاليف إلى الدخل للمصارف قيد الدراسة بين 22 و34 بالمائة. وفي العام 2005، سجل مصرف الراجحي أدنى نسب للكلفة إلى الدخل بمعدل 22.7 بالمائة في حين كانت النسبة الأعلى من نصيب البنك العربي بمعدل 33.9 بالمائة. لكن لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن العام 2005 شهد ارتفاع أعباء الخدمات المصرفية أكثر من 100 بالمائة وعليه كان من المتوقع أن تهتز نسبة التكلفة إلى الدخل جراء انخفاض هذه الدخول.
وبلغت نسبة النفقات الوظيفية إلى متوسط الموجودات للعام 2005 ما بين 1 إلى2.1 بالمائة الأدنى في بنك الاستثمار والأعلى في الراجحي. كما بلغ عدد أجهزة الصرف الآلي في الفرع الواحد 8.3 و 3.1 الأعلى في بنك الاستثمار والأدنى في البنك الفرنسي.
أفادت المصارف السعودية بشكل كبير من النموذج المصرفي العالمي الذي سمحت به مؤسسة النقد العربي السعودي وهي تقدم مجموعة من الخدمات المالية تتضمن الإدارة الاستثمارية، رؤوس الأموال المشتركة، السمسرة وغيرها من الخدمات. ومن المتوقع أن يزداد السوق المالي توسعا وعمقا وستكون المنافسة بين مصارف بمقدورها ابتكار تكنولوجيا جديدة والتحكم بها.
الدخل الخالي من العمولة
ارتفع الدخل الصافي من العمولة من 7.9 مليار ريال سعودي في 2004 إلى 15,2 مليار، أي بزيادة تبلغ نسبتها 91 بالمائة. وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، ارتفع معدل الدخل الصافي من العمولة بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 51.5 بالمائة. أيضا، زادت رسوم الخدمات المصرفية من 5.6 مليارات ريال في 2004 إلى 11.7 مليار في 2005، أي بزيادة نسبتها 108.1 بالمائة.
وبسبب ازدهار سوق الأسهم، جنت المصارف دخلا هائلا من أعمال الوساطة. لكن، باعتقادنا انه من المستبعد أن يبقى الحال على ما هو عليه مع إصدار المزيد من رخص الوسطاء في المستقبل. لذلك نحن نفضل المصارف التي تعد فيها مساهمة دخل الرسوم كجزء من الدخل الصافي من العمولات متدنية كون مثل هذه المصارف قادرة على تحقيق المكاسب بغض النظر عن تراجع عائدات أعمال السمسرة.
السياسة الذكية للموجودات
تتبنى المصارف السعودية سياسة المحافظة إزاء التعويض عن خسائر القروض. ففي العام 2005، بلغ متوسط نسبة التغطية (القروض التشغيلية للقروض غير التشغيلية) 179 بالمائة في 2004 – 177.2 بالمائة مع تسجيل كافة البنوك معدل تغطية تخطى الـ 100 بالمائة. وسجل بنك الاستثمار أعلى نسبة تغطية بلغت 364 بالمائة يليه بنك الرياض بنسبة 269.5 بالمائة وجاءت أدنى المعدلات من نصيب مجموعة سامبا المالية بمعدل 124.4 بالمائة.
بلغ مجموع القروض غير التشغيلية في المصارف المذكورة 7.76 مليار ريال سعودي في 2005 (في 2004 - 6.4 مليار) وهو ما يمثل 1.7 بالمائة من إجمالي حافظة القروض المصرفية حتى نهاية العام 2005 (في 2004 2,3 بالمائة). حيث حصلت مجموعة سامبا على أعلى نصيب من القروض غير التشغيلية التي شكلت 28.5 بالمائة من مجموع القروض غير التشغيلية في القطاع المصرفي و3.4 بالمائة من مجموع القروض المصرفية عموما، وهي الأعلى في القطاع.
غير أن مجموعة سامبا أبلت بلاء حسنا في تخفيض معدل القروض غير التشغيلية إلى مجموع القروض عن معدل 4.9 بالمائة الذي سجل في العام 2004. وجاء بنك الراجحي في المرتبة الثانية من حيث القروض غير التشغيلية إذ وصلت قروضه إلى 1.65 مليار ريال في العام 2005 (في 2004 - 95 مليون ريال). كما بلغ متوسط نسبة القروض غير التشغيلية إلى مجموع القروض في القطاع المصرفي السعودي 1,72 بالمائة في 2005، وهي النسبة الأدنى بين دول مجلس التعاون الخليجي.
هوامش معادلة للأرباح
تراوحت هوامش العمولات في المصارف قيد الدراسة خلال العام 2005 بين 2.5 و7.4 بالمائة وبين 2.3 و5,9 بالمائة للعام 2002. وانحصر الفرق الأكبر بين معدلات العامين في بنك الراجحي (1.4 بالمائة)، ثم البنك الأهلي التجاري (0.8 بالمائة)، بنك الجزيرة (0.4 بالمائة) ومن ثم بنك الرياض (0.2 بالمائة). في حين شهد كل من البنك العربي الوطني، بنك الاستثمار، البنك الفرنسي والبنك السعودي الهولندي تدنيا في الهوامش في المرحلة موضوع الدراسة.
أما هوامش مجموعة سامبا المالية والبنك السعودي البريطاني فقد حافظت على ثباتها في العامين 2002 و2005
تعليق