Unconfigured Ad Widget

Collapse

صفة بشعة ...جدا ...

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • حنين
    عضوة مميزة
    • Oct 2004
    • 2439

    صفة بشعة ...جدا ...

    يا الله يا أرحم الراحمين ..


    ما أبشع هذه الصفة وما أقذرها !!


    ( الحقد والحسد )



    صورة مؤلمة بشعة ومخيفة ، وهي أن تصور من أمامك خاليا من الأحقاد ( رغم عدم كماله في كثير من الأمور ) ، وتنزهه من ذلك وتستبعد أن يكون في قلبه ذرة منه !!


    كم هي فجيعة أن ترى أبشع صور الحقد والحسد متمثلة بكل صورها المميتة أمامك في قريب لك !!وقد وضعت يده في يدك آمنا مطمئنا !! وتكتشف بعدها أن قلبه تحول إلى (شعلة نار ) تحرق الأخضر واليابس بلا هوادة !!

    أعذرني أيها القارئ ، فقد تمثلت أمامي صورا لم أكن أتوقع رؤيتها في يوم من الأيام ، فما تصورت أن للحسد والحقد بشاعة بهذه الصورة حتى رأيتها ولمستها بنفسي ..!!


    شي مقزز ومؤلم يطيح بكل ماحولك ، حتى أنك تكره هذه الدنيا بما فيها ، وقد تتمنى أنك لا تعيش في هذا الزمان ..


    داء ..نعم هو( داء )، بل آفة مروعة !!..

    لا إله إلا الله .


    هل يصل البشر إلى مرحلة من الحقد بلا سبب ؟

    هل يكون الحقد موجود بهذه الصورة المروعة في شخص يقول : أنا مسلم ؟



    هل رأيته أخي ( أختي )؟؟

    كيف تتصرف حينها ؟


    كيف تدعو على من تيقنت حقده المخيف ؟

    أنا في رعب منه !!
    صادفت الكذاب ، وصادفت الخائن ، ورأيت المرائي ، والسارق ، والكاره ،و.....و...
    لكني لأول مرة أرى الحقد بصورته الحقيقة ؛ لذلك أنا مصدوووووووووومه لأبعد الحدود !!


    أيها القارئ :

    لا تتردد في كتابة ما علمته عن الحقد والحسد (ذلك داء المخيف القاتل ) ، فإني والله به جاهلة ،ولم يخطر ببالي يوما أن أكون في مواجهة مع حاقد !!

    أكرمنا بدعوة منك توجهها لرب العالمين بأن يكفينا جميعا شر الحقد والحاقدين .

    لا إله إلا الله .


    لا خير في وعد إذا كان كاذبا..

    ولا خير في قول إذا لم يكن فعل.
  • حديث الزمان
    عضوة مميزة
    • Jan 2002
    • 2927

    #2


    انتظرنا مواضيعك كثيراً .. كثيراً والله يا حنين


    أخيراً تفضلت علينا بموضوع ................ (( هااااااام ))


    حبيبتي قبل أدخل بالتفاصيل ودي اعرف وش جاك ؟؟

    --------------

    غاليتي

    يكفي من الحقد أنه أول ذنب عصي به الله تعالى إلى جانب الكبر الذي بدأه أبليس عليه لعنة الله .. فما ظنك به ؟؟ وأي قبح يحمله صاحبه وأي جرم وذنب اقترفه ... ؟؟!!


    غاليتي


    بما ان الحال كما ذكرتي فإنني لا ألومك .. فالصدمة يجب أن تكون كبيرة .. وكبيرة جداً



    راجعين إن شاء الله


    لكل بداية .. نهاية

    تعليق

    • ابوزهير
      عضو مميز
      • Jan 2003
      • 2254

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      طبعا الحسد والحقد صفتان بشعتان جدا ,فتمني زوال النعمة ,أو تمني وقوع المكروة بالاخرين ,بدافع الحسد ,والحقد ليست من صفات المؤمن الذي يرضى بقضاء الله وقدره، والاشد بشاعة أن يتطور الأمر من مجرد الشعور الى التعبير بالجوارح , فيترجم شعوره الى أفعال تلحق الضرر بالمحسود، فينشغل الحاسد ,أو الحاقد بما يقع ضرره على نفسه أولا,وهذه حماقة يرتكبها في حق نفسه أولا ,ثم في حق الآخرين, أما المحسود فيجب الايشغل تفكيره بالحاسدين,فلو لم يكن متميزا لما تعرض للحسد فاذا عرف ذلك فسيشعر بمزيد من الارتياح وسيكون ذلك دافعا له لمواصلة طريقة نحو مزيدا من النجاح، فكون الشخص محسودا أفضل بكثير من أن يكون مهمشا لايكاد يذكره أحد.
      يارفيقي مد شوفك مدى البصر
      لايغرك في الشتاء لمعة القمر
      الذي في غير مكة نوى يحتجه
      لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

      تعليق

      • أبو ماجد
        المشرف العام
        • Sep 2001
        • 6289

        #4
        أختي الكريمة الأستاذة : حنين

        أولاً : يجب أن نفرق بين الحقد والحسد ، فالأول قد يكون ردة فعل طبيعية ، من المظلوم على الظالم ، وهو أيضًا وحتمًا سيكون محصلة نهائية للحسد ، فالحاسد يبدأ حسده بالإعجاب بما لديك أو بما منحك الله ، ثم تمني زوال هذه النعمة عنك وتحولها للحاسد نفسه ، وأخيرًا وعندما يرى الحاسد أن هذا التمني لم يأتِ له بشيء يتحول هذا الحسد إلى حقد عليك .

        أختي الكريمة : كل ذي نعمة محسود ، فلولا أن الله منحك نعمًا ظاهرة ، يتمناها الحاسد لنفسه ، لما حسدك ، فاحمدي الله أولاً على نعمه عليك واشكريه ، فبالشكر تدوم النعم .

        والله سبحانه وتعالى أنزل آية في كتابه الكريم ، أمرنا رسوله صلى الله عليه وسلم بقراءتها تسع مرات يوميًا ( كحدٍ أدنى ) :
        قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق * ومن شر غاسقٍ إذا وقب * ومن شر النفاثات في العقد * ومن شر حاسدٍ إذا حسد .

        ليس غريبًا أن يحسد الإنسان أخاه الإنسان ، ولكن المؤلم أن يكون الحاسد قريبًا أو من كنا نعده صديقًا .

        أخيرًا أختي الكريمة : أوصيك بقراءة سورة الفلق مرة بعد كل صلاة وثلاث مرات بعد صلاتي المغرب والفجر ، واعلمي أنك ذات نعمة ، واحمدي الله واشكريه عليها .

        حفظك الله وحفظنا جميعًا من شر حاسدٍ إذا حسد ، ومن كل شر .

        تعليق

        • قينان
          أدعو له بالرحمه
          • Jan 2001
          • 7093

          #5


          الأستاذة الكريمة .. حنين .

          لاأقولها مجاملة ولكني والله صدمت بما قرأت من طرح ..

          وإن كان أنه مؤلم جدا حيث أنه من الأقربين .. ولكن..

          عزائي في ذلك من

          المداخلات التي أو ضحت وبينت أسباب الحقد والحسد..

          فلم يبقى سوى أنني أرفع أكف الضراعة إلى المولي العزيز الجبار...

          أن يعيذنا وإياك من كل حاقد وحاسد وأن يحرسنا جميعا بعينه التي لاتنام..
          sigpic

          تعليق

          • أبو وحيد
            يرحمه الله
            • Jun 2003
            • 823

            #6
            الأخت الكريمة / حنين (كل سنه وانتي طيبه وعساك من عوادة)
            لقد قام الأخوان بإبداء وجهة نظرهم حول هذا الموضوع كلً من زاويته وبما أن هذه الصفتان ذميمتان وجميعنا يتفق على ذلك فلي وجهة نظر حولهما وتتلخص فيما يلي:-
            الحقد / دليل على كراهية نفس صاحبه وإختزالها للكثير من الضغائن ضد كل صفه من الصفات الحميدة التي خلقها الله في النفس البشرية وقد يكون ذلك نتيجه للنفس الأمارة بالسوء أعاذنا الله وإياكم من الحقد وأهله
            الحسد/ هذه الصفه دليل على شراهة نفس صاحبها وانانيته المطلقه ورغبته في أن يحوز على كل شي وقد يكون تطلعه ورغبته في أن يملك كل شي وهذا من وجهة نظري قد يكون خلل في عقيدته والعياذ بالله لأنه لم يقتنع بما كتبه الله له وهذا إعتراض على مسألة القضاء والقدر ,,,, لكن بما أن هذا الأمر يراه الغالبية داء فإن الدواء يتلخص في قول الله سبحانه وتعالى ( قل أعوذ بري الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد) وهذا كفيل بصد شرورهم وأحقادهم .... بارك الله فيك وكل عام وانتي بخير
            سبحان الله والحمد لله والله وأكبر ولا إله إلا الله

            تعليق

            • يحيى عطيه
              عضو نشيط
              • Feb 2006
              • 918

              #7
              علاج الحسد
              ان يتوضأ العائن ( المصيب الناس بالحسد )
              ويأخذ المصاب هذا الماء ويتوضأ به ، لكن هذا
              صعب شويه ، لكن هناك طريقه أخرى ، وهى
              أن يقرأ القران وينفث على نفسه بهذه الرقي
              من القران : الفاتحة ، وآيه الكرسي ، و أخر
              آيتين من البقرة ، وسورة الإخلاص و المعوذتين.
              من السنة : بسم الله أرقيك من كل شئ
              يوذيك من شر كل نفس أو عين حاسد الله
              يشفيك بسم الله أرقيك.
              أو
              بسم الله يبريك ، ومن كل داء يشفيك ، ومن
              شر حاسد إذا حسد ، ومن شر كل ذي عين
              أو
              أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان
              وهامة ، ومن كل عين لامه.
              اللهم أشفى مرضى المسلمين والمسلمات –
              آمين يارب العالمين

              تعليق

              • أبو دارين
                عضو نشيط
                • Jan 2006
                • 604

                #8


                الحسد: هو تمني زوال نعمة الغير (نعمة المحسود) وإن لم يصر للحاسد مثلها ويعرف الحسد باسم العين أي الإصابة بالعين ويقال : رجل عائن أو معيان أو عيون أى شديد الإصابة بالعين

                قال رسول الله صلي الله علية وسلم " العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين

                وكذلك يكون علاج الحسد بالرقيه

                عن عائشة رضي الله عنها قالت: أمرني رسول الله صلي الله علية وسلم – أو أمر-أن يسترقي من العين

                وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلي الله علية وسلم قال لأسماء بنت عميس: "مالي أري أجسام بني أخي ضارعة؟- أى نحيفة- تصيبهم الحاجة؟! " قالت:لا ولكن العين تسرع إليهم قال:"ارقيهم

                تشكرين اختي على طرح هذا الموضوع الرائع

                بارك الله فيك

                وكل عام وانت بخير
                [FLASH="http://up.joreyat.org/25May2007/14832e47f781d45ab4c8483e85299009.swf"]width=468 height=250[/FLASH]

                تعليق

                • أبو سمية
                  عضو مشارك
                  • Sep 2006
                  • 156

                  #9
                  اختي الغاليه

                  كل داء له دواء الا الحقد والحسد فان الحاسد لا يمكن ان يرضى او يقر له قرار حتى تزول النعمة عن محسوده

                  هذا الحاسد تراه ينتقصك في كل مناسبة حتى لو بذلت له من المعروف ما لم تبذله لاحد غيره هذا هو الحاسد

                  وهذه طبيعته ان من الناس ناسا ينقصونك اذا زدتهم ، وتهون عندهم اذا خاصصتهم

                  ليس لرضاهم موضع تعرفه ولا لسخطهم موضع تحذره

                  افضل طريقة لهم الصبر كما قال الشاعر

                  اصبر على حسد الحسود فان صبرك قاتله

                  كالنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله

                  ابعدنا الله وايك كل حاقد وحاسد

                  تعليق

                  • أبو شهد
                    عضو
                    • Jun 2006
                    • 80

                    #10
                    أختي في الله حنين : نسأل الله أن يتقبل منا جمبعاً صيامنا وقيامنا وأن يعتقفنا من النار .
                    إن من أخطر الآفات التي تفسد القلب وتصرفه عن صحته واستقامته إلى مرضه وانحرافه الحسد. ذلك الداء من أعظم الأدواء، والابتلاء به من أشد البلوى، يحمل صاحبه على مراكب الذنوب والآثام، ويبعده عن منازل أهل التقوى والإيمان، فللَّه ما أعظمه من بلاء، ما دخل قلبًا إلا أفسده وأعطبه، وأفسد عليه حاضره ومستقبله.

                    والحسد داء قديم حتى قيل: "إنه أول ذنب عصي به الله تعالى"، وليس ذلك ببعيد.
                    إن المرء بالحسد يقع في ألوان من الذنوب والآثام، أعلاها الكفر بالله، وأدناها كراهة الخير لعباد الله، فللَّه كم جَرّ الحسد على الخلق من الرزايا والبلايا، فهل أخرج إبليس من فضل الله ورحمته إلى سخطه ولعنته إلا الحسد؟! وهل قتل قابيل أخاه هابيل إلا بالحسد؟! وهل أعرض أكثر صناديد الكفر عن اتباع الأنبياء والرسل إلا بالحسد؟! وهل نقم اليهود والنصارى على أمة الإسلام إلا لأجل الحسد؟! وهل استطال أقوام لبسوا لباس السنة والاتباع في أعراض أهل السنة من العلماء والدعاة وأهل الصحوة والدعوة إلا حسدًا على ما آتاهم الله من فضله؟! كما قال الله تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا )"

                    إن الحسد الذي ورد في السنة ذمُّه والتحذير منه هو أن يحبّ المرء زوال نعمة الله عن المحسود. أما محبة مساواة غيره في الخير والفضل أو حتى الامتياز عليه كأن تحب أن يكون لك من الخير والفضل كما لفلان أو أفضل منه دون أن تزول النعمة عنه فهذا من التنافس في الخير، وليس من الحسد المذموم، ومنه قوله تعالى عند ذكر نعيم الجنة: وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ
                    ومنه قوله : ((لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها، ورجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق))
                    ومما يعينك أيضًا على تطهير قلبك من هذه الخطيئة أن تعلم أن الحاسد أوّل ضحايا الحسد، فإن الحاسد معذب مهموم مغموم، حتى قيل: "لم نرَ ظالمًا أشبه بمظلوم من الحاسد".

                    وقد وصف بعضهم حال الحاسد فقال: "طول أسف ومحالفة كآبة وشدة تحرق، فهو مكدر النعمة لا يجد لها طعمًا، يرى كل نعمة على الخلق نقمة عليه، فهو طويل الهم دائم السخط منغَّص العيش". وهذه عاجل عقوبته؛ همّ وغمّ بغير اجتلاب دنيا مع ذهاب الدين، فلا دنيا حصل، ولا دينًا أبقى، ولذا فإن بعض المحسودين يدعو الله أن يبقي حساده ليطول عذابهم، حتى قال أحدهم:

                    أبقى لي الله حسادي وغمهم حتى يموتوا بداء غير مكنون
                    ولم أر مثل اليوم أكثر حاسدًا كأن قلوب الناس في قلب واحد

                    وسر هذا الانتشار هو إقبال الناس على الدنيا التي فتنوا بها حتى أخذت بمجامع قلوبهم، فعليها يوالون وعليها يعادون، والدنيا مهما اتّسعت فإنها لن تسع الناس جميعًا، ولذا يتزاحم الناس عليها وعلى المنازل فيها، ولو فطن هؤلاء إلى ما ينفعهم لكفوا أبصارهم عنها، ولمدوا أنظارهم إلى فضل الله ومنّه وكرمه الذي وسع كل شيء، فإن خزائن فضل الله ورحمته ومنّه وكرمه لا تنفد، وبحور جوده وعطائه وهباته لا تَنَضب. فاسألوا الله من فضله كما أمركم بذلك، فإنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، قال الله تعالى: وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا
                    إن الله سبحانه وتعالى أمركم بالاستعاذة من شر الحساد فقال تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ )

                    شرّ وضرر متعدّد، وهذه السورة من أكبر أدوية الحسد، ولذا كان النبي يقرؤها في الصباح والمساء، وبعد الصلوات وعند النوم؛ وما ذلك إلا لما فيها من عظيم النفع وكبير الدفع للشر وأسبابه. فاحرصوا عليها وعلى عامة الأذكار؛ فإنها من أسباب دفع شر الحاسد.

                    ومن أسباب دفع شر الحاسد تقوى الله تعالى، فإنه من يتق الله يجعل له مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب.

                    ومن أسباب دفع شر الحاسد التوكل على الله، فإنه من يتوكل على الله فهو حسبه، أي: كافيه ومانعه.

                    ومن أسباب دفع شر الحاسد التوبة إلى الله تعالى من الذنوب والمعاصي، فإن التوبة من أعظم أسباب زوال الشر والفساد. قال ابن القيم رحمه الله: "فليس للعبد إذا بُغي عليه أو أوذِي أو تَسلّط عليه خصم شيءٌ أنفع من التوبة النصوح". فتوبوا إلى الله جميعًا ـ أيها المؤمنون ـ لعلكم تفلحون.

                    ومن أسباب زوال الحسد وشر الحاسد والباغي والموذي الإحسان إليه، فكلما ازداد أذًى وشرًا وبغيًا وحسدًا ازددتَ ـ أيها الراشد ـ إليه إحسانًا وله نصيحةً وعليه شفقة، قال الله تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت:34].

                    وما أجمل ما قاله الأول:

                    أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
                    منقول للفائدة

                    تعليق

                    • حنين
                      عضوة مميزة
                      • Oct 2004
                      • 2439

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة حديث الزمان


                      انتظرنا مواضيعك كثيراً .. كثيراً والله يا حنين


                      أخيراً تفضلت علينا بموضوع ................ (( هااااااام ))


                      حبيبتي قبل أدخل بالتفاصيل ودي اعرف وش جاك ؟؟

                      --------------

                      غاليتي

                      يكفي من الحقد أنه أول ذنب عصي به الله تعالى إلى جانب الكبر الذي بدأه أبليس عليه لعنة الله .. فما ظنك به ؟؟ وأي قبح يحمله صاحبه وأي جرم وذنب اقترفه ... ؟؟!!


                      غاليتي


                      بما ان الحال كما ذكرتي فإنني لا ألومك .. فالصدمة يجب أن تكون كبيرة .. وكبيرة جداً



                      راجعين إن شاء الله

                      حديث الحبيبة :

                      ليتني لم أرى ما رأيت وماكتبت موضوعا .. ليتني .

                      لقد اكتشفت بأني لم أعلم من الدنيا شيئا ، ولم أتعلم ، ولا أفقه فيها إلا ماندر يا أخية ، وذلك بسبب إكتشافي للحقد الحقيقي ، فقد سمعت عن الحقد ووصلت لبشر حاقدين ( حاقدين ) بالمعنى الذي أعرفه فقط ياحديث !! ولكن الجديد المخيف المروع هو أني عرفت الحقد المعني بالحقد ( يعني الصورة الحقيقية له ) ..


                      في طفولتنا كنا نفرح عندما نرى شخصية هامة أو فنان مثلا ( أيام الجاهلية ) ، وكنا نردد بفخر ونحلف الأيامين بقولنا : والله شفته على الطبيعة !! وكأنه حلم تحقق لنا

                      وأنا في لحظة معايشتي لصورة الحقد أقول لك : شفته على الطبيعة ( الحقد ) ، وعلى الهواء مباشرة ( رأيت الحقد يا حدوثتنا الغالية بصورته الواقعية المقيتة !!!) ، لدرجة أني لم أعد أفكر في شارون أوحتى إبليس وماذا فعل ولماذا ؟؟ لأني عشت الصورة مكررة (إن لم تكن اسوأ بكثير ).

                      حديث :

                      أتعلمين ؟؟ أني عشت ذهول غير عادي ، ولم يمر علي من قبل !! وصاحب هذا الذهول كره شديد للدنيا بما فيها !! وتمنيت أني ولدت في زمن غير هذا الزمن ، بل تمنيت أن لم آتي اصلا لها ..


                      عرفت الآن لماذا زاد عدد العيادات النفسية ، والإنهيارات النفسية ، وحالات الإنتحار والعياذ بالله !!
                      صدقيني أن وراء كل حالة منها حاقد كُشف أمره ..

                      نعم هو ( الحقد ) وكنت أطنه الكذب فقط ، والكذب في نظري الآن أهون بكثيير أما الحقد !!فلا أظن أن هناك من يستطيع وصف صورة الحاقد ...لا أظن !! فهو أبشع من أن يوصف بأي كلمات ، وأقذر من أن يفسر بكلماتنا التي نعرفها أو لا نعرفها ..

                      حتى أن تسميته بمسمى ( حقد ) لا تكفي للتعريف به ..لا تكفي إطلاقا .

                      حديث /
                      أنا واثقة أنك لم تري ما رأيت ..وأسأل الله أن لا تريه لأنه فوق طاقة البشر الطبيعين ...


                      أنتظر عودتك بالسلامة حبيبتي .


                      لا خير في وعد إذا كان كاذبا..

                      ولا خير في قول إذا لم يكن فعل.

                      تعليق

                      • الدويهي
                        مشرف المنتدى العام
                        • May 2004
                        • 2424

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أبو ماجد
                        أختي الكريمة الأستاذة : حنين

                        أولاً : يجب أن نفرق بين الحقد والحسد ، فالأول قد يكون ردة فعل طبيعية ، من المظلوم على الظالم ، وهو أيضًا وحتمًا سيكون محصلة نهائية للحسد ، فالحاسد يبدأ حسده بالإعجاب بما لديك أو بما منحك الله ، ثم تمني زوال هذه النعمة عنك وتحولها للحاسد نفسه ، وأخيرًا وعندما يرى الحاسد أن هذا التمني لم يأتِ له بشيء يتحول هذا الحسد إلى حقد عليك .

                        أختي الكريمة : كل ذي نعمة محسود ، فلولا أن الله منحك نعمًا ظاهرة ، يتمناها الحاسد لنفسه ، لما حسدك ، فاحمدي الله أولاً على نعمه عليك واشكريه ، فبالشكر تدوم النعم .

                        والله سبحانه وتعالى أنزل آية في كتابه الكريم ، أمرنا رسوله صلى الله عليه وسلم بقراءتها تسع مرات يوميًا ( كحدٍ أدنى ) :
                        قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق * ومن شر غاسقٍ إذا وقب * ومن شر النفاثات في العقد * ومن شر حاسدٍ إذا حسد .

                        ليس غريبًا أن يحسد الإنسان أخاه الإنسان ، ولكن المؤلم أن يكون الحاسد قريبًا أو من كنا نعده صديقًا .

                        أخيرًا أختي الكريمة : أوصيك بقراءة سورة الفلق مرة بعد كل صلاة وثلاث مرات بعد صلاتي المغرب والفجر ، واعلمي أنك ذات نعمة ، واحمدي الله واشكريه عليها .

                        حفظك الله وحفظنا جميعًا من شر حاسدٍ إذا حسد ، ومن كل شر .
                        أعجبني رد أبي ماجد وفقه الله فاقتبسته كاملا.

                        الدويهي.
                        سبحان الله والحمد لله والله أكبر
                        ولا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله.

                        إنّ الكريم إذا تمكّن من أذى @@ جاءته أخلاقُ الكرامِ فأقلعا

                        وترى اللئيمَ إذا تمكّن من أذى @@ يطغى فلا يُبْقِي لِصلحٍ موضعا

                        sigpic

                        تعليق

                        • الكناني الزهراني
                          عضو مشارك
                          • Oct 2006
                          • 187

                          #13
                          أختي الفاضلة حنين ،،،

                          اسعد الله مسائك ومساء جميع الإخوان والأخوات


                          لا يخفك أن الحسد مرض عضال من قديم الزمان سنة إبليس عندما عصى الله رب العالمين، بعدم السجود لآدم مع الملائكة وما ذلك إلا حسداً له على المكرمة التي أكرمه الله بها، وهي أول معصية يعصي بها الله بسبب الحسد ووقع فيها من بعد إبليس أحد ابني آدم عندما حسد أخاه على قبول الله لقربانه ولم يتقبل منه فما كان منه إلا أن قتله، وهي أول جريمة عصى بها الله على وجه الأرض بسبب الحسد.

                          كفانا الله والمسلمين شر كل حاسد حاقد اللهم امــــــين

                          وأشرك أختي الفاضلة علي هذا الاختيار الموفق .

                          ووفقك الله .

                          تعليق

                          • أبوهاجر
                            عضو مميز
                            • Oct 2004
                            • 6592

                            #14
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
                            نشكراً لك أختي الفاضلة (حنين) على طرح موضوع الحسد ونسال الله تعالى ان يبعدنا ويبعد جميع المسلمين عنه وبارك الله فيك

                            وقد أحببت أن أشارك بهذا:


                            الدواء الذي ينفي مرض الحسد




                            أولا : العلم بأن الحسد ضرر لك وليس للمحسود

                            الضرر في الدين لأنك سخطت قضاء الله وكرهت نعمته التي قسمها

                            بين عباده وفارقت أولياء الله وأنبياءه في حبهم الخير لعباده

                            تعالي وشاركت إبليس في محبته لإزالة نعم المسلمين وهذه كلها

                            خبائث في القلب تأكل حسنات القلب كما تأكل النار الحطب وتمحوها

                            كما يمحو الليل النهار



                            ضرر الدنيا وذلك لتألمك بحسدك في الدنيا ولا تزال في كمد وغم إذ

                            أعداؤك لا يخليهم الله تعالي من نعم يفيضها عليهم وبذلك تبقي

                            مغموما ضيق الصدر لأنك تتعذب بكل نعمه نزلت عليهم وتتألم بكل

                            بلاءإنصرف عنهم


                            ثانيا : العمل النافع

                            إذا حمله الحسد علي القدح في محسوده كلف لسانه المدح والثناء

                            عليه وإذا حمله علي التكبر عليه ألزم نفسه التواضع له وإذا حمله

                            علي كف الإنعام عليه ألزم نفسه الزياده في الإنعام عليه وهكذا.


                            شكرا جزيلا لك ثانيةً فقد صدق من قال
                            الحلم سيد الاخلاق
                            ♥ஓ♥ أسال الله أن يحفظهم من كل مكروه♥ஓ♥

                            تعليق

                            • حنين
                              عضوة مميزة
                              • Oct 2004
                              • 2439

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة ابوزهير
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              طبعا الحسد والحقد صفتان بشعتان جدا ,فتمني زوال النعمة ,أو تمني وقوع المكروة بالاخرين ,بدافع الحسد ,والحقد ليست من صفات المؤمن الذي يرضى بقضاء الله وقدره، والاشد بشاعة أن يتطور الأمر من مجرد الشعور الى التعبير بالجوارح , فيترجم شعوره الى أفعال تلحق الضرر بالمحسود، فينشغل الحاسد ,أو الحاقد بما يقع ضرره على نفسه أولا,وهذه حماقة يرتكبها في حق نفسه أولا ,ثم في حق الآخرين, أما المحسود فيجب الايشغل تفكيره بالحاسدين,فلو لم يكن متميزا لما تعرض للحسد فاذا عرف ذلك فسيشعر بمزيد من الارتياح وسيكون ذلك دافعا له لمواصلة طريقة نحو مزيدا من النجاح، فكون الشخص محسودا أفضل بكثير من أن يكون مهمشا لايكاد يذكره أحد.

                              نعم سيدي الفاضل أبو زهير ، هي (الجوارح ) التي تفضح ذلك الحاقد ، فتمسخه إلى شئ آخر لا يدركه بشر طبيعي ، فيهون في نظره أي تدمير طالما أنه يحقق ما يريد ...

                              اللهم طهر قلوبنا من هذه الصفة ... ...آمين


                              تحيتي لك أستاذي وألف شكر على إضافتك الرائعة ...


                              لا خير في وعد إذا كان كاذبا..

                              ولا خير في قول إذا لم يكن فعل.

                              تعليق

                              Working...