من العادات القديمة
كان من العادات السايدة في منطقة غامد وزهران في العقد السادس من القرن الرابع عشر الهجري وما قبله إن الرجل لا يمكن أن يتناول أي مأكولات في الأسواق عموما ولو كانت قريته بعيدة .وقد حضر لهذا السوق متسوقا أو عابر سبيل , ولا أعلم هل منطقة الجنوب يوجد بها مثل هذه العادات أو قريبا منها ,من دلائل كراهية الأكل في السوق هذا البيت من قصيدة الزبير الغامدى يرحمه الله يذم من يأكل في الأسواق فقال
يقظم الرجال واسط السوق عيب على شواربه
والقضم هي الحبوب اليابسة التي تؤكل مثل الذرة والدخن وهي ليست وجبات ولكنها تسد الرمق قليلا فإذا كان هذا عيب فكيف بالأكل .
أما في الوفاء بالمواعيد كمثل الاقتراض, أو شراء لاجل معين. أو ما شابه ذلك فكان كثيرا من الناس يردد ويؤكدا تأكيدا لا يقبل الشك بقوله إذا لم أوفي بالوعد فتراني أكل وسط السوق وهذا يدل على شدة اللوم لمن يأكل في الأسواق ويرون فيه نقص لرجولة ذلك الشخص قد يقول قائل إذا كان آتي من قرية بعيدة وهناك ضرورة قصوى للآكل ماذا يعمل
في مثل هذه الحالةيبحث عن مكان بعيد عن السوق ويستتر خلف جدار أو شجرة ليتناول ما يسره الله . ثم يعود بعدها للتسوق. وأن كان بعض الأسواق في تهامة مثل سوق المخواة قد خصصت أماكن لتناول القهوة وبعض الوجبات فأن العاملين فيها من غير أهل البلد ولا أعلم من أين أتوا وهل معمول به من قديم الزمان كقدم السوق الذي يزيد عن مائتين سنة
هذه العادة ليست محرمة وإلا لما قال فأنا أكل وسط السوق ولكنها تعتبر نقص في الرجولة وممقوتة ولقد لاحظت أن كبار السن من أهل القرى الذين يترددون على المدن بين الحين والآخر يكرهون تناول الوجبات السريعة في الأسواق عدى المشروبات.
ولكن هذه العادة من بعد العقد السابع من القرن الرابع عشر الهجري تلاشت, حتى انقرضت تماما ويعود ذلك السبب لكثرة التردد على المدن ومشاهدة الفرق بين المدن والقرى .
بحثت عن الأسباب فكانت الأجوبة كثيرة ومتنوعة فلابد من إشراك القاري فيها منها. ليس من الرجولة الأكل والآخرين لا يأكلون فيجب تقاسم ذلك الأكل .. ومنها أن الرجل صبور ويمكن أن يمكث عدة أيام . ومنها الحسد .وكذلك الخوف من العين . ثم الاشمئزاز أن كان الأكل قليل أو كثير. فهو يذهب بعيدا هذه بعض الأسباب التي دعت الرجال عدم الأكل في الأسواق وقد تكون هناك أسباب أخرى غير ما ذكرت لعل من يعرفها يتكرم و يتحفنا بها. ولذلك ورّثها الإباء والأجداد إلى الأبناء والأحفاد حتى أصبحت جزء من حياتهم ولا يخطر ببال أحد أن يتجرا ويتناول بعض المأكولات في الأسواق...
قد يسأل سائل هل يوجد بيع مأكولات في الأسواق نعم يوجد التمر أو الفواكه والبعض يحضر بعض المأكولات. وهم قلة علما إن الأسواق تفتح أبوابها من بعد صلاة الفجر حتى صلاة العصر من ذلك اليوم أما من لم يحضر معه أي مأكولات أو قدم من بعيد فكانت بيوت أهل القرية مفتوحة ولا يجد الشخص حرج في قرع الباب وإن يدلف إلى الداخل فيجد ما يتيسر له من مأكل أو مشرب كلا بحسب استطاعته وهذا دأب قرى السوق وكذلك القرى المجاورة أو على طريق المتسوقين فهي أيضا ترحب بالذاهبين إلى السوق أو العائدين منه. هذه بعض العادات التي قد تكون غريبة بعض الشئ ولكنها حقيقة
أرجو أن تنال استحسانكم
كان من العادات السايدة في منطقة غامد وزهران في العقد السادس من القرن الرابع عشر الهجري وما قبله إن الرجل لا يمكن أن يتناول أي مأكولات في الأسواق عموما ولو كانت قريته بعيدة .وقد حضر لهذا السوق متسوقا أو عابر سبيل , ولا أعلم هل منطقة الجنوب يوجد بها مثل هذه العادات أو قريبا منها ,من دلائل كراهية الأكل في السوق هذا البيت من قصيدة الزبير الغامدى يرحمه الله يذم من يأكل في الأسواق فقال
يقظم الرجال واسط السوق عيب على شواربه
والقضم هي الحبوب اليابسة التي تؤكل مثل الذرة والدخن وهي ليست وجبات ولكنها تسد الرمق قليلا فإذا كان هذا عيب فكيف بالأكل .
أما في الوفاء بالمواعيد كمثل الاقتراض, أو شراء لاجل معين. أو ما شابه ذلك فكان كثيرا من الناس يردد ويؤكدا تأكيدا لا يقبل الشك بقوله إذا لم أوفي بالوعد فتراني أكل وسط السوق وهذا يدل على شدة اللوم لمن يأكل في الأسواق ويرون فيه نقص لرجولة ذلك الشخص قد يقول قائل إذا كان آتي من قرية بعيدة وهناك ضرورة قصوى للآكل ماذا يعمل
في مثل هذه الحالةيبحث عن مكان بعيد عن السوق ويستتر خلف جدار أو شجرة ليتناول ما يسره الله . ثم يعود بعدها للتسوق. وأن كان بعض الأسواق في تهامة مثل سوق المخواة قد خصصت أماكن لتناول القهوة وبعض الوجبات فأن العاملين فيها من غير أهل البلد ولا أعلم من أين أتوا وهل معمول به من قديم الزمان كقدم السوق الذي يزيد عن مائتين سنة
هذه العادة ليست محرمة وإلا لما قال فأنا أكل وسط السوق ولكنها تعتبر نقص في الرجولة وممقوتة ولقد لاحظت أن كبار السن من أهل القرى الذين يترددون على المدن بين الحين والآخر يكرهون تناول الوجبات السريعة في الأسواق عدى المشروبات.
ولكن هذه العادة من بعد العقد السابع من القرن الرابع عشر الهجري تلاشت, حتى انقرضت تماما ويعود ذلك السبب لكثرة التردد على المدن ومشاهدة الفرق بين المدن والقرى .
بحثت عن الأسباب فكانت الأجوبة كثيرة ومتنوعة فلابد من إشراك القاري فيها منها. ليس من الرجولة الأكل والآخرين لا يأكلون فيجب تقاسم ذلك الأكل .. ومنها أن الرجل صبور ويمكن أن يمكث عدة أيام . ومنها الحسد .وكذلك الخوف من العين . ثم الاشمئزاز أن كان الأكل قليل أو كثير. فهو يذهب بعيدا هذه بعض الأسباب التي دعت الرجال عدم الأكل في الأسواق وقد تكون هناك أسباب أخرى غير ما ذكرت لعل من يعرفها يتكرم و يتحفنا بها. ولذلك ورّثها الإباء والأجداد إلى الأبناء والأحفاد حتى أصبحت جزء من حياتهم ولا يخطر ببال أحد أن يتجرا ويتناول بعض المأكولات في الأسواق...
قد يسأل سائل هل يوجد بيع مأكولات في الأسواق نعم يوجد التمر أو الفواكه والبعض يحضر بعض المأكولات. وهم قلة علما إن الأسواق تفتح أبوابها من بعد صلاة الفجر حتى صلاة العصر من ذلك اليوم أما من لم يحضر معه أي مأكولات أو قدم من بعيد فكانت بيوت أهل القرية مفتوحة ولا يجد الشخص حرج في قرع الباب وإن يدلف إلى الداخل فيجد ما يتيسر له من مأكل أو مشرب كلا بحسب استطاعته وهذا دأب قرى السوق وكذلك القرى المجاورة أو على طريق المتسوقين فهي أيضا ترحب بالذاهبين إلى السوق أو العائدين منه. هذه بعض العادات التي قد تكون غريبة بعض الشئ ولكنها حقيقة
أرجو أن تنال استحسانكم
تعليق