Unconfigured Ad Widget

Collapse

عادات قديمة

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • قينان
    أدعو له بالرحمه
    • Jan 2001
    • 7093

    عادات قديمة

    من العادات القديمة

    كان من العادات السايدة في منطقة غامد وزهران في العقد السادس من القرن الرابع عشر الهجري وما قبله إن الرجل لا يمكن أن يتناول أي مأكولات في الأسواق عموما ولو كانت قريته بعيدة .وقد حضر لهذا السوق متسوقا أو عابر سبيل , ولا أعلم هل منطقة الجنوب يوجد بها مثل هذه العادات أو قريبا منها ,من دلائل كراهية الأكل في السوق هذا البيت من قصيدة الزبير الغامدى يرحمه الله يذم من يأكل في الأسواق فقال

    يقظم الرجال واسط السوق عيب على شواربه

    والقضم هي الحبوب اليابسة التي تؤكل مثل الذرة والدخن وهي ليست وجبات ولكنها تسد الرمق قليلا فإذا كان هذا عيب فكيف بالأكل .

    أما في الوفاء بالمواعيد كمثل الاقتراض, أو شراء لاجل معين. أو ما شابه ذلك فكان كثيرا من الناس يردد ويؤكدا تأكيدا لا يقبل الشك بقوله إذا لم أوفي بالوعد فتراني أكل وسط السوق وهذا يدل على شدة اللوم لمن يأكل في الأسواق ويرون فيه نقص لرجولة ذلك الشخص قد يقول قائل إذا كان آتي من قرية بعيدة وهناك ضرورة قصوى للآكل ماذا يعمل

    في مثل هذه الحالةيبحث عن مكان بعيد عن السوق ويستتر خلف جدار أو شجرة ليتناول ما يسره الله . ثم يعود بعدها للتسوق. وأن كان بعض الأسواق في تهامة مثل سوق المخواة قد خصصت أماكن لتناول القهوة وبعض الوجبات فأن العاملين فيها من غير أهل البلد ولا أعلم من أين أتوا وهل معمول به من قديم الزمان كقدم السوق الذي يزيد عن مائتين سنة

    هذه العادة ليست محرمة وإلا لما قال فأنا أكل وسط السوق ولكنها تعتبر نقص في الرجولة وممقوتة ولقد لاحظت أن كبار السن من أهل القرى الذين يترددون على المدن بين الحين والآخر يكرهون تناول الوجبات السريعة في الأسواق عدى المشروبات.
    ولكن هذه العادة من بعد العقد السابع من القرن الرابع عشر الهجري تلاشت, حتى انقرضت تماما ويعود ذلك السبب لكثرة التردد على المدن ومشاهدة الفرق بين المدن والقرى .

    بحثت عن الأسباب فكانت الأجوبة كثيرة ومتنوعة فلابد من إشراك القاري فيها منها. ليس من الرجولة الأكل والآخرين لا يأكلون فيجب تقاسم ذلك الأكل .. ومنها أن الرجل صبور ويمكن أن يمكث عدة أيام . ومنها الحسد .وكذلك الخوف من العين . ثم الاشمئزاز أن كان الأكل قليل أو كثير. فهو يذهب بعيدا هذه بعض الأسباب التي دعت الرجال عدم الأكل في الأسواق وقد تكون هناك أسباب أخرى غير ما ذكرت لعل من يعرفها يتكرم و يتحفنا بها. ولذلك ورّثها الإباء والأجداد إلى الأبناء والأحفاد حتى أصبحت جزء من حياتهم ولا يخطر ببال أحد أن يتجرا ويتناول بعض المأكولات في الأسواق...

    قد يسأل سائل هل يوجد بيع مأكولات في الأسواق نعم يوجد التمر أو الفواكه والبعض يحضر بعض المأكولات. وهم قلة علما إن الأسواق تفتح أبوابها من بعد صلاة الفجر حتى صلاة العصر من ذلك اليوم أما من لم يحضر معه أي مأكولات أو قدم من بعيد فكانت بيوت أهل القرية مفتوحة ولا يجد الشخص حرج في قرع الباب وإن يدلف إلى الداخل فيجد ما يتيسر له من مأكل أو مشرب كلا بحسب استطاعته وهذا دأب قرى السوق وكذلك القرى المجاورة أو على طريق المتسوقين فهي أيضا ترحب بالذاهبين إلى السوق أو العائدين منه. هذه بعض العادات التي قد تكون غريبة بعض الشئ ولكنها حقيقة

    أرجو أن تنال استحسانكم
    sigpic
  • الكنترول
    عضو
    • Nov 2005
    • 65

    #2
    تسلم لنا يا شيخ المنتدى ....
    موفق دائماً يا أبا عبدالرحمن ....
    ننتظر منك المزيد من الروائع ....

    تعليق

    • جنوبي جنوبي
      عضو مشارك
      • Sep 2005
      • 187

      #3
      عادات غريبة ولكنها تدل على الأصالة
      مشكور يا استاذ قينان على ذكر هذه العادات.

      جنوبي جنوبي



      اللهم اغفرلي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم

      تعليق

      • حنين
        عضوة مميزة
        • Oct 2004
        • 2439

        #4
        عادات غريبة فعلا ، ولكنها صحيحة في نظري ، فلا أرى أن منظر الرجل ((يقضم سندويشه ويشرب مشروب )) منظر عادي أو مقبول ..

        طبعا هذا فقط ما أشعره لحظتها ولكني لا أعبرعن ذلك لمن حولي ؛ لأنهم بالتأكيد سيكونون ضدي ..

        أتذكر والدتي غفر الله لها وأسكنها فسيح جناته عندما أصطحبها لمطعم لتناول وجبة (كنوع من التغيير وكسر الروتين ) تعاني كثيرا ، وتنتقدني وإياها لأننا نأكل في مطعم أولا ، ولأن الذي يخدمنا رجل ، فتكرر رحمها الله : واعيباه واخزياه !! الدنيا تغيرت الله يكفينا شرها ...وكانت أيضا تعيب على أخوتي الذكور الأكل في السوق وتعتبره نقص فيهم وعيب ..

        وهناك عادة أغرب وأغرب في بعض مناطق نجد القديمة جدا ( وربما أنها مازالت موجوده ) ، وهي أن الزوجة لا تأكل أمام زوجها ، ولا تشاركه الطعام ، وأكبر عيب أن تحرك الزوجة فكيها لتمضغ لقمة بحضرة زوجها .( وش هالعيشه ؟!!

        جزاك الله كل الخير والدنا الكريم قينان على هذه المعلومات القيمة والتي تؤكد أن الأصالة في زمان وبس ..


        لا خير في وعد إذا كان كاذبا..

        ولا خير في قول إذا لم يكن فعل.

        تعليق

        • عبدالله غازي
          عضو مميز
          • Jul 2006
          • 1660

          #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          العم الفاضل / قينان حفضه الله
          لقد أعدتنا لذلك الزمن (زمن الوفاء) زمن القيم والعادات المحموده والتي لم يعد منها غير القليل
          الله المستعان وأصبحنا في زمن أقل مايمكن أن يقال فيه زمن (تبلد الإحساس ) والذي ينـــــظر
          للأسواق والمحافل وغيرها من الفعاليات يرى العجب العجاب بل بالعكس الذي لازال متمسك
          (ببعض العادات القديمه) سيتعرض للإنتقادلامحاله .... الله أكبر الله أكبر كيف كان أجدادنــــا
          وكيف أصبحنا نحن !!!!!
          ( يقضم الرجال وسط السوق عيب على شواربه)

          أما في الوفاء بالمواعيد كمثل الاقتراض, أو شراء لاجل معين. أو ما شابه ذلك فكان كثيرا من الناس يردد ويؤكدا تأكيدا لا يقبل الشك بقوله إذا لم أوفي بالوعد فتراني أكل وسط السوق.

          الآن أصبح الناس يتواجهون (بالسلام) في السوق وأحدهم يأكل وأحياتاً أثنينهم ( وتلك الأيام نداولها بين الناس )
          ماكان عيب أول أصبح شي عادي في زمن الخلف هذا .
          أستاذي شكراً جزيلاً على هذا الموضوع لك تحياتي وتقديري .
          لو مافي الدنيا صدوقٌ ولا فجري

          ماعُرف شامان من روزة أشبابه


          تعليق

          • علي بن صالح
            عضو مشارك
            • Jan 2006
            • 117

            #6
            السلام عليكم استاذ قينان

            ولا زالت هذه العادة مستمرة حتى الان وهي تدل على الذوق والمقصود بالاكل هو الافتراش في الارض فاذا اظطر

            من يعمل في السوق فانه يتنحى مكانا جانبيا اما الاكل العابر كمن يجرب العسل والتمر فهذا شيء طبيعي ولكن قل ذلك

            ولكل قاعدة من يخالفها والموضوع طويل ولكنه مفيد ولك تحياتي0

            تعليق

            • بنت الإسلام
              عضوة مميزة
              • Jun 2006
              • 1009

              #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              عادات جميلة وأخلاق حميدة ورفيعة جدا ولا أراها غريبة ، واسمح لي يا شيخ بالتعليق البسيط فقد طلبت من القارئ أسبابا اخرى ..وأنا لا أرى إلا أن الأسباب المطروحة كلها تندرج تحت إطار واحد وتسمية واحد ألا وهو الحياء .. ولا أراها إلا شعبة من شعب الإيمان.. ((إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء)) ((الحياء خير كله)) هذه هي أخلاق الإسلام وأخلاق المسلم وأدبه وحياءه

              يكفينا استتارهم للدلالة على الحياء واحتراما وتأدبا للناظرين في الأسواق..
              ومن احترام الطالب أو الطالبة عندنا في الفصل "عدم الأكل في حضرة المعلم" احتراما له وحياء منه لمقامه فأصبحت الكلمة الدارجة عندنا "عيبا عليك فعل كذا وكذا" بمعنى أين الحياء من كذا وكذا !! وإن لم تستحي فاصنع ما شئت !!

              فأصبحت كلمة "عيب" هي الدارجة على السمع تأديبا للفاعل على فعله "كالتوبيخ".. والله أعلم ..

              فهنا أرى سيد الأخلاق.. الحياء..
              المشاركة الأصلية بواسطة قينان

              كراهية الأكل في السوق. ويبحث عن مكان بعيد عن السوق ويستتر خلف جدار أو شجرة ليتناول ما يسره الله . ثم يعود بعدها للتسوق.

              وهنا أرى الكرم..وكلها من مكارم الأخلاق الرفيعة..
              المشاركة الأصلية بواسطة قينان
              من العادات القديمة
              أما من لم يحضر معه أي مأكولات أو قدم من بعيد فكانت بيوت أهل القرية مفتوحة ولا يجد الشخص حرج في قرع الباب وإن يدلف إلى الداخل فيجد ما يتيسر له من مأكل أو مشرب كلا بحسب استطاعته وهذا دأب قرى السوق وكذلك القرى المجاورة أو على طريق المتسوقين فهي أيضا ترحب بالذاهبين إلى السوق أو العائدين منه.
              قمة في الأدب والأخلاق الرفيعة رحمهم الله وغفر الله لنا ولهم،
              صفات جميلة أسأل الله أن يديمها على كل مسلم اللهم آمين


              والله أعلم والله الموفق
              اللهم اغفر لي ولوالديَّ وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات

              الحمد لله على نعمة الإسلام

              تعليق

              Working...