Unconfigured Ad Widget

Collapse

أدب السجون..!!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • فارس الأصيل
    عضو مميز
    • Feb 2002
    • 3319

    #16
    3- هدبة بن خشرم العذري

    هو هدبة بن خشرم العذري .وقد كان ممن وصفوا بالجفاة عن الموت وهم القساة وقد تحاور معه معاوية قبل أن ينفذ القصاص به لقتله زيادة بن زيد العذري وكان من جفائه وقسوة أن معاوية حين سأله عن الدعوى التي تقدم بها عبدالرحمن أخو زيادة قال لمعاوية أتريد أن يكون الجواب شعرا أو نثرا فاختار معاوية الشعر لميوله إليه حيث وصفه بأنه أمتع فأجاب الشاعر بالإقرار والتهكم وقد خاطبه معاوية بقوله : وتقر يا هدبة قال هو ذلك فطلب عبدالرحمن أن يقتله لكن معاوية أرجأه إلى أن يكبر ولد زيادة وكان له ابن صغير فأمر والي المدينة سعيد بن العاصي بحبسه إلى أن يكبر الولد .. وقد كانت له من القصص الكثير ومن الأخبار ما يضيق معها موضوع بحثنا هنا ولكن نكتفي بما اخترناه من شعره وهو في السجن ..
    في ظل وضعه الذي آل إليه وسجنه الذي طال سجن معه ابن عم له فأخذ يخاطبه بقوله :
    طربتَ وأنت أحينا طروبُ = فكيف وقد تعلاك المشيبُ
    يجدد النأي ذكرك في فؤادي= إذا ذَهِلَت عن النأي القلوبُ
    يؤرقني اكتئابُ أبي نُمير= فقلبي من كآبته كئيبُ
    فقلت له:هداك الله مهلاً = وخير القول ذو اللبّ المصيبُ
    عسى الكرب الذي أمسيتَ فيه = يكونُ وراءَه فرجٌ قريبُ
    فيأمنَ خائفٌ ويُفكَّ عانٍ = ويأتي أهله النائي الغريبُ
    ألا ليت الرياحَ مسخَّرات = بحاجتنا تُباكرُ أو تؤوبُ
    فتخبرنا الشمال إذا أتتنا = وتخبرَ أهلَنا عنا الجنوبُ
    فإنا قد حللنا دارَ بلوى = فتخطئُنا المنايا أو تصيبُ
    فإن يك صدرُ هذا اليومِ ولّى= فإن غداً لناظره قريبُ
    وقد علمت سُليمى أنّ عودي = على الحدثان ذو أيد صليبُ
    وأن خليقتي كرمٌ وأني= إذا أبدت نوجذها الحروبُ
    أعين على مكارمها وأغشى= مكارهَهَا إذا كسَعَ الهَيوبُ
    وقد أبقى الحوادثُ منك ركناً = صليباً ما تؤسيه الخطوبُ
    معي أن المنيةَ قد توافي = لوقت والنوائبُ قد تنوبُ
    وإلى اللقاء مع مسجون جديد ومشاعر أخرى
    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
    مدونتي
    أحمد الهدية

    تعليق

    • ابن مرضي
      إداري
      • Dec 2002
      • 6171

      #17
      الأستاذ فارس الأصيل

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      شكرا لما تفضلت به ، وأتابع وأقدر ماتقوم به من جهود .

      بالنسبة لفيكتور هيجو فهو شاعر وأديب فرنسا العظيم ، وهو صاحب رواية البؤساء ، وهو الذي قال تلك المقولة الشهيرة : " بعض الأشياء لا يمكن تصويرها ، الشمس إحدى هذه الأشياء ". وله تمثال ضخم في حرم جامعة السوربون الشهيرة في باريس .
      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

      تعليق

      • فارس الأصيل
        عضو مميز
        • Feb 2002
        • 3319

        #18
        أستاذي القدير بن مرضي ..
        ملء القلب ودا لا يكفيك وشكري لك لا يكفي فلست أدري كيف يكافأ أمثالك تلميذك مقدر لما تغذيه به صبح مساء وإن كنت أتمنى المزيد منك ومن الأخوة الفضلاء ..

        وفقك الله وقد تذكرت الكاتب وشكرا على كل شيء

        وفقك الله وأحسن إليك
        هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
        كالبحر عمقاً والفضاء مدى
        مدونتي
        أحمد الهدية

        تعليق

        • فارس الأصيل
          عضو مميز
          • Feb 2002
          • 3319

          #19
          4- عبدالله بن عمر العرجي
          هو عبدالله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يلقب بالعرجي وله قصة كانت سببا في سجنه وهي أنه لما ولي محمد بن هشام مكة وحج بالناس هجاه العرجي بقصدية لاذعة فأخذه محمد بن هشام وقيده وضربه ضربا مبرحا ثم أقسم ألا يخرجه من السجن مادام له سلطان .. فمكث العرجي في سجنه نحوا من تسع سنين حتى يقال أنه مات في سجنه ذاك ولكن في السجن تتحرك عواطف كثرة مابين السلو والتسلية إلى الحزن واليأس تعرج وتقتات أحينا من الصبر زادا ومن الحكمة إيداما فتخرج لنا المسجون دررا قلما نجد مثلها فلقد تحركت في نفس هذا الشاعر أعمق مشاعر الألم وقد قال قصائد كثيرة في سجنه ذاك ولكني اخترت لكم منها هذه :

          سينصرني الخليفة بعد ربي ... ويغضب حين يخبر عن مساقي
          علىَّ عباءة بلقاء ليست ... مع البلوى تغيب نصف ساقي
          وتغضب لي بأجمعها قصي ... قطين البيت والدمثِ الرقاق

          وله واحدة أخرى درجت على ألسنة الناس وأصبحت مثلا يستشهد به البعض حين تعرضه لمحنة ما وهي في قصيدته التي منها :
          أضاعوني وأي فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغر
          وخلوني ومعترك المنايا ... وقد شرعوا أسنتهم لنحري
          كأني لم أكن فيهم وسيطاً ... ولم تك نسبتي في آل عمرو
          أُجَررُ في الجوامع كل يوم ... ألا لله مظلمتي وهصري
          عسى الملك المجيب لمن دعاه ... سينجيني فيعلم كيف شكري
          فأجزي بالكرامة أهل ودي ... وأجزيبالضغينة أهل ضري

          ودمتم بكل خير وحماكم الله ظلمة السجون

          إلى اللقاء وسجين آخر
          هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
          كالبحر عمقاً والفضاء مدى
          مدونتي
          أحمد الهدية

          تعليق

          • فارس الأصيل
            عضو مميز
            • Feb 2002
            • 3319

            #20
            4- عبدالله بن عمر العرجي
            هو عبدالله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يلقب بالعرجي وله قصة كانت سببا في سجنه وهي أنه لما ولي محمد بن هشام مكة وحج بالناس هجاه العرجي بقصدية لاذعة فأخذه محمد بن هشام وقيده وضربه ضربا مبرحا ثم أقسم ألا يخرجه من السجن مادام له سلطان .. فمكث العرجي في سجنه نحوا من تسع سنين حتى يقال أنه مات في سجنه ذاك ولكن في السجن تتحرك عواطف كثرة مابين السلو والتسلية إلى الحزن واليأس تعرج وتقتات أحينا من الصبر زادا ومن الحكمة إيداما فتخرج لنا المسجون دررا قلما نجد مثلها فلقد تحركت في نفس هذا الشاعر أعمق مشاعر الألم وقد قال قصائد كثيرة في سجنه ذاك ولكني اخترت لكم منها هذه :

            سينصرني الخليفة بعد ربي ... ويغضب حين يخبر عن مساقي
            علىَّ عباءة بلقاء ليست ... مع البلوى تغيب نصف ساقي
            وتغضب لي بأجمعها قصي ... قطين البيت والدمثِ الرقاق

            وله واحدة أخرى درجت على ألسنة الناس وأصبحت مثلا يستشهد به البعض حين تعرضه لمحنة ما وهي في قصيدته التي منها :
            أضاعوني وأي فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغر
            وخلوني ومعترك المنايا ... وقد شرعوا أسنتهم لنحري
            كأني لم أكن فيهم وسيطاً ... ولم تك نسبتي في آل عمرو
            أُجَررُ في الجوامع كل يوم ... ألا لله مظلمتي وهصري
            عسى الملك المجيب لمن دعاه ... سينجيني فيعلم كيف شكري
            فأجزي بالكرامة أهل ودي ... وأجزيبالضغينة أهل ضري

            ودمتم بكل خير وحماكم الله ظلمة السجون

            إلى اللقاء وسجين آخر
            هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
            كالبحر عمقاً والفضاء مدى
            مدونتي
            أحمد الهدية

            تعليق

            • فارس الأصيل
              عضو مميز
              • Feb 2002
              • 3319

              #21
              5- علي بن الجهم

              هو علي بن الجهم بن بدر السامي يقول المؤرخون عنه أنه كان شاعرا فاضلا متدينا ذا شعر جيد مستحسن وكان له اختصاص بالمتوكل لكنه كان يكثر من الحديث عن أصحابه وتكلم فيهم فغضب عليه المتوكل فحبسه ثم نفاه إلى خراسان وقد اخترنا لكم هذه الرائعة من شعره في سجنه :


              قالت :حُبِستَ.فقلتُ:ليس بضائري=حبسي وأي مهند لا يُغمَدُ
              أوما رأيتِ الليث يألف غِيلَه=كبراً,وأوباش السباع تردد
              والشمس لولا أنها محجوبة=عن ناظريك,لما أضاء الفرقد
              غِيَرُ الليالي بادئاتٌ عوّدٌ=والمال عارية يفاد وينفَد
              ولكل حال مُعقِب ولربما=أجلى لك المكروه عما يُحمَد
              لا يؤيسنّك من تفرج كربة=خطب رماك به الزمان الأنكدُ
              واصبر فإن الصبرَ يُعقِب راحةً=في اليوم تأتي أويجيء بها الغد
              كم من عليل قد تخطاه الردى=فنجا ومات طبيبه والعُوّد
              والحبس ما لم تغشَه لدنية=شنعاءَ نعمَ المنزلُ المتورِّد
              بيت يجدد للكريم كرامة=ويزار فيه ولا يزار ويُحفَد
              وإلى اللقاء ومسجون آخر
              هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
              كالبحر عمقاً والفضاء مدى
              مدونتي
              أحمد الهدية

              تعليق

              • حديث الزمان
                عضوة مميزة
                • Jan 2002
                • 2927

                #22
                الأستاذ فارس


                وددت أني أجد ما أضيف لهذا الموضوع المميز على الأقل لئلا تعتب علينا ............... ولكن .. !


                -----------

                نتابع .. فتابع لطفاً .


                دمت بخير

                لكل بداية .. نهاية

                تعليق

                • فارس الأصيل
                  عضو مميز
                  • Feb 2002
                  • 3319

                  #23
                  أختي حديث..
                  قلت سابقاً أنني في مثل هذه الموضوعات أشد طمعا من أشعب لكن يكفيني أنكم لا تزالون معي وسنواصل بإذن الله
                  شكرا لك ووفقك الله وحفظك
                  هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                  كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                  مدونتي
                  أحمد الهدية

                  تعليق

                  • فارس الأصيل
                    عضو مميز
                    • Feb 2002
                    • 3319

                    #24
                    6
                    -
                    أبو فراس الحمداني ( أسير الروم )
                    أبو فراس الحمداني ؛ الحارث بن سعيد بن حمدان فارس أسرة بني حمدان وشاعرهم كان ولاه سيف الدولة على منبج وأوكل إليه أمر الثغور لصد الروم أو هجمات الأعراب فأبدى شجاعة فائقة وإقداما إلا أنه في سنة (348) أسرته الروم ففداه سيف الدولة سنة (355) ويقال أنه أسر مرتين إحداهما سنة (348) والثانية سنة (351) وقد ذهبوا به إلى القسطنطينية فأقام ينتظر فداء سيف الدولة له بمال وفير أو مبادلة بأسير عظيم فتأخر سيف الدولة في فدائه وطال ذلك حتى سنة (355) فكتب إليه أبو فراس يحثه على سرعة فدائه :


                    دعوتك للجَفن القريحِ المسَّهدِ=لديّ وللنوم القليل المُشرد
                    وما ذاك بخلا بالحياة وإنما=لأولُ مبذول لأولِ مجتد
                    وما الأسر مما ذقت ذرعا بحمله=وما الخب مما أن أقول له قدِ
                    دعوتك والأبواب ترتج دوننا=فكن خير مدعوً وأكرمَ منجد
                    فمثلك من يدعى لكل عظيمةٍ=ومثلي من يفدى بكل مُسَّود
                    أناديك لا أني أخاف الردى=ولا أرتجي تأخير يوم إلى غد
                    فما كل من شاء المعالي ينالها=ولا كل سيار إلى المجد يهتدي
                    وإنك للمولى الذي بك أقتدي=وإنك للمجد الذي به أهتدي
                    وأنت الذي عرفتني طرق العلا=وأنت الذي أهويتني كل مقصد
                    وأنت الذي بلغتني كل رتبة=مشيت إليها فوق أعناق حسّدي
                    فيا ملبسي النعمى التي جل قدرها=لقد أخلقت لك الثياب فجدد

                    وهنا دعوني أقف مع هذه وقفة لأقول لوكان وجهه هذه القصيدة لله جل شأنه فلعمري ما تأخر لتلك السنين ولكن حب الحياة ربما أنساه في تلك اللحظة ذكر ربه فلبث في الأسر تلك الأعوام إنني أقول ذلك من باب التعليل وأخذ العبرة ..

                    لنا عودة إن شاء الله مع أبي فراس
                    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                    مدونتي
                    أحمد الهدية

                    تعليق

                    • أبو باسل
                      عضو
                      • Sep 2005
                      • 25

                      #25
                      بارك الله فيك يا فارس الأصيل
                      جهد جبار من فارس مغوار نقب جبال الأدب وبحث بين كنوزه فأضاء المنتدى من خير ما وجد
                      شكرا على جهدك أخي الحبيب

                      تعليق

                      • فارس الأصيل
                        عضو مميز
                        • Feb 2002
                        • 3319

                        #26
                        أخي ابو باسل
                        ما أنا إلا قارئ أحب أن يطلعكم على ما وجد ونظرا لقلة المؤلفات في هذا الفن بالذات فياليت من عنده علم بها أن يأتيني به فبي شوق كبير .. فالموضوع قد يستغرق الكثير نظرا لندرة الكتب كما قلت التي تجمع مثل هذا .. كما أشكر على هذا التشجيع فلك تحية من الأعماق ترفرف لك كعلم خفاق .. وتصلك مغلفة كأجمل كنز من الأعماق ..

                        تحياتي
                        هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                        كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                        مدونتي
                        أحمد الهدية

                        تعليق

                        • فارس الأصيل
                          عضو مميز
                          • Feb 2002
                          • 3319

                          #27
                          حين كنت في بداية سن المراهقة كانت لدي الأحلام والرؤى والأفكار تغلي في القلب والرأس معا وكنت حين ذاك قد تثبث عنكبوت الحب في قلبي وبدأ ينسج خيوطه حتى تغطى قلبي تماما بل لم يكتف بالنسج في الخارج فقد نسجها في الداخل وخيم على كل جوارحي نسج ذلك العنكبوت .. وحيث أني كنت مولعا جدا بالقصيد فقد استهوتني طريقة الفنان العراقي صاحب المووايل الطويلة / ناظم الغزالي .. وكان أول ما سمعت له هذه القصيدة :


                          أقول وقد ناحت بقربي حمامة=أيا جارتا هل باتحالك حالي
                          معاذ الهوى ماذقت طارقة النوى=ولا خطرت منك الهموم ببال
                          أتحمل محزون الفؤاد قوادم=على غصن نائي المسافة عال
                          أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا=تعالي أقاسمك الهموم تعالي
                          تعالي تري روحا لدي ضعيف=تردد في جسم يعذب بال
                          أيضحك مسرور وتبكي طليقة=ويسكت محزون ويندب سال
                          لقد كنت أولى منك بالدمع مقلة=ولكن دمعي في الحوادث غال
                          وقد كانت هذه حين بدأت أبحث في كتب الأدب أنها لشاعر أسير هو أبو فراس الحمداني والذي كان يخاطب فيها حمامة وقفت تنوح قريبا منه وهو في زنزانته في السجن ويا الله كم كانت عميقة الوقع في النفس .. إذ هو يعاتبها كيف تبكين وتنوحي وأنت طليقة وأنا لم أفعل وأنا مقثيد في الأسر محبوس ..

                          سنكمل فيما بعد إن شاء الله
                          هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                          كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                          مدونتي
                          أحمد الهدية

                          تعليق

                          • فارس الأصيل
                            عضو مميز
                            • Feb 2002
                            • 3319

                            #28
                            عذرا على كل هذا التأخير
                            وسنكون معكم لنواصل البحث والتنقيب

                            أخوكم
                            هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                            كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                            مدونتي
                            أحمد الهدية

                            تعليق

                            • فارس الأصيل
                              عضو مميز
                              • Feb 2002
                              • 3319

                              #29
                              هل رأيتم أحدا يعزي أحدا في نفس إلا أن يكون يائسا بائسا مكلوما كأن صدره بركان يغلي فالحروف حممه وفيه فوهة البركان ومن يتأمل حال المساجين وخاصة من يكون له حضوة كشاعرنا أبي فراس الحمداني فهاهو في هذه الرائعة يخاطب أمه معزيا لها فيه فيقول :


                              مصابي جليل والعزاء جميل=وعلمي بأن الله سوف يديل
                              وإني لفي هذا الصباح لصالح=ولي كلما جن الظلام غليل
                              وأسر أقاسيه وليل نجومه=أرى كل شيء غيرهن يزول
                              تطول بي الساعات وهي قصيرة=وفي كل دهر لا يسرك طول
                              وإن وراء الستر أما بكاؤها=علي وإن طال الزمان طويل
                              فيا أمنا لا تعدمي الصبر إنه=إلى الخير والنجح القريب رسول
                              ويا أمنا لا تحبطي الأجر إنه=على قدر الصبر الجميل جزيل
                              ويا أمنا صبرا فكل ملمة=تجلى على علاتها وتزول
                              أمالك في ذات النطاقين أسوة=بمكة والحرب العوان تجول
                              أراد ابنها أخذ الأمان فلم يُجَب=وتعلمُ علما إنه لقتيل
                              وكوني كما كانت بأحد صفية=ولم يشف منها بالبكاء عليل
                              فما رد يوما حمزة الخير حزنها=إذا ما علتها زفرة وعويل


                              ولا يزال الشاعر يتألم في سجنه فكيف حين جاءه نعي أمه ؟!!
                              لعلنا نعود لاحقا إن شاء الله
                              هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                              كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                              مدونتي
                              أحمد الهدية

                              تعليق

                              • الشعفي
                                مشرف المنتدى العام
                                • Dec 2004
                                • 3148

                                #30
                                بارك الله في جهودك أخي فارس الأصيل

                                متابعون ومستمتعون بما خطته أناملك

                                لا حرمك الله الأجر

                                لك تحياتي وتقديري
                                من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

                                تعليق

                                Working...