Unconfigured Ad Widget

Collapse

الشيخ جمعان يكتب معاً.. ضد الفساد

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • قينان
    أدعو له بالرحمه
    • Jan 2001
    • 7093

    الشيخ جمعان يكتب معاً.. ضد الفساد

    لفساد داء عضال يشل حركة تقدم الإنسانية والأوطان نحو الحياة الآمنة الكريمة ويجعل البشرية تعيش في تعاسة وتخلف وخوف وقلق وسوء حال ومال وما انتشر الفساد في قوم إلا أصيبوا في عقيدتهم وأخلاقهم وبلادهم وحضارتهم إصابة قاتلة يمتد أثرها السيئ إلى أجيال تالية وحقب قادمة لا يعلم إلا الله وحده متى وكيف تنهض تلك المصابة من عثرتها وتنجو من نكبتها. ولعظم شر الفساد حرمه الله عز وجل ونهى عنه في كتابه الكريم قائلاً: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها).
    وقال تعالى: (ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين) والآيات في هذا الباب كثيرة في كتاب الله الكريم وفي أحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم واوجه الفساد كثيرة ومتنوعة أعلاها محاربة شرع الله ودينه ورسوله قال تعالى: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً إن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم).
    ولقد قرن الله عز وجل في هذه الآية المباركة الفساد في الأرض بمحاربته عز وجل وما ذاك إلا لعظم هذه المعصية الكبرى.
    ومن ادني درجات الفساد في الأرض في مجتمعنا تخريب وسائل الاتصال الحديثة التي جعلتها الدولة حفظها الله لعامة الناس في الميادين ومراكز التجمع البشري كالأسواق والمستشفيات وما شابه واقصد الهواتف فكم هو مؤسف إن ترى أطفالا أو شبه أطفال يعبثون ويخربون تلك الأجهزة من غير خوف أو حياء.
    حدثني أحد الفضلاء من بلد عربي شقيق مقيم منذ ربع قرن في إحدى مدن المملكة استشاري في طب الأمراض الباطنية قائلاً: في يوم من الأيام وأنا ذاهب إلى المسجد للصلاة شاهدت صبية يعبثون بجهاز هاتف مغلق في أحد المواقع فنهيتهم عن ذلك فما كان من احدهم إلا إن رد قائلاً: بلغة سفيهة صبيانية (مالك شغل أنت (أجنبي).
    إلى هذا الحد وصل الفساد؟ ومن أناس يعدون أمل الوطن فكيف سيكون إفسادهم إذا كبروا.
    وما خفي من الفساد أعظم ولولا الفساد لما شاهدنا طرقاً مدمرة ومرافق معطلة ومعاملات تائهة وحقوقاً ضائعة وأموالا مجهولة المال وجهوداً مؤونة وحدث ولا حرج في هذا المجال.
    ولما كانت كل علة لها ظواهر وعلامات تدل على وجودها فان من علامات الفساد والافساد ما تسمع من عبارات متداولة تنم على ان وراء الاكمة ما وراءها ومن تلك العبارات التمويهية (راجعنا بكرة) (مشي حالك) ( ادهن السير يسير) (شف لك واسطة) وكلها من علامات وجود الفساد وكذلك لتستطيع معرفة المفسدين في الادارات من خلال التمويهات التالية: (المدير عنده اجتماع) (المدير عنده اتصال) (الموظف في لجنة) (سعادة المدير في جولة) وغير ذلك من عبارات التصريف غير الصحي إذا جاز التعبير.
    وهذه العبارات قد تكون صحيحة الدلالة لكن فسدت صحتها لكثرة استعمالها ممن (إذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون).
    وفي كلمة الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز هذا العام في مجلس الشورى اشار إلى ضرر الفساد ووجوب الوقوف في وجه كل مفسد في الوطن وما ذاك إلا لأدراك هذا الملك الصالح وهو على قمة الهرم في المسؤولية امام الله ان هذا الداء قد تسرب إلى مفاصل الحياة ودواخل الامة وهذا خطر عظيم وشر وبيل لا يجوز السكوت أو التستر على ممارسيه من المفسدين في الأرض وإنه لحري بكل مواطن ومقيم في هذا البلد ومن باب التعاون على البر والتقوى ومن باب الإصلاح في الأرض الامتناع عن دفع الرشوة فإنها من أكبر وسائل الإفساد والفساد وكذلك ألا يلاغ عن كل من يخالف الأنظمة ويعطل مصالح الناس برفع شكوى فيه. إلى المسولين وإذا عجز فيرفع الشكوى إلى الله والله لا يحب المفسدين ( إن الله لا يصلح عمل المفسدين) والله المستعان

    جمعان بن عايض الزهراني
    المدينه 9/4/1427هـ
    sigpic
  • حديث الزمان
    عضوة مميزة
    • Jan 2002
    • 2927

    #2

    مما لا شك فيه أن الفساد بكل أنواعه شر عظيم وداء عضال يهدد حياتنا ومجتمعنا وأمتنا ، والشواهد كثيرة


    فإن كان الحديث هنا عن العبث بالممتلكات العامة ( أجهزة الاتصالات العامة تحديداً ) فقد كتبت منذ زمن عن الفساد الإداري أو ( الرشوة ) التي لعن فيها ثلاثة ( الراشي والمرتشي والرائش ) لخطرها وما يتبعها من فساد عظيم .


    مظاهر الفساد أكثر من أن نحصيها ، وقد انتشرت في المجتمع بشكل مخيف ولا بد لذلك من سبب أو أسباب تمنيت أن يذكرها الكاتب الكريم كما تمنيت أن يطرح بعض الحلول ..



    والدنا الفاضل قينان

    شكر الله لكم حسن النقل .. وللكاتب منا وافر التقدير

    لكل بداية .. نهاية

    تعليق

    • صقر العروبة
      عضو نشيط
      • Jan 2005
      • 837

      #3
      مما لا شك فيه أن الفساد بكل أنواعه شر عظيم وداء عضال يهدد حياتنا ومجتمعنا وأمتنا ،

      شكرآ للعم قينان على هذا النقل

      تعليق

      • قينان
        أدعو له بالرحمه
        • Jan 2001
        • 7093

        #4

        الأستاذة الفاضله حديث الزمان

        شكرا لماخلتك
        دمتي بألف خير


        مظاهر الفساد أكثر من أن نحصيها ، وقد انتشرت في المجتمع بشكل مخيف ولا بد لذلك من سبب أو أسباب تمنيت أن يذكرها الكاتب الكريم كما تمنيت أن يطرح بعض الحلول ..

        أخي الكنترول

        شكرا لتعليقك

        دمت بوافر الصحة



        مما لا شك فيه أن الفساد بكل أنواعه شر عظيم وداء عضال يهدد حياتنا ومجتمعنا وأمتنا ،

        أعزاي

        لقد نقلت تعليقاتكم لشيخنا الفاضل جمعان

        وننتظر منه التعليق
        sigpic

        تعليق

        • قينان
          أدعو له بالرحمه
          • Jan 2001
          • 7093

          #5

          الكاتبة الفاضلة حديث الزمان حفظها الله

          الكاتب الفاضل الأخ صقر العروبة حفظه الله

          أشكر لكم قراءتكم والتعقيب عليه وأقول بالنسبة للأسباب والحلول مايلي
          إن للأفساد في الأرض أسباب كما له صور ومن أهم ممارسة الفساد التالي:
          1- ضعف الأيمان.
          2- اعتلال الشخصية
          3- سؤ التربية
          4- العداوة.
          ولو حاولنا شرح الأسباب لوجدنا أن ضعف الإيمان بالله وبدينه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم قد يكون السبب الرئيسي وراء قيام أي شخص مسلم أو غير مسلم بالإفساد في الأرض سواء كان ذلك الإفساد في الأرض موجه ضد القيم والأخلاق _أي معنوي –أو كان موجه ضد المكونات المادية الأساسية أو المستحدثة في الأرض – وأقصد بالأساسية الغابات- الأنهار – الجبال – الثروات الطبيعية- وكذلك اليوم ما يسمى بطبقة الأوزون بفعل ارتفاع حرارة الأرض نتيجة كثرة وقوة المصانع التي أوجدها الأسنان على الأرض والمستحدثة كالطرق والسدود والحدائق العامة المكاتب والشركات الأجهزة المتنوعة ووسائل النقل وخلافها مما يؤدي إلى تعطيلها وعدم إمكانية الاستفادة منها حيث يحدث خلل في الحياة واهتزاز واضطرابات في الدورة والتوازن الطبيعي على الأرض.

          ويشكل الإفساد الموجه ضد القيم والأخلاق أبرز صور الفساد البشري, بل هو المؤشر الحقيقي على ضعف الأيمان وخلل الاعتقاد. فدفع الرشوة هو إفساد لمبدأ وخلق النزاهة والأمانة والعدالة .فالراشي ضعيف الأيمان – قليل الخوف من الله – عاصٍ لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم .وكذلك المرتشي- وكذالك الرائش – الساعي بينهما – قال تعالى{ ولا تفسدوا في الأرض ] وهذا نهي شامل لكافة وجوه الفساد والإفساد.

          والمفسد معتل الشخصية فهو أناني يحب أن يأخذ حقوق غيره ولا يعطي الناس حقهم وكذلك يوجد خلل في صحته النفسية حيث أنه –نتيجة لضعف الإيمان وعدم الخوف من الله ومن عقابه – مضطرب الشخصية سيء السلوك منحرف الأخلاق .

          وهو مكروه عند الله قال تعالى [إن الله لا يحب المفسدين]77 القصص ومعروف أن من يكرهه الله عز وجل يوضع له الكره في الأرض فلا يحبه الناس ولهذا السبب يعاني المفسد في حياته من العقد النفسية والأمراض العصبية.

          أما سوء التربية- فمعروف عند المربين أن فقدان الحياة الأسرية المستقرة وفقدان العاطفة الأبوية يولدان الخلل والانحراف في شخصية الطفل ’فالطفل المشرد أشد الأطفال تخريبا وتدميرا واعتداءً على لعب الآخرين ثم ينشأ معه هذا السلوك ويتطور فيمتد إلى ما يقع تحت يده ويستطيع الوصول إليه – معبرا بذلك الإفساد والتخريب عن حقدة وكرهه للمجتمع من حوله .

          حتى يصبح من أكبر اللصوص والمخربين والمفسدين في أي مكان وجد فيه أيضا ليس عنده ولاء للوطن والقيم والمؤسسة الاجتماعية التي ترعاه.
          وعن العداوة فمعروف أيضا أن العملاء وأعداء الدين والدولة هم الذين يمارسون إفساد الذمم والمرافق بمختلف أشكالها. فعن الذين يرشون المسئولين ويخربون بسوء تنفيذهم المشاريع الكبرى في الدولة’

          أما عن الحلول فلابد من تقوية العامل الديني وتعزيز السلوك الإيجابي والعمل على استقرار الأسر ورعاية المستحقين و ضيط سلوك الشاذين وإيقاع أشد العقوبات على مفسدي القيم والمرافق حتى لا تكون فتنته وفساد كبير والله المستعان


          جمعان بن عايض الزهراني
          sigpic

          تعليق

          Working...