ولدت وترعرعت في قرية تقع على ارتفاع حوالي (9000) قدم عن مستوى سطح البحر، أشرب البحرية ( الرياح التي تهب من جهة الغرب)، وأكل المابية ( المابية اسم من أسماء القمح )، ولم يخطر في بالي أنني سأتعامل مع البحر في يوم من الأيام !
في الصفوف الأخيرة من الدراسة الابتدائية تعرفت على البحر في كتب الجغرافيا، عشقت لونه الذي يشابه لون سماء قريتي الصافية ، ولكنني بقيت متخوفا منه !
سمعت بعض الذين سافروا من قريتي إلى جدة وهم يتحدثون عن رحلتهم إلى طرف البحر ! شاقني الحديث فاشتقت لرؤية ذلك البحر !
رائحة الرطوبة كانت أول ما صدمني عند وصولي إلى طرفه، حركة الأمواج والدوامات التي رأيتها سرقت مني وقتي وسرحت بي بعيدا، فوجدت نفسي أردد مع محروس الهاجري:" غدّار أعرفك يا بحر... غدّار.... ضحكة أمواجك تسل أسيوف... أسيوف تطعن في الظهر "!
زادت علاقتي سوءا به مع الأيام، ووصلت إلى أقصى مدى أثناء التدريب الذي كان يعطى لنا في دورة النجاة، حيث كان يلقى بنا بواسطة المظلة من السماء في وسط البحر وليس معنا إلا قارب نجاة مخروق يحتاج منا إلى رقع ونفخ بعد الهبوط ! ولن أنسى أن صعوبة ذلك التدريب أخرجت بعض زملائي من الاختصاص !
حاولت أن أُعَرّف البحر تعريفا مختصرا ومفيدا فاحترت في إذا ما كان:" المجهول " أم " الغموض " أم "الغدر" ؟ أم انه مزيج منها معا ؟!
رغم حيرتي في التعريف، خاصة إذا ما علمنا أن لكل منا تعريفه الخاص به، حيث قد يرى فيه البعض أفقا ورحابة وسعة ، إلا أن الذي حيرني أكثر من أي شيء آخر هو عملية المد والجزر التي لم أستطع استيعابها !
في الصفوف الأخيرة من الدراسة الابتدائية تعرفت على البحر في كتب الجغرافيا، عشقت لونه الذي يشابه لون سماء قريتي الصافية ، ولكنني بقيت متخوفا منه !
سمعت بعض الذين سافروا من قريتي إلى جدة وهم يتحدثون عن رحلتهم إلى طرف البحر ! شاقني الحديث فاشتقت لرؤية ذلك البحر !
رائحة الرطوبة كانت أول ما صدمني عند وصولي إلى طرفه، حركة الأمواج والدوامات التي رأيتها سرقت مني وقتي وسرحت بي بعيدا، فوجدت نفسي أردد مع محروس الهاجري:" غدّار أعرفك يا بحر... غدّار.... ضحكة أمواجك تسل أسيوف... أسيوف تطعن في الظهر "!
زادت علاقتي سوءا به مع الأيام، ووصلت إلى أقصى مدى أثناء التدريب الذي كان يعطى لنا في دورة النجاة، حيث كان يلقى بنا بواسطة المظلة من السماء في وسط البحر وليس معنا إلا قارب نجاة مخروق يحتاج منا إلى رقع ونفخ بعد الهبوط ! ولن أنسى أن صعوبة ذلك التدريب أخرجت بعض زملائي من الاختصاص !
حاولت أن أُعَرّف البحر تعريفا مختصرا ومفيدا فاحترت في إذا ما كان:" المجهول " أم " الغموض " أم "الغدر" ؟ أم انه مزيج منها معا ؟!
رغم حيرتي في التعريف، خاصة إذا ما علمنا أن لكل منا تعريفه الخاص به، حيث قد يرى فيه البعض أفقا ورحابة وسعة ، إلا أن الذي حيرني أكثر من أي شيء آخر هو عملية المد والجزر التي لم أستطع استيعابها !
تعليق