Unconfigured Ad Widget

Collapse

مــــــــــــــــــــــــدٌّ وجزر..!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    مــــــــــــــــــــــــدٌّ وجزر..!

    ولدت وترعرعت في قرية تقع على ارتفاع حوالي (9000) قدم عن مستوى سطح البحر، أشرب البحرية ( الرياح التي تهب من جهة الغرب)، وأكل المابية ( المابية اسم من أسماء القمح )، ولم يخطر في بالي أنني سأتعامل مع البحر في يوم من الأيام !

    في الصفوف الأخيرة من الدراسة الابتدائية تعرفت على البحر في كتب الجغرافيا، عشقت لونه الذي يشابه لون سماء قريتي الصافية ، ولكنني بقيت متخوفا منه !

    سمعت بعض الذين سافروا من قريتي إلى جدة وهم يتحدثون عن رحلتهم إلى طرف البحر ! شاقني الحديث فاشتقت لرؤية ذلك البحر !

    رائحة الرطوبة كانت أول ما صدمني عند وصولي إلى طرفه، حركة الأمواج والدوامات التي رأيتها سرقت مني وقتي وسرحت بي بعيدا، فوجدت نفسي أردد مع محروس الهاجري:" غدّار أعرفك يا بحر... غدّار.... ضحكة أمواجك تسل أسيوف... أسيوف تطعن في الظهر "!

    زادت علاقتي سوءا به مع الأيام، ووصلت إلى أقصى مدى أثناء التدريب الذي كان يعطى لنا في دورة النجاة، حيث كان يلقى بنا بواسطة المظلة من السماء في وسط البحر وليس معنا إلا قارب نجاة مخروق يحتاج منا إلى رقع ونفخ بعد الهبوط ! ولن أنسى أن صعوبة ذلك التدريب أخرجت بعض زملائي من الاختصاص !

    حاولت أن أُعَرّف البحر تعريفا مختصرا ومفيدا فاحترت في إذا ما كان:" المجهول " أم " الغموض " أم "الغدر" ؟ أم انه مزيج منها معا ؟!

    رغم حيرتي في التعريف، خاصة إذا ما علمنا أن لكل منا تعريفه الخاص به، حيث قد يرى فيه البعض أفقا ورحابة وسعة ، إلا أن الذي حيرني أكثر من أي شيء آخر هو عملية المد والجزر التي لم أستطع استيعابها !









    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    #2
    لايضرّ البحر أمسى ساكنا .... إن رمى فيه غلامٌ بحجر


    عدت الى البحر في اليوم الثاني ، وبيت الشعر أعلاه يحضر أمامي ويغيب ، تماما كماء البحر الذي مايكاد يصل الى طرفه إلا ويعود مرة أخرى في حركة المد والجزر العجيبة !



    بقيت أنظر الى أقصى ما استطيع لعلي أجد أعالي البحر التي قرأت عنه في الكتب ، فإذا بي لا أرى إلا سطحا مستويا إلا من بعض التموجات التي لا أكاد أميزها من بعضها !



    تذكرت حافظ ابراهيم ، وفكرت في الغوص معه في احشاء البحر لأرى مابه من صدف ولألي ، فإذا بي أكره مجرد النظر إلى الأحشاء فكيف بالغوص فيها !



    كنت مغرما بكتابة الرسائل ، فحاولت أن أجرب كتابة رسالة من تحت الماء على طريقة نزار قباني ، أنتظمت في دورة غوص ، فوجدت اسطوانة الأوكسجين التي أحملها في ظهري أثقل عليّ من جبل احد !

    لم أستطع البقاء تحت تلك الظلمات التي فوقها ظلمات وتحتها ظلمات ، فلم أتمتع بجمال الشعب المرجانية ، ولم أتمكن من كتابة الرسالة الغرامية !


    آثرت السلامة والعيش على السطح وتحت الشمس ، ورددت مع الشاعر العربي القديم :

    لن أركب البحر ، أخشى عليه من المعاطب
    طينٌ أنا ، وهو ماءٌ ، والطين في الماء ذائب
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

    تعليق

    • ابن مرضي
      إداري
      • Dec 2002
      • 6171

      #3
      وقد يصحب الإنسان من لا يلا ئمه

      وبحكم عيشي في مدينة ساحلية لفترة من الزمن وجدتني مجبرا على الذهاب الى طرف البحر من حين الى حين ..!


      لا أكاد أجلس في مكاني حتى تتداخل الأفكار وتتداعى المعاني وتزداد الحيرة ، وتبدأ التسآؤلات :

      مالذي أغضب البحر ليلة البارحة ، فبدأ يقذف الناس بتلك البقايا التي تأتي مع أمواجه الهادرة الغاضبة ؟ ولماذا يتخلص منها بتلك الطريقة وفي ذلك الوقت ؟

      أين ذهب ذلك الماء الذي كان يفيض ليلة البارحة الى حيث يجلس الناس اليوم ؟


      لماذا يكذب الناس في هذه المدينة فيقولون :" ذهبنا الى البحر ، كنا في البحر " ، مع أنها لم تبتل حتى أطرافهم ولم يبرحوا الشاطيء أو ما يسمى بالكورنيش ؟!

      لماذا لا يكونوا أكثر دقة ومصداقية ويقولوا مثلما كان يقول أهالي قريتي :" نذهب الى طرف البحر ، وذهبنا الى طرف البحر ؟!" .
      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

      تعليق

      • المـــــــوج
        عضو
        • Aug 2005
        • 84

        #4
        الأخ ابن مرضي :

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

        أشكر لك هذا التصوير الحقيقي البديع الرائع الجميل ووالله عندما قرأت هذا الموضوع تخيلت نفسي معك في كل سطر تكتبه ولقد تذكرت

        أيام السبعينيات والثمانينيات على أطراف البحر وأكيد إن لك في أجواء البحر الرطبة نصيب لقد كانت والله أيام والجلوس على شاطئ البحر

        في تلك الأيام يشعر الإنسان باليتم والوحدة وخاصة لمن لا يستطيع السباحة ( شمس + رطوبه + حر + تراب + ملح + جوع +

        + قلة مواصلات + + + ) تشعر : خذ يا بحر كل ماتبي *** اللولو والمرجان والثوب الحرير

        كل الحلي صارت رماد *** فدوة لكم يا عيون هلي *** فدوة لعيون السندباد .

        أخوك المـــوج .( الجندبي

        تعليق

        • ابن مرضي
          إداري
          • Dec 2002
          • 6171

          #5
          أخي العزيز / الموج


          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          في البداية أتوجه اليك بشكر خاص على مؤآنستي في رحلتي التي كنت فيها وحيدا " طرف البحر " ، ولكن لا غرابة من مجيئك فأنت الموج .

          ثم إني أشكرك أيضا على ما أثرته في نفسي من ذكريات مرتبة على طريقتك ، وهذه الأبيات التي أضقتها هنا ، فقد كانت بحق إضافة في مكانها ! ولا أملك إلا أن أكرر طلبي معك بأن يأخذ مني البحر مايريد ويتركني لحالي ....!
          كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

          تعليق

          • ابوزهير
            عضو مميز
            • Jan 2003
            • 2254

            #6
            بسم الله الرحمن الرحيم

            نحن معك ولكن انتظرنا لنظفر بالمزيد ونتمنى أن تطول الحكاية التي كتبت بأسلوب أعمق من المكتوب عنه(البحر) ورجعنا معك الى البحرية التي كانت بلسما فريدا للجسد والروح تنعش الرئة وتروي القلوب,(ياما لفيت المدائن,ولم أجد لها بديل),ثم المابية التي كانت طعاما لمن لايهابون المنايا ولا يتخلون عن المكارم ,ولاتنسى النبع الذي يتخذ من الصخر طريقا فيخرج ماؤه قراحا. فهل ينتج بعد هذا نباتا هملا.

            أما البحر فكلهم يدّعون الغوص فيه والسباحة ولكنّه رغم سعته وعدم إكتراثة بالمتطفلين الا انّه أحيانا يتخلص من بعض البقايا التي لاتحتمل.وما أكثر الغلمان الذين يرمونه بالحجارة!! ,ولكن سرعان مايولوّا الادبار اذا أحسّوا بالمد,بل بعضهم يظل فترة طويلة (يمشي ويتلفت وراه).(هذا اذا لم يلبس الثوب بالمقلوب). اعتقد أني خرجت عن الموضوع في بعض الجوانب ,ولكن اعتبرها إضافة.
            يارفيقي مد شوفك مدى البصر
            لايغرك في الشتاء لمعة القمر
            الذي في غير مكة نوى يحتجه
            لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

            تعليق

            • ابن مرضي
              إداري
              • Dec 2002
              • 6171

              #7
              الأستاذ العزيز / ابو زهيــــــر

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              لا أستغرب إلا غيابك ، وإضافتك تفرحني كثيرا ، فلا تهتم بالخروج عن الموضوع ، فنحن معا على الخط مهما اختلفت المواضيع .
              كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

              تعليق

              • ابن مرضي
                إداري
                • Dec 2002
                • 6171

                #8
                لكل أمريء من دهره ما تعودا ...!

                ومع الأيام تعودت على البحر وعلى أشياء أخرى كثيرة ..!

                أصبحت متعودا أن أتجاوز في التعبير وفي أشياء أخرى ، فلم أعد أهتم بالدقة في التعبير للدرجة التي كانت ! وأصبحت أكذب وأقول ؛ سأذهب إلى البحر ، وكنت في البحر .. وما إلى ذلك من التعابير التي لا تعني بالضبط مايقال ....!


                أصبحت أقول لكل من أواجه ؛ كيف الحال ؟ مع أنه لا يعنينيي على أي حال يكون ! وأقول أي خدمة ؟ مع أنني عازم على الأعتذار بمجرد ما يطلب مني أي شيء ! وأقول تفضل ! مع أنني متأكد أنه لن يقبل ..!


                أصبحت متعودا على مايسميه أستاذنا السوادي بــ " التناقض" ! فالبحر يقذف أشياء ويحتفظ بأشياء أخرى كثيرة في باطنه ، ولا يستقر على حال ؛ هائج اليوم وهاديء غدا ، يمتد حينا وينقبض حينا آخر ! فلماذا لا يكون الناس أيضا كذلك ؟!




                أمـا تـرى البحر تعلو فـوقه جيف ..... وتستقـر بأقصـى قاعـه الـدرر !
                كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                تعليق

                • الفنار
                  عضو مميز
                  • Sep 2003
                  • 653

                  #9
                  الأستاذ المبحر وحيداً

                  جئت إلى هنا مرتين ففضلت سماعك والموج على صوتي النشاز
                  وعدت اليوم لأشكر لك هذا الإبداع

                  البحر
                  الهائل الذي تتحطم دونه الأهوال
                  ما رأيته؛ إلا ورأيت من خلفه عظمة خالقه

                  إن أفضل توصيفٍ تستطيع قوله للبحر هو أنه " القوة"
                  القوة في شتى مراحلها، في حنانها وفي جبروتها، في عصفها وفي هدوئها، في عطائها وفي اخذها
                  فالبحر هو القوة، والقوة هي البحر

                  ألا ترى الطفل على شاطئه يلهو عابثاً غير عابئ
                  ثم هو يقف بثبات فتتكسر الأمواج وتتحطم على ساقيه الصغيرتين
                  هذا هو الحنان، تقابلها قوةٌ تلمحها على الصخور على شطآنه مفتتة الجوانب

                  ثم المح للصياد الفقير بقاربه الهزيل
                  يركب متنه مع الصبح فيعود مساءً برزقه، وربما عاد بلؤلؤةٍ ثمينةٍ نقلته لعالم الثراء
                  وذاك الغني بسفينته الهائلة المجهزة بأحدث التجهيزات
                  يبحر ضاحكاً فيناله من غضب البحر ما يذهب بماله، وإذ به يعود مع المساء فقيرا

                  هذا هو البحر بين هذا وذاك
                  جلال في ثوب تواضع، وزمجرةٌ في بطنها مواساة
                  ...

                  " نذهب إلى البحر"
                  " نذهب البحر"
                  إلتفاتةٌ رائعةٌ من ذهنٍ مترصدٍ لماح
                  شدتني إليها، فهل عند أستاذي من استنتاجٍ حول اللفظين؟

                  لك الشكر
                  ففي أحرفك ألمح من يتكلم عن البحر من الأجواء
                  فنتمنى استمرار هذه الرحلة الميمونة
                  " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                  تعليق

                  • الشعفي
                    مشرف المنتدى العام
                    • Dec 2004
                    • 3148

                    #10
                    إذا حضر المجلس أصحاب الكلمة، وروّاد الحرف، فما عليك إلا الاستماع
                    نتابع ونستمع أديبنا ابن مرضي فواصل هذه الدرر.
                    من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

                    تعليق

                    • ابن مرضي
                      إداري
                      • Dec 2002
                      • 6171

                      #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      الأستاذ الغالي / الفنار

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      فتحت لنا آفاقا جديدة وبعيدة ، فلله درك !

                      نظرت الى البحر بأنه " قوة " وهو كذلك ، للضعيف كما أسلفت "قوة " ! يقتات منها ، ويلهو على أطرافها ، وعلى القوي " قوة " ، توقفه عند حده أو تهلكه ، ولربما أصبح منه الغني معدما ، والفقير غنيا ؛ تناقض ! وهذا شيء مما أريد الذهاب اليه في هذا الموضوع .!

                      عزيزي : بالنسبة للذهاب للبحر وإلى البحر ، فهما تعبيران متشابهان في نظري ، ولكن الذي قصدته هو فرق التعبير بين أهل القرية ، قديما ، وأهل المدينة ، أو قل الدقة في التعبير التي تعطي للكلام معناه الحقيقي ، فهناك لا يقولون ؛ ذهبنا الى البحر بل الى طرف البحر وهو الصحيح !


                      عزيزي / سرني حضورك وتشرفت به .



                      *****


                      الأستاذ العزيز : الشعفي

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      تشرفني والله ياشعفي ، وأنت ممن نتابع مايكتب ونستمع لما يقول ، فلك الشكر والتقدير .
                      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                      تعليق

                      • ابن مرضي
                        إداري
                        • Dec 2002
                        • 6171

                        #12
                        والبحر يمطره السحاب ، وماله فضل عليه ، لأنه من ماءه


                        من أين أتى ماء البحر ؟ من السماء . كما يقول البيت أعلاه ! إذن لماذا أصبح مالحا ؟! ومن الذي له الفضل على الثاني ، البحر الذي تتبخر مياهه للتكثف ثم تمطر وتعود اليه ، أم المطر الذي يهطل من السماء ، أم أنها عملية تكاملية فيها كثير من " التناقض..!"


                        ****

                        وتستمر الحيرة التي ليست جديدة ، فمنذ أن قرأت اسم البحر الأحمر ؛ ولد السؤال ؟ لماذا سمي أحمر وهو ملون باللون الأزرق أو اللازوردي ؟ وكذلك الأبيض والأسود ! فهي ليست بيضاء ولا سوداء !

                        وكذلك أيضاً المحيطات التي سميت باسماء لا تدل عليها لا في الهيئة ولا في الشكل ! فالمحيط الهاديء ليس هادئا ! ولا تعبر كلمة المحيط عنه كما يجب ، فهو لا يحيط بالأرض ، ولكنها تصورات كانت في أذهان من قام بالتسمية ، وذهبنا نحن خلفهم دون أي تفسير أو تسآؤل!

                        ****

                        بقيت محتارا من عملية المد والجزر ، وحتى بعدما فُسّرت لي ، وقيل أنها تخضع للقمر ، تعجبت أن يتحكم القمر في البحر بهذه الطريقة ! فما هي العلاقة بينهما ؟! اللهم إلا إذا كانت أحرف الكلمات الثلاثة التي تتشابه في آخرها !

                        يصبح البحر مشتدا أو مترابطا أكثر ، فتحصل عملية الجزر ، أي أن الماء يرتفع في وسط البحر لا في طرفه ، ويتفكك الماء من بعضه بعض فيذهب الى أطرافه في عملية المد ! وقد رأيت ذلك فعلا ، حيث لا تستطيع أن تمر من تحت بعض الجسور أثناء عملية الجزر ببعض السفن ، بينما تمر بسهولة أثناء عملية المد ! كيف يرتفع الماء الى أعلى من وسطه بينما ينخفض من أطرافه ؟! إنها عملية متاعكسة ومتناقضة ، فسبحان الله العظيم !
                        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                        تعليق

                        • الدويهي
                          مشرف المنتدى العام
                          • May 2004
                          • 2424

                          #13
                          {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ
                          وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }آل عمران191

                          أسأل الله باسمه الأعظم أن يقينا عذاب النار وأن يجعلنا من المتأملين المتفكرين

                          الذي يقودهم تفكيرهم إلى عظمة الخالق سبحانه وتعالى.

                          واصل أديبنا وحبيبنا ابن مرضي فنحن متابعين ومتأملين وندعو لك بظهر

                          الغيب بصالح القول والعمل.
                          سبحان الله والحمد لله والله أكبر
                          ولا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله.

                          إنّ الكريم إذا تمكّن من أذى @@ جاءته أخلاقُ الكرامِ فأقلعا

                          وترى اللئيمَ إذا تمكّن من أذى @@ يطغى فلا يُبْقِي لِصلحٍ موضعا

                          sigpic

                          تعليق

                          • أبو صخر
                            عضو نشيط
                            • Feb 2004
                            • 413

                            #14


                            المد والجزر في البحر ..
                            رجل من ذوي الفاقه .. أمتهن مهنة الصيد .. في البراري .. سمع بصيد البحر الثمين (لؤلؤه في محاره) وقرر أن يمد شباكه في لجّة البحر .. وعلى قاربه الصغير أطلق شبكته الصغيره .. فجأه تحركت شوكت الميزان إيجاباً أستطلع الحمل شيئاً فشياً أزداد الثقل ... والشبكه بمافيها من صيد .. ينوء بالقارب وصاحبه فلجأ إلى تخفيف الوزن .. بشق الشبكه... فخرج السمك جماعات من الشق .. فأتسع نظراً لقوة التدافع .. فلارقعة تستر المشقوق ... ...

                            إقدام واحجام فوق اليابسه

                            تحطم القارب وأنشقت الشبكه ورجع سالماً على لوح طافياً هي كل مابقي من قاربه الغارق في اللـّجه... وصل إلى الشاطيء ...رجع بخفي حنين... فحمد الله أنه نجى ..

                            إرهاصه لأمثالي ... فأفهم ياأنا ...
                            عد كماكنت في البرشاوي ...... ولاتقترب من الغدار هاوي ....
                            فالإحتراف مطلب للغوص فيه وبأدوات كأدوات هذا الكاتب ... فقد أبحر بنا في عالم الفكر والأدب فلم نجد القرار ...
                            فموجة فكره كموجة الهادر ....

                            علي أبونواس

                            تعليق

                            • ابن مرضي
                              إداري
                              • Dec 2002
                              • 6171

                              #15
                              الأستاذ العزيز / الدويهي

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              أشكرك على متابعتك وتعليقك ، والله اسال أن يقبل دعاؤك ، ولك مني جزيل الشكر ووافر التقدير .



                              *****

                              الأستاذ العزيز/ أبو صخر

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              لست بمستوى هذا الإطراء ، ولكنها عينيك التي أعطاك الله فيها نظرا جميلا لا يرى الا الأشياء الجميلة ، وهذا مما نغبطك عليه ، فهنيئا لك ومتعك الله بالصحة والعافية .

                              أخي العزيز : البحر عميق والعقبة كؤود والمسافة بعيدة كما تعلم ، والله المعين والمستعان . ولك مني الشكر والتقدير والعرفان .
                              كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                              تعليق

                              Working...