Unconfigured Ad Widget

Collapse

ولربمـا.. علا صوت الطفل على الألم!.

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الفنار
    عضو مميز
    • Sep 2003
    • 653

    ولربمـا.. علا صوت الطفل على الألم!.


    ولربمـا.. علا صوت الطفل على الألم!.
    ...
    ..
    .

    في وجدان الأمة يقينٌ بالأمة
    فما بشَّــرنا بخير، ولا لفتنا الأنظار لفال، إلا وجدنا التصديق والإيجاب
    بيد أنه تصديق لا يجاوز هزة الرؤوس، ولا يتعدى موافقة الكلمات والحروف
    حتى إذا طُـوي مجلس التبشير، عادت رؤانا لذات الانهزام، فما كنا ولا مقولنا إلا كأحرفٍ على رمال

    وما كنا إذ نبشر بالأماني بغافلين عن الجراح
    ولكننا ألقينا نظرةً لما وراء الورم فلمحنا قلوباً سليمةً تنبض بالنقاء
    وساعتها؛ حق للأمة أن تدرك أن من بين آلامها يبرق سنا الآمال ويضيء
    ...

    خطرات جاشت بها النفس
    وأمامي تخطر أمة محمدٍ في ثوب الوحدة والإباء
    " وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم"
    رسمةٌ من أنين، وريشةٌ كالسكين، ارتدت على أصحابها حربا، ومنحت أمتنا مقبضاً تمسكه بيدٍ واحدة
    فتعانقت أصابعنا المتوضئة من شرقٍ وغربٍ على حبٍ قد قدر

    ذاب الجليد بين فقيرٍ وغني، وردمت الفجوة بين ملتزمٍ ومفرط
    فما ترى على الساحة إلا محب وغيور، وما تبصر على الوجوه إلا عزمٌ وتصميم
    فداك أبي وأمي يا رسول الثقلين
    بعثت لتوحد الأمة على دينك، وكان لك شرف هذا التوحيد في الآخرين كما في السابقين

    عذراً أحبتي
    فلعل في عيني بقايا دموع
    حين جلست والتلفاز ينبض بأصوات الأطفال وقد أكبرها الحدث
    ليلد لنا من رحم الإساءة أفذاذا، عرفنا مع زقزقة أصواتهم الغيورة كيف ولد " معاذٌ ومعوذ"
    وهي أمة العطاء؛ كلما سما جيلٌ تسامى في إثره أجيال

    والذي بعث محمداً بالسلام
    لا تموت أمةٌ تنطوي قلوب أطفالها على هذا الإباء
    ...

    بالأمس مع استشهاد الدرة
    رأينا هبة الأمة شرقاً وغرباً؛ وكلها أباً وأماً وأخاً للطفل الصريع
    واليوم مع حمق أبقار الدنمارك
    عادت رياح الخير لتهب؛ مشعلةً فينا فتيل شممٍ، ظن أكثرنا يد الآهات نزعته
    فهل من آخذٍ للدرس؟ وهل من مستفيدٍ منه؟

    نتائجنا بعيداً عن الأحداث، وفي معامل التنظير
    إن بذور العزة في تربة الأمة حيةً تنبض غيرة، وإن غطّـاها تراكم حجارة الأعداء
    ما تزال بخير حالٍ وإن تناوشت صفوفنا عليها واختلفت
    بذورٌ في مهامه الجهل، ترفض شبهات " الغرقد" لتنموا لنا نخلات إيمان
    وفي ليالي الخزي، تنبذ شهوات " الخشخاش" لتنموا لنا سنابل إحسان

    لا نلمع واقعاً نحن نصطبح بآلامه ونمسي
    ولا نزيف عاهاتٍ يلعلع بها الإعلام علينا فيبدي ولا يخفي
    ولكننا في موقف التبشير، يكفينا إشارة إصبعٍ لهبةٍ من هبات الأمة في عصر ضعفنا الحالي
    لنجذر في القلوب يقينها بالنصر القادم من وراء الثبات

    درسنا هنا أحبة المصطفى
    هو رسالةٌ لكل مجعجعٍ بالشرور والآثام والآلام؛ أن قد جلا الران عن القلوب
    وأن من أهلكْـتهم ببث اليأس، قد أعلت رؤوسهم هبات أمة الإسلام
    فإذ أنت وما أجلبت به من وساوس
    هباءٌ في الفضاء، تكفي نفخة طفلٍ ممن سمعنا غيرتهم لترديكم وما تزعمون

    درسنا هنا أحفاد عفراء وأم عمارة
    هو خيطٌ من نورٍ نضعه بكف كل مربٍ وداعية
    ليسير في دربه وقد هان عليه الصعب، وتيسر عليه العسير، بعلمه أن القلوب تؤمن وإن كابرت الألسن
    وهو مدخلٌ للنفوس عظيم، وما أعظم ثماره متى وجدت الفلاح الفالح
    فلاحٌ عرف أوان الحرث والسقي والحصاد، ومحاربة دخائل الإفساد من دودٍ وجراد
    لينطلق من (الجذر/ القلب) مطهراً ( الأغصان/ الجوارح)
    لتكون النتيجة المتكاملة
    " كزرعٍ أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه"
    ...

    ختامها أمتي الحبيبة

    أجلب الكفار بخيلهم ورجلهم ليملئوا العالم ظلماً وظلام
    وهي مشيئة الإله؛ أن تكون الظلمة سبباً نبصر من ورائها النجوم الهادية
    وقد بان الدرب للمدلجين
    فهل إلى يقينٍ وثباتٍ ونصرةٍ من مسير؟
    ...................
    ........
    " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"
  • الشعفي
    مشرف المنتدى العام
    • Dec 2004
    • 3148

    #2
    الأخ الفنار

    مقال رائع وأسلوب جذاب

    وأفكار نيرة

    أنار الله بصيرتك ورفع قدرك

    الشعفي
    من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

    تعليق

    • ابن مرضي
      إداري
      • Dec 2002
      • 6171

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الفنار

      ولربمـا.. علا صوت الطفل على الألم!.
      ...
      ..
      .


      خطرات جاشت بها النفس
      وأمامي تخطر أمة محمدٍ في ثوب الوحدة والإباء
      " وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم"
      رسمةٌ من أنين، وريشةٌ كالسكين، ارتدت على أصحابها حربا، ومنحت أمتنا مقبضاً تمسكه بيدٍ واحدة
      فتعانقت أصابعنا المتوضئة من شرقٍ وغربٍ على حبٍ قد قدر

      ذاب الجليد بين فقيرٍ وغني، وردمت الفجوة بين ملتزمٍ ومفرط
      فما ترى على الساحة إلا محب وغيور، وما تبصر على الوجوه إلا عزمٌ وتصميم
      فداك أبي وأمي يا رسول الثقلين
      بعثت لتوحد الأمة على دينك، وكان لك شرف هذا التوحيد في الآخرين كما في السابقين

      عذراً أحبتي
      فلعل في عيني بقايا دموع
      حين جلست والتلفاز ينبض بأصوات الأطفال وقد أكبرها الحدث
      ليلد لنا من رحم الإساءة أفذاذا، عرفنا مع زقزقة أصواتهم الغيورة كيف ولد " معاذٌ ومعوذ"
      وهي أمة العطاء؛ كلما سما جيلٌ تسامى في إثره أجيال

      والذي بعث محمداً بالسلام
      لا تموت أمةٌ تنطوي قلوب أطفالها على هذا الإباء



      ........

      من أين لي بمثل هذا الأسلوب يا عبد الله لافض فوك !

      استمتعت بالأسلوب كما يعلم الله ، ولا أستطيع مجاراة هذا القلم الرافعي العجيب ، فلله درك يافنارنا العزيز .

      لم أكن في الحقيقة مقتنعا بتلك الضجة التي نادت بمقاطعة جبنة البقرات الضاحكة ، لعلمي اننا أمة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لاتصنع ، بل هي لا تزرع ولا تصنع ! فكيف نستطتيع مقاطعة العالم إذا ما أصروا جميعهم على مشاغبتنا بمثل تلك الرسومات التي كان أجدر بنا أن نهمل أصحابها ولا نلتفت اليهم فيحظون بشهرة لم يكونوا يحلموا بها !

      أرجو ألا يفهم أحد هنا أنني ضد المقاطعة ، فأنا أول من قاطع واقعيا وليس اعلاميا ، ولكن نصرة الرسول - في نظري - ليست على طريقة اولئك الذين يدافعون عن الأسلام وزجاجات الخمر في أفواههم .!

      ولقد أخبرني من أثق فيه انه سمع عن مسلم كان يلعب الميسر في مدينة من مدن القمار الكبرى ، وخرج له عددا هائلا من النقود ، فطلبته امرأة كانت الى جواره مبلغا يسيرا لتواصل اللعب هي أيضا ، فامتنع عن اعطاءها بحجة أنها ليست مسلمة !!

      إن نصرة الرسول هي في اتباعه ، قال تعالى :{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (31) سورة آل عمران .

      كم كنت أتمنى لو كان النداء ذلك اليوم بأن نتبع الرسول بكل ما أمر ونبتعد عن كل ما نهى ، فلا نكذب ولا نغش ولا نسرق ولا نرتكب شيئا من الفواحش ، وأن نحاول الألتزام بالتعاليم الربانية ولو عاما واحدا !

      لو كانت الدعوة موجهة الى المسلمين بالألتزام بالدين ، لكانت في نظري أبلغ وأقوى ، حيث سيصبح العالم مذهولا أمام السلوك المسلم ، وعندها سترون كم من الناس سيدخل الى الأسلام .. أقول كنت أتمنى فقط ......!


      كما أنني كنت أتمنى أيضا أن قد وجد هذا الموضوع الرائع حقه من القراءة والمتابعة والتعليق !
      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

      تعليق

      • قينان
        أدعو له بالرحمه
        • Jan 2001
        • 7093

        #4

        الأبن الفنار

        مهما أقول ومهما أكتب فلن أستطيع أن أصف لك شعوري وأنا اقرأ المقال حرفا حرف وكلمة كلمة..

        وأضاف أستاذنا وأديبنا بن مرضي وصفا شاملا حينما قال ((ولا أستطيع مجارة هذا القلم الرافعي ).

        أديبينا حلقا بنا في سماءالادب الرفيع وانتقى الكلمات المعبرة التي قل من يستطيع رصف حروفها وربط كلماتها .

        وعمق معانيها وسلاسة الاسلوب فلله دركما

        وشكرا لكما
        sigpic

        تعليق

        • الفنار
          عضو مميز
          • Sep 2003
          • 653

          #5
          أخي الشعفي

          أثابك الله من دعائك بمثله
          وجزاك بكل حرفٍ كتبته خير الجزاء

          ...

          أستاذي ابن مرضي

          لا تلم القلم إن هزه الحدث فكتب بأعمق عواطفه
          وما أقل ما كتبته والله، أستشعر قلته كلما لمحت غضبة أمة الإسلام شرقاً وغرباً
          غضبة الطفل، غضبة العجوز، غضبة الملتزم، غضبة المفرط
          فلله الحمد من قبل ومن بعد

          أما عن المقاطعة أستاذي
          فأعترف بدءاً أن نفسي راودها بعض ما كتبت
          ولكني مع الهبة الكبرى، والوقفة الجليلة من أسواقنا وأبناء ديننا
          نبذت كل تردد، سيما وهي الطريقة الوحيدة نعبر بها عن استيائنا ونؤدب بها من آذانا

          ولعلك ترى أستاذي
          بدأت مقاطعة، وهاهي اليوم أصواتٌ غيورةٌ تنادي بالعودة لسيرة نبينا الأمين
          فأقيمت المحاضرات، وكتبت المقالات
          هذا في عالمنا الإسلامي

          أما العالم الخارجي
          فيكفي أن المقطعة هزتهم لتبعث من أعماقهم السؤال:
          من هذا الرجل الذي يغضب له المسلمون كل هذا الغضب؟.
          وهو شرارةٌ كافيةٌ لتوليد الفضول وحب المعرفة
          ومنها لعل الله يشعل فتيل الإيمان بقلوبٍ كافرةٍ خدرها إعلامها الكاذب سنينا

          ولله في أحكامه الحِـكم
          ...

          الوالد الفاضل/ أبو عبدالرحمن

          لله هي كلماتك
          فكم تترك فينا من الأثر والتحفيز
          فشكر الله لك اهتمامك، ورفع قدرك كما تواضعت لأمثالنا من الضعفاء

          ودمت للمنتدى روحا
          " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

          تعليق

          • فارس الأصيل
            عضو مميز
            • Feb 2002
            • 3319

            #6
            لله درك يا صاح فلقد بحت بالجميل حرفا ومعنى ورؤية
            وفقك الله وجعلك طيب الذكر أينما حللت
            وجعل لك من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا
            هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
            كالبحر عمقاً والفضاء مدى
            مدونتي
            أحمد الهدية

            تعليق

            • حديث الزمان
              عضوة مميزة
              • Jan 2002
              • 2927

              #7
              الأستاذ الفنار


              نسأل الله أن يعيد للأمة سابق مجدها وعزها وأن يظهر الحق ويزهق الباطل وأن يجمعها على كلمة واحدة تحت راية واحده عنوانها حب محمد ودين محمد .. آمين


              أشكرك من الأعماق


              لكل بداية .. نهاية

              تعليق

              Working...