.
إعـلامنـا... إغـــــــــــــــــراءٌ بالصفـــــــــــــع!.
...
..
.
على مسالك الحياة
نبصر أحياناً وجوهاً ونتمنى لو نصفعها
لا لحقد، ولا لثأر، ولا لغضب، وإنما لأنها تثير فينا غريزة " حب الصفع"
وتشعل فينا بسلوكها ودونيتها لهيب "السادية" النائمة بأعماق كل مخلوق
..
مع غريزتي الجنس والتملك؛ قرأت مرةً لأحد المفكرين إضافة غريزة العدوان للغرائز البشرية
وكم حاولت أن أنكر قوله ورأيه
ولكن نظرةً لوجهٍ من تلك الوجوه المشعلة للسادية؛ كفيلةٌ بإنكار إنكاري
...
وهي وجوهٌ تعلم من أول نظرةٍ أنها تخفي ضعفا وهشاشة
والضعف أنواع، منه الجالب للشفقه، ومنه الجالب للمحبة، ومنه الجالب " للإشمئزاز"
يزيدك اشمئزازاً أن صاحبه يغتنم كل سانحة ليباهي بقوىً لا يملكها، ويجعجع بفتوةٍ يعلم كل بصيرٍ أنه يفتقدها
حتى إذا جد الجد
رأيت تهافت الإدعاء أمام حقيقة النواح والبكاء
وأبصرت الضعف بلا أقنعة؛ راكعاً خانعاً يتوسل ببذل كل شريفٍ لديه
...
عموماً أحبتي
إن لم يسبق للبعض منكم رؤية أحدٍ من هؤلاء
فنظرةٌ لإعلامنا العربي تغني وتكفي لإعطائه المثال
فقط؛ تابع قنواتنا الفضائية، وقلب طرفك بين أسطر صحفنا اليومية
بين حالتين ستجد إعلامنا
حالةٌ من الصراخ والجعجعة وتلبس ثوب القوة المزورة
أو حالةً من الاستكانة والنحيب ولطم الوجوه بالكاميرات الدامعة
..
ففي الأولى
تبصره وقد أوصلنا لسماء التفوق والقوة والمجد
وتسمع كلمات التفخيم والتهليل والتبجيل لما نطلقه من مشاريع صوتية تنتهي حيث الآذان
وتضج أناشيده وأغانيه بحماس كلمات القادة الجوفاء، والتي يعلم كل بصيرٍ بالحال أنها فقاعات هباء
وعندما تصدمنا أرض الواقع بالحقيقة
نستفيق على الحالة الأخرى من حالات إعلامنا
يغرقنا فيها بالدموع، ويصم آذاننا بالنواح، ويمطرنا بمفردات التشاؤم والرثاء
مستنجداً بمناديل كل منظمةٍ لتمسح عن أنوفنا وعيوننا ما تذرف
والأمران من أولٍ وثانٍ مرتبطان
حيث يكون الحال الأول البغيض، فانتظر له الحال الثاني الحقير
ولا تنس أن تجهز يدك لصفعه وردعه
...
أيها الإعلام
إن كنا لم نصفعك إلى اليوم، فإنما لأنك خدرت الكثير منا بما تطرحه وتبثه
فارفع بنفسك يا هذا من حالة الدون الراهنة
فمن يشاهدك ويقرأ لك
لا يريد منك أن تلعلع فوق رأسه بأكاذيب زعاماتٍ يعلم أنها أغبرةٌ تطير مع هبة هواء
كما لا يريد منك أن تلطم فوق رأسه على ما يجري بالأرض والسماء، وتنعي إليه نفسه وأخلاقه صبحاً ومساء
إنما طلبنا واحدٌ تعلون به شأنكم وشأن أمتكم
أن تبثوا بالوعي والرشد والصدق في أمتنا يقيناً أننا إلى النصر سائرون
......
إعـلامنـا... إغـــــــــــــــــراءٌ بالصفـــــــــــــع!.
...
..
.
على مسالك الحياة
نبصر أحياناً وجوهاً ونتمنى لو نصفعها
لا لحقد، ولا لثأر، ولا لغضب، وإنما لأنها تثير فينا غريزة " حب الصفع"
وتشعل فينا بسلوكها ودونيتها لهيب "السادية" النائمة بأعماق كل مخلوق
..
مع غريزتي الجنس والتملك؛ قرأت مرةً لأحد المفكرين إضافة غريزة العدوان للغرائز البشرية
وكم حاولت أن أنكر قوله ورأيه
ولكن نظرةً لوجهٍ من تلك الوجوه المشعلة للسادية؛ كفيلةٌ بإنكار إنكاري
...
وهي وجوهٌ تعلم من أول نظرةٍ أنها تخفي ضعفا وهشاشة
والضعف أنواع، منه الجالب للشفقه، ومنه الجالب للمحبة، ومنه الجالب " للإشمئزاز"
يزيدك اشمئزازاً أن صاحبه يغتنم كل سانحة ليباهي بقوىً لا يملكها، ويجعجع بفتوةٍ يعلم كل بصيرٍ أنه يفتقدها
حتى إذا جد الجد
رأيت تهافت الإدعاء أمام حقيقة النواح والبكاء
وأبصرت الضعف بلا أقنعة؛ راكعاً خانعاً يتوسل ببذل كل شريفٍ لديه
...
عموماً أحبتي
إن لم يسبق للبعض منكم رؤية أحدٍ من هؤلاء
فنظرةٌ لإعلامنا العربي تغني وتكفي لإعطائه المثال
فقط؛ تابع قنواتنا الفضائية، وقلب طرفك بين أسطر صحفنا اليومية
بين حالتين ستجد إعلامنا
حالةٌ من الصراخ والجعجعة وتلبس ثوب القوة المزورة
أو حالةً من الاستكانة والنحيب ولطم الوجوه بالكاميرات الدامعة
..
ففي الأولى
تبصره وقد أوصلنا لسماء التفوق والقوة والمجد
وتسمع كلمات التفخيم والتهليل والتبجيل لما نطلقه من مشاريع صوتية تنتهي حيث الآذان
وتضج أناشيده وأغانيه بحماس كلمات القادة الجوفاء، والتي يعلم كل بصيرٍ بالحال أنها فقاعات هباء
وعندما تصدمنا أرض الواقع بالحقيقة
نستفيق على الحالة الأخرى من حالات إعلامنا
يغرقنا فيها بالدموع، ويصم آذاننا بالنواح، ويمطرنا بمفردات التشاؤم والرثاء
مستنجداً بمناديل كل منظمةٍ لتمسح عن أنوفنا وعيوننا ما تذرف
والأمران من أولٍ وثانٍ مرتبطان
حيث يكون الحال الأول البغيض، فانتظر له الحال الثاني الحقير
ولا تنس أن تجهز يدك لصفعه وردعه
...
أيها الإعلام
إن كنا لم نصفعك إلى اليوم، فإنما لأنك خدرت الكثير منا بما تطرحه وتبثه
فارفع بنفسك يا هذا من حالة الدون الراهنة
فمن يشاهدك ويقرأ لك
لا يريد منك أن تلعلع فوق رأسه بأكاذيب زعاماتٍ يعلم أنها أغبرةٌ تطير مع هبة هواء
كما لا يريد منك أن تلطم فوق رأسه على ما يجري بالأرض والسماء، وتنعي إليه نفسه وأخلاقه صبحاً ومساء
إنما طلبنا واحدٌ تعلون به شأنكم وشأن أمتكم
أن تبثوا بالوعي والرشد والصدق في أمتنا يقيناً أننا إلى النصر سائرون
......
تعليق