بدأت علاقتي بالنظارة الطبية منذ عهد مبكر من العمر ، وتحديدًا منذ المرحلة المتوسطة ، علاقة وثيقة جدًا إذ أنها لا تفارقني إلا وقت النوم ، وفي السنوات الأخيرة ( بحكم السن )، بدأت أجد صعوبة في القراءة من خلالها ، فتارة أضعها على أرنبة أنفي لأنظر من فوقها ، وأخرى أضعها على الطاولة ، فعزمت أمري على اقتناء نظارة ( ثانية ) للقراءة فقط ، وحيث أنني لست من ذوي الزوجتين ، فما المانع أن أكو ن من ذوي النظارتين ، فهذا تعدد أيضًا .
وقبل أيام كنت على مكتبي أطالع كتابًا ، وإذا بزوجتي المصون تقتحم على خلوتي ، ومن غير ( إحم ولا دستور ) شاجبةً ومستنكرة تقصيري الذي لا يغتفر ، لأنني نسيت أحد الأغراض التي طلبتها من السوق .
المهم أنني وحرصًا على إرضائها كالمعتاد وضعت كتابي جانبًا على عجل ،وهرولت خارجًا ، وركبت سيارتي وسميت الله ، وبعد مسيرة أمتار قليلة ،وفي غمرة حماسي ، وقعت بسيارتي في حفرة من الحفر التي تنتشر في شوارعنا، كادت تسبب عطبًا للسيارة ، وياللهول !!! اكتشفت أنني أقود السيارة بنظارة القراءة ، وهي لا تصلح لهذا الغرض ، إذ أنها تعمل على تكبير وتقريب الأشياء بشكل غير طبيعي ، لم أعتد عليه ، مما أوجد خللاً لدي في تقدير طبوغرافية الشارع المتباينة .
وصلت السوق وأوقفت سيارتي ، ترجلت منها ،وياللهول للمرة الثانية !!! بل ياللأهوال !!!!!!! نظارتي هذة تريني أشياء لم أعتد على رؤيتها من قبل ، لا أدري أهو التعود لدرجة ألفة هذه الأشياء ؟ أم أن نظارتي الأولى كانت قاصرة ؟ ولا تمكنني من رؤية ما أرى الآن ، فماذا رأيت ؟؟؟
رأيت سوقًا يعج بالباعة والمتسوقين وغيرهم ( لاجديد ) ولكن جميع الباعة من الأجانب ، والعجيب أنهم ليسوا مجرد باعة ، بل ملاك لهذه المحلات !!! ( لا تسألوني : كيف عرفت ؟ فأجيبكم إنها نظارتي العجيبة ) أما المتسوقون فهم خليط من السعوديين من الجنسين والأجانب .
ماذا بقي ؟؟ آآه غيرهم .، أتدرون من هم ( غيرهم ) ؟؟ رأيت بنظارتي العجيبة ، شبانًا في ميعة الصبا وشابات مثلهم ، اشتغلوا عن البيع والشراء بأمور لم أشاهدها من قبل بنظارتي التي رافقتني ما مضى من عمري ، رأيت شبابًا أندادهم في ثكنات الجيش ، وأمام ماكينات وآلات المصانع ،, في ميادين العمل الشريف ، رأيت هؤلاء يتسكعون ويتمايلون بتخلع مقيت أمام فتيات لا يختلفن عنهم ، يلبسن عباءات ضيقة تجسد أجسامهن وغطاءات تكشف ولا تستر، ويالنظارتي العجيبة !!! لقد كشفت لي ما لم يره هؤلاء الشباب ، كشفت وجوهًا لهؤلاء النساء لا ينافسها في الجمال إلا جمال ( كوندليزا رايس ) ، ولكن الشيطان أغشى عيونهم ، فلم ترَ في القبح إلا جمالاً أخاذًا ، ألم أقل لكم إن نظارتي هذه عجيبة ؟؟
لن أطيل وأثقل عليكم أكثر مما فعلت وسأخبركم بما رأيته من خلال عدسة نظارتي العجيبة في ( مشواري) هذا في حلقة قادمة ( إذا جاز التعبير ) وكتب لنا العمر .
وإلى ذلك الحين أستودعكم الله .
وقبل أيام كنت على مكتبي أطالع كتابًا ، وإذا بزوجتي المصون تقتحم على خلوتي ، ومن غير ( إحم ولا دستور ) شاجبةً ومستنكرة تقصيري الذي لا يغتفر ، لأنني نسيت أحد الأغراض التي طلبتها من السوق .
المهم أنني وحرصًا على إرضائها كالمعتاد وضعت كتابي جانبًا على عجل ،وهرولت خارجًا ، وركبت سيارتي وسميت الله ، وبعد مسيرة أمتار قليلة ،وفي غمرة حماسي ، وقعت بسيارتي في حفرة من الحفر التي تنتشر في شوارعنا، كادت تسبب عطبًا للسيارة ، وياللهول !!! اكتشفت أنني أقود السيارة بنظارة القراءة ، وهي لا تصلح لهذا الغرض ، إذ أنها تعمل على تكبير وتقريب الأشياء بشكل غير طبيعي ، لم أعتد عليه ، مما أوجد خللاً لدي في تقدير طبوغرافية الشارع المتباينة .
وصلت السوق وأوقفت سيارتي ، ترجلت منها ،وياللهول للمرة الثانية !!! بل ياللأهوال !!!!!!! نظارتي هذة تريني أشياء لم أعتد على رؤيتها من قبل ، لا أدري أهو التعود لدرجة ألفة هذه الأشياء ؟ أم أن نظارتي الأولى كانت قاصرة ؟ ولا تمكنني من رؤية ما أرى الآن ، فماذا رأيت ؟؟؟
رأيت سوقًا يعج بالباعة والمتسوقين وغيرهم ( لاجديد ) ولكن جميع الباعة من الأجانب ، والعجيب أنهم ليسوا مجرد باعة ، بل ملاك لهذه المحلات !!! ( لا تسألوني : كيف عرفت ؟ فأجيبكم إنها نظارتي العجيبة ) أما المتسوقون فهم خليط من السعوديين من الجنسين والأجانب .
ماذا بقي ؟؟ آآه غيرهم .، أتدرون من هم ( غيرهم ) ؟؟ رأيت بنظارتي العجيبة ، شبانًا في ميعة الصبا وشابات مثلهم ، اشتغلوا عن البيع والشراء بأمور لم أشاهدها من قبل بنظارتي التي رافقتني ما مضى من عمري ، رأيت شبابًا أندادهم في ثكنات الجيش ، وأمام ماكينات وآلات المصانع ،, في ميادين العمل الشريف ، رأيت هؤلاء يتسكعون ويتمايلون بتخلع مقيت أمام فتيات لا يختلفن عنهم ، يلبسن عباءات ضيقة تجسد أجسامهن وغطاءات تكشف ولا تستر، ويالنظارتي العجيبة !!! لقد كشفت لي ما لم يره هؤلاء الشباب ، كشفت وجوهًا لهؤلاء النساء لا ينافسها في الجمال إلا جمال ( كوندليزا رايس ) ، ولكن الشيطان أغشى عيونهم ، فلم ترَ في القبح إلا جمالاً أخاذًا ، ألم أقل لكم إن نظارتي هذه عجيبة ؟؟
لن أطيل وأثقل عليكم أكثر مما فعلت وسأخبركم بما رأيته من خلال عدسة نظارتي العجيبة في ( مشواري) هذا في حلقة قادمة ( إذا جاز التعبير ) وكتب لنا العمر .
وإلى ذلك الحين أستودعكم الله .
تعليق