بسم الله الرحمن الرحيم
وذكرني هذا يا أستاذ بن عبوش بقصة الرجل الذي جاء يشكوا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في امرأته ..
فانظروا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في بيته؟! .. "جاء أعرابيا من بعيد. تعلوا على وجهه علامات الغضب. وصل إلى الدار فألقى التحية على من كان بالجوار. ثم وقف أمام الباب يستعد لطرقه. لكنه ما لبث أن ولى الدار ظهره، يهم بالانصراف. فسألوه: ما بالك يا رجل؟! لمَ تريد الانصراف مع أنك لم تر أمير المؤمنين بعد؟!. فأجاب: يا هذا، ألا تسمع امرأته تصرخ عليه وهو ساكت. إن كان هذا حال أمير المؤمين، فكيف حالي؟
فأحس عمر بهم فخرج. فهمّ الأعرابي بالانصراف. فقال له عمر: ما حاجتك يا أخا العرب؟ فقال الأعرابي: قد وقعت على حاجتي. فأقسم عليه عمر إلا أن يقول. فقال الأعرابي: يا أمير المؤمنين، جئت إليك أشكو خـُلق زوجتي، واستطالتها عليّ، فرأيت عندك ما زهـَّدني، إذ كان ما عندك أكثر مما عندي، فهممت بالرجوع، وأنا أقول: إذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته، فكيف حالي؟
فتبسم عمر وقال: يا أخا الإسلام، إني أحتملها لحقوق لها عليّ، إنها طباخة لطعامي، خبازة لخبزي، مرضعة لأولادي، غاسلة لثيابي، وبقدر صبري عليها، يكون ثوابي."
فبالرغم من قوة عمر وسلطته، إلا أنه كان رفيقا بزوجه، يحتمل صراخها، ولا يبادلها بمثله. أين الذي يظهرون قوتهم على نساءهم بمجرد أن يرفعن أصواتهن أو حتى إن طالبن بشيء من حقوقهن، أين هم من عمر رضي الله عنه.
وفقكم الله
،،تم الرفع للأهمية ،،
تعليق