اختي الغاليه حنين ....
مواضيعك لها نكهه خاصه دايما حافله بالاصاله ويتخللها الحنين والشوق ...
وعلى طاري ايام زمان ..
كانت لنا هناك الكثير من المواقف التي لاتنسى ...
كانت ( ماما ) << يالله سترك .. امي الحبيبه اطال الله في عمرها
في خوف مستمر علينا اولادها جميعا فكانت وقت غروب الشمس تعمد الى تخويفنا
بعبارات لم افهم طلاسمها الى قريبا ...
ومن تلك العبارات :
انتبهوا لا احد يطلع برا ترى فيه واحد اسمه ( ستر الله :niark3: ) يسرق الاولااد !!!!
وعند سماع كلمة ستر الله ما تشوف الا غباري حاط رجلي على البيت !!!
وعباره اخرى انتبهوا من ( حمال استه وعينيه:heyho: .. ) وهذا بذات كان يخيفني لدرجت
هروب النوم من عيني ولكن كان ( حمال استه وعينيه:heyho: ..)يستخدم في الاوقات الشديده
وكان على ما اظن في ايام الخميس والجمعه لوجود اقارب لنا ياتون من بعيد !!!
ومع هذا كانت عباراتهم تحمل الصدق والكلمات الجميله التي ينقطع تاثير الخوف منها عندما تفهمها !!!
عموما كانت ايام لها طابعها الخاص وكانت التربيه بسيطه وبلا تعقيد ليس مثل الان تلاقي
الاب والام يوجد لديهم الكثير من الكتب التي تسهل عملية التربيه ومع هذا الله يستر من تربيه ...
اعرف شخص قبل زواجه كان بس في المكتبات يشتري في هالكتب التي تهتم بتربية الاطفال
وبعد ان رزقه الله باطفال .. قمت بزيارته على البيت وانا داخل حوش المنزل وانا اشوف
اوراق ممزقه وكتب متناثره هنا وهناك ولمحت منها كتب ( طرق تربية الاطفال ) فقلت :
لصاحبنا ها خلصت التربيه الي فيها ورميتها ؟؟؟...
فقال وهو في حاله تصعب على الكافر ياشيخ بلا كتب بلا خرابيط الله يرحم تربية امهاتنا زمان !!!

السلام عليكم
.....
قد يغضب البعض من صراحتي في هذا الموضوع ولكن الصراحة والمكاشفة البناءة تعطي المجال للأخذ والرد للإحاطة بجميع جوانب القضية من مختلف الآراء وأنا هنا أطرح وجهة نظر قد تكون صائبة أو خاطئة في نظر البعض وأطلب منهم ألا يبخلوا علي بآرائهم، وأعود إلى صلب الموضوع وأقول أنه بناء على السببين اللذين ذكرتهما في الموضوع السابق نستنتج أن الجيل القديم ( وأنا منهم ) أننا مسؤولون مسؤولية كاملة عن هذا الجيل لما نحمله من إرث عريق من الخلق السامية والمثل العليا النبيلة التي لم نجتهد بإيصالها له على الوجه المطلوب وتاه البعض منا عنها في غياهب الحياة وتشعباتها والأسرة واحتياجاتها المادية وأصبحنا للأسف ماكينة صراف بشرية تأخذ منها الأسرة ما تريد دون رقيب أو حسيب ودون وعي منا بأن الأسرة مثلما تحتاج إلى الرعاية المادية تحتاج إلى الرعاية المعنوية للسير بها في الطريق الصحيح الذي يبتغيه ديننا أولاً ومجتمعنا ثانياً.
وليس صحيحاً أن هذا الجيل كله شر وليس صحيحاً أن كله خير ولكن هناك أخيار منهم ينبغي علينا التواصل معهم لإيصال ما نريد غرسه من قيم وأخلاق في أقرانهم الآخرين وإفساح المجال للكفاءات منهم بقيادة هذا الوطن قيادة شابة وواعية في نفس الوقت لتصل بأمتنا إلى بر الأمان بإذن الله، ولكي نصل إلى هذه النتيجة ينبغي علينا الإستعانة بمتخصصين خبراء في شئون الأسرة يقوموا بتوعية المجتمع بصورة تطوعية من خلال التلفاز أو الإنترنت، ومن هذا المنبر أدعو جميع من لديه الخبرة أو التجربة في هذا المجال أن يكتب في هذا المنتدى ما تجود به خبرته العلمية لتكوين قناة
اتصال يكون محورها الأسرة وحلول مشاكلها.
أخيراً..
أعرف أن الكلام في الموضوعين السابقين معروف سلفاً ومن المسلمات للكثيرين منا لكن هذا ما يجيش في خاطري الآن كتبته هنا لعلنا نتخذ منه قاعدة للإنطلاق نحو الأفق الأرحب في سماء الإنسانية.

أستاذي الفاضل أبو حسام :

بداية أعتذر عن تأخري في الرد على مداخلاتك المباركة ، رغم قراءتي لها ، ولكن ضيق الوقت تسبب في تأخري في الرد فأقبل سيدي إعتذاري ..

تقول ياسيدي :

والسبب من وجهة نظري ونظر الكثيرين أنه يكمن في عدم قدرة الجيل الماضي من التأقلم مع الأشياء المستجدة وعدم التفاعل معها ورفضها في بعض الأحيان مما أدى إلى خلق فجوة ثقافية بين الجيلين أدت إلى انقطاع التواصل الفكري بينهما وأفقد معهم التواصل الطبيعي إلا ما يخص العائلة من بروتوكولات اجتماعية وروتين اعتيادي وأما المناقشات المتصلة بالمستجدات الحديثة...

نعم أنا معك أستاذي الكريم فيما طرحت هنا ، فقد تباعد الجيلين ، وإن اختلفت حدة التباعد من مجتمع على آخر ، وذلك حسب مستواه الثقافي ( المجتمع ) وفهمه لما يدور حوله من متغيرات . ..

وتقول أيضا :

والسبب الثاني النظرة الاستعلائية الذي ينظر بها الجيل القديم للجيل الحديث بحجة أنه العارف بالواجبات والأعراف والعادات والتقاليد العربية الأصيلة وذلك باللوم المتواصل على ردود الأفعال التي تصدر منهم والتي تعتبر من وجهة نظرهم طبيعية ورميهم بالإستهتار والكسل وغيرها من المفردات الإحباطية بالرد عليها بالإستخفاف والتجاهل وعدم التفاعل...

وأيضا أتفق معك في السبب الثاني ، فربما الحديث عن مزايا الماضي ومقارنته بالحاضر أصاب الأبناء بالملل أيضا ....

وتقول سيدي :

فلذلك لا نلومهم إذا انسلخ بعضهم عن قيمه وعاداته وتقاليده لأن الأول أعلن الإنسحاب وآثر التقوقع على ماضيه ولو أنه نظر إلى الماضي على أنه ماضٍ أخلاقي يستمد منه الأخلاق والمثل العليا وأخذ هذه المستجدات على أنها امتداد طبيعي لتطور الإنسان في هذه الحياة وأسبغ عليها قيمه وأخلاقه لوجد استجابة من هذا الجيل ولخلق نوعاً من التواصل بينهم بمشاركتهم...

قد تحدث مثل هذه النتائج المحزنة حقا ، ويكون السبب فيها الآباء فضلا عن مغريات الحاضر فهي أيضا سببا قويا ينفر الأبناء من الماضي فيخيل لهم أنه (الماضي ) القاتل لكل جديد ....

ولي إضافة بسيطة أيضا على مداخلتك الوافية حقا بارك الله فيك سيدي ، وهو أن هناك من الآباء من أهمل الماضي ونسيه في زحمة الأيام ، وجعل كل جديد هدفا له ، ورسمه حلما لأبنائه بمبالغة شديدة ، وعذره في ذلك أن الزمن يجبرنا على ذلك ....

وفي مداخلتك الثانية سيدي :

أصبت أستاذي الكريم فيما وضعت من حلول وأهمها وجود الخبراء في شؤون الأسرة ، وضرورة تكثيف البرامج التوعوية للأسرة ...

ولقد رأيت ذلك تحقق كثيرا في قناة المجد ( جزى القائمين عليها خير الجزاء ) ، فلهم في كل برنامج تقريبا هدف مهما للآباء والأبناء معا ، فضلا عن برامج خصصت لهذا المجال ، وقد استفدت منها كثيرا فيما يخص الأسرة وتربية الأطفال ...

أشكر لك مداخلتك التي أثرت الموضوع ، وحققت لي أنا شخصيا العديد من الأهداف والتي كانت سببا وراء كتابتي للموضوع .

أشكر لك إطراءك وتشجيعك لما طرحت ، وأشكر لك حرصك على تفنيد الأسباب ، وطرح الحلول ، فقد أضفت الكثير بارك الله فيك وجزاك كل الخير ..

أخي حمدان ..

إن كان لمواضيعي نكهة خاصة ، فوجودك في كل موضوع يضيف له أجمل حضور ، فضلاعن قراءة أبعد التوقعات من خلال ردودك أسعدك الله أخي كما تسعدنا دائما ...

نعم كم كنا نخاف من خروف السله وحمار القايله و....و....و....وأولادنا اليوم يتمتعون في مشاهدة أفلام الرعب على مائدة الطعام ( عادي ):resogerat

وكانت فعلا التربية سهلة ، وفي تصوري أن سبب سهولتها ؛هوعدم وجود تحديات ومناورات من جهات أخرى تفسد عليك ما زرعته في أولادك كما هو حالنا اليوم ، فنحن نقضي وقتنا في ترقيع ما تفسده الظروف المعاصرة ...

أما عن صاحبك يا حمدان الكريم فهو يذكرني بمعاناتي مع مادة الرياضيات ، فقد عانيت في جمع ما يفهمني هذه المادة ويقربها من نفسي حتى امتلات الرفوف في مكتبتي ، وأنتهيت بأني حتى هذه اللحظة لا أستطيع حل مسالة قسمة ، ولم أحفظ جدول الضرب ..

أشكرك أخي حمدان لا عدمتك ..

سيدتي الفاضلة حنين .اسعد الله صباحك بالمسرات ،،
بادئ ذي بدء.. ادعو الله سبحانه وتعالى يا سيدتي ان يصلح لنا ولك , ويعقل علينا وعليك ؛؛
سيدتي الفاضله ؛؛اسلوبك مع اولادك اسلوب جميل ، مع صدقك في قصصك لهم الا ان علامات الأستفام التي تقوم وتقعد في رؤسم تؤدي في كثيرا من الأحيان الى تصورهم اننا نكذب عليهم ،،، رغم صعوبة تصديق ذالك ـلكن ما نقصه عليهم من مغامرات جيلنا لا يكاد يدخل عقولهم لا نه يعتبر في نظرهم مستحيل ـيا سيدتي في الأجازاه الصيفيه الماضيه اخذت اولادي الى الوادي الذي قضيت فيه ريعان شبابي وأحرقت فيه أجمل سنين عمري كدا وشقاء ،وعلى طول الطريق الذي اجبرتهم على قطعه ذهابا وايابا مشيا على الأقدام وانا اسرد عليهم حقائق لم ازد عليها شئ الا انهم كانوا ينظرون الى بعضهم وهم يكادون يقولون لولا ان يمنعهم الحياء (((كثر منها))) (((قويه)))
بداية من الطريق الذي مشينا ه..اخبرتهم انني وانا والله صادق كنت اقطعته اكثر من خمس مرات ذهابا وايابا حافي القدمين امامي جملا محملا بهجير (الدمن)اكرمك الله اوحمارا (أعزك الله)عليه حملا من الشعير او قصب الذره او مالى ذالك . وهم ينظرون الى اقدامهم الطريه التي تحيطها الجوارب الفرنيسه والأحذية الأنجليزية((اكرمك الله)) هل يصدق هذااااااااااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وصلنا قرب كثيب رمل((زبير ))قلت من كوم هذا الرمل قالوا من؟؟؟؟؟؟؟؟؟قلت انا وجدكم وجدتكم وأعمامكم ,, سأل احدهم من كا ن يسوق الشيول اي شيول يا بابا بالزنبيل والمسحاه _قرأت هنالك أكثر من الف (قويه)ومية الف(كثر منها )كان يحبسها ان اللي يتكلم بابا ؛وصلنا الى البير وشرحت لهم سوق السواني /وراوا شجرات الحماط واكلوا منها (وحبله) شجرة العنب وأكلوا منها وانا أحلف انني غرستها بيدي وسقيتها من عرقي وانا في حديثي اشعر انهم تأهين بين المكذب والمعجب ،،،،ما هذا الأب العملاق ،،،انا لغيرنا ،،مثله ،،وراوا تلك السقيفه التي شاركت في بنائها وكانت عندي من اجمل الفلل وابدع القصور يا احبابي انا وعمكم علي نمنا هنا والله ما معنا لا نور ولا طعام ولا فراش ومعنا ثورين وحمار و20 رأس من الغنم المنائح فقط والباقي مع غيرنا دارت عيونهم في رؤءسهم وهم يكادون يضحكون بين المكذب والمصدق ((يبه) كنت تقابل الزير وجساس وابن عباد!!!!!!!؟؟؟؟؟يبه تصدق حياتكم فيه من حياة الكراتين بعض الشئ +يرد اخوه ولد عيب،،،هذا جيل النشاما ما انت يا الخكري،،،اهو يمدح ،،او يسخر...
هكذا سيدتي مر علي يوم من أجمل وأصعب ايام حياتي ..اللذيذ في الموضوع سيدتي انهم الان في مراحل متقدمه من الدراسه الجامعيه ولله الحمد ولا زلت المس في احاديثهم وكتباتهم اعجابا يصل الى درجة الا تصديق،،،،فثقي تماما انهم يحللوون افلام قصصنا بمنظر بطولي يشحذالهمم ويشذب الأخلاق فاياني واياك ان تخافي انهم يعنون بكلمة ماما تكذب ((((الكذب ))) بمعناه السئ فسيصلون الى الحقيقه بانفسهم فوالله انني اجد متعه عندما ارى احدهم يقلب دفاتري القديمه ويشارك امه قرأة بعض الأشعار وبعض المقالات التي كنت ارسلها واستقبلها من والى فضيلة الشيخ على الطنطاوي يرحمه الله تعالى ايام مجلة الرساله والى السيده هناء الدعاس في مجلة الصياد ايام الثانويه رغم ما فيها من الشطح والنطح الا انها جزءءءءء مهم من العمر
واصلي سرد البطولا ت وحسنات جيلنا فنحن به فخورون وله مخلصون صدقوا اولادنا ام لم يصدقون ,,,,,,,,,,,,,,
ولك مني في ظهر الغيب دعاء ان يحفظهم ويصلحهم ويجعلهم قرة عين لك
والسلاااااااااااااااااااااااااااام

أستاذي الفاضل بن عبوش ..

أثلج صدري دعاؤك لأولادي ، فوالله لوقعها في نفسي عظيم فلك بالمثل سيدي ، وأسأل الله أن يتقبل منك هذه الدعوات الطيبات ..

صدقني سيدي لقد رحلت معك وأبناءك في رحلة الوادي ، وتصورت أحداثها ، وكثيرا ما وقفت عند الأولاد وهم يستمعون لأبيهم وهو يستعرض صفحات الماضي وما اكتنفها من تعب وكد وشقاء ....

بوركت أستاذي ، ولن أنسى نصائحك المباركة أبدا ، وأتمنى أن أرى أولادي مستقبلاوهم يتصفحون ماضي ماما ، وأوراقها القديمة في فخر وشموخ ونشوة ...


أخيرا سيدي المعطاء :

لك مني وافر التقدير وعظيم الإحترام ، وتأكد بأن وقفاتك الرائعة على موضوعي أثرت في نفسي كثيرا ، وأحسست بالإرتياح والإطمئنان ، وخالجني شعور بالفرح لتواجد قلمك العملاق الكريم (أكثر من مرة ) ، وأسلوبك المتميز حقا ( بدون مجاملة سيدي )..
ألف شكر ومليون تحية من الأعماق ، وأتمنى أن لاتحرمنا من حضورك في العام ...لا عدمناك سيدي .

توقيعك يزيدني ثقة بما أقدمه (وأعتقد فيه الفائدة ) ، وحضورك ( ولو بصمت يؤكد لي تحقق الفائدة ،والكثير ياحديثنا الحبيبة ) ، فقد عودني قلمك على توجيهي بحديثه وهمسه ( في السر ) وإطراءه ووفاءه بحديثه وصمته في العلن ...( قلم وفي ياحديث ).

وجميعها لي فخرا ، وتزيدني شموخا حبيبتي ...

وافر الحب لك ، وعظيم التقدير والإحترام .