قبل أربع سنوات اتصل بي أحد الإخوة يقول في الجزء السادس عشر من إطلاله على التراث لمعالي الدكتور عيد العزيز الخويطر تحدث بإسهاب عن زهرانية تحاور الخليفة عبد الملك بن مروان في زوجها وتعدد مناقبه فيأمر الخليفة الحجاج بإجازته وكسوته ورفع السيف عن رقبته. وأرساله معزز مكرم إلى أهله. وأذكر أنني قلت لا أدري ولكن سوف أبحث عن هذه القصة بحثت عن الجزء هذا في معرض جده الدولي للكتاب فلم أجده وعندما حصل لي فرصه سابقة إلى الرياض ذهبت لمكتبة العبيكان فلم أجده في العام الماضي طلبت من صديقي تصوير الصفحات فقال والله أنني لا أدري وهل قلت لك هذا الكلام وحسب قولة أستنفر أهل البيت فلم يجد هذا الكتاب ولا يدري أن كان سبق اقتناه هل سطا عليه بعض الأقارب فأخذه أم هو ضائع عندما نقل المكتبة ولم يفهرسها حتى الآن.
المهم عندا صدر كتابي الجديد وأهديت نسخة لمعالي الدكتور الخويطر وطلبت منه هذا الكتاب فأرسله مشكورا وقلبت صفحاته وهانا أنقل مادونه لكم دون زيادة أو نقصان
((وتظهر همة امرأة في إنقاذ زوجها من موت محقق, فتركب الصعب, وتتعرض للأخطار, وتمر بمواقف حرجة خرجت منها منتصرة, والجهد الذي بذلته, والتصميم الذي أبدته, والعزم الذي لم يلن لها فيه جانب,يعجز كثير من الرجال من الإقدام عليه,وهذه قصتها وهي ممتعة:
قال عبيد الله بن عبد الله بن فضالة الزهراني:
ناى منادى الحجاج بن يوسف, يوم ((رستقاباذا)) آمِنٌ الناس كلهم إلا أربعة( وذكر الأربعة ومنهم عبد الله بن فضالة) . ثم قال: أما عبد الله بن فضالة فإنه أتى خراسان, فلم يزل بها حتى ولي المهلب خرسان, فأمر بأخذه حيث أصابه , وقيل له: أكنّ ولا تبده، فيحذر ويحرز, فأحرص على أسره دون قتله.
قال : فبعث المهلب ابنه حبيباً أمامه, فساق من سوق الأهواز على مرو, على يغلة شهباء’ غي سبع عشر ليلة أخذه غارّ بمرو وهو لايشعر.ثم كتب إلى الحجاج يعلمه بذلك.
فجاء المغيرة بن المهلب إلى منزل حبة ابنة الفض, امرأة عبد الله بن فضالة, فخرجت مع خادمها وغلامها, وهي ابنة عم عبد الله,فأرسل إليها أن حبيباً قد أخذ عبد الله, وقد كتب إلى الحجاج يعلمه بذلك , فإن كان عند خير فشأنك, وعوّلي علي من المال ما بدا لك.
فأرسلت إليه: لا ولا كرامة, تقتلونه, وآخذ منكم المال, هذا مالا يكون.فتحولت إلى منزل أخيها لأمها خولي بن مالك الراسي, وأرسلت إلى يني سعد,فأشتُري لها بابٌ عظيم, وألقته على الخندق ليلاً, ثم جازت عليه, فغشي عليها، فلما أفاقت قالت : إني لم أكن أتعب , فمتى أصابني هذا فشدوني وثاقاً, ثم سيروا بي, فخرجت مع خادمها, وغلامها,ودليلها, لا يعلم بها أحد, فسارت حتى إذا دخلت دمشق على عبد الملك بن مروان, فأتت أم أيوب بنت عمرو بن عثمان بن عفان,وكانت أمها بنت ذؤيب بن حلحله الخزاعي’ قالت : يا أم أيوب قصدتك لامر بهظني و وغم كظمني.
وأعلمتها الخبر ,وقصت عليها القصة, فقالت أم أيوب :
قد كنت أسمع أمير المؤمنين يكثر ذكر صاحبك ويظهر التلظى عليه. قالت وأين رحلتي إليك؟
قالت سأدخلك مدخلا, وأجلسك مجلساً ,وإ شُفِّعْتِ ففيه , وإن رددتفلا تنصبي, فلا شفاعة لك بعده.
فأجلستها فيمجلسها الذي كانت تجلس فيه لدخول عبد الملك ليلا؛ وجلست أم أيوب قريبا منها, فقالت لها:
إذا دخل فشأنك.
فدخل عبد الملك ليلا مغتراً, فلما دنا أخذت بجانب ثوبه, ثم قالت:هذا مكان العائذ بك يا أمير المؤمنين.
ففزع عبد الملك, وأنكر الكلام.
فقالت أ أيوب: مايفزعك يا أمير المؤمنين من كرامة ساقها الله -عز وجل –إليك؟!
فقال: عذت معاذاً , فمن أنت؟
قالت : تُؤَمِّن , يا أمير المؤمنين,من جئتك فيه من كان مِنْ خلق الله- تعالى _ ممن تعرف أو لا تعرف,ممن عظم ذنبه لديك أو صغر, شمامياً أو عراقياًأو غير ذلك من الآفاق؟
قال: نعم , هو آمن.
قالت: بأمان الله- عز وجل-ثم أمانك يا أمير المؤمنين؟
قال نعم : فمن هو أيتها المرأة ؟
قالت: عبد الله بن فضالة.
قال: أرسلي ثوبي , أنبئك عنه.
قالت: أغدراً , يا بني مروان ؟
قال: لا, أرسلي ثوبي أحدثك ببلائي عنده, وهو آمن لك , ولمعاذك.
قال: ألم تعلمي أني وليته السوس, وجني سابور,وأقطعته كذا وكذا , وفرضت له كذا, ونوهت بذكره, ورفعت من قدره؟
قالت: بلى والله , يا أمير المؤمنين , أفلا أحدثك ببلائه عندك ؟
قال : بلى.
قالت : أتعلم, يا أمير المؤمنين أن داره هدمت ثلاث مرات بسببك, لايستتر من السماء بشيء.
قال : نعم.
قالت :؛ أفتعلم , يا أمير المؤمنين أنك كتبت إلى وجوه البصرة وأشرافها, وكتبت إليه,فلم يكن منهم أحد أجابك ولا أطاعك غيره؟
قال : نعم .
قالت : أفتعلم أنه كان قبل زلته سيفاً لك على أعدائك وسلماً وبساطاً لأوليائك؟
قال : نعم, حسبك! قد أجبت وأبلغت.
قالت :أفيذهب يوم من إساءته بصالح أيامه, وطاعته, وحسن بلائه.
قال لا , هو لآمن
قالت: يا أمير المؤمنين, إنه الدما, وإنه الحجاج ,وإنه إن رآه قتله.
قال : كلا.
قالت :فالكتاب مع البريد يا أمير المؤمنين
قال : فكتب لها كتاباً مؤكداً, (إيّاك وإيّاه,أحسن جائزته, ورفده, وخلِّ سبيله))
ثم وجه به مع البريد.))
للحديث بفية
ستجدونها عما قريب وستعجبون بفعل هذه المرأة أكثر
فلها مواقف تفوق هذا الموقف
المهم عندا صدر كتابي الجديد وأهديت نسخة لمعالي الدكتور الخويطر وطلبت منه هذا الكتاب فأرسله مشكورا وقلبت صفحاته وهانا أنقل مادونه لكم دون زيادة أو نقصان
((وتظهر همة امرأة في إنقاذ زوجها من موت محقق, فتركب الصعب, وتتعرض للأخطار, وتمر بمواقف حرجة خرجت منها منتصرة, والجهد الذي بذلته, والتصميم الذي أبدته, والعزم الذي لم يلن لها فيه جانب,يعجز كثير من الرجال من الإقدام عليه,وهذه قصتها وهي ممتعة:
قال عبيد الله بن عبد الله بن فضالة الزهراني:
ناى منادى الحجاج بن يوسف, يوم ((رستقاباذا)) آمِنٌ الناس كلهم إلا أربعة( وذكر الأربعة ومنهم عبد الله بن فضالة) . ثم قال: أما عبد الله بن فضالة فإنه أتى خراسان, فلم يزل بها حتى ولي المهلب خرسان, فأمر بأخذه حيث أصابه , وقيل له: أكنّ ولا تبده، فيحذر ويحرز, فأحرص على أسره دون قتله.
قال : فبعث المهلب ابنه حبيباً أمامه, فساق من سوق الأهواز على مرو, على يغلة شهباء’ غي سبع عشر ليلة أخذه غارّ بمرو وهو لايشعر.ثم كتب إلى الحجاج يعلمه بذلك.
فجاء المغيرة بن المهلب إلى منزل حبة ابنة الفض, امرأة عبد الله بن فضالة, فخرجت مع خادمها وغلامها, وهي ابنة عم عبد الله,فأرسل إليها أن حبيباً قد أخذ عبد الله, وقد كتب إلى الحجاج يعلمه بذلك , فإن كان عند خير فشأنك, وعوّلي علي من المال ما بدا لك.
فأرسلت إليه: لا ولا كرامة, تقتلونه, وآخذ منكم المال, هذا مالا يكون.فتحولت إلى منزل أخيها لأمها خولي بن مالك الراسي, وأرسلت إلى يني سعد,فأشتُري لها بابٌ عظيم, وألقته على الخندق ليلاً, ثم جازت عليه, فغشي عليها، فلما أفاقت قالت : إني لم أكن أتعب , فمتى أصابني هذا فشدوني وثاقاً, ثم سيروا بي, فخرجت مع خادمها, وغلامها,ودليلها, لا يعلم بها أحد, فسارت حتى إذا دخلت دمشق على عبد الملك بن مروان, فأتت أم أيوب بنت عمرو بن عثمان بن عفان,وكانت أمها بنت ذؤيب بن حلحله الخزاعي’ قالت : يا أم أيوب قصدتك لامر بهظني و وغم كظمني.
وأعلمتها الخبر ,وقصت عليها القصة, فقالت أم أيوب :
قد كنت أسمع أمير المؤمنين يكثر ذكر صاحبك ويظهر التلظى عليه. قالت وأين رحلتي إليك؟
قالت سأدخلك مدخلا, وأجلسك مجلساً ,وإ شُفِّعْتِ ففيه , وإن رددتفلا تنصبي, فلا شفاعة لك بعده.
فأجلستها فيمجلسها الذي كانت تجلس فيه لدخول عبد الملك ليلا؛ وجلست أم أيوب قريبا منها, فقالت لها:
إذا دخل فشأنك.
فدخل عبد الملك ليلا مغتراً, فلما دنا أخذت بجانب ثوبه, ثم قالت:هذا مكان العائذ بك يا أمير المؤمنين.
ففزع عبد الملك, وأنكر الكلام.
فقالت أ أيوب: مايفزعك يا أمير المؤمنين من كرامة ساقها الله -عز وجل –إليك؟!
فقال: عذت معاذاً , فمن أنت؟
قالت : تُؤَمِّن , يا أمير المؤمنين,من جئتك فيه من كان مِنْ خلق الله- تعالى _ ممن تعرف أو لا تعرف,ممن عظم ذنبه لديك أو صغر, شمامياً أو عراقياًأو غير ذلك من الآفاق؟
قال: نعم , هو آمن.
قالت: بأمان الله- عز وجل-ثم أمانك يا أمير المؤمنين؟
قال نعم : فمن هو أيتها المرأة ؟
قالت: عبد الله بن فضالة.
قال: أرسلي ثوبي , أنبئك عنه.
قالت: أغدراً , يا بني مروان ؟
قال: لا, أرسلي ثوبي أحدثك ببلائي عنده, وهو آمن لك , ولمعاذك.
قال: ألم تعلمي أني وليته السوس, وجني سابور,وأقطعته كذا وكذا , وفرضت له كذا, ونوهت بذكره, ورفعت من قدره؟
قالت: بلى والله , يا أمير المؤمنين , أفلا أحدثك ببلائه عندك ؟
قال : بلى.
قالت : أتعلم, يا أمير المؤمنين أن داره هدمت ثلاث مرات بسببك, لايستتر من السماء بشيء.
قال : نعم.
قالت :؛ أفتعلم , يا أمير المؤمنين أنك كتبت إلى وجوه البصرة وأشرافها, وكتبت إليه,فلم يكن منهم أحد أجابك ولا أطاعك غيره؟
قال : نعم .
قالت : أفتعلم أنه كان قبل زلته سيفاً لك على أعدائك وسلماً وبساطاً لأوليائك؟
قال : نعم, حسبك! قد أجبت وأبلغت.
قالت :أفيذهب يوم من إساءته بصالح أيامه, وطاعته, وحسن بلائه.
قال لا , هو لآمن
قالت: يا أمير المؤمنين, إنه الدما, وإنه الحجاج ,وإنه إن رآه قتله.
قال : كلا.
قالت :فالكتاب مع البريد يا أمير المؤمنين
قال : فكتب لها كتاباً مؤكداً, (إيّاك وإيّاه,أحسن جائزته, ورفده, وخلِّ سبيله))
ثم وجه به مع البريد.))
للحديث بفية
ستجدونها عما قريب وستعجبون بفعل هذه المرأة أكثر
فلها مواقف تفوق هذا الموقف
تعليق