Unconfigured Ad Widget

Collapse

زهرانيه تحاور الخليفة عبد الملك

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • قينان
    أدعو له بالرحمه
    • Jan 2001
    • 7093

    زهرانيه تحاور الخليفة عبد الملك

    قبل أربع سنوات اتصل بي أحد الإخوة يقول في الجزء السادس عشر من إطلاله على التراث لمعالي الدكتور عيد العزيز الخويطر تحدث بإسهاب عن زهرانية تحاور الخليفة عبد الملك بن مروان في زوجها وتعدد مناقبه فيأمر الخليفة الحجاج بإجازته وكسوته ورفع السيف عن رقبته. وأرساله معزز مكرم إلى أهله. وأذكر أنني قلت لا أدري ولكن سوف أبحث عن هذه القصة بحثت عن الجزء هذا في معرض جده الدولي للكتاب فلم أجده وعندما حصل لي فرصه سابقة إلى الرياض ذهبت لمكتبة العبيكان فلم أجده في العام الماضي طلبت من صديقي تصوير الصفحات فقال والله أنني لا أدري وهل قلت لك هذا الكلام وحسب قولة أستنفر أهل البيت فلم يجد هذا الكتاب ولا يدري أن كان سبق اقتناه هل سطا عليه بعض الأقارب فأخذه أم هو ضائع عندما نقل المكتبة ولم يفهرسها حتى الآن.
    المهم عندا صدر كتابي الجديد وأهديت نسخة لمعالي الدكتور الخويطر وطلبت منه هذا الكتاب فأرسله مشكورا وقلبت صفحاته وهانا أنقل مادونه لكم دون زيادة أو نقصان

    ((وتظهر همة امرأة في إنقاذ زوجها من موت محقق, فتركب الصعب, وتتعرض للأخطار, وتمر بمواقف حرجة خرجت منها منتصرة, والجهد الذي بذلته, والتصميم الذي أبدته, والعزم الذي لم يلن لها فيه جانب,يعجز كثير من الرجال من الإقدام عليه,وهذه قصتها وهي ممتعة:
    قال عبيد الله بن عبد الله بن فضالة الزهراني:
    ناى منادى الحجاج بن يوسف, يوم ((رستقاباذا)) آمِنٌ الناس كلهم إلا أربعة( وذكر الأربعة ومنهم عبد الله بن فضالة) . ثم قال: أما عبد الله بن فضالة فإنه أتى خراسان, فلم يزل بها حتى ولي المهلب خرسان, فأمر بأخذه حيث أصابه , وقيل له: أكنّ ولا تبده، فيحذر ويحرز, فأحرص على أسره دون قتله.
    قال : فبعث المهلب ابنه حبيباً أمامه, فساق من سوق الأهواز على مرو, على يغلة شهباء’ غي سبع عشر ليلة أخذه غارّ بمرو وهو لايشعر.ثم كتب إلى الحجاج يعلمه بذلك.
    فجاء المغيرة بن المهلب إلى منزل حبة ابنة الفض, امرأة عبد الله بن فضالة, فخرجت مع خادمها وغلامها, وهي ابنة عم عبد الله,فأرسل إليها أن حبيباً قد أخذ عبد الله, وقد كتب إلى الحجاج يعلمه بذلك , فإن كان عند خير فشأنك, وعوّلي علي من المال ما بدا لك.
    فأرسلت إليه: لا ولا كرامة, تقتلونه, وآخذ منكم المال, هذا مالا يكون.فتحولت إلى منزل أخيها لأمها خولي بن مالك الراسي, وأرسلت إلى يني سعد,فأشتُري لها بابٌ عظيم, وألقته على الخندق ليلاً, ثم جازت عليه, فغشي عليها، فلما أفاقت قالت : إني لم أكن أتعب , فمتى أصابني هذا فشدوني وثاقاً, ثم سيروا بي, فخرجت مع خادمها, وغلامها,ودليلها, لا يعلم بها أحد, فسارت حتى إذا دخلت دمشق على عبد الملك بن مروان, فأتت أم أيوب بنت عمرو بن عثمان بن عفان,وكانت أمها بنت ذؤيب بن حلحله الخزاعي’ قالت : يا أم أيوب قصدتك لامر بهظني و وغم كظمني.
    وأعلمتها الخبر ,وقصت عليها القصة, فقالت أم أيوب :
    قد كنت أسمع أمير المؤمنين يكثر ذكر صاحبك ويظهر التلظى عليه. قالت وأين رحلتي إليك؟
    قالت سأدخلك مدخلا, وأجلسك مجلساً ,وإ شُفِّعْتِ ففيه , وإن رددتفلا تنصبي, فلا شفاعة لك بعده.
    فأجلستها فيمجلسها الذي كانت تجلس فيه لدخول عبد الملك ليلا؛ وجلست أم أيوب قريبا منها, فقالت لها:
    إذا دخل فشأنك.
    فدخل عبد الملك ليلا مغتراً, فلما دنا أخذت بجانب ثوبه, ثم قالت:هذا مكان العائذ بك يا أمير المؤمنين.
    ففزع عبد الملك, وأنكر الكلام.
    فقالت أ أيوب: مايفزعك يا أمير المؤمنين من كرامة ساقها الله -عز وجل –إليك؟!
    فقال: عذت معاذاً , فمن أنت؟
    قالت : تُؤَمِّن , يا أمير المؤمنين,من جئتك فيه من كان مِنْ خلق الله- تعالى _ ممن تعرف أو لا تعرف,ممن عظم ذنبه لديك أو صغر, شمامياً أو عراقياًأو غير ذلك من الآفاق؟
    قال: نعم , هو آمن.
    قالت: بأمان الله- عز وجل-ثم أمانك يا أمير المؤمنين؟
    قال نعم : فمن هو أيتها المرأة ؟
    قالت: عبد الله بن فضالة.
    قال: أرسلي ثوبي , أنبئك عنه.
    قالت: أغدراً , يا بني مروان ؟
    قال: لا, أرسلي ثوبي أحدثك ببلائي عنده, وهو آمن لك , ولمعاذك.
    قال: ألم تعلمي أني وليته السوس, وجني سابور,وأقطعته كذا وكذا , وفرضت له كذا, ونوهت بذكره, ورفعت من قدره؟
    قالت: بلى والله , يا أمير المؤمنين , أفلا أحدثك ببلائه عندك ؟
    قال : بلى.
    قالت : أتعلم, يا أمير المؤمنين أن داره هدمت ثلاث مرات بسببك, لايستتر من السماء بشيء.
    قال : نعم.
    قالت :؛ أفتعلم , يا أمير المؤمنين أنك كتبت إلى وجوه البصرة وأشرافها, وكتبت إليه,فلم يكن منهم أحد أجابك ولا أطاعك غيره؟
    قال : نعم .
    قالت : أفتعلم أنه كان قبل زلته سيفاً لك على أعدائك وسلماً وبساطاً لأوليائك؟
    قال : نعم, حسبك! قد أجبت وأبلغت.
    قالت :أفيذهب يوم من إساءته بصالح أيامه, وطاعته, وحسن بلائه.
    قال لا , هو لآمن
    قالت: يا أمير المؤمنين, إنه الدما, وإنه الحجاج ,وإنه إن رآه قتله.
    قال : كلا.
    قالت :فالكتاب مع البريد يا أمير المؤمنين
    قال : فكتب لها كتاباً مؤكداً, (إيّاك وإيّاه,أحسن جائزته, ورفده, وخلِّ سبيله))
    ثم وجه به مع البريد.))
    للحديث بفية
    ستجدونها عما قريب وستعجبون بفعل هذه المرأة أكثر
    فلها مواقف تفوق هذا الموقف
    sigpic
  • ألمقبلي
    عضو نشيط
    • Jul 2002
    • 516

    #2
    الأستاذ القدير / قينان

    شكرآ لك على عرض هذه القصه ولكن شديتني مع القصه وفي النهايه للقصه بقيه عمومآ الله يعطيك العافيه ونحن في انتظار البقيه

    حقيقة مواضيعك شيقة وجميلة وأنا احد المتابعين لك ولما تعرضه وتنير به منتدانا من ماضي وحاضر مشرف لهذه القبيلة التي نتشرف بنسبنا اليها فلك مني جزيل الشكر وفائق التقدير والاحترام

    تعليق

    • رعــد الجنـــوب
      مشرف منتدى الشعر النبطي
      • Aug 2004
      • 4075

      #3
      اديبنا الفاضل ابا عبدالرحمن

      بارك الله فيك وفي جهودك ونحن ننتظر البقيه

      ولازلنا ننتظر الكثير والكثير وفقك الله

      تعليق

      • الضمير المستتر
        عضو مميز
        • Jul 2004
        • 794

        #4
        بالفعل شديتنا مع القصة الرائعه ..

        ننتظر البقية ..

        تعليق

        • قينان
          أدعو له بالرحمه
          • Jan 2001
          • 7093

          #5
          أيه الأحباب هانذا أنسخ لكم باقي القصة اما تجز ئتها فحتى لايمل من قرأة عشر صفحات دفعة واحدة


          البقية
          قالت :فالكتاب مع البريد يا أمير المؤمنين
          قال : فكتب لها كتاباً مؤكداً, (إيّاك وإيّاه,أحسن جائزته, ورفده, وخلِّ سبيله))
          ثم وجه به مع البريد.))
          ثم أقبل عليها, فقال :
          ما أنت منه؟
          قالت امرأته: وابنة عمة.
          قال : فضحك, وقال :
          أين نشأت ؟
          قالت في حجر أبيه
          قال: فو الله لأنت أعرب منه, وأفصح لساناً, فهل معه غيرك؟
          قالت : نعم , ابنة عبيد بن كلاب .
          قال : النميري ؟
          قالت : نعم , وكذ وكذا جارية.
          قال : فأنا أوليك طلاقها , وعتق جوارية.
          قالت : بل تهني÷ نساءه , كما هنأته دمه.
          فأقبل على أم أيوب , فقال لها :
          يا أم أيوب , لانساء إلا بنات العم.
          ثم قال : أقيمي عند أم أيوب حتى تأتيك الكتاب بمحبتك إن شاء الله.
          وقدم الكتاب, وقد قُدم به على الحجاج من خراسان, فأقامه للناس في سراويل , وقد كان نزع ثيابه قبل ذلك, وعرضه على الناس في الحديد ليعرفوه.
          فلما أمسى دعا به الحجاج, فقال له عبد الله: أتأذن لي في الكلام؟
          قال: لاكلام سائر اليوم.
          قال: فكساه, وحمله, وأجازه , وخلى سبيله, وانصرف إلى أهله, فسألهم عن حية, فأخبر بأمرها, وقيل له :
          ما ندري أين توجهت.
          ثم بلغه ما صنعت فكتب إليها:
          إنك قد صنعت مالم تصنعه أنثى, فاعلميني بمقدمك, اتلقاك, ويتلقاك الناس معي, فلم تعلمه حتى قدمت ليلاً, وهو عند ابنة عبيد ين كلاب, فقالت:
          لا والله لا يؤذن بي الليلة.
          فلما أصبح, أخبر بمكانها, فأتاها..
          هذه أمرأة كملت فيها صفات المرأة الأصيلة العاقل,التي تزن كل خطوة تخطوها بميزان الجواهر,كل خطوة خطتها ÷يأخت الثانية في المرتبة, وفي الاختيار,لاتسيق خطوة الأخرى, ولا تضعف عنها .كل خطوةغي لبنة في البناء الذي رسمته لخطتها, لتنجح النجاح الذي هدفت إليه,
          اجتمع لها حُبّان في قلبها لزوجها, حبالزوجة, وحب ابنة العم,حب القرابة, وصلة الرحم , وكان كل شيءتأتيه هدفهاخير , من عتق رقبة زوجها من القتل, إلىعتق زوجته الثانية من الطلاق, وإلى توفير جواريه من البيع والتشريد, إنها لم ترد أن تنفرد بالسعادة وحدها ,وتحرم غيرها منها,لم تردأن تكون في عرس ,وأن يكون نصيب غيرها المأتم ؛ إنها أرادت أن تعم نعمة الله الآخرين, شكراً لل على ملمنح, وكأنها تقول
          فلا هطلت عليِّ ولا بأرضي
          سحائب ليس تنتظم البلادا
          وقمة الفعل النبيل, أنها لم ترد أن تحرم بانتصارها ضرتها من حقها الشرعي, فتأخذ منها زوجها تلك الليلة, بل أثبتت أن نبلها متأصل, وكرمها فياض.؛ ولابد أنها بهذا غرست جميلاً غواحا في قلوب الزوجة, والجواري, بجوار الجميل الذي أصّلت غرسه, وعمّقت جذوره في نفس زوجها؛ ونالت إعجاب الخليفة عبد الملك بما تبين منها, من صفات شعر عبد الملك أنها رجحت بها على زوجها.
          وهذه واحدة من النساء التى حق لبنات جنسها أن يفخرنبها, ونحن في جيلنا نفخر بها, ونشعر نحوها بإعزاز وتقدير, وندعو إلى اتخاذها قدوة , ترتفع النساء بها على مثل مصفها...

          أخوتي نقلت لكم القصة كامله , وأترك استخلاص العبر لكم أيه الاحباب
          تحياتى لكم من الاعناق
          sigpic

          تعليق

          • ألمقبلي
            عضو نشيط
            • Jul 2002
            • 516

            #6
            ابو عبدالرحمن الله يعطيك العافية وشكرآ لك
            على عرض هذه القصة وما فيها من العبر ..

            اكرر شكري لك

            تعليق

            • الضمير المستتر
              عضو مميز
              • Jul 2004
              • 794

              #7
              كل الشكر لك يا ابا عبدالرحمن ..

              تعليق

              • أبو شادن
                عضو نشيط
                • Feb 2005
                • 449

                #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                أبو عبدالرحمن

                لقد تشرفت بسماعها منك شخصيا ، وها أنذا استمتع بقراءتها من بين سطورك الذهبية هنا ..

                فلله درك ، وجزاك الله عنا ألف خير ..

                هذا ما عرفناه عنك من حرص على توثيق تاريخنا الزاخر بالدرر الفريدة أمثال ما أوردت أعلاه فحظفك الله ورعاك ..

                وتقبل تحياتي ؛؛

                محبك أبو شادن
                [align=center][align=center]سبحان الله ؛؛؛
                الحمد لله ؛؛؛
                الله أكبر ؛؛؛
                [/align]
                [/align]

                تعليق

                Working...