Unconfigured Ad Widget

Collapse

[برجويّات ] "تخليص الإبريز في تلخيص باريز" .

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    [برجويّات ] "تخليص الإبريز في تلخيص باريز" .

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هذا العنوان هو لكتاب قرأته في الثانوية العامة، أهداه إليّ أستاذ مصري فاضل عندما لمس اهتمامي بالبلدان ، وهو؛ أي الكتاب ، لرفاعة الطهطاوي ؛ الأزهري الذي أُرسِل إلى فرنسا ، ليكون أماما للطلبة المبتعثين ، فأعجب بثقافة الفرنسيين وتأثر بها .والحقّ أنني تأثرت بذلك الكتاب للدرجة التي تأسفت معها على عدم إدراكي للوقت الذي كانت تُدَرّس فيه اللغة الفرنسية في مناهج الثانوية العامة .

    ولعله من محاسن الصدف أن تتزامن قراءتي لذلك الكتاب مع وجود بعثة فرنسية جاءت إلى مدينة الطائف في مهمة تدريبية، كانت تتجه إلى إعطاء الفرصة للشباب لتعلم اللغة الفرنسية في أوقاتهم الحرة،مما زاد من تعلقي بفرنسا وآدابها وفنونها ناهيك عن العلم الذي كنا نرى دلائله فيما قدموا به من أسلحة متطورة وخاصة في مجال الدروع والبصريات آنذاك .


    كادت تلك الفترة أن تغير مساري أنا وغيري من الشباب ، حيث كِدْنا نندمج في ذلك المجتمع الفرنسي الصغير ، الذي سمح لنا بالدخول فيه لأهداف لم نكن ندرك بعضها أو حتى نفكر فيها ، فقد أكتفينا بما نحصل عليه من اطلاع على ما لم نألفه ولم يخطر لنا على بال ..! فالفلل الصغيرة التي بنوها ، والقرميد الذي كسوا به كتلها المائلة ، والأثاث الذي بداخلها ، وطريقة استعمالهم لها ، وطبيعتهم المنفتحة وخروج نساءهم أمامنا ، وسباحتهن ولعبهن معنا كرة الطائرة ، كلها أشياء كانت مدهشة لنا للدرجة التي كانت أعيننا لا تصدق ما تراه ..!


    كانت فترة الثانوية العامة قاسية لي ولزملائي الذين عاشوا معي تلك الفترة ، فمع مافيها من تعب ونصب ، وهم وغم ، من ناحية الدراسة والتحصيل ، وتواضع في أساليب المعيشة والحياة فإن دخولنا مع الفرنسيين قد نقلنا من واقع متواضع وبسيط إلى واقع جديد ومختلف ، تمايزت فيه الألوان ، وتباينت فيه الأشكال ، وبدأت الأضداد تؤدي عملها فتظهر الحسن وخلافه ..!


    التحقت بكلية الملك فيصل الجوية فانشغلت عن فرنسا والفرنسيين لمدة ثلاث سنوات ، إلا أنني لم أنسها ، فبمجرد ما تخرجت التحقت بمعهد لتعلم اللغة الفرنسية مما زادني علما بها وشغفا وحبا لها . فبدأت أدرس تاريخها وسير مشاهيرها، وخصوصا نابليون ، الذي أعجبت به وبطريقة تنظيمه للجيوش وخوضه للمعارك ؛ من دفاعه عن " طولون" ،إلى كتابته للسيناريو الذي دارت به رحى المعركة في" أولم " كما كان قد تخيل وكتب قبل أن تبدأ المعركة ، مما جعل إعجابي به يصل إلى ذروته ، لولا ماعرفته عنه من عدم اكتراثه للخبر الذي جاء به مراسله ذات يوم عن خيانة زوجته "جوزفين " ..! ، حيث ضرب برجليه على جنب فرسه، ومضى قائلا :" هناك ما هو أهم من خيانة جوزفين "...!

    جاء اليوم الذي سأذهب فيه إلى فرنسا بدلا من أن تأتي إليّ، وبدأت أتخيل الأرض التي تنتج أكثر من مائتين وخمسون نوعا من الجبن كما جاء في مقولة" شارل ديغول" الشهيرة :" من يحكم شعب يأكل مائتان وخمسون نوعا من الجبن ...؟!" .

    بدأت أتخيل " النورماندي " وعملية الإسقاط التي وقعت فيها من قبل الحلفاء ، وجبال الألب وقمة " المونت بلان " الشهيرة ، نهر السن العظيم الذي يشق مدينة النور ويزيدها نورا على نور بذلك التفاعل الفريد الذي يحدث بين أشعة الشمس ومياهه ومبانيه التي على ضفتيه ، بواجهتها الحجرية التي يطغى عليها اللون الأبيض أو العسلي .

    أتخيل "برج أيفل " الذي قرأت أنه من عجائب الدنيا السبع ؛ ذلك البرج النحاسي الذي يختلف عن جميع الآثار الأخرى في العالم ، فإذا كانت النصب والتماثيل قد أقيمت لتمثيل الأبطال، أو لتخليد الانتصارات ، أو لتكريم الملوك والحكام ، فإن برج إيفل لا يمثل ولا يمجد إلا نفسه ، وهو لايزال يعتبر عند أكثر الناس من أروع الأبنية الأثرية على الإطلاق .


    كثيرة الأماكن التي بدأت أتخيلها عن فرنسا ، بالإضافة إلى ما خلده في ذهني عنها كاتبها وشاعرها العظيم " فيكتور هيجو" الذي تأثرت بمقولته الشهيرة :" بعض الأشياء لا يمكن تصويرها ، الشمس إحدى هذه الأشياء "، وأصبحت أرددها ولكن بوضع باريس مكان الشمس ، حيث كنت أتخيلها ؛ باريس، كلما مررت بأجوائها، وكأنها حزمة أضواء منبعثة من شمس أرضية معاكسة لشمس السماء ..!

    كنت أتخيلها ، لأنني وللأسف الشديد لم أهبط في مطاراتها ، ولم أمر حتى من فوقها فالطريق الذي نسلكه دائما يأتي إلى الجنوب منها ، ومع ماكنا نعانيه من هم الاتصالات، حيث يصعب علينا فهم كلام المسيطرين الجويين الفرنسيين عندما يتكلمون الإنجليزية ، فهم يأكلون بعضها وينطقون بعضها بطريقة يصعب علينا فهمها ، وهم أيضا لا يفهمون علينا بسهولة ، مما يؤدي أحيانا إلى أن يغضبوا منا، فلا يعملوا على مساعدتنا التي نكون في أشد الحاجة إليها ، فالذي في الأرض ليس كمن هو في السماء..!

    ومع أنني قد هبطت في مطارات عديدة في فرنسا وعلى الأخص الجنوب كمطاري"نيس "و "مرسيليا" إلا أنني لم أحظَ بزيارة باريس إلا مرتين ؛ الأولى مع أسرتي للسياحة في شتاء عام 1999م ،عندما كانت الأيام الباقية من السنة مكتوبة بالضوء على إحدى واجهات برج إيفل .فكل ما مر يوم نقص العدد .. ومع عدم اتفاقي آنذاك- وإلى اليوم- مع من يقول أن الألفية الثالثة ستدخل مع آخر يوم من عام 1999م، حيث كنت أرى أن الألفية لا تدخل إلا بانتهاء عام 2000م، إلا أن تلك الطريقة كان لها في نفسي أبلغ الأثر...!

    أما زيارتي الثانية فقد كانت في شهر شعبان لهذا العام حيث وجهت ليّ مع زميلين آخرين دعوة رسمية من القوات الجوية الفرنسية .فماذا رأيت في باريس ؟!

    إذا كان البرد وني قد قال عن صنعاء :


    ماذا أُحدّث عن صنعاء يا أبتي = مليحةٌ عشقاها السلّ والجرب .

    فماذا استطيع أنا قوله عن باريس وهي المليحة التي لم يعشقها إلا الضوء والفن والجمال ..لاسيما وأنني قلت لكم بأن باريس هي التي لا يمكن تصويرها، إذا كيف أرسم لكم صورة ثابتة عن مدينة كثيرة التغيير !

    هل أحدثكم عن رجالها الذين يظهرون التميز وتبدو عليهم الأنفة والكبرياء ، تماما كما هي أبنيتهم التاريخية متميزة وفريدة ، أم أحدثكم عن ظرافة وجاذبية وانفتاح نساءهم اللاتي اشتهرن بجمالهن الأسطوري وتميزن بثقتهن وطريقتهن في اللبس والجلوس والمشي والكلام .....!

    هل أُحدثكم عن قوس النصر الذي لا يعرف عنه بعض العرب إلا اسمه ، وهو البناء الذي يمنحك فرصة فريدة للتمتع بمشاهد أخاذة للدائرة التي ينتصب عليها والشوارع الأثني عشر التي تتفرع منها على شكل نجمة تتغير ألوانها وأضوائها مع مايمر منها من سيارات ومشاة ..القوس الذي أنشأه نابليون الأول ليكون رمزا لتكريم جيوشه وتخليدا لانتصاراته ، ثم دفن فيه الجندي المجهول شهيد الحرب العالمية الأولى ، وأضيئت فيه بعد ذلك الشعلة الأبدية ،وكان أول الأماكن التي يريد " أدولف هتلر " رؤيتها عندما دخل باريس ، ثم أصبح منطلقا لمسيرة أنتصارات " شارل ديغول " بعد الأنتصار .


    أم أحدثكم عن جادة "الشانزلزيه" التي يتسكع فيها بني يعرب حيث تمتلئ بهم مقاهيها وحوانيتها ، فلا تكاد تمر من مقهى إلا وهناك عربي يتتبعك بنظراته وكأن رأسه رادار يمسح الأجواء حتى يصطاد الهدف ، فيتثبت عليه ، ثم يتتبعه ، حتى يبدو كالمروحة المثبتة في الجدار التي لاتقف عن الدوران في ناحية إلى وتعود لتدور إلى الناحية الأخرى .. هذه الجادة التي تعتبر من أروع جادات العالم ، حيث تنحدر بخط مستقيم من قوس النصر إلى ساحة الكونكورد حيث تقع المسلة المصرية ، تحف بها من الجانبين أشجارالكستناء التي أعيدت زراعتها بشكل لا أروع ولا أجمل ..!

    أم ياترى أحدثكم عن متحف "اللوفر" الذي يحتوي على مجموعة من أثمن كنوز العالم عل الإطلاق ، حيث رأيت من المناظر ما ذكرني بربعي الذين يختلفون على قصيدة لشاعر ما ،فينسون القصيدة ويبدأون في الأخذ والعطاء عن فصل الشاعر وأصله ، نسبه ونيّته ، مقصده ومراده ، بينما يقف أولئك الناس عند لوحة "لدا فنشي" وثانية " لبيكاسو"، وثالثة لــ "فان جوخ " ولا يشغلون أنفسهم بخصوصيات الرسام ولا بتفاصيل حياته ، بل بجمال اللوحة وألوانها ومعانيها ..!

    أحدثكم عن جامعة السور بون التي أصبحت مركزا للاضطرابات في عام 1968 م لتنطلق منها ثورة الطلاب المعروفة التي عمت جميع أنحاء أوربا ، أم عن تمثال فيكتور هيجو الذي ينتصب عند مدخلها المهيب.

    أم ياترى تريدون أن أنقل لكم شيئا مما رأيته من عظمة البناء وروعة التصميم في قصر فرساي الساحر ، والمفعم بالأبهة والخيلاء ، حيث ترجم فيه لويس الرابع عشر ما كان يحس به من جنون العظمة والكبرياء .

    كنت أتمنى ذلك إلا أنني تذكرت ما سمعته من حديث من دليلي السياحي عندما كنا في طريقنا إلي القصر ، حيث سئل من سائحين من أمريكا ، عن سر السيارات الفخمة من طراز " البنتلي " و "الماي باخ "و " اللمبرقوني " الرابضات أمام فندق " الكارلتون " الذي يسكنون فيه ، فأجاب بأنها لأهل الخليج ، وأضاف بأن هؤلاء الناس لا يتحركون أثناء النهار ، ولا يخرجون إلا في أواخر الليل ، وما سياراتهم تلك إلا تعبيرا غبيا عن إعلان تواجدهم في ذلك المكان ...!

    عندها سكت لأن فمي كان مليئاً بالماء ، وسأسكت هنا لكي لا أطيل عليكم أكثر مما فعلت.....!
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • فارس الأصيل
    عضو مميز
    • Feb 2002
    • 3319

    #2
    أستاذي العزيز بن مرضي ..
    بالرغم من انشغال الفكر بالتجوال باحثا هنا وهناك سائلا هذا ومسترشدا من تلك قبل يوم المواجهة الذي ينتظرني والذي ربما عطل عندي كثير من القوى حيث اختزنها لذلك اليوم إلا أني عدت لمكتبتي ليلة أمس باحثا عما يشجعني على زيادة حجم الافكار عندي لاستطيع التقدم بالثقة التامة والكاملة والتي تجعل مني صخرة تتحمل عوامل التعرية التي سأمر بها ولا مفر منها .. فقد انتابني شعور غريب ودهشت حين وجدت في مكتبتي الصغيرة كتاب أهداه إلى مدير مكتبات كليات البنات بالمنطقة وقد كان عنوانه ( أدب الرحلة في التراث العربي ) للاستاذ فؤاد قنديل ..
    الحقيقة أني ذهلت كثيرا وأنا أتصفح مقدمته حيث جمله في البداية بأبيات الشافعي المشهورة عن فوائد السفر والتي مطلعها :
    سافر تجد عوضا عمن تفارقهم
    وانصب فإن لذيذ العيش في النصب
    ثم بدأ يذكر كثيرا من أبطال هذا الفن الجميل الذي حاولت أن أمارس بعضه أثناء سفري الأول إلى ديار سيف بن ذي يزن إلا أني لصغر السن وقلة الزاد اللغوي والمعرفي فشلت كثيرا في ذلك لكني تذكرت بعض موضوعاتك التي كنت تكتبها لنا هنا فرددت في نفسي ( لسا بدري يا مالك ) مقولة قالتها لي ذات يوم السيدة المصرية هدى في أحد المنتديات الأدبية ...كما تمنيت كثيرا أن يكون ابن مرضي بين دفتي هذا الكتاب
    صدقني يا أستاذنا الكريم بن مرضي كمحب لما بين السطور فقد رأيت هنا ما أكد لي الشيء الكثير عن بعض ما في النفس ولكوني لا أحب أن اظهر فارسا في ميدان ابن مرضي لان هذا ليس من الذوق والادب ولكوني قد أسقط ولا أستطيع أن اقنع من حولي ممن يستهويهم بعض الحكايات في الدخول للعمق اضافة إلى مخافة تمييع مقالك الدسم ببعض كلماتي التي ربما لن ولا ترقى لمستوى الرؤية التي أنت عليها الآن فالذي ينظر من السماء ليس كمن ينظر من الأرض فالافق عندي ضئيل جدا والدائرة لا تزال مغلقه ...

    تحاتي لك
    وسدد الله قولك وأنار بالحق بصيرتك ومتعك بالصحة والعافية

    تلميذ قديم
    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
    مدونتي
    أحمد الهدية

    تعليق

    • القلم الحر
      عضو مشارك
      • Sep 2005
      • 149

      #3
      بسم الله لرحمن الرحيم

      الأخ/ بن مرضي

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:ـ

      أسمح لي بأن اختصر تعليقي بإقتباس جزء من نص مقالتك الرائعة:ـ

      *( [glow=FFFFCC]إلا تعبيرا غبيا عن إعلان تواجدهم في ذلك المكان ...![/glow] )*

      هم هكذا دائماً أهل الخليج غبا تام في التعبير ولا يلبثون الا وهم راسبون في هذه المادة[glint]...!!!!!!!!!!!!!!!!![/glint]الإكثار من علامات التعجب لا يعني أهل الخليج كافة ولكن اختصر على داخل حدودي النفسية فقط.

      [blink]أخوك القلم الحر/ أبو مشاري[/blink]

      تعليق

      • ابن مرضي
        إداري
        • Dec 2002
        • 6171

        #4
        الأستاذ العزيز مالك

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        في البدء أود أن أخبرك بأنني أصبحت الاحظ في بعض كتاباتك ما يخيفني عليك مما تتنظر ، ولكنني لا استطيع هنا إلا الدعاء بأن يوفقك الله ويعينك ويثبتك في الحياة الدنيا وفي الآخرة .

        ثم أنني لا أتفق معك في أن ما تضيفه لن يكون على المستوى الذي تريد ، وأنني أرجو منك ألا تكرر مثل هذا التخوف ، فالله يعلم ونحن الأعضاء نشهد بأنك من أفضل من يكتب ، ومع تأكدنا من تواضعك وتقديرنا له ، إلا أننا لا نؤيدك فيما تذهب إليه دائما من أنك لا تريد الإطالة أو الدخول إلى عمق الموضوع بحجة أنك لا تضيف إليه الجديد ، فذلك مخالف لواقع كتباتك المتميزة .

        أستمر في السفر ، فهو متعة يامالك ، سافر بفكرك ، وقلمك ، وخيالك ... وستجد من يفهمك ، ولكن لاتستعجل الأمر ، فهذا يأتي بالصدفة ....

        تحياتي لك ودعواتي .
        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

        تعليق

        • ابن مرضي
          إداري
          • Dec 2002
          • 6171

          #5
          عزيزي : القلم الحر

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

          في البدء اشكر لك تواجدك وأقدر لك غضافتك .

          ثم أنني أتفق معك في أن ما ذكرناه لا يشمل جميع أهل الخليج ، وأنما هي عينة ، وإلا فليس كل أهل الخليج يملكون هذا النوع من السيارت التي يسافرون بها ليوقفوها فقط أمام الفندق الذي يسكنونه كنوع من الدعاية والإعلان عن تواجدهم كما كان يفعل بعض ملوك اوروبا القدماء ، حين كانوا يشعلون النار على رأس المبنى الذي يتواجدون فيه ... !

          تحياتي لك وشكري وتقديري .
          كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

          تعليق

          • الفنار
            عضو مميز
            • Sep 2003
            • 653

            #6
            جولةٌ جميلة
            مضينا فيها نشق فضاء الزمان والمكان
            من " تلخيص باريز" الذي كان حظي من مطالعته وأنا واقفٌ بمكتبة جامعة الملك سعود
            إلى " الماي باخ" التي حظنا منها نظراتٌ من خلف النوافذ، نتبعها بحمد المولى على نعمة القناعة والرضا
            ويقين النفوس أن زاد الخلق والأدب والمعرفة هو المُـشبع والمُـغني

            اصطحبتنا أستاذي الكريم
            ومررت بنا عبر مراحل عدةٍ تتناوشها لمحاتٌ وانثيالاتٌ متتالية
            وكل لمحةٍ ورؤيةٍ تحتاج إلى الوقوف أمامها عبر عشرات المواضيع

            ولعل ما شدهني أكثر من غيره
            هو هذه الأقلية الفرنسية في مجتمعنا قديما
            والتي سعت – رغم قلتها- لتبث ثقافتها وتفرض سيطرة ذاتها على كتل الشباب
            وهو الأمر الملحوظ على الأمة الفرنسية سواءً في بعثاتها أو احتلالها أو مدارسها،، والتاريخ شاهد..

            ولعل انبهاركم أستاذي
            كان طريقاً إلى الوقوع في هذه الفخاخ الرامية لأهدافٍ بعيدة
            لولا عصمة الله وحفظه وما ربيت عليه الأنفس الكريمة من جميل الخصال
            ...

            [ النور والفن والجمال]
            الغطاء الخادع الذي لبث مئات السنين

            واسمح لي أستاذي إن وقفت هنا
            لأقول أن الصفات الثلاث التي تلبست بها " مدينة الموضة" سنيناً
            هي أكبر كذبةٍ جرى تداولها عبر السنين
            ولا أقولها متأثراً أو متعصبا، وإنما هي نظرةٌ ذاتيةٌ أقولها عبر قراءاتي ورؤيتي ( ولو لم أشاهد)
            ...

            وما ننكر قفزة الحضارة في هذه البلاد
            كما لا ننكر ألوان الجمال وحلل البهاء ترفل بها وتختال فيها
            وهي كنوز العلم عادت عليها بما منحها – رغم العوار- حسناً يبهر الناظر ويعشيه

            ولكن المدقق والمحقق بالرؤية
            هو من يتجاوز الغلاف الخارجي إلى ما يحويه العمق
            وهنا نقف
            ..

            فإن تعريف الحضارة بما أراه
            هي كل ما يدفع في مسيرة الإنسانية بمشاعل تريها دربها
            لتسير بها إلى حيث تجد طمأنينة ذاتها وراحة ضميرها وأنس نفوسها

            واضرب المثل أستاذي بذاك الإنسان القلق الحائر
            تتنازع نفسه نوازعها في مجتمعٍ تمشي فيه كل الخطى على طريقةٍ آلية التعامل
            لتصبح الحضارة – بنظرنا- لعنةً بنظر من يعايشها ويصطلي بجحيمها

            وأنت ترى مدينة الفن والنور والجمال
            قد ضاقت فنونها بأصحاب المذاهب فأصبحت المذاهب الأدبية تتوالد بالعشرات وما منها ما يشبع حاجة أصحابه
            وأظلم نور لياليها فنامت على جموع ( الهيبيز) قد هرستهم آلية الحياة فعاشوا مع الناس رافضين عيشهم
            وقبح جمال وجهها في عيون فقرائها ومساكينها، وها أنت ترى أحداث الساعة هناك لتخبرك بالجمال

            إن قياس النور والفن والجمال
            ينبع من قياسها في ذات النفوس ودواخلها
            وليست المظاهر الخارجية إلا غطاءً قد يصدق الخبر وما أكثر ما يكذبه
            ..

            نيويورك
            مدينة التجارة والأموال وأنوار النيون الساطعة
            تمر بها نهاراً فتلمح الوجوه الباسمة والفخامة الباهرة والأنظمة السائرة

            تعطلت الكهرباء بها لـ ( 25) دقيقة
            فكانت النتيجة أن حطمت مئات المتاجر وسرقت ملايين الأموال!!.
            ...

            أريد من كل هذا أستاذي
            لأقول للجميع أن الحضارة تكون حضارةً عندما تهذب الوحش في ذات الإنسان
            وعندما تقلم أظفار الجريمة فيه لتزرع ورود الضمير اليقظ
            وعندما تمنح النفس السلام والاستقرار ولو عاشت بأكواخ القش والقصب

            نعم
            بيننا وبينهم فجوة هائلة
            فاقونا فيها علماً ومعرفةً وإدراكا
            وسبقونا عبرها تطويعاً للملكات والمواهب
            وجاوزونا فوقها نظماً وتواصلاً وربما سلوكاً وآدابا
            ..

            ولكننا ولله المنة
            ننعم بحضارةٍ تعطينا الأمان ففي عالمٍ يغشاه الخوف
            وتهبنا الاستقرار واليقين في أمواجٍ من الضياع والحيرة تعلو بالخلائق وتخفض
            وهنا مجالنا الأسمى والأعلى

            وبهذا فلنفخر إن افتخر غيرنا بما يملك
            ويكفينا مثالاً أن نحصي عدد المنتحرين عندنا وعندهم
            ..

            محبتي
            وعذري للإطالة
            " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

            تعليق

            • الفنار
              عضو مميز
              • Sep 2003
              • 653

              #7
              نسيت استاذي ان اضيف:

              ترى هل نرى هذه الجويات يوماً في كتابٍ جميل؟؟..
              ..

              أدبنا العربي فقيرٌ في عالم الرحلات
              ولعل في إضافتكم البديعة أن يكون بعض غنى

              ولعل وعسى..
              " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

              تعليق

              • ابوزهير
                عضو مميز
                • Jan 2003
                • 2254

                #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                الاخ ابن مرضي: لانقول الا وفقك الله ,ونطمع في المزيد, عزفك فريد,غير قابل للتقليد,فلا تبخل.
                يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                الذي في غير مكة نوى يحتجه
                لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                تعليق

                • أبو صخر
                  عضو نشيط
                  • Feb 2004
                  • 413

                  #9

                  أعط القوس باريها
                  ماقرأت هنا ... إلا لأحمد القراءة لمثلك .. وفكرت في التعقيب مراراً لأحصل على فضل السبق فلم أجد بياناً .. فقد لاح برق قلمك بفكر أرعد الساحه .. ومعه المدرار ...

                  ياأستاذ /
                  هي ضواهر- برقٌ ورعد - في الحدوث سوا .. غير اللمعان ..أول من يُرى ..


                  لله درك من قلم فيّاض – زدنا-



                  علي أبونواس

                  تعليق

                  • ابن مرضي
                    إداري
                    • Dec 2002
                    • 6171

                    #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    الأستاذ العزيز : الفنار

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :


                    عزيزي ، كل ما ذكرته صحيح ، فحضاراتهم وفنونهم لم تسعد الإنسان ، وهم أول من يعترف بهذا ، وعلى سبيل المثال ، فقد سألت الدليل السياحي في قصر فرساي عندما دخلنا إلى غرفة الملك ، سألته عن بيت الخلاء ، فأجاب أنهم في ذلك الوقت لم يكونوا مهتمين بمثل هذه الأشياء ، فقلت له إن قصر الحمراء الذي بناه المسلمون في غرناطة قبل قصر فرساي بمئات السنين ، كان يخصص لكل غرفة مخرج خلفي ينتهي إلى بيت للراحة والإستحمام ، بينما هنا في فرساي يأتون للملك بما يقضي فيه حاجته أمامهم...! فتلعثم الفرنسي وكابر حتى لم يعترف بأن هناك فرق ، وماهذا إلا دليل بسيط على أن حضارتهم كاللباس الخارجي الذي يتزين به صاحبه من الخارج بينما هو لايستبريء من البول ...!

                    عزيزي : إنني هنا أسجل مارأيته من حضارة مادية فقط ، وإلا فإنني أؤكد لك أنني لست معجبا بطريقة حياتهم الإجتماعية ، ناهيك عن عباددتهم التي يحتار المرء في أن لهم عقولا أوصلتهم إلى هذا المستوى المادي بينما لم يهتدوا بها إلى أن هناك إلهاً واحدا ...!

                    رأيت في كوريا شبابا وشيبانا ، يعملون بشكل لا يمكن أن يصدر إلى ممن يحتسب الأجر من الله ، يحبون عملهم وبلدهم لدرجة لا تصدق ، مبادئهم ومثلهم وقيمهم كلها تشجعهم على الأنتاج والتضحية ، لكنهم في آخر النهار يتسمرون عند ضريح "كيم يال سونج "ويعتقدون أنه حيّ بينهم وأنه يرى ماقدموه وماعملوه خلال اليوم ، فبيقيت محتارا من هذه العقول التي وصلت مداها من التفكير الأيجابي ثم عادت قبل مغرب الشمس إلى التفكير بغباء لا يصدقه حتى الأطفال ..!

                    ويحدثني دكتور يهودي أنهم يعطلون يوم السبت ، حتى لا يتحرك أحدا منهم ليطفيء أو يشعل الضوء ، لإعتقادهم أن الله سبحانه وتعالى قد خلق السموات والأض في ستة أيام ثم استراح في اليوم السابع وهم يقلدوه ويقتدوا به ...!

                    والنصارى الذي يحتار أكبر علماءهم عندما تسأله كم يوجد في هذا الكون من إله ؟ فيقول لك إله واحد . فتقول له وكم من إله تعبد ؟ فيقول لك ثلاثة . فإن سألته عن كيف يعبد إله ينام ويأكل ويشرب فإنه لا يستطيع إجابتك ..!

                    إن جهلهم في هذا المجال هو في نظري سبب شقاءهم ، وإلا فإنهم قد وصلوا من الحضارة والتقدم المادي ما يجعل المرء ينبهر ويحتار ..

                    عزيزي : بالنسبة لسؤالك الإضافي ، فأنني أشكرك أولا على حسن ظنك ، ثم أعدك بأن استمر هنا في اخراج ما استطيعه فلا يزال لدي بعض الذكريات التي منها ما يشيب له الولدان ، فالمنظر الذي رأيته للمرأة التي تستخرج الحب من بيت النملة مع أطفالها في دولة النيجر لا يفارق مخيلتي ، وأجساد أهالي اقليم دارفور العارية أثناء الجفاف لن تَُمحى من ذاكرتي ... وغيرها وغيرها ، ولكنه الوقت ياعزيزي ، فإذا ما سمح لي سأفعل إن شاء الله .

                    لك شكري واحترامي وتقديري .
                    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                    تعليق

                    • ابن مرضي
                      إداري
                      • Dec 2002
                      • 6171

                      #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      الأستاذ العزيز : أبو زهير


                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

                      أشكرك الشكر اللائق بك ، وأقدر لك تفاعلك الكريم ، وأتمنى أن تعزف لنا ايضا ، فلديك ماتعزف به وتعزف عليه ، وأكرر الأمنيات .

                      تقبل تحياتي وتقديري .
                      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                      تعليق

                      • ابن مرضي
                        إداري
                        • Dec 2002
                        • 6171

                        #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        ياأستذانا العزيز ، يا أبا صخر .

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

                        والرصع يؤلم ، إلا أن رصعك لا يؤلم ، بل على العكس ، ننتظره ، لننتعش ..! فأرصع بجميع أعضاءك ، ولا تكرر اعتذارك ، فنحن في شوق إلى لقاءك .

                        لك التقدير والتحية والإحترام .
                        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                        تعليق

                        • السوادي
                          إداري
                          • Feb 2003
                          • 2219

                          #13
                          دخلت ، فقرأت، فاستمتعت، فحاولت التعليق ففشلت ، فخجلت من نفسي ، ثم خرجت ..
                          فدخلت أخرى ، فقرأت واستمتعت ، واستنتجت :
                          أن الفرنسيين حضروا إلى هنا وهم قلة ليغيروا جلد مجتمع بأسره بدعوى التطور فصادفتهم العيون المبحلقة المنبهرة والعقول المنغلقة التي تأبى دخول كل غريبٍ إليها لمجرد أنه مخالف للعادات والتقاليد ..
                          كعادتنا لا نقبل الشيء الجديد إلاّ بعد أن يصبح قديمـًا عند غيرنا ؛ لأننا وضعـنا مسافةً زمنية بيننا وبين غيرنا فالنقطة التي وصلوها وتجاوزوها نصلها بعدهم بزمنٍ ثم نستريح عندها لفترة غير قصيرة ..
                          حقيقةً ، نحن نقطع كل يدٍ تمتدُ إلينا لتنتشلنا وتسير بنا جنبـًا إلى جنبٍ مع الأمم ..
                          الخوف ولا غيره هو من جعلنا نشك حتى في أنفسنا قبل أن نشك فيمن حولنا ..
                          الإسلام دين حضارة لكن بعقولنا الصدئة المهترئة وقفنا به عند حدٍ معينٍ فكنا نحن سببـًا في أن يصمه الآخر بالتخلف والتحجر ..
                          المصيبة أننا عندما نرى هذا التقدم وذلك التطور لا نتورع عن دعاوانا الجوفاء بأن هذه الحضارة ما هي إلاّ حضارتنا سرقوها منا نقول ذلك بفخرٍ ولا نستحي ..

                          أخي أبا أحمد ، لو لم تكتسب من الفرنسيين الذين حضروا إلى الطائف غير هذا الطموح وهذا الإصرار في أن تعلمنا أصول الكتابة وترتقي بذائقتنا إلى الأفضل لكفاك ، لكنني أخشى أن نتفرغ أنا وأمثالي للانبهار مما تكتب فنكتفي بالبحلقة دون التعلم ، فما نحن إلاّ خليجيون نهتم بالقشور والمظاهر ودواخلنا خاويةٌ جوفاء ..
                          استمر يا أبا أحمد في نثر (برجوياتك) ، فبرجوية (الرقص مع الذئاب ) لا يزال بيني وبينها علاقة صداقة فأزورها تارة وتزورني أخرى ..
                          السوادي

                          تعليق

                          • المتفائل
                            عضو مميز
                            • Oct 2004
                            • 806

                            #14
                            والله يا بن مرضي في كل مرة أقرأ لك موضوعاً أتساءل بيني وبين نفسي بماذا ترد وماذا تقول فتأتيني الإجابة سريعة00 أخرج كما دخلت ولا تعلق حتى لا تشوه جمال ما قرأت عدا هذه المرة فقد أصررت على ألا أخرج من الموضوع كالسابق وحضرت على استحياء لأقول (شكرا) يا بن مرضي رغم علمي التام أنها لا تفي بالغرض ولكن الجود من الموجود
                            0
                            0
                            يقول مالك في مداخلة له في موضوع (أزمة فهم)00( لذا جئت بخيمتي ونصبتها قرب هذا المكان فلا تبخلوا علينا حتى أشرب من أيديكم كأسا هنية ) وأنا أقول تلفت حولك يا مالك فسوف تجدني غير بعيد عنك وخيمتي منصوبة قبلك
                            0
                            0
                            الأستاذ الفاضل/ بن مرضي
                            أتذكر عندما كنت صغيراً في السن أستحي أن أذهب لأي مناسبة تقام في الحي الذي نسكنه فكانت والدتي أطال الله في عمرها توبخني بشدة وتقول لي حرفياً (روح يا ولدي خلك رجال وتعلم من الرجاجيل ولا راح تكون فاشل طول حياتك)000 صدقني هذه العبارة التي تكررت كثيراً من والدتي الأمية التي لا تقرأ ولاتكتب كان لها الأثر البالغ في حياتي وأصبحت ألتصق في كل شخص أشعر أنني سوف أتعلم منه شيئاً وأنت يا بن مرضي أحد هؤلاء الأشخاص
                            0
                            0
                            أعرف أنني خرجت عن الموضوع المطروح ولكن أعذرني أستاذي الفاضل فقد كان شيئاً يحيك في صدري ونطق به لساني000
                            ^^
                            &&
                            تلميذك المحب
                            المتفائل

                            تعليق

                            • الدويهي
                              مشرف المنتدى العام
                              • May 2004
                              • 2424

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة بن مرضي

                              أم أحدثكم عن جادة "الشانزلزيه" التي يتسكع فيها بني يعرب حيث تمتلئ بهم مقاهيها وحوانيتها ، فلا تكاد تمر من مقهى إلا وهناك عربي يتتبعك بنظراته وكأن رأسه رادار يمسح الأجواء حتى يصطاد الهدف ، فيتثبت عليه ، ثم يتتبعه ، حتى يبدو كالمروحة المثبتة في الجدار التي لاتقف عن الدوران في ناحية إلى وتعود لتدور إلى الناحية الأخرى .. هذه الجادة التي تعتبر من أروع جادات العالم ، حيث تنحدر بخط مستقيم من قوس النصر إلى ساحة الكونكورد حيث تقع المسلة المصرية ، تحف بها من الجانبين أشجارالكستناء التي أعيدت زراعتها بشكل لا أروع ولا أجمل ..!


                              كنت أتمنى ذلك إلا أنني تذكرت ما سمعته من حديث من دليلي السياحي عندما كنا في طريقنا إلي القصر ، حيث سئل من سائحين من أمريكا ، عن سر السيارات الفخمة من طراز " البنتلي " و "الماي باخ "و " اللمبرقوني " الرابضات أمام فندق " الكارلتون " الذي يسكنون فيه ، فأجاب بأنها لأهل الخليج ، وأضاف بأن هؤلاء الناس لا يتحركون أثناء النهار ، ولا يخرجون إلا في أواخر الليل ، وما سياراتهم تلك إلا تعبيرا غبيا عن إعلان تواجدهم في ذلك المكان ...!

                              عندها سكت لأن فمي كان مليئاً بالماء ، وسأسكت هنا لكي لا أطيل عليكم أكثر مما فعلت.....!


                              لا تعليق فقد كفيت ووفيت يا أبا أحمد فلا فُضَّ فوك.
                              سبحان الله والحمد لله والله أكبر
                              ولا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله.

                              إنّ الكريم إذا تمكّن من أذى @@ جاءته أخلاقُ الكرامِ فأقلعا

                              وترى اللئيمَ إذا تمكّن من أذى @@ يطغى فلا يُبْقِي لِصلحٍ موضعا

                              sigpic

                              تعليق

                              Working...