الحبيب أبي شادن ..
إننا نسير وفق ما خطط له غيرنا ونعمل وفق ما يشتهون هم نحن مسلمون بالهوية والتبعية فقط فالله المستعان كم من المظالم لو عددناها لما وسعنا هذا المنتدى ولا غيره فالظلم شعشع من بيوتنا والان تسرب للقضاء وقد أصبح في كل شبر من بلاد المسلمين والكل يشكي فالحاكم يشكي ومن معه يشكون ومن تحتهم يشكون وهكذا الى ان تصل إلى الصغير داخل البيت فهو يشكي ..
فمن المظلوم يا ترى إذا كنا كلنا نشتكي ..؟!! نحن في زمن فقدنا كثيرا من مقومات الحياة الكريمة الا ما رحم الله ولكني من هنا أوجه كلمتين اولها على كل منا أن يتفقد نفسه أولا بأول ومن حوله وهكذا حتى لا يأتي يوم القيامه وقد ظلم أحدا .. الثانية هي ألا يتنازل أحد عن حق مشروع له حتى يحصل عليه وإن تكاثرت عليه من كل حدب وصوب فليقف وتجه صوب الحكيم الخبير الذي يقول لدعوة المظلوم والله لانصرنك ولو بعد حين وكم من المظاليم في مجتمعنا المسلم ..

اللهم انصرنا على من ظلمنا القريب قبل البعيد والعدو قبل الصديق اللهم إنا نتوكل عليك وندعوك بأن تجعلهم عبرة لمن يعتبر وأن لا تجعل منا ظالما ياحي يا قيوم..

قال صلى الله عليه وسلم : "القضاة ثلاثة: واحد في الجنة واثنان
في النار: فأما الذي في الجنة: فرجل عرف الحق فقضى به،
ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار
ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار".

ليت القضاة
يتذكرون
ويعون
ويتأملون
ويقفون
عند هذا الحديث ويجعلونه نصب أعينهم عند حكمهم
في أي قضية تمر عليهم

لك الشكر والتقدير أخي أبي شادي على هذا الموضوع

بسم الله الرحمن الرحيم
وللتوضيح:
التقسيم الذي في الحديث, يقسم القضاة الى فئات ,وليس حسب مايفهمه الناس على أنه نسبة (ثلث في الجنة وثلثان في النار),فالمقصود هنا ,أن تضع كل قاضي في فئته المناسبة, فقد تكون الفئة الصالحة فيها واحد وباقي الفئات تحتوي على المئات. وماعليكم الان الا أن تصنّفوا وتستنتجوا النسبة,

اشكر الاخ أبا شادن على الموضوع,وأرجو الا أكون أخطأت.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم مالك الحزين

الأخ الكريم الشعفي

الأخ الكريم أبو زهير

أشكر لكم مروركم وتعليقكم ... ولكني لن أعلق أكثر على موضوع القضاء فإنا لله وإنا إليه راجعون ...

اللهم انتصر لكل مظلوم ...

تحياتي للجميع ؛؛

"دفاعاً عن القضاء"

الحمد للباري
والشكر له إذ أنعم علينا بتحكيم شرعه والبت في الأمور بأمر كتابه
وبـــعــد

فإن الخلط في الأحكام والتعميم فيها، مازال داءً يعترينا وينقض عرى تقدمنا
ففي شتى مناحي الحياة
يبقى الكمال لله وحده، والبشر رهائن النقص والزلل
وإن من أولى ما يجب أن نتخذه من خطوات لعلاج النواقص وإزالة الشوائب أن نحدد المرض ومكمنه
وبعدها يكون تقدمنا بالحكمة والبصيرة بعيداً عن الشطط والمغالاة
.
وإني إذ أنصب نفسي دفاعاً عن القضاء
فلست أنفي عن هذا الجهاز المهم من الدولة ما يعتريه مما يعتري سواه من أخطاء وعيوب
فالقائمون عليه بشر، وموظفوه بشر، وعهدنا في البشر النقص والقصور

ولكن لننظر نظرة إنصافٍ أولا
لنجد أن القائمين على هذا السلك غالباً هم من الخيرة والصفوة المنتقاة
وبالتالي فإن صفة الخيانة وخرق الأمانة –تعمداً- تقل بينهم وتتضاءل
وما عهدنا على الأكثرية منهم إلا خيرا

أفإن حكموا على إنسانٍ بغير ما يرضى هواه فأطلق لسانه فيهم، استمعنا له وقمنا بتخريج كلامه عبر الصفحات؟!..
أفإن أخطأ أحدٌ منهم أو جهل أو نسي أو حتى خان الأمانة، قمنا على جهاز القضاء كله فرميناه بشتى النقائض والعيوب؟

لتعلموا أيها الأحبة، وما أذكر فيكم إلا كل خير
أن جهازي القضاء الشرعي، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
يتعرضان لهجمةٍ تشتد شراستها يوماً بعد يوم-وأنتم ترون ذلك- فتضخم أخطاؤهما وتبرز
من قبل متغربين رأوا فيهما مظاهر للإسلام تحارب ما يسعون إليه
فجعلوا همهم (يسندهم من خلفهم أعوانهم) أن يقضوا عليهما من بين أجهزة الدولة بعد أن يقضوا عليهما في قلوب الخلق..

فلا زالت النصال توجه لهما وحجارة الأقاويل تقذف نحوهما

ويحضرني الآن ما قامت به إحدى المسرحيات التغريبية قبل عام من التعرض للقضاء
فلم تجد مطعناً أمامها إلا تأجيل المواعيد وتأخيرها
ونحن وإن كنا نقر بذلك ونعترف
ولكن الخطأ في ذلك ليس خطأ القضاء ولا القضاة
وإنما خطأ الدولة التي تخرج القضاة (بالقطارة) ثم تنثرهم بأرجاء الدولة ليقضوا في ملايين الأمور
فإلى الآن لا يكاد عدد القضاة في الدولة يبلغ الألف (فتخيلوا حجم المعاناة)
هذا مع أخذ طبيعة عمل القاضي بالإعتبار وضرورة تهيئته النفسية لعمله الذي هو أدق الأعمال

ولو أنصف أولئك لاتجهوا لإصلاح المستشفيات
والتي تأتي إليها لتجد أن علاجك مرفوضٌ لعدم توفر السرير
وأظن علاج الآلام أولى وأحق
...

أما القضية التي طرحت أعلاه
فأود التنبيه إلى أن القضاء جهةٌ تشريعيةٌ لا جهةٌ تنفيذية
فهو مخولٌ بالقضايا التي تصل بين يديه وتتكامل أوراقها وشهاداتها لديه ليبت فيها أمره

أما إن كان القاضي كما يقول
ففي الدولة جهاتٌ أعلى ليتجه إليها بشكاته، إن كان واثقاً بحقه وحجته

ولكم المودة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم الفنار

أشكر لك حضورك وأحيلك إلى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ... ولا تعليق ..

تحياتي ؛؛

وبــعـد
يقول الأخ الحبيب أبو شادن:
[أحيلك إلى حديث المصطفى عليه الصلاة السلام... ولا تعليق.]

فأقول لك أخي
أنعم وأكرم بما أحلتني عليه، وحبذا هي من إحالة
وما كنت كتبت حرفاً مما رأيت أعلاه إلا بعد تمعني في الحديث ونظرتي إليه
ولقد فضلت أن يكون حديثي عاماً دون ردودٍ وأقوال؛ حتى لا يذهب الموضوع لغير ما نريد
فما بنفسي والله إلا دفاعاً عن قلعة المحاكم الشرعية (حماها الله) أن يسعى لإسقاطها الساقطون
أما وقد حم القضاء
فإني أرد على مقصدك من جهتين:

الجهة الأولى
نقف فيها مع الحديث وقفةً حرفية
وأقول لك فيها: هل نحن ترى نقرأ هذا الحديث وأمثاله لنصنف الناس ونرقمهم على أساسها؟
فأيما قاضٍ غفل أو أخطأ أو حتى ظلم؛؛ رميناه للنار ورمينا بجانبه آخر ثم أتينا بثالثٍ يوافق هوانا لنصنفه للنعيم!.
إذن فما يكون موقفنا من حديث الرسول للنساء "رأيتكن أكثر أهل النار"
بل وما موقفنا مع الحديث إذ يأمر الله آدم بإخراج أهل النار "من كل ألف تسعمائةٍ وتسعةٍ وتسعين"
أنأتي لجمع النساء في مكانٍ أو زمانٍ ما؛ ثم نقول أن أكثركن للنار
أناتي للحشود من الشعوب ثم نحصيهم عدداً ونقول أن كذا منكم فقط سيدخل الجنة
إذن لم يبق إلا أن نتولى خزانة النار عن ملائكتها

إن الأحاديث التخويفية والتقريعية أخي
لم توضع لنا حساباتها لنصنف على أساساتها، فما نحن إلا بشرٌ مثلهم نرجو النجاة كما يرجونها
نقف أمام هذه الأحاديث
مؤمنين بما جاء فيها وموقنين
فبها تخويفٌ للقضاة ومن يحكم بين الناس، ليستنقذوا أنفسهم أن يميلوا مع المائلين
أما أن نصنف ونحسب ونقرر، فنضع من نشاء يميناً ومن نشاء يساراً، فمعاذ الله
وارجع لما كتب أعلاه تجد التصنيفات (بالمجان)


الجهة الثانية
نقف فيها مع الحديث وقفةٌ رقمية
فإني رأيتكم هنا قد قسمتم المملكة إدارياً
ثم حسبتم كل منطقةٍ وقضاتها، فجعلتهم أكثرهم حسب النسبة من أهل النار(ولا حول ولا قوة إلا بالله)

وعندما أشدت أنا بقضاة هذا البلد وأنهم الصفوة
لا أبتعد بكم، فقط أحيلكم للبلدان العربية وكم يوجد فيها من القضاة (ولا أتحدث عن القانون الذي به يحكمون)
ناهيك عن البلدان الإسلامية
فضلاً عن العالم أجمع
فما بالكم بالحكم إذا اتسع ليشمل الأمم المتعاقبة من عهد آدمٍ عليه السلام إلى يومنا هذا
كم يبلغ نسبة قضاة دولتنا بالنسبة لكل هذه الملايين المملينة؟.
أخال الصورة اتضحت أمامكم
ولا تنسى أن تشمل في الحكم من يتقاضى إليهم الناس ويحتكمون وإن لم يسموا قضاة

صفوة القضاة وأرباب الشريعة في مملكتنا (وإن كان في بعضهم شوائب)
أتـحصر نسبتكم الكريمة وتعداداتكم المقررة عليهم، وتهمل كل هذه الأقوام والأمم

ختاماً أعزتي

اقـلـّـوا عليهــــــــــــم لا أبا لأبيــكم *** من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا

ولكم كل التحية

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

الأخ الكريم الفنار

أخي رعاك الله عندما تطرقت لهذا الموضوع لم أشأ أن أخوض في تفاصيله لأنني لست أهلا لتقييم هذا الكيان فلست عالما لكي أقوم بذلك ، ولكني تطرقت لقضية من قضايا المجتمع ليس إلا وهدفت من خلالها إيجاد حلول للمشكلة قبل أن تتفاقم وكان هذا ما رغبت أن يشارك فيه الجميع دون أن أتطرق للتعليق على حال القضاء لأنني وللمرة الثانية لست أهلا لتقييمه ...

ولكني أخي الكريم تفاجئت بردك ونعتك لي ـ بقصد أو بدونه ـ لتقصدي النيل من هذا الكيان ، فلم يكن إلا أن أحلتك على الحديث لتعلم أنه لا بد أن يكون هناك أخطاء وقد ذكرت ذلك بنفسك في ردك السابق وكان هذا مني للتأكيد ، لأتفاجأ بأن تصر على سوء ظنك بي للمرة الثانية ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

أسأل الله أن يهدي الجميع لما يحب ويرضى وأن يصلح سرائرنا ، ولم أتطرق لهذا الموضوع والله إلا لمحاولة المساعدة في إيجاد حل لجاري العزيز وكذا حلول تصوريه لإصلاح ما يمكن قبل تفاقم المشكلة ولم أشكك في نزاهة القضاء بشكل عام ولم أصرح بهذا ..

جزاك الله خير على دفاعك عن القضاء لكني كنت في وادي وأنت في وادي آخر ...

تحياتي لك ؛؛

أخي الحبيب أبو شادن
ما كان لمثلي –تالله- أن يسيء بأمثالك ظنا
فأنت عندي وعند غيري كريماً ذا فضلٍ وتقوى وإخلاص
قلتها سابقاً –وارجع اليها- واقولها الآن:
بأنا ماعهدنا عليك وعلى الأخوة أعلاه إلا كل خيرٍ وورع

وإنما الناس صنفان
صنفٌ ينتقد ويكتب عن حسن نيةٍ وطويةٍ
وصنفٌ آخر يستغل ما كتب الأول ويزيد عليه أضعافه عن خبثٍ وسوء نيةٍ ليحقق مآربه

وما أنت أخي إلا ذاك الصنف الأول الكريم
ولكن –واسمح لي أن أقول- أنك أخطأت الدرب حينما عممت المسألة ولم تخصص أو تستثني
وانظر لذلك تجده في قولك:
(أنه كان هناك رجالٌ في القضاء يخافون الله، أما الآن فالله المستعان)
وقولك:
(هل وصل بنا حال القضاء لهذه الدرجة والعياذ بالله)
وانظر أخي الكريم لما كتبت بعين الحياد؛ وكأنك شخصٌ من خارج البلد
ثم انظر كيف ستكون صورة القضاء عندك بعد هذه الكلمات
.
أما عن وجود الخطأ والزيغ في القضاء فلست أنفيه وقد كررت ذلك كل مرة
ولكني أنفي وأدافع أن تعمم المسألة وتسحب على الأكثرية لتبرز صورتهم بأسوأ ما تكون
.
أما صاحبك
فأخال مسألته مسألة شهودٍ لا مسألة قضاء
وهي قضية نرى أمثالها الكثير، حيث يمتنع الناس أن يشهدوا معه شهادة الحق لأسبابٍ ما
وهذه مسألةٌ ليس للقاضي فيها دفعٌ ولا رفع
.
وأخال الموضوع لو وجه عن كتمان الناس لشهادة الحق لكان أحق
.
أخيراً
كل اعتذاري إليك أخي إن كنت أخطأت بحقك
وعسى أن يكون من سابق حبي لك شفيعاً لي عندك

والسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم الفنار

أخي رعاك الله والله لقد نعتني بما ليس في فما أنا إلا رجل سيئاته فاقة حسناته نسأل الله أن يغفر زلاتنا ويحسن نياتنا ويجازي بالخير أعمالنا ...

أخي رعاك الله هذه استفسارات قدمتها ويعلم الله أني لم أتقصد من ورائها إلا شحذ آراء الأخوة الكرام وإن كان قد فهم غير ذلك فهذا مني ومن الشيطان والله المستعان ، نسأل الله أن يغفر لي ولك وللجميع ..

أنت أخ كريم ولك كل التقدير وتقبل تحياتي ؛؛