بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفا والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وبعد :
ما دعاني للتطرق لهذا الموضوع هو ما قد يذهب إليه البعض عند قراءة موضوع " زمن الرويبضة " ، فيظن أن النظرة هي تشاؤمية أو إعتراظية على ما كتبه الله علينا ، ولكنها مجرد بوح لبعض المشاعر التي لم أستطع كتمانها بعد حادثتي تدنيس القرآن وإمامة المرأة ..
كتبنا كثيرا حول أوضاعنا الراهنة واشتكينا أكثر مما يقع على الإسلام والمسلمين من أحداث متسارعة ومتناثره ...
قال تعالى { أتى أمر الله فلا تستعجلوه } وقال { ويدعوا الإنسان بالشر دعائه بالخير وكان الإنسان عجولا } وقال { ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين } وقال { فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون (59) فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون } وقال { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم }
إن المتتبع لأحداث الزمان وما تعرض له الأنبياء والصالحين سيجد في ذلك الخير الكثير ، وله في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ، فقد عذب صلى الله عليه وسلم ووضع في طريقه الشوك والقاذورات ووضع عليه السلي وهو ساجد بين يدي الله وكذب وطرد من أهله وماله وبيته وحوصر وطورد ورمي بالحجارة حتى سالت دمائه الطاهرة بأبي هو وأمي ، ومع كل هذا يرسل له الملك ليقول مرني فأطبق عليهم الأخشبان فيقول أخشى أن يأتي من أصلابهم من يعبد الله ...
وكذا كان حال إبراهيم ومن قبله وبعده من الأنبياء فوضع زوجته وابنه الرضيع في واد غير ذي زرع وزوجته تتشبث بثوبه تجره وهو لا يكلمها ... ثم تقول له هل أمرك الله بذلك عندها فقط يجيبها بنعم فتقول إذا لا يضيعنا ... الله أكبر هذا هو التأصيل الحقيقي لمعنى التوكل ... وفي موقف آخر يأتي ليذبح إبنه إمتثالا لأمر الله ليقينه أن من ورائه الخير الكثير ... فكيف يأتي من وراء القتل خير ... إن هذا التفكير لا يسكن إلا في قلب المؤمن لا غير ...
هذه هي النظرة الواقعية ... هذه هي النظرة المنطقية ... لا تشائمية ... ولا همجية ... هذه الدروس التي يجب أن نتعلمها كما تعلمها أسلافنا دروس الثقة بالله والتوكل عليه والرضا بما كتبه والوثوق بنصره لعباده المؤمنين ... وأن نثبت ونتمسك بديننا وأن نعي أن الحق لا بد أن ينتصر ... وأن أمر المؤمن كله خير إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ... فعجبا لأمر المؤمن ..
هذه النظرة الحقيقية للحياة ... يقول أحد العلماء الصالحين وهو يصلب ويعذب ويقطع " إن مما يهون علي ما أنا فيه من العذاب أنه مكتوب في اللوح قبل أن تخلق السموات والأرض " لا إله إلا الله انظروا كيف وثقوا بالله وبتقديره انظروا كيف الصبر على قضاء الله وقدره ....
ما ينبغي علينا هو الصبر والثبوت والثقة بوعد الله ونصره فلا نستعجل ولا نبتأس ولا نضجر من قضاء الله وقدره ، بل نتوكل عليه ونرضى بما قسمه لنا وندعوه بأن يزيح الغمة وينصر الأمة ويقوي الهمة ، ونأخذ بأسباب قبول الدعاء فنتقرب إليه بالذكر والصلاة والعمل الصالح ونبتعد عن كل مسببات عدم القبول من المعاصي والآثام ...
وأسأل الله العلي القدير أن يعجل بنصره وأن لا يميتنا حتى نراه متجليا أمام أعيننا ، وأن يعيننا على نصرة الحق وأهله ...
لكم خالص التقدير ونأسف على الإطالة ..
الحمد لله وكفا والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وبعد :
ما دعاني للتطرق لهذا الموضوع هو ما قد يذهب إليه البعض عند قراءة موضوع " زمن الرويبضة " ، فيظن أن النظرة هي تشاؤمية أو إعتراظية على ما كتبه الله علينا ، ولكنها مجرد بوح لبعض المشاعر التي لم أستطع كتمانها بعد حادثتي تدنيس القرآن وإمامة المرأة ..
كتبنا كثيرا حول أوضاعنا الراهنة واشتكينا أكثر مما يقع على الإسلام والمسلمين من أحداث متسارعة ومتناثره ...
قال تعالى { أتى أمر الله فلا تستعجلوه } وقال { ويدعوا الإنسان بالشر دعائه بالخير وكان الإنسان عجولا } وقال { ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين } وقال { فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون (59) فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون } وقال { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم }
إن المتتبع لأحداث الزمان وما تعرض له الأنبياء والصالحين سيجد في ذلك الخير الكثير ، وله في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ، فقد عذب صلى الله عليه وسلم ووضع في طريقه الشوك والقاذورات ووضع عليه السلي وهو ساجد بين يدي الله وكذب وطرد من أهله وماله وبيته وحوصر وطورد ورمي بالحجارة حتى سالت دمائه الطاهرة بأبي هو وأمي ، ومع كل هذا يرسل له الملك ليقول مرني فأطبق عليهم الأخشبان فيقول أخشى أن يأتي من أصلابهم من يعبد الله ...
وكذا كان حال إبراهيم ومن قبله وبعده من الأنبياء فوضع زوجته وابنه الرضيع في واد غير ذي زرع وزوجته تتشبث بثوبه تجره وهو لا يكلمها ... ثم تقول له هل أمرك الله بذلك عندها فقط يجيبها بنعم فتقول إذا لا يضيعنا ... الله أكبر هذا هو التأصيل الحقيقي لمعنى التوكل ... وفي موقف آخر يأتي ليذبح إبنه إمتثالا لأمر الله ليقينه أن من ورائه الخير الكثير ... فكيف يأتي من وراء القتل خير ... إن هذا التفكير لا يسكن إلا في قلب المؤمن لا غير ...
هذه هي النظرة الواقعية ... هذه هي النظرة المنطقية ... لا تشائمية ... ولا همجية ... هذه الدروس التي يجب أن نتعلمها كما تعلمها أسلافنا دروس الثقة بالله والتوكل عليه والرضا بما كتبه والوثوق بنصره لعباده المؤمنين ... وأن نثبت ونتمسك بديننا وأن نعي أن الحق لا بد أن ينتصر ... وأن أمر المؤمن كله خير إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ... فعجبا لأمر المؤمن ..
هذه النظرة الحقيقية للحياة ... يقول أحد العلماء الصالحين وهو يصلب ويعذب ويقطع " إن مما يهون علي ما أنا فيه من العذاب أنه مكتوب في اللوح قبل أن تخلق السموات والأرض " لا إله إلا الله انظروا كيف وثقوا بالله وبتقديره انظروا كيف الصبر على قضاء الله وقدره ....
ما ينبغي علينا هو الصبر والثبوت والثقة بوعد الله ونصره فلا نستعجل ولا نبتأس ولا نضجر من قضاء الله وقدره ، بل نتوكل عليه ونرضى بما قسمه لنا وندعوه بأن يزيح الغمة وينصر الأمة ويقوي الهمة ، ونأخذ بأسباب قبول الدعاء فنتقرب إليه بالذكر والصلاة والعمل الصالح ونبتعد عن كل مسببات عدم القبول من المعاصي والآثام ...
وأسأل الله العلي القدير أن يعجل بنصره وأن لا يميتنا حتى نراه متجليا أمام أعيننا ، وأن يعيننا على نصرة الحق وأهله ...
لكم خالص التقدير ونأسف على الإطالة ..
تعليق