Unconfigured Ad Widget

Collapse

النظرة الواقعية !!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو شادن
    عضو نشيط
    • Feb 2005
    • 449

    النظرة الواقعية !!

    بسم الله الرحمن الرحيم







    الحمد لله وكفا والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وبعد :


    ما دعاني للتطرق لهذا الموضوع هو ما قد يذهب إليه البعض عند قراءة موضوع " زمن الرويبضة " ، فيظن أن النظرة هي تشاؤمية أو إعتراظية على ما كتبه الله علينا ، ولكنها مجرد بوح لبعض المشاعر التي لم أستطع كتمانها بعد حادثتي تدنيس القرآن وإمامة المرأة ..

    كتبنا كثيرا حول أوضاعنا الراهنة واشتكينا أكثر مما يقع على الإسلام والمسلمين من أحداث متسارعة ومتناثره ...

    قال تعالى { أتى أمر الله فلا تستعجلوه } وقال { ويدعوا الإنسان بالشر دعائه بالخير وكان الإنسان عجولا } وقال { ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين } وقال { فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون (59) فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون } وقال { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم }

    إن المتتبع لأحداث الزمان وما تعرض له الأنبياء والصالحين سيجد في ذلك الخير الكثير ، وله في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ، فقد عذب صلى الله عليه وسلم ووضع في طريقه الشوك والقاذورات ووضع عليه السلي وهو ساجد بين يدي الله وكذب وطرد من أهله وماله وبيته وحوصر وطورد ورمي بالحجارة حتى سالت دمائه الطاهرة بأبي هو وأمي ، ومع كل هذا يرسل له الملك ليقول مرني فأطبق عليهم الأخشبان فيقول أخشى أن يأتي من أصلابهم من يعبد الله ...

    وكذا كان حال إبراهيم ومن قبله وبعده من الأنبياء فوضع زوجته وابنه الرضيع في واد غير ذي زرع وزوجته تتشبث بثوبه تجره وهو لا يكلمها ... ثم تقول له هل أمرك الله بذلك عندها فقط يجيبها بنعم فتقول إذا لا يضيعنا ... الله أكبر هذا هو التأصيل الحقيقي لمعنى التوكل ... وفي موقف آخر يأتي ليذبح إبنه إمتثالا لأمر الله ليقينه أن من ورائه الخير الكثير ... فكيف يأتي من وراء القتل خير ... إن هذا التفكير لا يسكن إلا في قلب المؤمن لا غير ...

    هذه هي النظرة الواقعية ... هذه هي النظرة المنطقية ... لا تشائمية ... ولا همجية ... هذه الدروس التي يجب أن نتعلمها كما تعلمها أسلافنا دروس الثقة بالله والتوكل عليه والرضا بما كتبه والوثوق بنصره لعباده المؤمنين ... وأن نثبت ونتمسك بديننا وأن نعي أن الحق لا بد أن ينتصر ... وأن أمر المؤمن كله خير إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ... فعجبا لأمر المؤمن ..

    هذه النظرة الحقيقية للحياة ... يقول أحد العلماء الصالحين وهو يصلب ويعذب ويقطع " إن مما يهون علي ما أنا فيه من العذاب أنه مكتوب في اللوح قبل أن تخلق السموات والأرض " لا إله إلا الله انظروا كيف وثقوا بالله وبتقديره انظروا كيف الصبر على قضاء الله وقدره ....

    ما ينبغي علينا هو الصبر والثبوت والثقة بوعد الله ونصره فلا نستعجل ولا نبتأس ولا نضجر من قضاء الله وقدره ، بل نتوكل عليه ونرضى بما قسمه لنا وندعوه بأن يزيح الغمة وينصر الأمة ويقوي الهمة ، ونأخذ بأسباب قبول الدعاء فنتقرب إليه بالذكر والصلاة والعمل الصالح ونبتعد عن كل مسببات عدم القبول من المعاصي والآثام ...

    وأسأل الله العلي القدير أن يعجل بنصره وأن لا يميتنا حتى نراه متجليا أمام أعيننا ، وأن يعيننا على نصرة الحق وأهله ...

    لكم خالص التقدير ونأسف على الإطالة ..
    [align=center][align=center]سبحان الله ؛؛؛
    الحمد لله ؛؛؛
    الله أكبر ؛؛؛
    [/align]
    [/align]
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    #2
    عزيزي أبو شادن

    وأنت لك خالص الحب والتقدير والأحترام .

    اشكرك من الأعماق على هذا الموضوع ، فلنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة ، والمسلم لا بد أن يكون متفائلا وصابرا ومرابطا مهما حصل فإن النصر لهذه الأمة بإذن الله تعالى .


    شكرا شكرا شكرا .
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

    تعليق

    • المتفائل
      عضو مميز
      • Oct 2004
      • 806

      #3
      لله درك يا أبو شادن00 فدائماً أشعر بعجزي أمام قلمك المعطاء

      ولا تترك لي ما أضيفه00 ولكني آثرت إلا أن اسجل حضوري وأدعوا معك وأسأل الله العلي القدير أن يعجل بنصره وأن لا يميتنا حتى نراه متجليا أمام أعيننا ، وأن يعيننا على نصرة الحق وأهله000 آمين

      بوركت أبو شادن

      المتفائل

      تعليق

      • حديث الزمان
        عضوة مميزة
        • Jan 2002
        • 2927

        #4

        الأخ الكريم أبو شادن


        هذا تسجيل حضور فقط ، وسوف أعود إن شاء الله



        دمت بخير

        لكل بداية .. نهاية

        تعليق

        • أبو شادن
          عضو نشيط
          • Feb 2005
          • 449

          #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          الأخ الكريم بن مرضي

          الشكر لله ثم لشخصكم الكريم ... نعم والله لا بد للحق أن ينتصر ... ولنا في صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة ...

          لك خالص الشكر والتقدير ؛؛

          الأخ الكريم المتفائل

          جزاك الله خير وأسأل الله أن يستجيب دعائنا وأن يصلح أحوالنا ...

          لك كل التقدير ؛؛

          الأخت الكريمة حديث الزمان

          في انتظار ما يجود به قلمك المعطاء ...

          لك خالص تحياتي ؛؛
          [align=center][align=center]سبحان الله ؛؛؛
          الحمد لله ؛؛؛
          الله أكبر ؛؛؛
          [/align]
          [/align]

          تعليق

          • الغمر
            مشرف منتدى شعبيات
            • Feb 2002
            • 2328

            #6
            عزيزي ابو شادن
            اشكرك على طرحك القيّم ولا يسعني هاهنا الا ان ادعو لك بالتوفيق وعسى الله ان يجزيك كل الخير على ما تقدم .
            التوكل عبادة خالصه ومن اهميتها اشتقت من اسم من اسماء الله الحسنى فهو الوكيل سبحانه ....يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ((لو انكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا ))....ورغم ذلك فان التوكل اذا لم يقترن بالعمل اصبح تواكلا والتواكل ضياع دنيا ودين ..فالانسان يبذل الاسباب ويسعى بجد واجتهاد متوكلا في سعيه وعمله على الله اما ان يتقاعس ويقول توكلت على الله فقد جانب الصواب وابتعد عن منهج الربانيين ,يقول صلى الله عليه وآله وسلم ((اعقلها وتوكل ))...
            والله سبحانه وتعالى يأمر عباده بالاخذ باسباب النصر والغلبه ولم يجعل مجرد التوكل بالقلب كافيا لتحقيق النصر فقال تعالى وهو القديرالنصير((واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ))
            وما استدليت به من مواقف الانبياء ابراهيم ومحمد عليهم وعلى آلهم الصلاة والسلام لايخرج عن كونه توكلا مقرونا بعمل فابراهيم ترك هاجر واسماعيل امتثالا لامر الله , ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم قال اني لارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يعبده لايشرك به شيئا .((ولم يقل اني لاخشى...فالبون شاسع بينهما))..وقد اجتهد في دعوتهم ليلا ونهارا سرا وجهارا وما ترك فرصة الا واستغلها وما ترك دليلا وحجة الا وقدمها وهو متوكل على الله حق توكله ....

            سيدي لعل ايقاد الاحساس في ضمير الامه بصدق وعد الله وقريب نصره هو منهجك هاهنا ولكن يجب تبيين ان الامر يحتاج الى عمل ومثابره وجد واجتهاد عاملين متوكلين ...

            يقول عمر رضي الله عنه ...ان السماء لاتمطر ذهبا ولا فضه فاسعو على ارزاقكم ...

            اما مسألة القدر فايمان به اذا وقع ..ومحاولة لدفع شر مالم يقع والامر لله من قبل ومن بعد ..

            شاكرا لك ...آملا التواصل معك
            لعيونك

            تعليق

            • أبو شادن
              عضو نشيط
              • Feb 2005
              • 449

              #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              الأخ الكريم الغمر

              مرورك زادني غبطة ... وما أظفته زاد الصفحة رونقا ...

              وللتوضيح فإني قد ذكرت في البداية أن الموضوع متصل بموضوع زمن الرويبضة وهو للتوضيح حتى لا تكون نظرتنا نظرة تشائمة أو إعتراظية ، وهذا ما ذكرته أعلاه ، والقصد من وراء هذا كله هو قوله تعالى { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم } أي أن الله لم يقدر هذا إلا ومن ورائه خير كثير وكذا كان الإستدلال بالقصتين السابقتين ... وهذا حتى نلخص إلى الرضا بالقضاء والقدر ومعرفة أن مع العسر يسرا ...

              أرجوا أن تكون وضحة الصورة ولك مني خالص التحية والتقدير ؛؛؛
              [align=center][align=center]سبحان الله ؛؛؛
              الحمد لله ؛؛؛
              الله أكبر ؛؛؛
              [/align]
              [/align]

              تعليق

              Working...