Unconfigured Ad Widget

Collapse

ستار أكاديمي مرة أخرى

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الفنار
    عضو مميز
    • Sep 2003
    • 653

    #16
    أخي الحبيب أبو حسام

    أما وقد تاخرت فامنحني من فيض نبلك عفواً وصفحا
    وويلٌ لنا من دنيانا
    نشغل فيها بما لا يُـشغِـل، ولو أجدنا تنظيم أوقاتنا لكنا فيها ملوكا

    وبعد
    فأحسن الله إليك أن أحسنت بي ظناً
    ولا أراك أخي إلا شعلة موقدةً تبعث أسئلتها في تتابعٍ ينبي عن عقلٍ باحثٍ لا يستسلم للخدر والهوان
    وما دمنا على حياض المحبة والمودة فلنختلف كما نشاء
    .
    .
    أوردت أخي الكريم سؤالين مهمين:
    إذا كانت شخصيات(ستار اكاديمي) تستحق الرثاء فلماذا نعطيها أكبر من حجمها بالدعاية لها على المنابر والمطويات وغيرها من الوسائل؟ لماذا لا نتجاهلها ونبدأ في البحث عن الأسباب التي أدت بشبابنا إلى الإقبال على مثل هذه المسابقات؟

    ودعني أشد على يدك أن وضعت إصبعك على الموضع الذي أريد
    فعلاج المرض لا يكون بتهدئة الألم فقط
    وإنما البحث عما خلف المرض إذ ربما يكون ورماً يهدأ حيناً ثم يعود أشد قوة
    فإذا استطعنا القضاء على ظاهرة الأكاديمية، والرقي بالأجيال عن ثقافتها الراقصة الداعرة
    فإننا نكون قد استأصلنا الورم الخبيث
    لتبقى للجسم صحته

    أما في الوقت الحالي مع تهافت الشباب خلفها
    فإني لا أريد أن يفهم عني معارضة التنديد بهذه الأكاديمية وما تبثه، والدعوة إلى التجاهل التام لها
    ولكني أعارض أن نكون أبواقاً دعائيةً لها بكثرة صياحنا حولها
    إذ لا بأس من التحذير منها والسعي لانتشال الشباب والفتيات من أوحالها
    تماماً كما نجمع بين تهدئة الآلام والبحث عما خلفها من أورام

    ولكن بالأسلوب الأمثل الرائع
    وأذكر في ذلك مقالاً للأستاذ نبيل العوضي استطاع فيه أن يحقق ما عجز عنه آلاف الصارخين
    واستطاع به صرف المئات من الشباب الكويتي عن هذا البرنامج
    وكان المقال بعنوان (ضراط أكاديمي) سخر فيه من تلك الشخصيات التي لا تستحي أن تتضارط على مشهد من الخلق!.
    فكان مقالاً أجدى من ألف خطبةٍ وحديث

    ولعلك أخي ترى أن ستار2 لم يكن له من الضجة ما لسابقه لولا أن أصبح كبير ماجنيه من هذا البلد
    وذلك لما ناله ستار1 من صراخٍ وعويلٍ وافق بدايته المشئومة
    ...

    (بدلاً من أن تسبوا الظلام، أوقدوا الشموع)
    ما أجملها من عبارةٍ وما أرقاها، لو أن الناس وعوها، والإعلام الهادف تبناها
    ...
    .
    وقفت اخي طويلاً مع تساؤلك:
    أين النشاطات الفاسدة المدعومة كما تدعي؟

    ودعني أقول لك وإن أطلت
    إن الفساد كان ولا يزال موجوداً منذ ولد هذا الدين وسيبقى موجودا
    وإذا وجد الفساد فلا بد وأن يوجد له أهله ومحبوه والداعون له

    وفي حاضرنا أخي الحبيب
    ثقةً مني ومنك نلتف حولها أن مجتمعنا ولله المنة في حال خيرٍ وإن أرجف المرجفون
    بيد أن في هذا المجتمع فئامٌ جعلت همها هدم كل فضيلةٍ وخلق
    فهم دعاةٌ للشر عبر منابرهم ووسائلهم المتعددة، لا يساورهم الملل أو الكلل

    وقد استشهدت أخي في نفيك لوجودهم بالمسارح والحفلات الغنائية والتلفاز السعودي
    ورغم أنك قصرت الأمر على هذه
    والتي اتفق معك على قلة مفعول الأولى والثانية أو بالأصح عدم انتشارهما
    لكن دعنا نأتي للتلفاز السعودي والذي أراك قللت من شأنه كثيرا
    وإن كنت أراه أخطر من ذلك سواءً بمسلسلاته التي نقلت لنا خزي المسرح المصري
    بقصص الحب والغرام والتمرد على الأسر والجرائم وغيرها
    حيث أن أخطارها لا تقتصر على مشاهد القبلات المقطوعة، وإنما تكمن أكثر في الرسالة الموصلة عبرها
    من فتيات متمردات متبرجات، وشبانٍ لاهثين إما وراء الحب أو المال
    وهل شاهدنا يوماً مسرحيةً تعالج قضيةً من قضايا الأمة أو تبكي هماً من همومها؟
    (ومن عرف المخرج الكبير يوسف وهبي ونظرته للإسلام، سيعرف بعد ذلك من كان يخدم في إنتاجه الكبير الضخم؟!)
    أما تلفازنا السعودي في الوقت الحالي فهو قليل الشأن ضعيف المنزلة بخموده وخموله وضعف رسالته الإعلامية
    قد هجرته العائلات على قسمين من الفضائيات:
    فاتجهت الأسر المحافظة للقنوات الدينية المجددة كالمجد واقرأ وغيرها
    واتجهت غيرها للفضائيات الأخرى، على اختلاف بين الناس في الرؤى والاتجاهات
    وتوارى التلفاز السعودي بعد أن ظل وحيد الساحة لسنين طويلة
    بث خلالها آلاف الرسائل وبعث ملايين الأفكار
    وكان لفترةٍ من الفترات مربياً لهذا الجيل بما فيهم من خير وشر
    ومن ينكر يا سيدي إن قلنا أن التلفاز السعودي كان خير ممهدٍ للفضائيات؟
    ...

    وفي جانب آخر من وجود دعاة الشر
    دعني أخي آخذك للجانب الذي أقرأه وأعرفه حق المعرفه وهو الجانب الأدبي
    لأقول لك أن دعاة الشر عبره وجدوا منذ سنين طويلة

    ومنذ الثمانينات والحداثة وقبلها الماركسية والقومية تطل علينا بوجهها الكالح
    ويسعى أربابها لإغراق المجتمع في نوعين من الأدب كلاهما أمر من أخيه
    الأول أدب الطعن في ذات الإله (جل وعلى) وشعائر ديننا وإسلامنا الحنيف وقدواتنا الكرام
    والثاني أدبٌ فصّل لما بين السرة والركبة فهو لا يخرج عن غرفة النوم
    هذا إذا تجاهلنا أدب الغثائية الذي يسعى لهدم اللغة والقضاء على بنيانها فيما يسمى بـ(تفجير اللغة)

    قد تتساءل أخي عن أدلتي وبراهيني
    وأنا أدعوك لتزور مكتبة جامعة الملك سعود والتي أستطيع القول أني قرأت غالبية كتب أجنحتها الأدبية
    سواءً في القصة أو المسرحية أو الشعر
    وأشهد الله أن الأدب الأجنبي المترجم اقرب من بعضها للإسلام واقل منه مساساً بحرماته
    أما قومنا فقد تجرؤوا وبغوا وطغوا
    (لاحظ امتداد تاريخ دخول الكتب للمكتبة بعضها من سنة الإنشاء للجامعة وأقل من ذلك إلى الوقت الحالي)

    وكلمةٌ أخيرةٌ في هذا الجانب أخي
    هو أن شاعر الدعارة والمجون والتهتك والتطاول على ذات الإله سبحانه، الهالك نزار قباني
    قد بيع من دواوينه الملحدة في عالمنا العربي ثلاثة ملايين نسخة
    يقول الشيخ ممدوح الحربي في معرض رسالته في بيان كفر هذا الشاعر
    أنه لم يحتج للبحث عن دواوين هذا الشاعر كثيراً وإنما وجدها مع بعض الأصدقاء (في مدينة رسول الله)

    وبعد هذا أخي نقول لا يوجد دعاة شر ولا فساد؟
    ونحن لم نعرج على كتاب الصحف ولا فتيات المجلات ولا الفضائحيات واكتفينا بمجالي الذي أعرفه..

    ..........

    أما عن نقطتك الأخيرة صديقي
    حول تفكك مجتمعنا ووجوب بنايته بالأساليب الحديثة

    فأنا أبشرك أننا رغم كل ما يحصل لازلنا في فضلٍ عميم، ومن نظر حولنا عرف نعمة ما مجتمعنا عليه
    توجد الأخطاء وربما تحدث الفتن ولكن يبقى لنا شعبٌ تتجه أغلبيته للعمل لهذا الدين

    وكما قلت أنت
    علينا أن نصحو من حلم الماضي
    ونبدأ من حيث انتهى الآخرون لنرفع لأمتنا حضارتها وعزها
    ويبقى لنا ماضينا، لا نتقوقع عليه، كما لا نرفضه، وإنما نستلهم منه ونسترشد به ونحفز بأمجاده الهمم..

    وثق أخي كثيراً
    لو أن كل فردٍ سعى لإصلاح ذاته أولاً لصلح حالنا أجمعين
    فما قوة الأمة إلا قوة كل فردٍ من شريحتها العظمى
    ومتى تعاضدت القوى وتآزرت الهمم؛ نهضت الأمم، وسارت على الدرب المنير

    وبالله التوفيق
    " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

    تعليق

    • متابع
      عضو
      • May 2004
      • 65

      #17
      لا أجد ما اضيفه بعدكم، فلا عطر بعد عروس.
      ولكن يقال من أمن العقوبة أساء الأدب.

      تعليق

      Working...