Unconfigured Ad Widget

Collapse

ستار أكاديمي مرة أخرى

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو حسام
    عضو مشارك
    • Sep 2004
    • 137

    ستار أكاديمي مرة أخرى

    أعزائي الأعضاء والزائرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    تكثر هذه الأيام التعليقات على خبر فوز أحد أبناء هذا الوطن ببطولة برنامج ستار أكاديمي ولست هنا لأمتح أو لأقدح ولكن لفت نظري من بين هذه التعليقات ما كتبه الأستاذ/ علي بن سعد الموسى في جريدة الوطن في مقال بعنوان ( صورتنا بين الواقع والمتخيل ) وما تضمنه من تساؤلات مهمة وهادفة تمس صميم عمقنا الإجتماعي أحببت إيراده في هذا المنتدى للتعليق عليه بما يخدم مضمون المقال المهم دون النظر إلى اسم الكاتب والجريدة. وإليكم المقال:

    ( يخطئ من يظن أن في "هشام ستار أكاديمي" صورة مصطنعة غير حقيقية لواقعنا الاجتماعي مثلما يخطئ أيضاً من يظن أنه صورة كاملة لشريحة شبابنا وسواد مجتمعنا, وقد سمعت من يظن بالصورتين. في هذا الزمن يستحيل على الإنسان أن يمتلك سطح منزله مثلما هو مستحيل أيضاً على أية دولة على وجه هذه الأرض أن تدعي سيادتها على مجالها الجوي. لم يعد لنا من فضائنا الخاص سوى مجانية الأكسجين والأكسجين أيضاً أصبح مشكلة بيئية في عصر العولمة. في كل حارة وشارع من حياتنا هناك آلاف "الهشام" وهشام لم يكن نسيج وحده والأكاديمية والقناة ليستا وحدهما في كل هذا الفضاء كي نتعامل مع هذه الأطراف بحلول فردية. وحتى لا يساء الفهم, فلست ضد هشام ولست معه. كان موقف فوزه بالنسبة لي حالة نادرة أن أقف في موقف الحياد حتى وهو يطوف بالعلم الوطني الذي أحببت.
    في كل برامج "تلفزيون الواقع" كان السعوديون ضلعاً ثابتاً في المشاركة والتصويت حتى ولو لم يكن هناك متسابق سعودي على الحلبة. تعتمد مثل هذه البرامج على الإعلان السعودي الذي يستهدف الشرائح الاستهلاكية لأكبر سوق عربي. لكن الإعلان لم يكن وحده كل الصورة لأننا حتى اللحظة أصحاب أكبر نسبة تصويت في كل النهائيات السابقة باعتراف أكاديمية الرقص التلفزيوني التي أنتجت البرنامج. يخطئ من يظن أن هذه الأكاديمية تستهدف اختراق نسقنا الاجتماعي لأن هذا النسق في الأصل بيئة مثالية لاستقبال مثل هذه البرامج إذا اعترفنا بالواقع دون مكابرة. نحن فيما أظن, أقل الشعوب العربية, متابعة لقناتهم التلفزيونية الرسمية ونحن في ذات الوقت أكبر سوق لأجهزة الاستقبال التلفزيوني وأكبر نسب المشتركين في القنوات التلفزيونية المشفرة. السؤال الصريح: هل نحن عازفون عن متابعة إعلامنا المرئي الرسمي لأنه بعيد عن الواقع الاجتماعي؟ نحن لا نسمح حتى اللحظة بدور السينما ولكننا جمهورها الأبرز على مسارح السينما البحرينية ونحن أيضاً لا نسمح بالمهرجانات الغنائية الدورية ولكن شبابنا يفضحون هذا التباين وهم جمهور المسارح الغنائية الأول في الدول المجاورة, خلاصة الأمر أن نخرج بزبدتين: الأولى, أن تصويرنا لأنفسنا في صورة المجتمع الملاك الطاهر ليست إلا "فانتازيا" تخيلية لأننا, وهنا الزبدة الثانية, مجتمع مثل كل المجتمعات وبيننا من كل الصور المتقابلة نحن مجتمع من بشر لا أقفاص متراصة من الطيور المنزلية الأليفة. لابد لنا أولاً من مرحلة اعتراف بأن التباين الاجتماعي قدر أبدي فطري ولابد لنا ثانياً من دخول مرحلة القبول لأن التاريخ البشري يثبت فشل نظرية "الاجتثاث" وأساطير المدن الفاضلة. لماذا يهرب شبابنا من برامجنا الاجتماعية وعلى رأسها إعلامنا بكامل طيفه؟ السبب لأن هذه البرامج مثل الكبسولات المعلبة المثلجة التي تحتاج إلى خطوات اعتدال كي تستهدف بقية صور المجتمع قبل أن يتلقفها الغير. المثير أنني الآن أستقبل رسالة جوال تدعو للاحتساب على تلفزيوننا الموصوم بالانحراف!!!
  • العقرب
    عضو مميز
    • Dec 2004
    • 1835

    #2
    اخي الكريم ابا حسام ابت اللقافة الا ان تجعلني اول المعلقين

    اولا اعلامنا واقصدج التلفزيون السعودي وبقية العائلة من الشرق الاوسك الى العربية الى اخةاتها من الرضاعة.
    كلها لا تقدم برامج هادفه تحمي وتربي الاسرة على الفضيلة باستثناء برامجها الدينية والقليلة جدا مقارنة بالغزو الفكر الشرس على الاسلام وعلينا خاصة. وهذا سبب فراغ لدى المشاهد فملينا من غزوات وفتوحات اسلامية كلها في غرفة واحدة وديكور من شراشف الاسرة يضاف اليه صبغة جاهل ليعطي لون قاتم.

    ثانيا برامج اطفالنا مستورده وبها من السموم ما الله به عليم ولا يخفى على من هو بصير.

    رابعا اصبحنا اول الامم في صنع ابطال من كراتين وما هذا المذكور الا واحد منها.

    خامسا وهنا اقتبس من مقابلة للمخرج مصطفى العقاد .( ماذا نستطيع فععله لحجب القنوات الغربية اذا كان العالم العربي لا يملك اي تكنلوجيا مضادة وماذا قدم الاعلام العربي للمشاهد حتى يعزف عن المشاهدات الغربية)

    اما المقال ففيه من السموم الكثير فهو يدعو صراحة الى الانفتاح ويتمنى من احد قنواتنا ان تقوم بالدور ، كما يتمنى فتح المسارح ودور السينما ولو لم يقلها بكل تجرد ، وهذه مشكلة مكثفونا ( اقصد مثقفونا) لديهم من الغرور ما يجعلهم يتصور ان القاري لسمومهم لا يقراء ما بين السطور والاحراف.

    ســـــــــــــــــــــــــــــــــامحونـــــــــــــــــــــا

    قد يكون لي عوده
    [align=center][/align]
    [poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا=فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ ألجاهلينا[/poem]

    تعليق

    • أبو ماجد
      المشرف العام
      • Sep 2001
      • 6289

      #3
      ظاهرة ستار أكاديمي وجماهيرية هشام ظاهرة خطيرة ومرة ، وفي رأيي أن دراسة أسباب تعلق كثيرين من شبابنا بمثل هذه البرامج وهذا الشخص ، هي الأنسب ، فلن نقضي عليها كظاهرة ، بالصياح والشتم والولولة ، أو بالتجاهل والسلبية .

      نرجو أن يتصدى لهذا الأمر من يمتلكون القدرة على التشخيص ووضع الحلول الناجعة ، وكفانا دفن رؤوسنا في الرمال وكفانا صراخًا .

      تعليق

      • أبو حسام
        عضو مشارك
        • Sep 2004
        • 137

        #4
        خي العزيز العقرب
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

        أسمح لي بالقول أن لقافتك هذه أسعدتني أيما سعادة بأشارتها إلى أهم ما تضمنه المقال وهو الإعلام وهذا ما أردت التركيز عليه عندما أوردت هذا المقال في هذا المنتدى بالإستفادة من بعض الأفكار التي جائت فيه بغض النظر عن طريقة صياغتها وتوجهات كاتبها الفكرية.
        عزيزي:
        بينت في ردك الهادف أن إعلامنا لا يقدم البرامج الهادفة التي تحمي الأسرة وتربيها على الفضيلة ولا تنتج إلا بطولات كرتونية وأبطال من كراتين، ومن قراءتي لهذه العبارة تبادر إلى ذهني هذا السؤال:
        ما الذي جعل مستوى إعلامنا ( المحلي أو العربي ) متدنياً إلى هذه الحد؟
        فللإجابة على هذا السؤال من وجهة نظري المتواضعة أقول: أنه يتعين علينا أن نعرف أولاً من هم المسيطرون على هذا الإعلام؟ فإذا عرف السبب بطل العجب كما يقولون، فالمسيطرون عليه إما حكومات ذات أحزاب قومية ( قبلية) أو تجار. فالإعلام الحكومي تسيطر عليه أحزاب جائت إلى الحكم إما على ظهر دبابه أو انتخابات شكلية، فكلاهما لا يعرف من الإعلام إلا نشرات الأخبار الحزبية أوالأفلام والمسلسلات ذات الأفكار المؤطرة بالأطر الحزبية وهي أفكار غالباً ما تكون محدودة في نطاق الخط المرسوم لها من قبل الحزب الحاكم. وأما الإعلام الذي يسيطر عليه التجار فهو إعلام تجاري لا يقدم إلا ثقافة واحدة وهي ثقافة الغرائز التي يضمن صاحب القناة أو المطبوعة الإثراء من خلالها على حساب شبابنا المسكين، وهذا الإعلام التجاري لا شك هو الأخطر لأن صاحبه لا تهمه الأخلاق بقدر ما تهمه المادة، فهو يستمد برامجه وأفكاره من الغرب بصورة جاهزة ومعلبة دون التفكير في أهدافها ومضامينها وهل تصلح لمجتمعنا أم لا؟ وبين هذا وذاك نشأ إعلام آخر وهو الإعلام الإسلامي وهذا الإعلام أقرب ما يكون إلى الوعظ والإرشاد فهو يقدم الإسلام بطريقة فجة عقيمة تخلو من الأساليب العصرية الخلاقة فهو لا يتوجه إلا لفئتان من المجتمع هما فئة المتدينين وفئة الأطفال وهاتان الفئتان لا تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد الخلاق، فالكبار يكفيهم شيخ ومقدم وكاميرا ومنوعات وعظية، أما الصغار فهم تحت رحمة أفلام كرتونية أغلب قصصها مكررة ومملة ولا يختلف فيها سوى المادة الوعظية التي تتغير من قصة إلى أخرى، وأما الشباب وهم غالبية هذه الأمة فلا يوجد لهم في خريطة برامجها ما يغريهم بمتابعتها ولذلك غالباً ما يهجروها إلى القنوات العربية التجارية والحكومية العربية اللسان الغربية المنهاج. ....وللموضوع بقية

        والسلام

        تعليق

        • أبو حسام
          عضو مشارك
          • Sep 2004
          • 137

          #5
          الأخ الأستاذ/ أبو ماجد.. سلمه الله
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

          بداية أشكرك على ردك الذي قلت في نهايته ( نرجو أن يتصدى لهذا الأمر من يمتلكون القدرة على التشخيص ووضع الحلول الناجعة ، وكفانا دفن رؤوسنا في الرمال وكفانا صراخًا ) فأقول : أما من يمتلكون القدرة على التشخيص فأنا في انتظار ردودهم على الموضوع، وإذا كنت تقصد بهم الأكاديميون والمثقفون فأين هم؟ فإما مغيبين ( بضم الميم ) أو غائبين ولذلك أوردت هذا المقال كي لا أدفن رأسي في الرمال ولا أستعمل الصراخ فالموضوع للدراسة وليس للصراخ. وفقك الله

          تعليق

          • أبو شادن
            عضو نشيط
            • Feb 2005
            • 449

            #6
            بسم الله الرحمن الرحيم

            الأخ الكريم أبو حسام

            قد لا يخفى عليكم أخي الكريم ما يخططه الأعداء على هذه الأمة ، وأظن هذا الكاتب هو من شاكلة من يدسون السم في العسل ، فقد يكون أكبر عدد اتصالات من السعودية للمذكور هشام ولكنه من أناس لا يتعدوا الألوف بأي حال من الأحوال ، والدليل أخي الكريم أن أحدهم في المسابقة الماضية جائني ـ في ظنه أنني ممن يدعون ويتشدقون بمثل ذلك ـ يقول هل صوت قلت له لمين قال لفلان ـ المشارك السابق ـ قلت ومن فلان قال هيا سوي نفسك ما تدري والله إني صوت له فوق عشر مرات ولو كان الخط يفتح معاي على طول كان صوت له أكثر من مية مرة لكن الخط كان على طول مشغول ؟؟؟!!!!

            وكلنا يعلم أن أغلبية من اختلطوا بثقافات خارجية وأغلبيتهم من الطبقة الراقية التي لا تقضي الصيف إلا في الغرب ـ إلا من رحم الله ـ أو لا تدرس أبنائها إلا هناك أغلبيتهم مؤيدين لهذه الأمور بل منهم من يسعى لنشرها بكل ما أوتي من قوة ـ إلا من رحم الله ـ لذا قد تجد أحدهم يصوت بمئات المرات ، فلا رقيب سيسأله لم كل هذه الإتصالات ولا حسيب سيحاسبه عن إضاعة وقته في مثل هذه التفاهات ، أظف إلى كل ذلك طبقة المراهقين الذين لا ننكر إنزلاق جل منهم في هذا المنزلق ـ إلا من رحم الله ـ وكما يقول المثل أصابعك في يدك ليست سواء .....

            نحن نعترف أن هناك أخطاء وهناك منحلين ومنحرفين عن الدين بل وداعين إلى الرذيلة ، ولكن ذلك لا يدعونا إلى جعلهم الأغلبية وتحجيم أهل الخير والصلاح فهم والله الأكثرية ـ نحسبهم كذلك والله حسيبهم ـ ونسأل الله أن يكثرهم ويقوي شوكتهم ويعيد من ظل من الأمة إلى طريق الرشد والصلاح إنه ولي ذلك والقادر عليه ....

            ومن يذهبون إلى الخارج ويقومون بما يقومون (حضور حفلات ومراقص وسينما) هم أيضا قلة ولله الحمد فالكاتب هداه الله وأصلحه ليس صادقا فأبنائنا في المراكز الصيفية أكثر وفي محاضرات المساجد أكثر إن شاء الله ، قال تعالى { ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين } كما أنه ليس كل من يسافر إلى الخارج يسافر للفساد والفجور وحضور الحفلات والمراقص ، بل منهم من يذهب للدعوة ومنهم من يذهب للاستجمام ومنهم من يذهب مع أهله أو أصدقائه للإطلاع والترفيه والتعرف على الحضارات الأخرى ، ولكن كل يرى الناس بمنظور عينه والله المستعان ....

            أخي الكريم إنهم بمقالاتهم هذه يثبطون الأمة ، ويقومون بتخديرها بمثل هذه الكلمات العسلية السامة ولكن نسأل الله أن يردهم ردا جميلا وأن يهدي من ظل منهم وأن يعفوا عن من زل منهم من غير قصد ويريه ويرنا معه الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرنا الباطل باطلا ويرزقنا اجتماعه .....

            آسف على الإطالة ولكن هذا الواقع الذي لن نرضى بغيره ....
            [align=center][align=center]سبحان الله ؛؛؛
            الحمد لله ؛؛؛
            الله أكبر ؛؛؛
            [/align]
            [/align]

            تعليق

            • حديث الزمان
              عضوة مميزة
              • Jan 2002
              • 2927

              #7

              أخي الكريم أبو حسام



              ما ور في المقال يغني عن كل رد أو تعقيب



              لي عودة إن شاء الله




              دمت بخير

              لكل بداية .. نهاية

              تعليق

              • أبو أحمد
                عضو مميز
                • Sep 2002
                • 1770

                #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                الأخ الكريم أبو حسام لقد كثر الكلام عن ستار أكاديمي عبر ألشبكه ألعنكبوتيه

                وعلي المنابر في خطب الجمعة ولكل ينتقد البرنامج والمشاركين فيه

                لأكن هم لم يتطرقون للقائمين عليه وداعمين له فللذين شاهدو هشام وتابعو قالوا كنت تاجيه

                الهدايا و الورود من الأمراء والأميرات ونظر الأسقبال الحار عند سلم الطائرة علامة ؟

                أين دور ألمسولين ، وفي رأيي أن في بعض مذكر في مقال الكاتب صحيح ألاما شار ليه الأخ العقرب في قوله ( المقال ففيه من السموم الكثير فهو يدعو صراحة الى الانفتاح ويتمنى من احد قنواتنا ان تقوم بالدور ، كما يتمنى فتح المسارح ودور السينما ولو لم يقلها بكل تجرد ، وهذه مشكلة مكثفونا ( اقصد مثقفونا) لديهم من الغرور ما يجعلهم يتصور ان القاري لسمومهم لا يقراء ما بين السطور والاحراف ودمتم سالمين

                تعليق

                • الفنار
                  عضو مميز
                  • Sep 2003
                  • 653

                  #9
                  أخي الكريم أبو حسام
                  شــــكراً لك

                  تتبعت مقالة الكاتب كلمةً بكلمةٍ لأجده أصاب بناحيةٍ وأخطأ بنواحي

                  فكلنا على اتفاق مع الكاتب أننا في عصرٍ تفتحت فيه المدارك واتسعت فيه الرؤى
                  وانقلب ذاك المجتمع الذي يستقي معلوماته من قريته ورجال حارته إلى مجتمعٍ يمطر بالأفكار من ألف مصدر
                  فانقلب الحال غير الحال، والوضع غير الوضع
                  وتطلب منا مواجهة الخطر الحالي إلى شجاعةٍ أكبر ورؤيةٍ أعمق وأشمل وأوسع

                  فهشام أكاديمي حالةٌ من حالاتٍ طارئة
                  وأعني بها طارئةً زمنياً وليست طارئة مرحليا
                  فهو نتاج انفتاح عالميٍ رهيب يستقبل الغث والسمين ويسعى للعالي والحقير
                  وإن نسبة السعوديين وأبناء مجتمعنا المشاركين والمصوتين لأمرٌ يؤلم وينبي عن خلفه بما ينبي
                  من جيلٍ تربى على ثقافة السقوط فأصبحت له زاداً يعود ريعها لمن لا يريد به خيرا

                  ولكن السؤال
                  هل كل من صوت وشارك يرى في هؤلاء النجوم تجسيدٌ كامل لما يريد أن يكونه أو يحبه؟
                  أنا لن أبتعد مع الكاتب كثيرا
                  وإنما سأقول اسأل أياً من المصوتين أو المصوتات
                  هل ترضى أن تكون أختك أو أخوك أو زوجك أو زوجتك مكان من تصوت له؟
                  وعندئذٍ سترى الجواب الذي يتبرأ منهم كل تبرئة
                  وقد سألت بنفسي أحد المعجبين بهشام ومن صوت له (نسأل الله العقل)
                  وكان سؤالي أعمق من ذلك عندما طلبت منه الصراحة في الإجابة وعدم المراوغة
                  ثم قلت: هل ترضى أن تكون مكان هذا الـ(هشام) ويراك مجتمعك وأهلك وأخواتك ووالديك تفعل ما يفعل؟
                  فأجاب بـ(لا) قاطعةٍ نافيةٍ لا تردد بها
                  وعليه نقول أن كثيراً من شبابنا يصوتون وربما يشجعون لفلان وفلانه
                  ويكلمون الفنانة الهائلة والفنان الكبير (بألسنتهم المتلعثمة كالعادة) ليشكرون أو يمدحون
                  وفي داخلهم تجد احتقاراً لهذه الفئات فـ(فلانة) لا تعدو أن تكون (داعرة) و(فلان) لا يعدو أن يكون (متخنثا)
                  هذه هي دواخلهم ونظرتهم الحقيقية التي نعلمها ونحن نعرفهم ونعرف أفكارهم
                  أما لماذا يصوتون أو يشجعون
                  فالمسالة تعود لأمور؛ تعد منها خفة العقل؛ والإنبهار بهذا الفعل أو ذاك؛ والإنسياق الأعمى لما يرونه
                  إضافةً على التسويق الإعلامي المبهر الذي جرفهم مع دوامته الهائلة

                  وكما قال أبو شادن: لا نعمم الأمر على المجتمع فالمصوتون المطبلون قلةً بالنسبة إلى شبابنا
                  كما أني لا أعمم نظرتي أعلاه فيوجد من بين شبابنا من مسخ تفكيره
                  حيث ربي على قيمٍ منكوسة، في أسرٍ نزع منها الحياء والعفاف، فهو لا يبالي أن يكون مكان أولئك

                  ... ... ...
                  يقول الكاتب
                  (يخطيء من يظن أن هذه الأكاديمية تستهدف اختراق نسيجنا الإجتماعي)
                  رغم أني لست مع الانجراف خلف نظرية المؤامرة
                  لكني سمعت الشيخ راشد الزهراني في خطبة الجمعة اليوم يقول
                  (أن صاحب هذه القناة قد أعلنها سافرةً أن هدفه إفساد المجتمع الخليجي)
                  بين الكاتب (علي الموسى) من جهة
                  وبين الشيخ راشد وما نلاحظه من اهتمامات هذه القناة وبرامجها من جهة
                  "أترك الحكم لكم"

                  ... ... ...
                  عموماً لا أجادل فيما ورد أعلاه

                  ولا أبالي بالزبدة الأولى التي وصل لها الكاتب
                  (إن تصويرنا في صورة المجتمع الملاك ليست إلا فانتازيا تخيلية لنا)
                  فالكاتب ينظر بوجهة نظره الأخرى
                  ومن يحكم على المجتمع من مراقص البحرين وقطر ليس كمن يحكم عليه من الحلقات العلمية في المساجد والمملوءة بطلبة العلم وحافظي وحافظات القرآن

                  ... ... ...
                  آتي للزبدة الثانية للكاتب

                  (أنه لا بد لنا من دخول نظرية القبول لأن التاريخ يثبت فشل أساطير المدن الفاضلة)

                  وأقول بدايةً أن المدينة الفاضلة لم تتحقق حتى في عهد خير المرسلين
                  فالإنسان يبقى بطبعه وأهوائه وشهواته ورغائبه

                  ولكن أين نسي كاتبنا الإرادة الحرة وبث القيم في المجتمع
                  وأين ضيع نشر الوعي بين الناس وتعليم كل أبوين كيف يكونان محضن تربيةٍ قبل أن يبنيا بيتهما؟
                  كلا كاتبنا الكريم
                  إذا بثثنا في وعي الآباء والأمهات أننا نريد منهم أن يبنون نجباً لا أن ينجبوا أبناءً فلن نخاف ظاهرة هشام..
                  وقبل كل ذلك
                  إذا أشعرنا كل فردٍ فينا أنه مسلم (وكفى به من وصف)
                  فإننا سنشعره معها أنه فوق سفاسف الأمور ومخازيها وأنه ابنٌ للمعالي لا يرضى بغيرها
                  وإذا جعلنا انشودة كل فردٍ فينا
                  يا فتى الإسلام يا شمس الفلك *** أنت للمجد وهذا المجد لك
                  سنجد الإرادة الواعية المتزنة التي تدفعهم بعيداً عن قنوات الخزي والفضائح والعار

                  أخال الكاتب وهو يملي استسلامه
                  متأثراً بمدرسة (التحليل النفسي) التي تقول بسيطرة الرغبة الجنسية (اللبيدو) وأنها تحكم الفرد!.
                  أو متأثراً بمدرسة السلوكيين التي تنفي أي وجود للإرادة الحرة والوعي!.

                  سبحان الله
                  وأين هو من مدرسة محمد وأصحاب محمد صلى الله عليهم وسلم
                  والتي سمعت بآيات تحريم الخمر (على انتشاره وشدة حبهم له)
                  ثم ما كان منهم إلا أن سكبوا دنانهم وكسروا كؤوسهم وخرجوا يرددون: انتهينا ربنا انتهينا..

                  ونحن نقول كاتبنا
                  من زاويتك وصحيفتك
                  كن قلماً ينشر الوعي ويبث الإرادة لا حبراً يسيل لهدم القيم وتخدير الهمم والعزائم
                  لتنشئ أنت وأنشئ أنا وهو وهي والآخرون جيلاً عالياً باهتماماته

                  جيلاً راقياً بنظراته وتطلعاته
                  إن لم تجدهم كاتبنا في المراقص وعلى شاشات الفضائيات
                  فنحن نراهم خمس مراتٍ في صفوف المساجد الأولى وخلف الإمام

                  بهم نرجو الأمل
                  وعلى الله من قبلهم نتكل
                  " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                  تعليق

                  • أبو حسام
                    عضو مشارك
                    • Sep 2004
                    • 137

                    #10
                    الأخ/ أبو أبو شادن
                    شكراً على تعقيبك. وما ذكرته من تخطيط الأعداء والمكيدة لنا في ديننا ودنيانا صحيح مئة بالمئة وأبصم لك بالعشرة لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يهتم شبابنا ( الأقلية على حد علمك ) بهذا البرنامج ويصوت البعض منهم لأحد المشاركين أكثر من عشر مرات؟ وإذا كان كذلك فلماذا لم تتأثرهذه الأقلية بثقافة الأغلبية الصالحة؟ هل ثقافة الأغلبية الصالحة متدنية إلى هذا الحد أم غير جيدة التوصيل ؟ هذه الأسئلة مجرد مثال للكثير من الأسئلة التي نخشى الإجابة عليها وندور حولها دون التعمق في حلها.
                    أرجو أن تكون المعلومة وصلت. ولك التحية.

                    الأخت/ حديث الزمان

                    شكراً على مرورك وأنا في الحقيقة أتابع ما يخطه يراعك في هذا المنتدى من موضوعات وردود قيمة فأرجو العودة في القريب العاجل.

                    الأخ/ أبو أحمد

                    شكراً على تعقيبك الذي ذكرت فيه سبباً رئيسياً ومهماً في هذه الظاهرة وهو الدعم ولكن السؤال مالذي يجعل هؤلاء التجار أو الأعيان يدعمون أمثال هذا البرنامج؟

                    تحياتي لكم جميعاً

                    تعليق

                    • أبو حسام
                      عضو مشارك
                      • Sep 2004
                      • 137

                      #11
                      عزيزي الفنار سلمه الله من كل مكروه
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

                      أولاً/ معذرة على التأخير. وأشكرك على إثرائك لهذا الموضوع بهذه المداخلة دفاعاً وغيرة على مجتمعنا الذي تتنافس في جذبه مختلف التيارات الفكرية والعقدية، وقد استغربت منك ما استخلصته من أن هشام أكاديمي هو حالة زمنية طارئة تنتهي في زمن معين أو بانتهاء المسبب، وأخالك بهذه العبارة تهوّن منها وتجعلها تبدوا كسحابة صيف عابرة سرعان ما تنجلي.
                      ثانياً/ ذكرت في عبارة أخرى أن حالة هشام هي نتاج جيل تربى على ثقافة السقوط فإذا سلمنا جدلاً بصحة هذه العبارة فكأنك بهذا تسلب جهود خمسة عشر عاماً من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالندوات والمحاضرات والأشرطة الإسلامية والكتيبات وغيرها من النشاطات الدعوية التي تحذر من الغزو الفضائي الغربي.
                      ثالثاً/ سأتجاوز ما ذكرته من أن ذلك مرده إلى خفة العقل والإنبهار بالفعل وأتطرق إلى الخلاصة الثانية التي استخلصها الكاتب واتفقت معه فيها حول المدينة الفاضلة وقلت أنها ( لم تتحقق حتى في عهد خير المرسلين وأن الإنسان يبقى بطبعه وأهوائه وشهواته ورغباته ) فلماذا نستنكر مثل هذه الأفعال وهي في طبيعة الإنسان أصلاً؟

                      أخيراً أسأل الله العلي القدير أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل ويرزقنا اجتنابه إنه سميع مجيب

                      والسلام.

                      تعليق

                      • متابع
                        عضو
                        • May 2004
                        • 65

                        #12
                        كلنا شكرنا للاتصالات السعودية صنيعها بغلق وسيلة الاتصال بهذه القناة. فمن أيت جاءت تلك الاصوات. هناك دعم لها والا لما قمت الشركات بالاعلان فيها.

                        تعليق

                        • الفنار
                          عضو مميز
                          • Sep 2003
                          • 653

                          #13
                          أخي الفاضل أبو حسام
                          بارك الرحمن فيك ونفع بك وأكرمك

                          نتفق جميعاً أخي الحبيب أننا في مرحلة مواجهةٍ صعبة
                          وأن الأمة في حالتها الراهنة تمر بمنعطفات خطيرةٍ ومنزلقاتٍ عدة
                          في زمانٍ تحققت فيه مقولة نبينا وتشبيهه لنا بالقصعة تناوشها المخالب والأنياب

                          وإذا كان الخطر العسكري يطرق الأبواب ويقتحم الديار هنا وهناك
                          فإن الخطر الفكري قد فتح الأبواب وولج البيوت ولم ينج منه إلا القلة ممن رحم الله

                          وما أروع وأصدق مقولة المفكر فهمي هويدي:
                          "خرج الإستعمار الفرنسي من تونس عام 1961م مدحوراً مهزوما
                          ولكنه عاد بعد ثلاثين عاما 1991م (مع البث المباشر) ليدخل البيوت والمنازل
                          خرج من الديار سابقاً وهو مبغوضٌ محارب
                          وعاد إليها الآن مرحباً به ومحبوبٌ من الجميع"

                          وعـليه أخي الحبيب
                          فإن الدفاع عن المجتمع بشتى الوسائل والطرق
                          بنشر الوعي بين أفراده، ببث روح التفاؤل فيهم وعدم التخذيل
                          بمواجهة الصعاب وعدم الركون للعزلة والترحم على الفضائل والآداب
                          بكل أولئك نحمي وطننا ومجتمعنا من الخطر الفكري الذي لا يعقبه والله إلا غزوٌ عسكري
                          ...

                          واسمح لي أخي الحبيب بعد هذه المقدمة أن آتي للنقاط الثلاث التي أوردت

                          أولاً
                          آتي لقولك:
                          [ وأشكرك على إثرائك لهذا الموضوع بهذه المداخلة دفاعاً وغيرة على مجتمعنا الذي تتنافس في جذبه مختلف التيارات الفكرية والعقدية، وقد استغربت منك ما استخلصته من أن هشام أكاديمي هو حالة زمنية طارئة تنتهي في زمن معين أو بانتهاء المسبب، وأخالك بهذه العبارة تهوّن منها وتجعلها تبدوا كسحابة صيف عابرة سرعان ما تنجلي]

                          إنني أخي الحبيب لا أهون من ظاهرة هشام ولا أحجمها
                          ولكني أسعى لوضعها في إطارها المحدود من المجتمع بدون تضخيمٍ ولا تقليص
                          بعيداً عن الصراخ والتهويل والنياحة
                          فهشام وغيره من الشخصيات ما هي إلا أدواتٌ مسكينةٌ تستحق الرثاء أكثر من الهجاء
                          شخصياتٌ كارزمية لا يجدينا حربها إن لم نحارب أساس الظاهرة التي أنتجتها
                          وعندما نحارب هذه الظاهرة
                          والتي أستطيع القول أننا لم نكن لنسمع بها أو نراها قبل خمسة عشر عاماً (وإن كنا رأينا مسبباتها وبداياتها)
                          فإن الأمر يتطلب أكثر من الصراخ والهجاء
                          ويتطلب التفاتةً أكبر إلى حال المجتمع وحال شبابه وفتياته
                          فإن استطعنا الرقي باهتماماتهم كما أسلفت إلى نواحٍ أفضل (ولن يكون ذلك بالسهل)
                          فإن هشام وظاهرة التصويت ستدفن في تاريخ المزابل ولن يكون لها بعون الله وجود

                          ...
                          ثانياً
                          [ذكرت في عبارة أخرى أن حالة هشام هي نتاج جيل تربى على ثقافة السقوط فإذا سلمنا جدلاً بصحة هذه العبارة فكأنك بهذا تسلب جهود خمسة عشر عاماً من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالندوات والمحاضرات والأشرطة الإسلامية والكتيبات وغيرها من النشاطات الدعوية التي تحذر من الغزو الفضائي الغربي.]

                          أخي العزيز
                          إن جهود الأعوام السابقة من الخير والعطاء في مجال الدين هي جهودٌ مشكورة
                          جزى الله القائمين عليها خير الجزاء، وأجرهم إن لم يجدون بدنياهم وجدوه عند ربهم يوم يلقونه
                          ومعاذ الله أن أجحف أولئك الأفاضل حقهم وجهادهم
                          فقد عملوا وأدوا وحملوا الأمانة فكانوا بها قائمين وعليها حريصين
                          ولكن "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء"
                          إن النشاطات الدعوية أخي قد أدت –شهد الله- ما عليها وأوصلته بكل السبل والوسائل
                          ومن يقوم على هذه المناشط بشرٌ ليس بأيديهم مقاليد الأمور
                          وإنما عليهم الكلمة الطيبة والنصح والتحذير فمن استجاب فقد نجا ومن أعرض فله شأنه
                          ولكن تذكر أخي أنه بمقابل هذه المناشط الدعوية تقام مناشط دعوية أخرى
                          ولكنها تدعو للشر والإفساد والنهل من ضحضاح هذا الغزو الفكري بدون تدقيقٍ بين الضار منه والنافع
                          وأن القائمين على هذه المفاسد يملكون من الدعم ما لا يملكه الأولون
                          يعينهم الشيطان وهوى النفوس وما يستثار بها من غرائز وما يخاطب من شهوات
                          بين الأولين والآخرين
                          يقف المجتمع وأفراده ليصغوا لأي الصوتين ويستجيبوا لأحد الفريقين
                          "ومن كان منهجه الكتاب والسنة فسيعرف دربه وفريقه ومن يدعوه لخيره ومن يدعوه للشرور"

                          ...
                          ثالثاً
                          [سأتجاوز ما ذكرته من أن ذلك مرده إلى خفة العقل والإنبهار بالفعل وأتطرق إلى الخلاصة الثانية التي استخلصها الكاتب واتفقت معه فيها حول المدينة الفاضلة وقلت أنها ( لم تتحقق حتى في عهد خير المرسلين وأن الإنسان يبقى بطبعه وأهوائه وشهواته ورغباته ) فلماذا نستنكر مثل هذه الأفعال وهي في طبيعة الإنسان أصلاً؟]

                          أخي الكريم
                          لقد خلق الله جل وعلى عباده بين مرتبتين
                          وزرع فيهم من الشهوات والرغبات بقدر ما زرع فيهم من الإرادة والعقل والمعارف
                          ففي طبيعة الإنسان حب النساء والنظر إليهن والتمتع بذلك وما هو أبعد منه
                          وهذه جبلةٌ يقابلها فيه الحرص على محارمه والغيرة عليهن
                          (وأنا هنا أتكلم عن انسان الفطرة وليس من انتكست فطرته فماتت غيرته)
                          بين هذه وتلك شرع الله الزواج لتكون لك المرأة بالحلال يرضى بذلك ضميرك وتشبع شهوتك
                          بدونما غيرةٍ من ولي أمر من تزوجتها وإنما سعادةٌ وحبور
                          لتبني أسرةً سليمةً في مجتمعٍ سليم

                          وإن الإخلال بأي من تلك القواعد لهو خللٌ في المجتمع وقذفٌ له إلى الردى
                          فإن تقشفت وزهدت بالزواج فقد أهلكت نفسك وأرهقتها
                          وإن تمتعت بما يتمتع به الأزواج بلا زواجٍ فقد أهلكت مجتمعك وأفسدته

                          فمن هنا يهيب الدين بكل مسلم أن يقف لينكر ما يخالف الشرع
                          مهما كان مركباً في جبلة الإنسان وطبيعته
                          لنسعى بالمجتمع أن يرقى لطبقة البشرية الراقية
                          فلسنا نستطيع أن نكون ملائكةً لا نأكل ولا نشرب ولا ننكح ولا نجمع الأموال
                          كما أنا لا نريد من المجتمع وأفراده أن ينحدروا للجهة الأخرى فيكونوا شياطين
                          يحققون رغباتهم وأهواءهم بلا رقيبٍ من ضمائرهم ولا حسيب
                          ومن لم ينكر عليه ضميره أخي
                          فليقم مجتمعه بالإنكار عليه فربما كان جاهلاً أو ناسياً أو مخطئا
                          ولنتذكر أن الخير ينتشر بالمذاكرة بينما ينتشر الباطل والشر بالمشاهدة

                          أطلت أخي فأعذرني
                          ولكنها عدة رسائل أردت أن أفرد لها موضوعاً بذاته
                          بيد أني فضلت أن أجعل من صفحتك والمواصلة معك سبيلاً لطرحها

                          ولك جزيل الشكر
                          " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                          تعليق

                          • أبو حسام
                            عضو مشارك
                            • Sep 2004
                            • 137

                            #14
                            أخي الفنار سلمه الله..
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

                            بما أننا متفقون على أننا في مرحلة مواجهة صعبة وأن الأمة تمر بمنعطفات خطيرة ومنزلقات عدة لذلك علينا أخي الكريم أن نواجهة هذه المنعطفات والخروج بالأمة منها إلى الطريق المستقيم دون الرجوع إلى الوراء واستجرار الماضي وجلد الذات وذلك بأن ننبذ التعصب بكل أشكاله ( الديني، المذهبي، القبلي ) وأن نعترف أولاً وقبل كل شيء بأننا أمة متخلفة ( علمياً ) بسنوات ضوئية عن الآخرين، وأن شعوباً لا ماضي لها سبقتنا بمراحل عنا، وأن الماضي لا يقدم ولا يؤخر في مقياس تقدم الشعوب، عندها فقط نكون وضعنا أرجلنا في الطريق الصحيح للنهوض بأمتنا.
                            آتي إلى ردك على النقاط الثلاث التي ذكرتها في ردي السابق كالتالي:

                            أولاً/ قلت في خلاصة النقطة الأولى:
                            فهشام وغيره من الشخصيات ما هي إلا أدواتٌ مسكينةٌ تستحق الرثاء أكثر من الهجاء شخصياتٌ كارزمية لا يجدينا حربها إن لم نحارب أساس الظاهرة التي أنتجتها وعندما نحارب هذه الظاهرة والتي أستطيع القول أننا لم نكن لنسمع بها أو نراها قبل خمسة عشر عاماً (وإن كنا رأينا مسبباتها وبداياتها) فإن الأمر يتطلب أكثر من الصراخ والهجاء
                            فأقول:
                            إذا كانت شخصيات تستحق الرثاء فلماذا نعطيها أكبر من حجمها بالدعاية لها على المنابر والمطويات وغيرها من الوسائل؟ لماذا لا نتجاهلها ونبدأ في البحث عن الأسباب التي أدت بشبابنا إلى الإقبال على مثل هذه المسابقات؟ ولعلي هنا أورد خلاصة مقال الأستاذ فهمي هويدي تعليقاً على ضجة ستار أكاديمي بقوله:
                            ان ثمة جهودا مستمرة لتسطيح عقول الشباب، من خلال جذبهم إلى المسابقات والبرامج التي تستعرض الجمال أو الصوت أو غير ذلك، فلم نسمع مثلا عن أي جهد مواز لاقامة مسابقات أخرى محترمة في المعلومات العامة، أو في الفيزياء، والرياضيات، أو غير ذلك من الأنشطة التي تقام في أماكن أخرى من العالم.
                            لقد تساءل أحد الكتاب السعوديين في معرض نقده للضجة التي حدثت في المملكة بسبب فوز الشاب السعودي، فكتب متسائلاً: ما الذي استفدناه من فوز هشام؟ ـ وهو سؤال وجيه ردي عليه هو: إذا تعلمنا درس المشهد واستوعبنا رسالته جيدا، فسنكون قد استفدنا كثيرا لا ريب، وإذ أقر بأنني فاقد الحماس لذلك البرنامج الذي جذب انتباه أعداد وفيرة من الشباب العربي، لكنني أقول اننا بدلا من أن نهاجمهم ونتهمهم، علينا أن نجذبهم إلى بديل أفضل، عملا بالمثل القائل: بدلا من أن تلعنوا الظلام، أضيئوا الشموع


                            ثانياً/ قلت في خلاصة النقطة الثانية:
                            إن النشاطات الدعوية أخي قد أدت –شهد الله - ما عليها وأوصلته بكل السبل والوسائل ومن يقوم على هذه المناشط بشرٌ ليس بأيديهم مقاليد الأمور وإنما عليهم الكلمة الطيبة والنصح والتحذير فمن استجاب فقد نجا ومن أعرض فله شأنه ولكن تذكر أخي أنه بمقابل هذه المناشط الدعوية تقام مناشط دعوية أخرى ولكنها تدعو للشر والإفساد والنهل من ضحضاح هذا الغزو الفكري بدون تدقيقٍ بين الضار منه والنافع وأن القائمين على هذه المفاسد يملكون من الدعم ما لا يملكه الأولون.

                            أتفق معك في هذه النقطة واختلف في آن واحد، فأتفق معك على أنهم بذلوا كل ما في وسعهم لنشر الفضيلة، واختلف معك في المناشط التي تدعو للشر فأنا لم أر أيا منها طيلة الخمسة عشر الماضية فإن كنت تقصد المسرحيات فلم أشاهد أي مسرحية سعودية وآخر مسرحية كانت بعنوان ( تحت الكراسي ) قبل عشرين عاماً أو أكثر، وإن كنت تقصد الحفلات الغنائية فهذه الحفلات لا تقام إلا كل عام وفي أضيق الحدود وإن كنت تقصد برامج التلفزيون فـ 80% من البرامج دينية بحتة والباقي أخبار ومسلسلات محذوف منها المشاهد الفاضحة. وأما غير ذلك فنحن ولله الحمد مجتمع محافظ بالفطرة فليس لدينا دور سينما ولا مراقص ولا علب ليل ولا غير ذلك مما نراه في كثير من الدول المجاورة. فأين النشاطات الفاسدة المدعومة كما تدعي؟

                            ثالثاً/ قلت في خلاصة النقطة الثالثة:
                            لقد خلق الله جل وعلى عباده بين مرتبتين وزرع فيهم من الشهوات والرغبات بقدر ما زرع فيهم من الإرادة والعقل والمعارف ففي طبيعة الإنسان حب النساء والنظر إليهن والتمتع بذلك وما هو أبعد منه وهذه جبلةٌ يقابلها فيه الحرص على محارمه والغيرة عليهن وأنا هنا أتكلم عن انسان الفطرة وليس من انتكست فطرته فماتت غيرته بين هذه وتلك شرع الله الزواج لتكون لك المرأة بالحلال ليرضى بذلك ضميرك وتشبع شهوتك دونما غيرةٍ من ولي أمر من تزوجتها وإنما سعادةٌ وحبور لتبني أسرةً سليمةً في مجتمعٍ سليم
                            فأقول:
                            كلام جميل لا غبار عليه ولكن أريد أن أذكرك أنك لكي تبني أسرة سليمة لا بد أن تبنيها في مجتمع سليم لكي تنتج أسرة سليمة، أما مجتمعنا اليوم فهو مجتمع مفكك مقطع الأوصال يغلب عليه النفاق الإجتماعي فمجتمع كهذا لا ينتج إلا زيجات وأسر ضعيفة لا تدوم على المدى الطويل وإن دامت فسوف تنتج مجتمعاً مفككاً أكثر من المجتمع الذي نبت منها ، ذلك أن الأرضية التي يرتكز عليها الزواج أرضية هشة سرعان ما تميد بالزواج من أول هزة. ولك عزيزي أن تطالع بيانات وزارة العدل عن ارتفاع نسبة الطلاق في المجمتع السعودي بصورة لم يسبق لها مثيل خلال السنوات العشر الماضية، لذا يجب علينا محاولة إصلاح المجتمع قدر الإمكان لكي نكوّن مجتمعاً سليماً خالياً من الأمراض الإجتماعية الحالية بتبني النظريات والأساليب الحديثة في تربية الأبناء بشقيها التربوي والتعليمي على مستوى الأسرة والمدرسة والتفاعل مع كل جديد بحذر والإسهام في الحضارة الحديثة بفاعلية وعدم التقوقع والإنطواء والتغني بأمجاد الماضي.

                            ختاماً عذراً على التأخير والإطالة والله الموفق،،

                            تعليق

                            • أبو حسام
                              عضو مشارك
                              • Sep 2004
                              • 137

                              #15
                              عزيزي الفنار سلمه من كل شر
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
                              اعتدت منكم الرد السريع على ما أكتبه من مواضيع مختلفة نظراً لثقافتكم الواسعة وسلاسة أفكاركم ولغتكم الجميلة التي تكتبون بها على عكس ما اعتدتم علي من بطء في الردود إلى حد موت الموضوع ومرد ذلك لثقافتي المحدودة ولصعوبة توصيل الفكرة للمتلقي بأقصر الطرق لذلك أعكف على كتابة الرد ناهيك عن كتابة موضوع أكثر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع يتخللها طبعاً الإلتزامات الأسرية.
                              لذلك عزيزي أرجو أن تكون بأتم الصحة والعافية وأن تتحفنا بأحد الردود التي اعتاد القراء عليها ولأستفيد من مداخلة أحد نجوم المنتدى أمثالكم.

                              إلى اللقاء حينئذ وأتمنى لكم دوام الصحة والعافية

                              أبوحسام

                              تعليق

                              Working...