Unconfigured Ad Widget

Collapse

الأيام دول ... !

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • مجرد احساس
    عضو نشيط
    • Dec 2004
    • 688

    #16
    الحمد لله رب العالمين, حمداً كثيراً يليق بجلال وجهه العظيم, والصلاة والسلام على نبيه الأمين محمد ابن عبد الله, عليه وعلى آله أفضل صلاة وأتم تسليم وبعد:
    يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}(آل عمران:140). حقيقة أقرها الله سبحانه وتعالى , أن الأيام تكون مرة للمؤمنين لينصر الله عز وجل دينه, ومرة للكافرين إذا عصى المؤمنون الله ليبتليهم ويمحص ذنوبهم، أما إذا لم يعصوا فإن حزب الله هم الغالبون, والتداول يكون في الفرح والغم والصحة والسقم ...., قال الشاعر :
    فيوم لنا ويوم علينا == ويوم نساء ويوم نسر
    وعليه فقد مر على المسلمين منذ بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام وحتى أيامنا هذه أيام أفراح ومسرة أيام نصر وعزة وظهور, وأخرى مليئة بالذل والهزيمة والغم والحزن, عاشوا يوم الهجرة, يوم التمكين والنصر يوم الاستخلاف وتطبيق الإسلام، وعاشوا يوم ذل وخزي وهزيمة يوم انتكاس, يوم إلغاء نظام الخلافة , هذان يومان يعيش المسلمون ذكراهما، يومان من أيام حياتهم البالغة الدلالة, هذان اليومان سطرا بمِدادَين متضادين, مِداد أبيض ناصع وآخر أسود فاحم, وهما يومان متضادان, فبعد أن عاش المسلمون ما يزيد عن ثلاثة عشر قرناً من العز والرفعة في ظل دولة الإسلام بعد أن أقامها الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم المدينة المنورة جاء اليوم الثاني, يوم ضياع دولة المسلمين, يوم قام به الكافر المستعمر وعميله أتاتورك اليهودي الأصل, الماسوني وعميل الإنكليز بإلغاء الخلافة.

    اليوم الأول، وهو يوم الهجرة , يوم البناء, يوم من أيام الله التي منّ الله بها على المسلمين, إنه يوم عز المسلمين بإقامة دولتهم في المدينة المنورة, يوم انتقل فيه المسلمون من دار الكفر إلى دار الإسلام , أما اليوم الثاني , فهو الهدم والضياع, يوم ضاعت دولة المسلمين, يوم انتقل المسلمون من دار الإسلام إلى دار الكفر , فمنذ ذلك اليوم أصبح المسلمون أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام, يومان أحدهما يشد الأمة إلى أمجادها والآخر يدخل الأمة في أعماق أحزانها, فاليوم الأول يوم عز وبشرى يوم يخافه الغرب الكافر وعملاؤه ويعمل بجد وكيد لمنعه وهو اليوم الذي يحتاجه المسلمون للانتقال من مرحلة الاستضعاف والتخطف إلى مرحلة يجتمع فيها المسلمون على كلمة سواء تحت راية الإسلام, يوم يحتاجه المسلمون ليكون يوم عز بعد ذل, ويوم ظهور بعد هزيمة قال تعالى:{وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (لأنفال:26).
    واستمر حكم الإسلام بعد الهجرة وبقيت دولة المسلمين تحكم ما يقارب ثلاثة عشر قرناً من الزمان إلى أن جاء اليوم الثاني يوم الذل و الهزيمة, يوم هدم فيه الخائن مصطفى كمال دولة الخلافة, حين حول دار الإسلام إلى دار كفر وحقق للكفار أغلى أمنية طالما منوها, فقد مزقوا الأمة الواحدة إلى قوميات وعصبيات, ومزقوا البلاد الواحدة إلى أوطان وأقطار , وأقاموا بينها الحدود والسدود وبدل دولة الخلافة الواحدة أقاموا عشرات الدويلات الهزيلة وألغوا تطبيق الشريعة الإسلامية, وفصلوا الدين عن الدولة، وها قد مضى على يوم الأمة الثاني, يوم القضاء على خلافتها, عقود ثمانية, وهي تسام الذل والهوان, لا يخشاها عدو, ولا يحترمها صديق.

    إلا أنه مما يخفف من هذه الآلام التي تنتاب الأمة أن هناك تكتلاً من أبناء الأمة المخلصين, قد أخذوا على عاتقهم وشمروا عن سواعدهم, وهم ثابتون على الحق, لاستئناف الحياة الإسلامية بإعادة دولة الخلافة الإسلامية , وإنه لحري بالأمة أن تحتضن أبناءها هؤلاء وتعمل معهم وتحوطهم بعونها ونصرتها, تعمل معهم لإقامة الخلافة.

    وهذا ما كان , فقد شاء الله سبحانه أن تعود الأمة الإسلامية إلى صحوتها وأن تنهض من كبوتها, وأن تدرك أن خلاصها لا يتم إلا بإعادة الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة, فبدون الخلافة تبقى البلاد الإسلامية ممزقة والشعوب مفرقة، وبدون الخلافة تبقى دول الكفر المستعمرة تتحكم في رقابنا وتنهب خيراتنا وبدون الخلافة سيبقى يهود يحتلون مقدساتنا, فالعمل لإقامة الخلافة فرض يجب القيام به في أقصى طاقة وأقصى سرعة.

    هكذا هي الأيام, نهار وليل, فهي دول, يوم لك ويوم عليك، إلا أن سنة الله سبحانه اقتضت أن يكون اليومان على وفاق مع حال الأمة, وما هي له أهل, قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (طـه:124).
    اللهم منّ علينا بيوم كيوم الهجرة, يوم استخلاف وتمكين في الأرض, اللهم هذا اليوم الذي نشعر به جميعاً بأن فجره قد آذن بالانبلاج, وعندها يعيش المسلمون في واقع هذا اليوم لا في ذكراه قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً} (الطلاق: من الآية3).

    منقول...
    لأننا نتقن الصمت ..
    ...
    حمّلونا وزر النوايا!!

    تعليق

    • أبو شادن
      عضو نشيط
      • Feb 2005
      • 449

      #17
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الأخت الكريمة حديث الزمان

      لن أخوض في مدحك أختي الكريمة لكيفية اختيارك للمواضيع الحساسه فهذا أمر مفروغ منه ...

      ولكني في هذه المساحة الضئيلة أحب أن أتفائل بالقادم عملا بتفائلوا بالخير تجدوه ، {فإن مع العسر يسرا (5) إن مع العسر يسرا} إن وقتنا هذا أشبه ببدايات الإسلام فهاهم أخواننا المتدينين يضايق عليهم وها هو الإسلام يعتبر دين تطرف وغلو وحاشاه ذلك ، نظام يشرعه الله حري به أن يكون النظام الأوحد والأصلح لكل زمان ومكان ، وما ذاك إلا ابتلاء من الله ليعلم من يصبر ممن ينقلب على عقبيه ....

      ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة والقدوة المثلى ، فمثل هذه الأيام التي تمر بنا مرت عليه وهو أفضل الخلق وسيد المرسلين وأحب خلق الله إلى الله ، فضيق عليه وأوذي صلى الله عليه وسلم في نفسه وأهله وأصحابه رضوان الله عليهم حتى أشار عليهم بالهجرة إلى الحبشة ، وأوذي حتى عند مناجاته لربه في الكعبة حتى هموا بقتله بل وأجمعوا كلمتهم على ذلك {إلا تنصوره فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم} ومع ذلك وبالرغم من أنه أمر عظيم وإخراج له صلى الله عليه وسلم من داره وأهله وماله وأصحابه أسماها الله تعالى نصرا ....

      نعم إنه نصر فقد جاب هذا الدين الآفاق ووصل إلى القلوب وكان الإخاء والحب في الله والعز والقوة كلها لله ، فلما تم وعد الله وكان اليسر دخلها عائدا صلى الله عليه وسلم وهو رافع الرأس دون أن تراق قطرة دم واحدة ، دخلها فاتحا مكسرا للأصنام صادحا بنداء الحق معلما لمكارم الأخلاق ( أيها الناس ما ترون أني فاعل بكم ) بعد كل هذا يقول لهم إذهبوا فأنتم الطلقاء إنها دروس بالمجان دروس في الأخلاق ودروس في التعامل ودروس في الإيمان بالقضاء والقدر ودروس العفو عند المقدرة ودروس في التوكل على الله إنها دروس من لا ينطق عن الهوى ، فأمر المؤمن كله خير إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ....

      إنها دعوة للتفائل فالحق لا بد أن يعود والخير لا بد أن ينتصر على الشر بإذن الله ...

      آسف على الإطاله ولكنه موضوع لن تكفي فيه المجلدات ولن تعبر عنه الكلمات ...

      دمتم وتقبلوا تحياتي ؛؛؛
      [align=center][align=center]سبحان الله ؛؛؛
      الحمد لله ؛؛؛
      الله أكبر ؛؛؛
      [/align]
      [/align]

      تعليق

      Working...