الحمد لله رب العالمين, حمداً كثيراً يليق بجلال وجهه العظيم, والصلاة والسلام على نبيه الأمين محمد ابن عبد الله, عليه وعلى آله أفضل صلاة وأتم تسليم وبعد:
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}(آل عمران:140). حقيقة أقرها الله سبحانه وتعالى , أن الأيام تكون مرة للمؤمنين لينصر الله عز وجل دينه, ومرة للكافرين إذا عصى المؤمنون الله ليبتليهم ويمحص ذنوبهم، أما إذا لم يعصوا فإن حزب الله هم الغالبون, والتداول يكون في الفرح والغم والصحة والسقم ...., قال الشاعر :
فيوم لنا ويوم علينا == ويوم نساء ويوم نسر
وعليه فقد مر على المسلمين منذ بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام وحتى أيامنا هذه أيام أفراح ومسرة أيام نصر وعزة وظهور, وأخرى مليئة بالذل والهزيمة والغم والحزن, عاشوا يوم الهجرة, يوم التمكين والنصر يوم الاستخلاف وتطبيق الإسلام، وعاشوا يوم ذل وخزي وهزيمة يوم انتكاس, يوم إلغاء نظام الخلافة , هذان يومان يعيش المسلمون ذكراهما، يومان من أيام حياتهم البالغة الدلالة, هذان اليومان سطرا بمِدادَين متضادين, مِداد أبيض ناصع وآخر أسود فاحم, وهما يومان متضادان, فبعد أن عاش المسلمون ما يزيد عن ثلاثة عشر قرناً من العز والرفعة في ظل دولة الإسلام بعد أن أقامها الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم المدينة المنورة جاء اليوم الثاني, يوم ضياع دولة المسلمين, يوم قام به الكافر المستعمر وعميله أتاتورك اليهودي الأصل, الماسوني وعميل الإنكليز بإلغاء الخلافة.
اليوم الأول، وهو يوم الهجرة , يوم البناء, يوم من أيام الله التي منّ الله بها على المسلمين, إنه يوم عز المسلمين بإقامة دولتهم في المدينة المنورة, يوم انتقل فيه المسلمون من دار الكفر إلى دار الإسلام , أما اليوم الثاني , فهو الهدم والضياع, يوم ضاعت دولة المسلمين, يوم انتقل المسلمون من دار الإسلام إلى دار الكفر , فمنذ ذلك اليوم أصبح المسلمون أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام, يومان أحدهما يشد الأمة إلى أمجادها والآخر يدخل الأمة في أعماق أحزانها, فاليوم الأول يوم عز وبشرى يوم يخافه الغرب الكافر وعملاؤه ويعمل بجد وكيد لمنعه وهو اليوم الذي يحتاجه المسلمون للانتقال من مرحلة الاستضعاف والتخطف إلى مرحلة يجتمع فيها المسلمون على كلمة سواء تحت راية الإسلام, يوم يحتاجه المسلمون ليكون يوم عز بعد ذل, ويوم ظهور بعد هزيمة قال تعالى:{وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (لأنفال:26).
واستمر حكم الإسلام بعد الهجرة وبقيت دولة المسلمين تحكم ما يقارب ثلاثة عشر قرناً من الزمان إلى أن جاء اليوم الثاني يوم الذل و الهزيمة, يوم هدم فيه الخائن مصطفى كمال دولة الخلافة, حين حول دار الإسلام إلى دار كفر وحقق للكفار أغلى أمنية طالما منوها, فقد مزقوا الأمة الواحدة إلى قوميات وعصبيات, ومزقوا البلاد الواحدة إلى أوطان وأقطار , وأقاموا بينها الحدود والسدود وبدل دولة الخلافة الواحدة أقاموا عشرات الدويلات الهزيلة وألغوا تطبيق الشريعة الإسلامية, وفصلوا الدين عن الدولة، وها قد مضى على يوم الأمة الثاني, يوم القضاء على خلافتها, عقود ثمانية, وهي تسام الذل والهوان, لا يخشاها عدو, ولا يحترمها صديق.
إلا أنه مما يخفف من هذه الآلام التي تنتاب الأمة أن هناك تكتلاً من أبناء الأمة المخلصين, قد أخذوا على عاتقهم وشمروا عن سواعدهم, وهم ثابتون على الحق, لاستئناف الحياة الإسلامية بإعادة دولة الخلافة الإسلامية , وإنه لحري بالأمة أن تحتضن أبناءها هؤلاء وتعمل معهم وتحوطهم بعونها ونصرتها, تعمل معهم لإقامة الخلافة.
وهذا ما كان , فقد شاء الله سبحانه أن تعود الأمة الإسلامية إلى صحوتها وأن تنهض من كبوتها, وأن تدرك أن خلاصها لا يتم إلا بإعادة الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة, فبدون الخلافة تبقى البلاد الإسلامية ممزقة والشعوب مفرقة، وبدون الخلافة تبقى دول الكفر المستعمرة تتحكم في رقابنا وتنهب خيراتنا وبدون الخلافة سيبقى يهود يحتلون مقدساتنا, فالعمل لإقامة الخلافة فرض يجب القيام به في أقصى طاقة وأقصى سرعة.
هكذا هي الأيام, نهار وليل, فهي دول, يوم لك ويوم عليك، إلا أن سنة الله سبحانه اقتضت أن يكون اليومان على وفاق مع حال الأمة, وما هي له أهل, قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (طـه:124).
اللهم منّ علينا بيوم كيوم الهجرة, يوم استخلاف وتمكين في الأرض, اللهم هذا اليوم الذي نشعر به جميعاً بأن فجره قد آذن بالانبلاج, وعندها يعيش المسلمون في واقع هذا اليوم لا في ذكراه قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً} (الطلاق: من الآية3).
منقول...
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}(آل عمران:140). حقيقة أقرها الله سبحانه وتعالى , أن الأيام تكون مرة للمؤمنين لينصر الله عز وجل دينه, ومرة للكافرين إذا عصى المؤمنون الله ليبتليهم ويمحص ذنوبهم، أما إذا لم يعصوا فإن حزب الله هم الغالبون, والتداول يكون في الفرح والغم والصحة والسقم ...., قال الشاعر :
فيوم لنا ويوم علينا == ويوم نساء ويوم نسر
وعليه فقد مر على المسلمين منذ بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام وحتى أيامنا هذه أيام أفراح ومسرة أيام نصر وعزة وظهور, وأخرى مليئة بالذل والهزيمة والغم والحزن, عاشوا يوم الهجرة, يوم التمكين والنصر يوم الاستخلاف وتطبيق الإسلام، وعاشوا يوم ذل وخزي وهزيمة يوم انتكاس, يوم إلغاء نظام الخلافة , هذان يومان يعيش المسلمون ذكراهما، يومان من أيام حياتهم البالغة الدلالة, هذان اليومان سطرا بمِدادَين متضادين, مِداد أبيض ناصع وآخر أسود فاحم, وهما يومان متضادان, فبعد أن عاش المسلمون ما يزيد عن ثلاثة عشر قرناً من العز والرفعة في ظل دولة الإسلام بعد أن أقامها الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم المدينة المنورة جاء اليوم الثاني, يوم ضياع دولة المسلمين, يوم قام به الكافر المستعمر وعميله أتاتورك اليهودي الأصل, الماسوني وعميل الإنكليز بإلغاء الخلافة.
اليوم الأول، وهو يوم الهجرة , يوم البناء, يوم من أيام الله التي منّ الله بها على المسلمين, إنه يوم عز المسلمين بإقامة دولتهم في المدينة المنورة, يوم انتقل فيه المسلمون من دار الكفر إلى دار الإسلام , أما اليوم الثاني , فهو الهدم والضياع, يوم ضاعت دولة المسلمين, يوم انتقل المسلمون من دار الإسلام إلى دار الكفر , فمنذ ذلك اليوم أصبح المسلمون أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام, يومان أحدهما يشد الأمة إلى أمجادها والآخر يدخل الأمة في أعماق أحزانها, فاليوم الأول يوم عز وبشرى يوم يخافه الغرب الكافر وعملاؤه ويعمل بجد وكيد لمنعه وهو اليوم الذي يحتاجه المسلمون للانتقال من مرحلة الاستضعاف والتخطف إلى مرحلة يجتمع فيها المسلمون على كلمة سواء تحت راية الإسلام, يوم يحتاجه المسلمون ليكون يوم عز بعد ذل, ويوم ظهور بعد هزيمة قال تعالى:{وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (لأنفال:26).
واستمر حكم الإسلام بعد الهجرة وبقيت دولة المسلمين تحكم ما يقارب ثلاثة عشر قرناً من الزمان إلى أن جاء اليوم الثاني يوم الذل و الهزيمة, يوم هدم فيه الخائن مصطفى كمال دولة الخلافة, حين حول دار الإسلام إلى دار كفر وحقق للكفار أغلى أمنية طالما منوها, فقد مزقوا الأمة الواحدة إلى قوميات وعصبيات, ومزقوا البلاد الواحدة إلى أوطان وأقطار , وأقاموا بينها الحدود والسدود وبدل دولة الخلافة الواحدة أقاموا عشرات الدويلات الهزيلة وألغوا تطبيق الشريعة الإسلامية, وفصلوا الدين عن الدولة، وها قد مضى على يوم الأمة الثاني, يوم القضاء على خلافتها, عقود ثمانية, وهي تسام الذل والهوان, لا يخشاها عدو, ولا يحترمها صديق.
إلا أنه مما يخفف من هذه الآلام التي تنتاب الأمة أن هناك تكتلاً من أبناء الأمة المخلصين, قد أخذوا على عاتقهم وشمروا عن سواعدهم, وهم ثابتون على الحق, لاستئناف الحياة الإسلامية بإعادة دولة الخلافة الإسلامية , وإنه لحري بالأمة أن تحتضن أبناءها هؤلاء وتعمل معهم وتحوطهم بعونها ونصرتها, تعمل معهم لإقامة الخلافة.
وهذا ما كان , فقد شاء الله سبحانه أن تعود الأمة الإسلامية إلى صحوتها وأن تنهض من كبوتها, وأن تدرك أن خلاصها لا يتم إلا بإعادة الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة, فبدون الخلافة تبقى البلاد الإسلامية ممزقة والشعوب مفرقة، وبدون الخلافة تبقى دول الكفر المستعمرة تتحكم في رقابنا وتنهب خيراتنا وبدون الخلافة سيبقى يهود يحتلون مقدساتنا, فالعمل لإقامة الخلافة فرض يجب القيام به في أقصى طاقة وأقصى سرعة.
هكذا هي الأيام, نهار وليل, فهي دول, يوم لك ويوم عليك، إلا أن سنة الله سبحانه اقتضت أن يكون اليومان على وفاق مع حال الأمة, وما هي له أهل, قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (طـه:124).
اللهم منّ علينا بيوم كيوم الهجرة, يوم استخلاف وتمكين في الأرض, اللهم هذا اليوم الذي نشعر به جميعاً بأن فجره قد آذن بالانبلاج, وعندها يعيش المسلمون في واقع هذا اليوم لا في ذكراه قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً} (الطلاق: من الآية3).
منقول...
تعليق