قبل أيام في إحدى القنوات الفضائية تابعت لقاء مع أحد المتخصصين في حل المشاكل والخلافات الأسرية وإصلاح ذات البين – لا أتذكر اسمه – تحدث في محاور عدة وسرد الكثير من الأمثلة لدعم آراءه الناتجة عن خبراته الطويلة في هذا المجال ...
تتبعت معه اللقاء والأمثلة وحاولت فهم رسالته بل رسائله الصادقة للمشاهدين ، وقد كانت جميعها تصب في محور هام وقضية أزلية يعاني منهم جميع أفراد المجتمع لتصبح السبب الرئيسي في كثير من القضايا والمشاكل الأسرية ...
سوف نخرج في هذا الموضوع عن حدود الأسرة الصغيرة ( الزوج والزوجة والأبناء ) لنتحدث عن المنتدى ( كأسرة ) ، والمجتمع ( كأسرة ) والدولة ( كأسرة ) والأمة ( كأسرة ) ... وإن كان في ذلك شيء من التجاوز من حيث الدلالة الظاهرة إلا أن التعبير صحيح ودقيق إن سلمنا بوجود قضايا مصيرية مشتركة لا يمكن تجزئتها ، بل يجب أن نواجهها كأسرة واحدة بغض النظر عن الدلالة البسيطة لمفهوم الأسرة .
تنطلق كثير من قضايانا المصيرية من الحوار ( كما هو حال العرب ) ، ومن ثم تتطور سريعاً في أحد اتجاهين ، أولهما السلبي والآخر الإيجابي ...
الملاحظ أن القضايا تأخذ المنحى السلبي في كثير من الأحيان ( للأسف ) ومن ثم تنتهي إلى طريق مسدود لتبقى معلقة لا حل لها ...
يتجلى ذلك بوضوح في قضايا الأمة ... ولا أدل على ذلك من قضيتنا الأولى ( القضية الفلسطينية ) إذ وصلت اليوم إلى أسوأ مراحلها عبر التاريخ .
ويتضح أيضاً في قضايا المجتمع والأدلة كثيرة .
ويتضح في قضايا الأسرة الصغيرة ( الزوج والزوجة ) والأدلة كثيرة ..
ويتضح أيضاً ( هنا ) في ( المنتدى ) والأدلة كثيرة .
من المفارقات الغريبة ، إمكانية التنبؤ بنتائج أي قضية تطرح على طاولة الحوار سلفاً ... ( نتيجة سلبية بالتأكيد ) ، وإن أصبحت إيجابية فإنها ( تهمل دون التنفيذ ) ... !!!!!
هناك سر أو أسرار عدة تساهم باستمرار في إجهاض نجاح قضايانا ، بل تسعى دوماً لتعقيدها وتعليقها عند خط النهاية السلبي .. !! مع الإقرار سلفاً بتعدد الأسباب أو ( الأسرار ) واختلافها باختلاف قضايا الحوار ..
ترى ... ما هو ذلك السر ؟
وما هو العائق الدائم الذي يقف دون حل قضايانا .. ؟
أجزم أن السبب فينا نحن لا علاقة له بالآخر ...
ربما لأننا ( عرب ) .. !!
في انتظار مشاركتكم
تعليق