" ابشرك راح الرشيد وجاء الشيخ بن عبيد مكانه "
مضمون رسالةٍ وردتني من أحد الأخوة فاستقبلتها مبتسماً
وفي ذهني يجول حديثي وإياه قبيل أيامٍ بسيطة عن مخاطر العبث بالمناهج ورؤيته السوداوية لما قد يكون
فرددت عليه برسالةٍ مختصرة:
" ألم أقل لك، قد ترسو السفينة وإن هب الإعصار"
ففي حواري الطويل معه
لبثت أتأمل فكر ورؤية الآلاف من الناس ومدى تأثرهم بما يروجه الإعلام
اذكر أنه قال لي:
في غضون خمس سنوات ستقود المرأة السيارة
وقال أيضاً:
بعد سنوات سوف تصبح الدراسة في الجامعات مختلطة
إلى غير ذلك من الأقوال الغريبة
وكانت إجابة ما قاله جاهزة:
فقبل سنين عديدة قال أقوامٌ مثل مقولتك هذه
وحددوا لها أزماناً وأوقاتاً فانقلب قولهم عليهم وجاءت الأزمنة المحددة ونساؤنا في خيرٍ أفضل مما كن فيه
ولا بأس بأمثلة ولنبدأ بمصر
ففي القرن الماضي تعرضت مصر لحملةٍ إعلامية مسمومةٍ شرسةٍ من قبل الخونة والعملاء
تركز جل اهتمامهم فيها على إفساد النساء خاصةً والجيل الإسلامي عامة سواءً بالشبهات أو الشهوات
من مثل طه حسين وأنيس منصور والمعاطي واحسان عبدالقدوس وغيرهم
حتى جزم الجازمون منهم أن مصر بحلول القرن الحادي والعشرين ستصبح قطعةً من أوروبا
وما كاد عقد الثمانينات ينتصف إلا والجيل يعود لمنبعه الإسلامي
وكانت الصفعة الأولى للشعوبيين والتغريبيين هي ظهور الفنانات التائبات المحجبات
وقبل أيام اسمع في أحد برامج الفتاوي
امرأة مصرية تتصل لتسال عن تغطية الوجه حيث تحكي عن جدلٍ كبيرٍ يدور حوله بالساحة المصرية
وتقول هي أنها محجبةً وأنها مقتنعةٍ به تمام الإقتناع
أمرٌ آخر ذي صلة
في لبنان مهد الإرساليات وبعثات التبشير والإستشراق
لو لم أسمعها بأذني لشككت
إمرأة مسلمة تتصل من هناك لتسأل عن حكم كشفها لوجهها أمام زوج عمتها علماً أنه عجوز
وقبل أيام ذكرت الخبر لأحد الإخوة القادمين من هناك
فطفق يحدثني عن الصحوة الإسلامية الهائلة التي تجتاح الأراضي اللبنانية
ذكرت كل هذا لمحاوري
ثم سألته أيهما بعداً عن الإستعمار وكثرةً ووفرةً في أهل الخير بلادنا أم بلادهم؟
إن الأحداث التي تجري هنا وهناك
والتبرج أو المعاكسات أو الجرائم أو غيرها من القضايا التي تكون وتحدث
لا نغمض عنها الأعين فهي ظاهرةٌ تحتاج لعلاجٍ وتربيةٍ وتقويم
لكن على الجانب الآخر
أين المتحدثين بلغة التشاؤم عن هذا الشعب الإيماني الذي يعلن ولاءه لإيمانه في كل مناسبة؟
واينهم عن هذا الشعب الواعي الذي يربط أموره وعلائقه بأقوال مفتيه وعلمائه؟
على ارض الواقع أيها الإخوة
وبعيداً عن الصحف ووسائل الإعلام
والتي ليس لها همٌ إلا تمجيد الساقطين والحثالة
واستضافة الكتاب الذين باعوا نفوسهم وأرواحهم لخيانة الأمة
أنظروا للمساجد والمصلين وكثرة الدروس والمحاضرات ومن يحضرها ويتابع أخبارها
وفي العام الماضي حيث اجتماع من أسموهم المثقفين
تبدى إفلاسهم بصورةٍ رهيبةٍ أفرحت أهل الحق وأغاظت من يكيد للإسلام
حتى قال أحدهم:
لو أعلنا عن محاضرةٍ لشيخٍ لحضر اجتماعنا هذا أضعاف العدد الموجود..
إن مصيبتنا إخوتي أننا ننبهر للخبر يقال عن ظاهرةٍ سيئة
فنظل نذكره حتى كأنه هو الواقع والغالب
بينما نسمع الأخبار عما يكون من أعمال دعوية وخيرية وتوجهات إصلاحية فنغفل عنها
ومما يساعد على ذلك الإغفال
وسائل إعلامنا عامةً والصحف منها خاصة
فكل تقدمٍ للحق وكل ظاهرةٍ للخير تنبع هنا أو هناك تقابل من الصحف بالتجاهل
وإن ذكرتها وتطلب الأمر فإنها تشير إليها بالقلم الرصاص
أما الظواهر الشاذة وأخبار الجرائم والعنف والإغتصاب
وأخبار المسلسلات والفنانات والخارجات على قيم ديننا ممن مسخن بعد الحجاب فظهرن متبرجات
فإن الصحف تفرد لهم الصفحات وتنشر عنهم بالعشرات
أنظروا لأخبار الطيارة هنادي
أنظروا لأخبار منتدى جدة الإقتصادي
أنظروا لأخبار الفنانات –عفواً الساقطات- السعوديات فلانة وفلانة
عددٌ تافه لا يتجاوز الخمسين
ومع ذلك يصورونه أنه خلاصة المجتمع وأن المجتمع هم هذه وتلك
بينما يخفى ملايين من أهل الخير من العلماء
سواءً علماء الشريعة أو علماء الطبيعة
فتبقى نظرة الكثيرين هي نظرة الصحف
بينما لو أمعنوا حولهم في أقاربهم ومجتمعهم لرأوا الخير الكثير
وإن بزغ الشر والفتنة هنا وهناك
إلا أننا في صلاحٍ عميمٍ يطغى ويزيد وكل يومٍ هو في ازدياد
نلاحظه في أعداد المقبلين على الله
نلاحظه في أعداد الندوات والدروس والمحاضرات المتزايدة
نلاحظه في أعداد الكتب والمجلات الإسلامية التي تقذفنا بها المطابع يوماً بعد يوم
نلاحظه في حلق القرآن والدور النسائية التي تتوالد وتتكاثر يوماً إثر يوم
نلاحظه في أعداد حافظي وحافظات القرآن الذين يتضاعفون عاماً بعد عام
وأخيراً
شعبنا يمشي للأمام باتزان
الم تلاحظوا نتائج الإنتخابات بالرياض؟؟
لله المنة
مضمون رسالةٍ وردتني من أحد الأخوة فاستقبلتها مبتسماً
وفي ذهني يجول حديثي وإياه قبيل أيامٍ بسيطة عن مخاطر العبث بالمناهج ورؤيته السوداوية لما قد يكون
فرددت عليه برسالةٍ مختصرة:
" ألم أقل لك، قد ترسو السفينة وإن هب الإعصار"
ففي حواري الطويل معه
لبثت أتأمل فكر ورؤية الآلاف من الناس ومدى تأثرهم بما يروجه الإعلام
اذكر أنه قال لي:
في غضون خمس سنوات ستقود المرأة السيارة
وقال أيضاً:
بعد سنوات سوف تصبح الدراسة في الجامعات مختلطة
إلى غير ذلك من الأقوال الغريبة
وكانت إجابة ما قاله جاهزة:
فقبل سنين عديدة قال أقوامٌ مثل مقولتك هذه
وحددوا لها أزماناً وأوقاتاً فانقلب قولهم عليهم وجاءت الأزمنة المحددة ونساؤنا في خيرٍ أفضل مما كن فيه
ولا بأس بأمثلة ولنبدأ بمصر
ففي القرن الماضي تعرضت مصر لحملةٍ إعلامية مسمومةٍ شرسةٍ من قبل الخونة والعملاء
تركز جل اهتمامهم فيها على إفساد النساء خاصةً والجيل الإسلامي عامة سواءً بالشبهات أو الشهوات
من مثل طه حسين وأنيس منصور والمعاطي واحسان عبدالقدوس وغيرهم
حتى جزم الجازمون منهم أن مصر بحلول القرن الحادي والعشرين ستصبح قطعةً من أوروبا
وما كاد عقد الثمانينات ينتصف إلا والجيل يعود لمنبعه الإسلامي
وكانت الصفعة الأولى للشعوبيين والتغريبيين هي ظهور الفنانات التائبات المحجبات
وقبل أيام اسمع في أحد برامج الفتاوي
امرأة مصرية تتصل لتسال عن تغطية الوجه حيث تحكي عن جدلٍ كبيرٍ يدور حوله بالساحة المصرية
وتقول هي أنها محجبةً وأنها مقتنعةٍ به تمام الإقتناع
أمرٌ آخر ذي صلة
في لبنان مهد الإرساليات وبعثات التبشير والإستشراق
لو لم أسمعها بأذني لشككت
إمرأة مسلمة تتصل من هناك لتسأل عن حكم كشفها لوجهها أمام زوج عمتها علماً أنه عجوز
وقبل أيام ذكرت الخبر لأحد الإخوة القادمين من هناك
فطفق يحدثني عن الصحوة الإسلامية الهائلة التي تجتاح الأراضي اللبنانية
ذكرت كل هذا لمحاوري
ثم سألته أيهما بعداً عن الإستعمار وكثرةً ووفرةً في أهل الخير بلادنا أم بلادهم؟
إن الأحداث التي تجري هنا وهناك
والتبرج أو المعاكسات أو الجرائم أو غيرها من القضايا التي تكون وتحدث
لا نغمض عنها الأعين فهي ظاهرةٌ تحتاج لعلاجٍ وتربيةٍ وتقويم
لكن على الجانب الآخر
أين المتحدثين بلغة التشاؤم عن هذا الشعب الإيماني الذي يعلن ولاءه لإيمانه في كل مناسبة؟
واينهم عن هذا الشعب الواعي الذي يربط أموره وعلائقه بأقوال مفتيه وعلمائه؟
على ارض الواقع أيها الإخوة
وبعيداً عن الصحف ووسائل الإعلام
والتي ليس لها همٌ إلا تمجيد الساقطين والحثالة
واستضافة الكتاب الذين باعوا نفوسهم وأرواحهم لخيانة الأمة
أنظروا للمساجد والمصلين وكثرة الدروس والمحاضرات ومن يحضرها ويتابع أخبارها
وفي العام الماضي حيث اجتماع من أسموهم المثقفين
تبدى إفلاسهم بصورةٍ رهيبةٍ أفرحت أهل الحق وأغاظت من يكيد للإسلام
حتى قال أحدهم:
لو أعلنا عن محاضرةٍ لشيخٍ لحضر اجتماعنا هذا أضعاف العدد الموجود..
إن مصيبتنا إخوتي أننا ننبهر للخبر يقال عن ظاهرةٍ سيئة
فنظل نذكره حتى كأنه هو الواقع والغالب
بينما نسمع الأخبار عما يكون من أعمال دعوية وخيرية وتوجهات إصلاحية فنغفل عنها
ومما يساعد على ذلك الإغفال
وسائل إعلامنا عامةً والصحف منها خاصة
فكل تقدمٍ للحق وكل ظاهرةٍ للخير تنبع هنا أو هناك تقابل من الصحف بالتجاهل
وإن ذكرتها وتطلب الأمر فإنها تشير إليها بالقلم الرصاص
أما الظواهر الشاذة وأخبار الجرائم والعنف والإغتصاب
وأخبار المسلسلات والفنانات والخارجات على قيم ديننا ممن مسخن بعد الحجاب فظهرن متبرجات
فإن الصحف تفرد لهم الصفحات وتنشر عنهم بالعشرات
أنظروا لأخبار الطيارة هنادي
أنظروا لأخبار منتدى جدة الإقتصادي
أنظروا لأخبار الفنانات –عفواً الساقطات- السعوديات فلانة وفلانة
عددٌ تافه لا يتجاوز الخمسين
ومع ذلك يصورونه أنه خلاصة المجتمع وأن المجتمع هم هذه وتلك
بينما يخفى ملايين من أهل الخير من العلماء
سواءً علماء الشريعة أو علماء الطبيعة
فتبقى نظرة الكثيرين هي نظرة الصحف
بينما لو أمعنوا حولهم في أقاربهم ومجتمعهم لرأوا الخير الكثير
وإن بزغ الشر والفتنة هنا وهناك
إلا أننا في صلاحٍ عميمٍ يطغى ويزيد وكل يومٍ هو في ازدياد
نلاحظه في أعداد المقبلين على الله
نلاحظه في أعداد الندوات والدروس والمحاضرات المتزايدة
نلاحظه في أعداد الكتب والمجلات الإسلامية التي تقذفنا بها المطابع يوماً بعد يوم
نلاحظه في حلق القرآن والدور النسائية التي تتوالد وتتكاثر يوماً إثر يوم
نلاحظه في أعداد حافظي وحافظات القرآن الذين يتضاعفون عاماً بعد عام
وأخيراً
شعبنا يمشي للأمام باتزان
الم تلاحظوا نتائج الإنتخابات بالرياض؟؟
لله المنة
تعليق