Unconfigured Ad Widget

Collapse

قصة سعودي من التطرف والتكفير الى الانحلال والسفور

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الحارث الأزدي
    عضو نشيط
    • Mar 2002
    • 472

    قصة سعودي من التطرف والتكفير الى الانحلال والسفور

    قصة سعودي من التطرف والتكفير الى الانحلال والسفور

    --------------------------------------------------------------------------------

    كنتُ في منزل ٍ صديق ٍ لي ، أضافني في جلسةٍ شاي ، في عصريّةٍ أدبيةٍ ، نتجاذبُ فيها أخبارَ الأدبِ ، ونتبادلُ فيها النكاتَ الحسانَ ، والفوائدَ الظَرافَ ، فما راعني إلا وصاحبي قد فزّ من كرسيهِ ، وانتصبَ قائماً ، وأخذَ يُشيرُ إلى شاشةِ التلفاز ِ – وقد كان الصوتُ مطفئاً – قائلاً : إنّه هوَ ! إنّه هو ! .
    قلتُ من هوَ يا رجلُ ؟! ، وماذا عراكَ ودهاكَ ، حتى أفقدكَ السكينة َ والوقارَ ، وقمتُ تنطُّ في حالةٍ من الذهول ِ والاستغرابِ ؟ .

    قال : إنّهُ مشاري الذايدي ! .

    نعم ! إنّهُ هوَ بلحمهِ وشحمهِ ، هو بسحنتهِ المعروفةِ ، وبقايا جلافتهِ الماضيةِ ، وانحباس ِ الكلام ِ في لسانهِ ، ومعالجتهِ له ! .

    كانَ هذا في وقتٍ كانَ الأستاذُ : حسين شبكشي ، يناقشهُ في برنامج ِ : تقرير ، على قناةِ العربيّةِ .

    قلتُ لصاحبي : ما شأنهُ ؟! ، وما قصّتهُ ؟! ، فواللهِ إنّي لخبرهِ بالأشواق ِ ، ولمعرفةِ سيرته مشتاقٌ ، فعجّل علي ، فما ذمّتِ العربُ شيئاً مثلَ الانتظار ِ ! .

    قال صاحبي : كنتُ في سنةٍ من السنين ، في ثاني أيّام ِ عيدِ الفطر ِ فيها ، في زيارةٍ لشيخيَ الإمام ِ : محمّدِ بن ِ محمّدٍ المختار ِ الشنقيطيِّ – حفظهُ اللهُ - ، وكنتُ – لمكانتي من شيخي – أقومُ بخدمةِ وضيافةِ من يزورهُ .

    وإذ بشابٍّ يدخلُ علينا ، لاحتِ الشمسُ بشرتهُ فغيّرتهُ ، وظهرَ لي من آثار ِ التقشّفِ عليهِ ، ما جعلني أرتابُ منهُ ، ولهُ ثوبٌ لم تعرفِ الكاوية ُ إليهِ طريقاً ، وشماغ ٌ اتخذهُ منديلاً ولحافاً ، وقد فتحَ أزرارَ قميصهِ ، وهدّل شعرهُ ، ولم أشكَّ قطُّ أنَّ لهُ بعيراً ، أو ناقة ً أناخها خارجَ بيتِ الشيخ ِ ودخلَ !! .

    فسلّمَ علينا سلامَ من أوجسَ منّا خيفة ً ، وجلسَ بناحيةٍ ، وأخذَ ينظرُ إلينا نظرة ً مملوءة ً ترفّعاً ، وكان قد اتّكأ على أحدِ جانبيهِ ، ولم يُعرْ أحداً اهتماماً ، ثمّ سرحَ في أوديةِ الدنيا ، وماجتْ بهِ وماجَ بها .

    ولم يرعني إلا والرّجلُ متكلّماً !! .

    فقلتُ : واللهُ إذاً ضاعَ مجلسنا ، فرجلٌ هذا ملبسهُ ومنظرهُ ، وذلكَ ازدراءهُ وترفّعهُ ، فكيفَ يكونُ أذاً منطقهُ ؟! ، وأي حلاوةِ بيان ٍ ، وعذوبةِ منطق ٍ ترجى من جافٍ غال ٍ ؟! ولن تجدَ عندهُ إلا أحاديث الأعرابِ !! .

    فإذ بهُ يسألُ ويغربُ في أسئلته ، ويتكلّمُ كلامَ حضريٍّ تخلّق بأخلاق ِ البدوِ ، فمنطقهُ لا يشاكلُ منظرهُ !! .

    وسحنتهُ لا توافقُ لكنتهُ .

    ثمّ انقضى المجلسُ ، فما إن خرجتُ حتّى بادرني بالسلام ِ ، ثمّ عرّفني بنفسهِ قائلاً : أنا أخوكَ مشاري الذايدي !! .

    قالَ صاحبي : ومرّتِ الأيّامُ ، فالتقيتهُ مرة ً مصادفة ً في منزل ٍ صديق ٍ ، وإذ بيدهِ جرحٌ من أثر ِ حرق ٍ ، فسألتهُ ، فقالَ منكرُ أنكرتهُ وتسبّبَ لي في أثر هذا الحرق ِ ، فقلتُ : وأيُّ منكر ٍ يقتضي إزالتهُ الإحراقَ ؟ فقال : أحرقنا محلاّتِ فيديو !! .

    قالَ صاحبي : وكان صديقنا صاحبُ المنزل ِ يفاخرُ بهم جلاّسهُ ، ويقولُ هؤلاءِ شبابٌ لا يحملونَ البطائقَ ، ولا رخصَ لديهم ، ويحرّمونَ المدارسَ ، وينكرونَ الوظائفَ ، وليستْ عندهم جوازتُ سفر ٍ ، ولا يقيمونَ للأنظمة وزناً ، وهم أحلاسُ بيوتهم ، ولا يخالطونَ ولا يخَالطونَ ، إلا من كانَ من جنس ِ ما هم عليهم ، أو إذا اضطروا لذلكَ .

    قالَ صاحبي : فواللهِ لقد هبتهم .

    قالَ صاحبي : وما ذلك لما عندهم من الحقِّ ، وإنّما لما جرى عليهم من الجفاءِ في المنطق ِ ، والجرأةِ في الكلام ِ ، والمسارعةِ في الإغلاظِ ، والقسوةِ على العلماءِ ، والنكير ِ عليهم بلا هوادةٍ .

    قالَ صاحبي : ومن خبر ِ أحدَ أصحابهم في تلكَ الفترة ِ ، أنّي ركبتُ معهُ السيّارة َ ، فقال لي في الطريق ِ : الألبانيُّ كافرٌ ! ، فقلتُ : ويحكَ ولمَ تكفّرهُ ؟! ، فقالَ لي : وهل تشكُّ أنتَ في كُفر ِ الألبانيِّ ؟! واللهِ – والكلامُ موصولٌ لهُ – لو جرى قتالٌ في هذه البلادِ ، لنقاتلنَّ أوّل من نقاتلُ ابنَ بازٍ وابنَ عثيمين ٍ والألبانيَّ !! ، ثمَّ قال لي : وأنتَ إن شككتَ في كفر ِ الألبانيِّ فأنتَ كافرٌ مثلهُ !!.

    قالَ صاحبي : فكفّرني صاحبُ الذايدي في تلكَ الرّحلةِ ، فواللهِ لقد خشيتُ أن يستحلَّ مالي ، ويطردني من سيارتي !! والحمدُ للهِ أنّي لم أكن ذا زوجةٍ ، حتى لا تقعَ فريسة ويستحلَّ سبيها !! .

    قالَ صاحبي : ومرة ً زارني الذايدي في مسجدي ، ومعهُ عبدالله بن بجاد العتيبي ، ورغبوا إليَّ في أن يجمعوا التبرعاتِ للجزائريين الثوّار ِ ، وذلك إبّانَ وقوع ِ الجزائر ِ في الحربِ الأهليّةِ ، وقد كانَ عبدُاللهِ العتيبي قد قالَ فيهم قصيدة ً ، يمدحُ فيها نهجهم ، ويتمنّى المسيرَ إليهم !! .

    قلتُ لصاحبي : أكلُّ هذا فعلهُ الذايدي ورهطهُ ؟ .

    قالَ وما خفيَ أعظمُ .

    سبحانَ مقلّبِ القلوبِ !! .

    من أقصى درجاتِ الغلوِّ والشدّةِ ، إلى أحطِّ درجاتِ التساهل ِ والتحرّريّةِ !! .

    أهؤلاءِ الذينَ كانوا قديماً يعيشونَ في أوكار ٍ ومخابيءَ ، ولا يُخالطونَ النّاسَ إلا كما يُخالطُ أحدنا المريضَ ؟ ، ثم في فترةٍ مُريبةٍ يتحوّلونَ إلى منفتحينَ على العالم بشراهةٍ لا متناهيّةٍ ، منقطعةِ النظير ِ .

    ماذا دهى هذا الرجلَ ! حتّى يمتطيَ الصعبَ والذلولَ ، ليكونَ علماً في العداءِ للدولةِ ، والخروج ِ على أنظمةِ النّاس ِ العامّةِ ، ليقعَ فيما بعدُ في قمّةِ التمييع ِ ، ويتمادى في أنواع ٍ من الباطل ِ ، ويُسارعَ في الوقوع ِ في المعاصي ، ويسوّغها لكلِّ راغبٍ ، في قالبٍ من المكر ِ والخديعةِ ، ويسهّلَ على النّاس ِ أسبابِ الفجور ِ والرذيلةِ ، ويصوّر الفضائلَ والمناقبَ بأنّها ستارٌ دونَ الحرّياتِ !!.

    هل عرفَ الذايدي ورهطهُ سماحة َ الدين ِ ، وسهولتهُ ويسرهُ ؟ ، وهل عايشوا روحهُ ومعانيهِ السّاميّةِ الراقيّةِ ؟ .

    أم أنّهم من التشرذم ِ والتكفير ِ ، إلى التمعقل ِ والتحرير والتنوير ِ ؟ .

    لا شكَّ عندي ولا ريبَ أنّ هذا الرّجلَ ورهطهُ ، أدركتهم الصبوة ُ المتأخرة ُ ، و ذبحهم حبُّ الظهور ِ والشرفِ ، فلم يتركوا باباً يدني من الظهور ِ إلا وطرقوهُ ، ولا سبيلاً يقرّبُ من الشهرةِ إلا سلكوهُ .

    وهم لشدّةِ نفورهم قديماً من النّاس ِ ، ولفرطِ مغالاتهم ، أحسّوا – حينَ مخالطتهم للنّاس ِ – بلذّةِ المخالطةِ ، وجمال ِ المعاشرةِ ، فانكبّوا عليها انكباباً ، ورموا ماضيَهم وتنكّروا لهُ ، وابتهجوا باكتنافِ مرضى القلوبِ والعقول ِ لهم ، فما طلبوهُ سنيناً وسنيناً ، وجدوهُ في لحظاتٍ .

    من الذي يرضى ويثقُ في دعاةِ الرذيلةِ ! .

    وهل يكرهُ القانونَ إلا لصٌّ وسارقٌ ؟ .

    وهل يُبغضُ العدلَ إلا ظالمٌ ومرتش ٍ ؟ .

    وهل يتلظّى بنار ِ الفضيلةِ إلا فاجرٌ خسيسٌ ؟ .

    وهل يكرهُ المكارمَ إلا عربيدٌ سكّيرٌ ؟ .

    إنّ من مُليء قلبهُ مرضاً وشهوة ً ، وارتوى عقلهُ شبهة ً وجهلاً ، ستراهُ – لا مناصَ - مسارعاً في هدم ٍ كلِّ فضيلةٍ ، ومجاهراً ببغض ِ كلِّ خصلةٍ نبيلةٍ .

    إنَّ هذا الذايدي ورهطهُ يمقتونَ دعاة َ الفضيلةِ والعفّةِ ، كما يمقتُ السارقُ واللّصُّ القانونَ والعدلَ ، وذلكَ لأنّ الفضيلة َ والعفّة َ ، والتمسّكَ بشرع ِ اللهِ الكامل ِ غضّاً طريّاً ، يثقلُ على غرائزهم المنحطّةِ ، وينوءون بحملهِ والتمسّكِ بهِ ، لما أشربوا في قلوبهم من حبِّ الملذّاتِ ، والتنظير ِ لجوازها ، وفتح ِ أبوابها على مصارعها ، لكلِّ راغبٍ في أن ينهلَ منها ويعُبَّ !! .

    ألا ترونَ – أيّها الأكارمُ – كيف يشمئزون من روحانيّةِ الأمّةِ ، وعفّتها ، وفضائلها !! ، ويُسارعونَ في وأدِ هذه المحامدِ والفضائل ِ ، وفتح ِ بابِ الحرّياتِ والعقل ِ ، والدعوةِ للسفور ِ وتحرير ِ المرأةِ ، والعودةِ لكنيفِ البهائم ِ ، والتمرّدِ على القيم ِ ، بحجةِ : القضاءِ على التطرّفِ الفكريِّ ، والغلوِّ العقديِّ ، وبحجّةِ عدم كبتِ الحرّياتِ ، وعدم ِ تضييق ِ معايش ِ النّاس ِ ! .

    كم من طاغيةٍ وجاهل ٍ ومريض ٍ قبلهم ، حاولَ هدمَ تراثِ الأمّةِ وقيمها ، ومكرَ بدينِها ، ورفعَ راياتِ الحربِ على عفةِ والكرامةِ ، وتنادى – في حماقةٍ فاضحةٍ – بنشر ِ العقلنةِ والعصرنةِ ، وفتح ِ بابِ الوصل ِ مع العدوِّ ، وتحرير ِ المُسلم ِ من قيمهِ ومثالياتهِ ، ليكونَ شخصاً متحضّراً ، وناعقاً بكل قيم ِ ورذائل ِ عدوّهِ !! .

    أحبّتي في اللهِ : هل تثقّونَ في أخلاق ِ دعاةِ السفور ِ ؟ ، وهل ترضونَ في بيع ِ دينكم على أناس ٍ يتلاعبونَ في المناهج ِ كتلاعبِ الطفل ِ بالكرةِ ؟ فما عرفوا قراراً ولا استقراراً ، ولا ثباتاً ولا نباتاً ، وإنّما هو متابعة ُ الهوى ، وما يشتهي النّاسُ .

    فصارَ الدينُ بالتشهّي فقط .

    ألا شاهتِ الوجوهُ ، وتعساً لهم من شبابٍ طائش ٍ ، وبئستِ الطائفة ُ المكتنفة ُ لهم .

    دمتم بخير ٍ .



    منقول

    شباب ذللوا سبل المــــــعالي***وماعرفوا سوى الاسلام دينا
    اذا شهدوا الوغى كانوا كماة*** يدكون المعاقل والحـــصونا
    واذا جن الظلام فلاتــــراهم*** من الاشفــاق الا ســـــاجدينا
    كذلك اخرج الاسلام قومــي*** شبابا مخـلصا حـــــــرا أمينا
  • أبو حسام
    عضو مشارك
    • Sep 2004
    • 137

    #2
    الأخ/ الحارث الأزدي المحترم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    قال تعالى في كتابة الكريم ( ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) صدق الله العظيم
    أخي العزيز:
    هذه السالفة ما هي إلا حديث مجالس يحتمل الخطأ والصواب. أرجو التثبت قبل النقل
    ودمتم..

    تعليق

    • Ameen
      موقوف
      • Oct 2004
      • 801

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أبو حسام
      الأخ/ الحارث الأزدي المحترم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
      قال تعالى في كتابة الكريم ( ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) صدق الله العظيم
      أخي العزيز:
      هذه السالفة ما هي إلا حديث مجالس يحتمل الخطأ والصواب. أرجو التثبت قبل النقل
      ودمتم..
      اضم صوتى الى صوت ابو حسام...اليس من الخير انه كف عن التكفير والتفجير والقتل....اهذا جزاء من يعود الى الحق.....


      تحياتي


      امين

      تعليق

      • عبدالله عبدربه الزهراني
        عضو مميز
        • Dec 2001
        • 3637

        #4
        اليوم الأربعاء .. احد المنحلين فكرياً " أدخل لتتعرف عليه "
        [align=center][align=center]


        ثلاث سنين تعقبها سنه (")ألم وهموم ومواجع تزيد
        zzahrani2121@hotmail.com
        0555876406
        [/align]
        [/align]

        تعليق

        • دايم الستر
          عضو مشارك
          • Dec 2004
          • 365

          #5
          الحارث الازدي

          اشكرك على هذه الغيره للدين

          ولكن أليس الاولى ان ندعوا لهم بالهدايه على اعتبار ان ما ذكرته صحيح عن الرجل.

          إلى متى ونحن نشهر فيهم في المنتديات

          أليسوا إخواننا في الدين حتى وان اختلفنا معهم في الرأي

          أليس الاولى ان نقارعهم الحجه بالحجه لعلهم يرجعون

          أليس لنا في رسولنا الكريم أسوه حسنه في تعامله مع المنافقين(على اعتبار ان ما ذكرته صحيح عن الرجل) فلم يسبهم او يلعنهم صلى الله عليه وسلم
          "من أراد أن ينصف الناس من نفسه فليحب لهم ما يحب لنفسه "
          علي رضي الله عنه

          تعليق

          • العقرب
            عضو مميز
            • Dec 2004
            • 1835

            #6
            اللهم اهدنا فيمن هديت وتولنا انت مولانا واليك الرجوع

            اللهم اهد شباب المسلمين وبنات المسلمين
            اللهم اجعل قسمنا في هذه الدنيا صالحا وفي الاخرة حشرا مع الاولياء والصالحين

            اللهم اغفر لنا واهدنا الى سراطك المستقيم
            [align=center][/align]
            [poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
            أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا=فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ ألجاهلينا[/poem]

            تعليق

            Working...