Unconfigured Ad Widget

Collapse

أحمد الله في السراء والضراء والشدة والرخاء

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ضحيان
    عضو مشارك
    • Jan 2004
    • 231

    أحمد الله في السراء والضراء والشدة والرخاء

    أحمد الله في السراء والضراء والشدة والرخاء
    عندما تبلغ النعم منتهاها ، وتفيض الآلاء في هذا الكون الفسيح ، يقف الإنسان مشدوها عاجزاً عن شكر تلك النعم والآلاء ، كيف لا ، ومصدرها رب العزة تبارك وتعالى ، الذي أنعم فأفضل ، وأعطى فأجزل ، ومن هنا يبدأ مشوار الحمد والشكر والثناء على الله بما هو أهله ، فالعبد عاجز كل العجز عن الوصول إلى أدنى مستوى من مستويات الحمد لله تبارك وتعالى ، والمؤمن في مثل هذه الحالة يتوجه إلى الخالق المنعم المتفضل بطلب العون ،
    وهكذا فعل النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم معلم البشرية ،
    حيث كان يردد دبر كل صلاة :
    " اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك "
    وهو الأسوة في ذلك ، فعلى المرء الاتباع والاقتداء .
    ولكن الحيرة تعتري العبد مرة أخرى ، فعلى أي النعم يحمد ؟ وأي النعم يعد ؟ والله تبارك وتعالى يقول في محكم التنزيل :
    [ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ]
    إذا كان العد متعذراً ، فكيف بالحمد والشكر والثناء على المنعم المتفضل الواهب بغير حساب ؟ والمعطي بلا حدود ؟ يالعظمة الخالق جل في علاه ، يهب بلا حدود ، ويعطي بغير مقابل ، ويمنح دون من ، أو انتظار شكر من أحد ، يالعظمة الخالق سبحانه ، الذي بيده خزائن النعم في السماوات والأرض وما بينها ، ويالضعف هذا الإنسان وعجزه وجحوده وكفره بأنعم الله . ولكن المؤمن الحق هو الذي يتلمس في مثل هذه الحالة عظمة ربه جل جلاله ، من خلال التفكر والتدبر ، وإعادة النظر المرة بعد المرة في ملكوت الله في السماوات والأرض ، في آلاء الله ونعمه المسخرة له ـ وهذا ما دعا إليه سبحانه في غير آية من كتابه العزيز ـ ثم يجد ويجتهد على قدر طاقته ومكنته في شكر الله وحمده والثناء عليه، ويتبع في ذلك الرسول القدوة عليه الصلاة والسلام ، ولا يقف عاجزًا كالأبله الذي إن كثرت عليه الأمور عمد إلى نسيانها ، أو إغلاق عينيه ليوهم نفسه أنها ليست موجودة، وقد ذلل لنا رب العزة تبارك وتعالى الطريق ، ووضعنا على الجادة ، من خلال قرآنه العظيم ونبيه الكريم ، ولا غرابة بعد ذلك من أن نجد من المؤمنين من يبلغون مراتب عالية ، بفضل الحمد والثناء على الله بما هو أهله ، ولا يتأتى ذلك إلا بالدربة والصبر والمصابرة والمثابرة ، وتلمس عظمة الله في كل طرفة عين ، وتربية النفس على استشعار تلك الآلاء والنعم ، وعدم ترك المجال للنفوس المريضة الجاحدة ، التي يضمحل لديها الشعور بهذه النعم والآلاء بالألفة والعادة والتكرار ، ولو تتبعنا مهالك الأمم والأقوام السابقة ، لرأينا أن سببها الرئيس هو الكفر بأنعم الله ، ومن هنا يتوجب على المؤمن أن يتنبه لذلك فيبادر إلى شكر الله وحمده والثناء عليه فهو محط الرحال وسبب ديمومة النعم ، ودفع النقم ، وسر النجاح والفلاح في الدارين.

    فلله الحمد في الأولى والآخرة ،وله الثناء الحسن الجميل ،
    ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، لك الحمد حتى الرضى ، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضى ، سبحانك سبحانك لا نحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك ، أنت أهل الحمد ، ومناط الحمد ، وأنت الأحق بالحمد ، يا قيوم السماوات والأرض، يا رب العلمين
    قووووووووووولو آآآآآآآمين
    arz386@hotmail.com
  • عاشق الليل

    #2
    بارك الله فيكم

    وجعلها الله فى موازين حسناتك

    لك كل شكر وتقدير

    والسلام عليكم

    تعليق

    • حنين
      عضوة مميزة
      • Oct 2004
      • 2439

      #3
      جزاك الله خير أخي ضحيان ,واثابك الله على موضوعك الذهبي .............
      اللهم لك الحمد والمنه ولك الشكر شكر يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك...........


      لا خير في وعد إذا كان كاذبا..

      ولا خير في قول إذا لم يكن فعل.

      تعليق

      • العقرب
        عضو مميز
        • Dec 2004
        • 1835

        #4
        اخي الكريم ضحيان
        كم انت مبدع في كل الحقول ننتظر المزيد من الدرر المحمدية

        نسال الله ان يجعلها في موازين حسناتك وان يزيد علاما نافعا
        [align=center][/align]
        [poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
        أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا=فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ ألجاهلينا[/poem]

        تعليق

        Working...