في كتيبٍِ صغير من تأليف الكتور علي الحمادي واصدار مؤسسة دار ابن حزم للطباعه والنشر عنوانه الكنز الذي لايكلف درهما وضع المؤلف عشرين قاعده في فنون التعامل مع الاخرين واحببت ايرادها لكم على حلقات وبتصرف وايجاز على امل ان تفيد القارئ وان تجد القبول والرضا .
واليكم اولى هذه القواعد
1- اقبل معاذير من يأتيك معتذرا
قال تعالى (( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )) الشورى 40 ,
فقبول اعتذار المعتذر خلقٌ كريم يدل على فضل صاحبه وعلو شأنه ,ولايليق بالمسلم ان يرد اعتذار اخيه فيكسر قلبه ولاسيما اذا كان المعتذر يتوقع الخير ممن عزم على الاعتذار منه واذا كان قبول اعتذار المعتذر وصف بالفضل والخلق الحسن فان عدم قبوله يعد في مقياس الاخلاق خسة ونذاله الا في بعض الاحوال كمن علم ان قبول الاعتذار لن ينفع المعتذر ولن يؤدبه او يردعه وانما يستخدم اعتذاره خداعا واستغفالا فان رده اولى .
اما العفو والصفح فهي منزلة اعلى من مجرد قبول العذر قال تعالى(( فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)) المائده 13, لان العفو والصفح قد يكونا دون طلبهما من المسئ وانما كرما من نفس العافي ولذلك وصفوا بالمحسنين .
واكرم الخلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .عفا عن كثيرٍِ ممن آذوه فرادى وجماعات بل انه لما تمكن من اشد الناس ايذاء له قال لهم ((اذهبوا فانتم الطلقاء ))
وقد قبل احمد بن حنبل رحمه الله وهو في سكرات الموت عذر جلاده بل انه دعا له واستغفر الله له فعجب لذلك ابنه فقال الامام احمد رحمه الله يابني ((وليعفوا وليصفحوا))... واني لارجو ان اكون ممن قال الله فيهم ((فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )) فاذا كانت القيامه وجثت الامم على الركب نودي في الخلق ليقم من كان اجره على الله فلا يقوم الا من عفا في الدنيا
وقال الشافعي ((من استرضى فلم يرض فهو شيطان ))وقد قال المهلب بن ابي صفره(( العفو والعقوبه بمنزلة الجود والبخل فتمسك بايهما شئت )).
اقبل معاذير من يأتيك معتذرا ...........ان برّ عندك فيما قال او فجرا
فقد اطاعك من يرضيك ظاهره........وقد اجلك من يعصيك مستترا
واليكم اولى هذه القواعد
1- اقبل معاذير من يأتيك معتذرا
قال تعالى (( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )) الشورى 40 ,
فقبول اعتذار المعتذر خلقٌ كريم يدل على فضل صاحبه وعلو شأنه ,ولايليق بالمسلم ان يرد اعتذار اخيه فيكسر قلبه ولاسيما اذا كان المعتذر يتوقع الخير ممن عزم على الاعتذار منه واذا كان قبول اعتذار المعتذر وصف بالفضل والخلق الحسن فان عدم قبوله يعد في مقياس الاخلاق خسة ونذاله الا في بعض الاحوال كمن علم ان قبول الاعتذار لن ينفع المعتذر ولن يؤدبه او يردعه وانما يستخدم اعتذاره خداعا واستغفالا فان رده اولى .
اما العفو والصفح فهي منزلة اعلى من مجرد قبول العذر قال تعالى(( فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)) المائده 13, لان العفو والصفح قد يكونا دون طلبهما من المسئ وانما كرما من نفس العافي ولذلك وصفوا بالمحسنين .
واكرم الخلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .عفا عن كثيرٍِ ممن آذوه فرادى وجماعات بل انه لما تمكن من اشد الناس ايذاء له قال لهم ((اذهبوا فانتم الطلقاء ))
وقد قبل احمد بن حنبل رحمه الله وهو في سكرات الموت عذر جلاده بل انه دعا له واستغفر الله له فعجب لذلك ابنه فقال الامام احمد رحمه الله يابني ((وليعفوا وليصفحوا))... واني لارجو ان اكون ممن قال الله فيهم ((فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )) فاذا كانت القيامه وجثت الامم على الركب نودي في الخلق ليقم من كان اجره على الله فلا يقوم الا من عفا في الدنيا
وقال الشافعي ((من استرضى فلم يرض فهو شيطان ))وقد قال المهلب بن ابي صفره(( العفو والعقوبه بمنزلة الجود والبخل فتمسك بايهما شئت )).
اقبل معاذير من يأتيك معتذرا ...........ان برّ عندك فيما قال او فجرا
فقد اطاعك من يرضيك ظاهره........وقد اجلك من يعصيك مستترا
تعليق