Unconfigured Ad Widget

Collapse

قواعد في فنون التعامل مع الاخرين

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الغمر
    مشرف منتدى شعبيات
    • Feb 2002
    • 2328

    قواعد في فنون التعامل مع الاخرين

    في كتيبٍِ صغير من تأليف الكتور علي الحمادي واصدار مؤسسة دار ابن حزم للطباعه والنشر عنوانه الكنز الذي لايكلف درهما وضع المؤلف عشرين قاعده في فنون التعامل مع الاخرين واحببت ايرادها لكم على حلقات وبتصرف وايجاز على امل ان تفيد القارئ وان تجد القبول والرضا .
    واليكم اولى هذه القواعد

    1- اقبل معاذير من يأتيك معتذرا
    قال تعالى (( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )) الشورى 40 ,
    فقبول اعتذار المعتذر خلقٌ كريم يدل على فضل صاحبه وعلو شأنه ,ولايليق بالمسلم ان يرد اعتذار اخيه فيكسر قلبه ولاسيما اذا كان المعتذر يتوقع الخير ممن عزم على الاعتذار منه واذا كان قبول اعتذار المعتذر وصف بالفضل والخلق الحسن فان عدم قبوله يعد في مقياس الاخلاق خسة ونذاله الا في بعض الاحوال كمن علم ان قبول الاعتذار لن ينفع المعتذر ولن يؤدبه او يردعه وانما يستخدم اعتذاره خداعا واستغفالا فان رده اولى .

    اما العفو والصفح فهي منزلة اعلى من مجرد قبول العذر قال تعالى(( فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)) المائده 13, لان العفو والصفح قد يكونا دون طلبهما من المسئ وانما كرما من نفس العافي ولذلك وصفوا بالمحسنين .

    واكرم الخلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .عفا عن كثيرٍِ ممن آذوه فرادى وجماعات بل انه لما تمكن من اشد الناس ايذاء له قال لهم ((اذهبوا فانتم الطلقاء ))
    وقد قبل احمد بن حنبل رحمه الله وهو في سكرات الموت عذر جلاده بل انه دعا له واستغفر الله له فعجب لذلك ابنه فقال الامام احمد رحمه الله يابني ((وليعفوا وليصفحوا))... واني لارجو ان اكون ممن قال الله فيهم ((فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )) فاذا كانت القيامه وجثت الامم على الركب نودي في الخلق ليقم من كان اجره على الله فلا يقوم الا من عفا في الدنيا
    وقال الشافعي ((من استرضى فلم يرض فهو شيطان ))وقد قال المهلب بن ابي صفره(( العفو والعقوبه بمنزلة الجود والبخل فتمسك بايهما شئت )).

    اقبل معاذير من يأتيك معتذرا ...........ان برّ عندك فيما قال او فجرا
    فقد اطاعك من يرضيك ظاهره........وقد اجلك من يعصيك مستترا
    لعيونك
  • عاشق الليل

    #2
    جزاك الله خير



    جعلها الله فى موازين حسناتك

    والسلام عليكم

    تعليق

    • ابن مرضي
      إداري
      • Dec 2002
      • 6171

      #3
      "..فاذا كانت القيامه وجثت الامم على الركب نودي في الخلق ليقم من كان اجره على الله فلا يقوم الا من عفا في الدنيا .." .


      لو فكرنا في هذا فقط . كيف سيكون حالنا !

      شكرا أبا هاشم وسنتابع وسنتفيد بإذن الله .
      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

      تعليق

      • حنين
        عضوة مميزة
        • Oct 2004
        • 2439

        #4
        أخي الغمر

        أسفت أن فاتني موضوعك القيم , فلم أدقق فيه إلا مؤخرا , ورأيت أن فيه فائده عظيمه للجميع لا حرمك الله أجر نشره سيدي ....
        ما أعظم ديننا , جعل التعامل مع الآخرين صفة لصيقة بالمسلم الحق ...
        اللهم أعز الإسلام والمسلمين يارب العالمين ..........................آمين


        لا خير في وعد إذا كان كاذبا..

        ولا خير في قول إذا لم يكن فعل.

        تعليق

        • عبدالله رمزي
          إداري
          • Feb 2002
          • 6605

          #5
          أخي الفاضل/ الغمر

          بارك الله فيك وفي كل ما تقدمه لمحبيك من نصائح ثمينة ..

          الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل بظل شجرة ثم راح وتركها ) أو كما قال ..

          لذلك لن يبقى للإنسان منا إلا الذكر الحسن والسمعة الحسنة فلماذا ... نسيء إلى سمعتنا وأخلاقنا ..

          جعل الله ذلك في موازين حسناتك

          عبد الله رمزي
          ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

          تعليق

          • الغمر
            مشرف منتدى شعبيات
            • Feb 2002
            • 2328

            #6
            اخي عاشق الليل ....وحليفي بن مرضي.....واختي باقي حنين ....وشيخنا بن رمزي ...لكم اجمل تحية على تواجدكم


            - 2-

            مخطئا من ظن يوما= ان للثعلب دينا
            وهذه القاعده المقصود منها ان الانسان يجب ان يكون نبيها متيقظا فطنا مصداقا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم ((المؤمن كيسٌ فطن)) فلا ينخدع بمعسول النطق ولا بجميل المظهر ولا بوعود المحتالين ومتى ما غلبت على الانسان السذاجه او مايسميها البعض ادبا ((طيبة زائده)) اصبح ضحية لاولئك الماكرين المتطفلين الذين يحبون ان يقتاتوا من قوت غيرهم وان يقدموا غيرهم قرابينا واضاحي لافكارهم ومطامعهم وان يتخذوا منهم جسورا مؤقته تعبر بهم الى دنياهم التي يحلمون بها بما يوافق هواهم ...
            واهل الفطانة والكياسه هم اولى الناس بتولي القيادات واعتلا المناصب في مجتمعاتهم متى ماكان المجتمع سليم التركيبة صحيح الوضعيه ..وقد جعل شوقي احدى قصائده تعبيرا رمزيا للفطانة وتجنب الثقه في من اشتهر بمكره او عرف بخداعه

            برز الثعلب يوما= في ثياب الواعظينا
            فمشى في الارض يهدي= ويسب الماكرينا
            ويقول الحمد لله= اله العالمينا
            ياعباد الله توبوا = فهو ربُّ التائبينا
            وازهدوا في الطير= ان العيش عيش الزاهدينا
            واطلبوا الديك يؤذن=لصلاة الفجر فينا
            فأتى الديك رسولا =من امام الناسكينا
            عرض الامر عليه=وهو يأبى ان يلينا
            فاجاب الديك عذرا= يا اضل المهتدينا
            بلغ الثعلب عني=عن جدودي الصالحينا
            عن ذوي التيجان ممن = دخل البطن اللعينا
            انهم قالوا وخير القول=قول العارفينا
            مخطئٌ من ظن يوما =ان للثعلب دينا
            لعيونك

            تعليق

            • Ameen
              موقوف
              • Oct 2004
              • 801

              #7
              موضوع قيم واوصي بتثبيته لتعم الفائده للجميع..

              والاهم الاهم احبتي ان نبدا بانفسنا ونتعلم قواعد التعامل مع الاخرين ولو لزم الامر قاعده بقاعدة من اجل التيسير بوركتم. فبذلك نكون قدوة لابنائنا وبناتنا ولبقيه افراد المجتمع. وكل مسئول امام الله عن رعيته لكي لاينطبق علينا قول الشاعر:

              لاتنه عن خلق وتاتي مثله عيب عليك ان فعلت عظيم


              بوركتم

              امينو

              تعليق

              • حديث الزمان
                عضوة مميزة
                • Jan 2002
                • 2927

                #8

                الأخ الكريم الغمر


                سلسلة رائعة وقيمة تفضلت بها هنا ..واصل المشوار بارك الله فيك وفيما تكتب ونفع به .



                العفو :


                كم لهذا النهج من أثر بالغ على النفس البشرية ( حتى على الكافر ) ، كيف لا وهو نهج حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم !



                ولكنه الغضب والحقد الذي أعمى أبصارنا عن هذا الفضل العظيم ( الأجر من الله ) ، ولك أن تتخيل أي أجر يقدمه رب العزة والجلال وهو أكرم الأكرمين ...


                أخي الكريم نحن في غفلة لن يوقظنا منها إلا مثل هذا الموضوع الطيب .



                أشكرك من الأعماق

                لكل بداية .. نهاية

                تعليق

                • أبو ماجد
                  المشرف العام
                  • Sep 2001
                  • 6289

                  #9
                  أخي الفاضل : الغمر

                  أنتظر وأتابع كغيري هذه السلسلة ، وأجدني أحوج الناس إليها .
                  أسأل الله أن ينفعنا بها ، وأن يكتب لك الأجر والمثوبة .

                  تعليق

                  Working...