من الأشهر الأولى يترقب الزوجين قدوم ( مولود ) تقر به عينيهما
يزداد الترقب والخوف والقلق مع مرور الأيام ليصل الزوجين إلى مرحلة حرجة ومخيفة تتطلب إجراء الفحوصات الطبية التي سوف تكشف عن سلسلة جديدة من الآلام والمآسي التي قد تغير الموازين وتقلب السعادة حزناً والهناء تعاسة وخصومة ...
هي مشكلة حقيقية عندما يثبت طبياً لكلا الزوجين أو أحدهما أن ( الإنجاب ) يعد من المستحيلات التي لا يمكن أن تتحقق لتبدأ المأساة الحقيقية بين ( التضحية ) أو ( الهروب ) من الطرف العقيم ..
قرأت الكثير من القصص الواقعية وعرفت بعضاً منها تعبر عن أمثلة قياسية في التضحية وبالمقابل قصص أخرى واقعية تعبر عن الهروب المباح لأحد الطرفين ...
وفي كلتا الحالتين هي مأساة مؤلمة جداً ..
لن أسرد لكم أي من تلك القصص لثقتي أنكم قد علمتم وسمعتم مثلها من قبل ، ولكنني سوف أقص عليكم ما أثار دهشتي وكشف لي العمى الذي غشي أبصارنا عن حقيقة ثابتة لم يدركها إلا قلة من الناس ..
أحدهم يعاني من العقم ، لم يترك باباً إلا طرقه بحثاً عن علاج لحالته التي صنفها الاطباء بأنها لا علاج لها .
مرت الأيام والسنين حتى بلغت عشرين سنة من الزواج بلا إنجاب ، والأمل أطفأت أنواره ، فسلم الرجل بالأمر الواقع متجرعاً الآلام والآهات التي لا تهدأ في نفسه أبداً ..
ذهب لأحد العلماء وحكى له قصته ..
قال له العالم ( عليك بالاستغفار )
الرجل في نفسه ، أين الدواء ؟
غاب الرجل زمناً ثم عاد للعالم
فقال العالم ( عليك بالاستغفار )
الرجل في نفسه يردد ، أين الدواء
غاب الرجل ولكنه بدأ يستغفر ويكثر منه ، ومرت الأيام ورجع للعالم في الثالثة وهو يحمل طفلاً فوق يده ..
سأله العالم هل هذا إبنك ؟
قال نعم
نعم إنه إبنه .. أنجبه بعد عشرين سنة !!!!!!!
كيف أنجب هذا الرجل وهو عقيم طبياً ؟
اتصل بمن بيده الداء وبيده الدواء فتحقق له ما أراد رحمة ومغفرة من الله
يقول الحق تبارك وتعالى
{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} {يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا} {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا} سورة نوح
همسة :
قدموا هذه الهدية الثمينة لمن يعاني من العقم أو الفقر ، وأحفظوها في أنفسكم لعل الله يجعل فيها خيراً كثيرا
دمتم بخير
تعليق