Unconfigured Ad Widget

Collapse

عيب وأكبر عيب ..!!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    عيب وأكبر عيب ..!!

    يافايق "التيسين" رعيانك عوازيب
    مارعاك إلا شعيبي
    فايق "التيس" الذي في حلق دوقه
    جرّت " الأوكان " فوقه
    الله يعلّك بالمطر يافوق يافوق



    أرجو أن ترفعوا أيديكم معي إلى السماء مستغيثين الله كما قد دعا من قبل عزيزنا شعيبي – رحمه الله رحمة واسعة - بأن يعلّ المطر " الفوق " الذي نبت في قمة بل ذروة جبل "التيسين" الذي يقع في حلق دوقة والذي تعذّر الوصول إليه على جميع الناس ماعدا شعيبي .



    يافايق "التيسين" ، الفايق هو نوع من العشب النظيف الذي لا ينبت إلا في الذُرى ، بحيث لا تدنسه أقدام البشر ، ولا تراه أعين الناس الذين يتهيبون صعود الجبال .وصاحبنا هنا استعار صورة بكامل أبعادها ليعبر بها لنا عن معاناته على طريقته التي كانت طريقة أهل زمانه ، فبها من الرمزية الراقية البليغة ما يجعلنا نعيشها كما هي :

    فالكنية التي استعارها هنا لينادي بها حبيبته هي"الفايق" أو " الفوق "، على عكس ماكان يفعل شعراء العرب الأقدمين حين كانوا يصرحون باسم الحبيبة؛ سعاد، خولة ،عزة ، وبثينة ... الخ . أما في المنطقة الجنوبية فإن الرمز يبقى البديل في كل أبعاد الصورة التي نحن أمام واحدة من أجمل مارسم منها .




    تعالوا لنتخيل المنظر : " فايق" في رأس جبل"التيسين"، يبعد كما أعرف عن منطقة صاحبنا هذا مسافات بعيدة ، لم يرعاه أحد قط ، عدا صاحبنا " شعيبي" ، رغم أن من يتمنى رعايته كٌثر ، ولكن هيهات ، فكلمة "عوازيب" هنا التي تبعت "رعيانك " نَفَتْ نفيا قاطعا وجود من يستطيع أن يرعى ذلك "الفوق" ، وهي هنا ؛كلمة "عوازيب ، تعني الغياب ، حيث أنها في لغة أهل المنطقة تعني كذلك ، فإذا ضاعت الدابة سواء كانت ناقة أو شاة أو غيرها فهي عازب ، والعازب والأعزب في اللغة العربية هو الذي لا يوجد له قريب ، وهي ليست بعيدة عن هذا المعنى فالرعاة الذين يرعون هذا "الفوق" قد غابوا ولم يسجلوا حضورهم إطلاقا لذلك فإن هذا "الفوق" سيبقى معفيا إلا من رعاية "شعيبي" .

    ولتكتمل أبعاد الصورة هنا فإن الشاعر يربطنا ربطا وثيقا بالمكان " التيس الذي في حلق دوقة " ، ويؤكد لنا أنه دائم الخضرة وأن الرياح تجر إليه السحاب وتعلّه بالأمطار بصفة متكررة .وهو يدعو الله أن يجعلها ديمة دائمة .





    هذا هو ما نفهمه من ظاهر النص، أما القصة؛ التي ولد عنها هذا اللحن، فقد طرزها شعيبي وصديقته بحبهما العذري الأصيل، حيث كان" شعيبي" يتمتع بالسمعة التي جعلته أكثر الرجال جاذبية في عصره، ليس لوسامته التي أصبحت معيارا في عالم اليوم بل لما فيه من صفات الفروسية والرجولة والشهامة والشجاعة والعفة والكرم.على عكس والده الذي كان يمثل الشخص الغير مرغوب فيه لبخله ونذالته وسوء طبعه.



    "شعيبي" هذا يسرح مع غنمه منذ أن أصبح مكلفا بما يكلف به أقرانه في عصرهم، تجمعه المهنة نفسها مع "حليمة" التي يكبر في قلبها حب "شعيبي" كما يكبر نهدها الذي تزاحم في المكان مع "شعيبي" للدرجة التي أصبح صدرها لا يحتمل وجود ثلاثة أشياء تتضخم أحجامها جميعا في مكان لم تتغير كثيرا مساحته مع مرور الوقت.




    أبو شعيبي في المقابل كانت معاناته من فقد زوجته وقسوة الظروف المحيطة به تدفعه للبحث عمن تشاركه همه ويشركها في أمره، لكنه كان يصطدم بصدى سمعته التي تواجهه في كل مكان يذهب إليه؛ شايب عايب، بخيل جائر، تكاد تفرّ منه حتى الحجارة التي يطأ عليها !




    ************



    لماذا لا تتقدم وتخطبني من أهلي، ماذا تنتظر ؟ سألت "حليمة "التي كانت تعرف العهد الذي قطعاه على نفسيهما: "أعاهدك بالله أنك حسابي من النساء، وأنا أعاهدك بالله أنك حسابي من الرجال..! "




    ظروف أبي يا حليمة ليست مناسبة ، تعرفين أنه يبحث عن خطيبة منذ أن توفيت أمي ، لكنه لم يجد من يوافق على الاقتران به ، وأنا استحي أن أفاتحه في هذا الموضوع لكي لا يعتقد أنني لا أفكر إلا في نفسي ." لا يستحق أن يعيش من عاش لنفسه فقط يا حليمة ".



    الوقت يمضي ياشعيبي، وأنا سأكون لك زوجة ولأبيك ابنة، سأهتم به للدرجة التي ينسى معها الحاجة إلى خطيبة خاصة وهو في هذه السن المتقدمة . وسيكون في زواجنا عوضا له عن الرفض الذي قوبل به من نساء القبيلة.




    لا بأس، سأحاول إقناع والدي يا حليمة وسترينه قريبا عند أبيك، ربما تكون المقابلة الأولى مساء هذا اليوم إن شاء الله .





    **************




    العلم خير يا أبي..

    خير يا شعيبي... من أين يأتي الخير في هذه الأيام..؟

    أريد أن استر ديني يا أبي.
    يا ليت ياشعيبي ولكن...

    ولكن ماذا يا أبي، لا تخاف يا أبي لن ترفضني.. لقد اتفقنا بل وتعاهدنا على ذلك.

    ماذا تقصد ياشعيبي بأنهم لن يرفضوك.. هل تعيّرني برفض بنات القبيلة ؟

    لا لا ، معاذ الله يا أبي ، ولكنني أريد أن نجد من يرعانا ويتولى شؤون منزلنا فقد طال بنا الوقت يا أبي على هذه الحال .



    ***************


    العلم خير وصلاة على النبي يا ابوحليمة.

    خير.. خير.. حياك الله وحيا علمك.

    تعرف ما جرني إلا الحاجة ، فقد طال بي الوقت وأنا على هذه الحالة والرجّال لا بد له من " كافلة " تستر بيته ، وأنت عندك "فقه "، بنتك حليمة حق الزواج ، وأنا طالبها منك على سنة الله ورسوله .

    ههه.. ههه ، والله ماظنيت يا أبا شعيبي أنها تقبل بك .. يا لله حسن الخاتمة .

    لا تستعجل يا رجال ، شاورها وخذ رأيها ، وإذا حصل نصيب لا ترده .. .

    خير.. خير.. أبشر نشاورها ولو أنني متأكد من الرد .



    ***********


    حليمة .. يا حليمة .. قلب حليمة يكاد يطير من الفرح ، فاللحظة التي كانت تنتظرها قد حصلت ، ولا يمكن أن تضيعها .

    نعم يبه . خير .

    ابو شعيبي جانا الليلة يطلبك على سنة الله ورسوله .

    لم تسمع حليمة المقطع الأول من كلمة " أبو شعيبي " فكل ما تعرفه وتريد سماعه هو " شعيبي " .

    تسكت ولا ترد .

    مالك ياحليمه لا تردين . هل أفهم من هذا أنك راضية ؟ السكوت كما يقولون علامة الرضا .

    على بركة الله يا بنتي ..!! والله هذا اللي ما كنت أتوقعه ، يتمتم أبوحليمه وهو عائدا من عندها .




    *********


    ابشر بالخير يا أبا شعيبي . والله البنت وافقت .

    الله يبشرك بالخير . أروح أزهم على الفقيه يملك لنا فخير البر عاجله .



    ********

    يعود أبو شعيبي إلى بيته ، وينتظر منه ابنه شعيبي الخبر ، لكن هيهات ، إنه خبر لا يسر .

    ينتشر الخبر في القرية كما تنتشر النار في الهشيم ، يا للغرابة ! حليمة أملكوا بها البارح على أبو " شعيبي" .

    افترقا" شعيبي" وحبيبته "حليمة "افتراقا ماكان يطري على بالهما، إلا من المهنة التي جمعتهما وهما أطفالا ؛ رعاية الغنم ، التي جمعت بينهما في صبيحة اليوم الثاني ،إلا أنه لم يستطع الاقتراب منها " شعيبي" هذه المرة ، بحكم أنها قد أصبحت زوجة لأبيه .


    **********


    الطرف الثاني من هذه القصيدة التي أرسلها " شعيبي" على طرق الجبل، هو آخر ما كان يريد أن يعاتب به حبيبته التي غدرت به:


    نصيحتي لا تعشقين إلا عوازيب
    فإنّ عشق الشيب عيبي
    وابن آدمي ما يأخذ إلا من وفوقه
    يا عطر والماء يسوقه
    حب الخلايق راخيٌ وأمّا أنت جاء فوق .


    لم يكن يعلم بالخديعة التي خطط لها أبوه ، حين ذهب ليخطب حليمة ليس لابنه كما كان يعتقد "شعيبي "وحبيبته حليمة ، بل له هو ، ولم يكن يعلم أيضا أن أباه قد تبعه في ذلك اليوم متخفيا ليرى ما إذا كان " شعيبي " سيحاول مقابلة "حليمة " بعدما أصبحت زوجة لأبيه ، إلا أن الذي لم يكن في حسبانه ولم يدر في خلده ولا في خياله هو أن أباه سيعاجله بضربة من رمحه حال انتهائه من آخر بيت من قصيدته تلك ليرديه قتيلا ويخسره ويخسر حليمة ويخسر نفسه وإلى الأبد .

    -----------------
    قصة حقيقية.
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • السوادي
    إداري
    • Feb 2003
    • 2219

    #2
    (قصة حقيقية)..
    هنا يحق لي أن أقول (رفعت الأقلام وجفت الصحف)..
    لماذا ؟
    لأنها لو كانت مما جاد به الخيال لكان لي فيها ألف مدخلٍ ومدخل..
    أبٌ يظلم فلذة كبده ويتزوج من تعاهد معها على الزواج غدرًا ، وليته أكتفى بذلك لكنه أبى إلاَّ أن يجعل سنده ومتكأه في الحياة هدفًا لسنان رمحه عندما أراد أن يخرج بعضًا مما يغلي في صدره على هيئة قصيد ..

    أبا أحمد .. ما أجمل هذا التمازج بين السرد القصصي والشرح الأدبي لهذه القصيدة ..
    زدنا ولا تبخل علينا..
    السوادي

    تعليق

    • رعــد الجنـــوب
      مشرف منتدى الشعر النبطي
      • Aug 2004
      • 4075

      #3
      استاذي العزيز بن مرضي
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      عزيزي حضرت لكي اسجل اعجابي بما خطته يمينك لاعدمناك
      اما التعليق فلتسمح لي فأنا ليس لي مقدره بمجاراة قلمك يا استاذي
      واليد التي لا تقواها خيرا لك مصافحتها
      وفقك الله ولك مني التحيه

      تعليق

      • عاشق الليل

        #4
        بارك الله فيك

        اللهم اغثنا غيث مغيث لانعطش بعده ابدا

        مشكور

        وكثر الله من امثالك


        والسلام عليكم

        تعليق

        • ابن مرضي
          إداري
          • Dec 2002
          • 6171

          #5
          الأستاذ العزيز / السوادي
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          أتمنى أن تعلم كم كانت سعادتي برؤية تعقيبك هذا لأسباب عديدة منها : أنني أفتقدك وكدت أهاتفك بهذا الخصوص لولا أنني لم أرد أن أزعجك . وتعقيبك على هذا الموضوع كان من دواعي سروري ايضا ، وكما رأيت يأبا هاني فإن المداخل عليّ كثيرة ، وقد اشرت إليها إشارة وليتك صرحت ، فوالله ياسيدي إنني لا اجيد القصص ، ولا أعرف ابجدياته ، وياكثر ما ستجده عندي من الأخطاء اللغوية ، ولكنني أجتهدت بما أتيح لي من وقت وما لدي من معلومات عن هذه الحادثة التي أكد لي رواتها أنها قد حصلت بالفعل ، وأنا لا استغرب حدوثها فالناس ليسوا كلهم اسوياء يا أبا هاني .
          تحياتي وتقديري .
          **************
          عزيزي الأستاذ / رعد الجنوب
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          شكرا لك من الأعماق على مشاعرك النبيلة ، ولا أوافقك ابدا في ما ذكرته عن نفسك ، ونحن هنا ياعزيزي نتعلم من بعضنا ولا يوجد بيننا ابدا من لا تقوى على مصافحته .
          *********
          عزيزي الأستاذ / عاشق الليل
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          شكرا لك ايها العاشق على كل ما تساهم به من المواضيع في هذا المنتدى ، والشكر لك على مداخلتك هنا ، وأعدك بالمزيد من هذا النوع ايها العزيز .
          كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

          تعليق

          • فارس الأصيل
            عضو مميز
            • Feb 2002
            • 3319

            #6
            سيدي بن مرضي ..
            مالذي اكتبه غير ما جاءك به البريد .. لا اعتقد انني سازيد ولا اريد ان اسكب المزيد من الدموع ..
            لكني هنا سأنظر إلى ما أتيت به من زوايا عدة :
            أولها : شكري لك على ما كنت أبحث عنه منذ زمن وما نادينا به مرارا .. وهو القراءة النثرية للشعر العامي مع بيان المعنى الظاهر والباطن للابيات وان كانت محاولة منك كما تقول الا اني اراه جد ممتازة وهي لا تقل كثيرا عن شرح عباقرة النقاد للفصحى ..
            ثانيا : مثل هذه القصيدة والقصة ماهي الا مخرجات مرحلة من مراحل المجتمع وحقبة كانت سائدة آنذاك والتي لازلنا نعاني منها اليوم نوعا ما الا وهي العقلية التي لاتعرف معنى للآخر ولا تحمل احساس ولا تعترف بالطرف الآخر ..
            امور في التربية تخرج منها هذه القطعة من جدار العمر ومن تأريخ تلك الحقب والتي مع الاسف لايزال البعض يعيشها بالرغم من عصر السرعة والعلم والادراك والفهم ولكن لله في خلقه شؤون وحكم ..

            كليمات احببت ان ادونها على الطريق عسى ان تصلك وانت على خير حال .. تلبة لطلبك بالرغم من ان الذاكرة متعبة جدا وتحتاج الى راحة طويلة الامد الا اني لموعدة وعدتك ايها كان لزاما علي الوفاء ..

            تحياتي لك
            ابنك
            مالك الحزين
            هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
            كالبحر عمقاً والفضاء مدى
            مدونتي
            أحمد الهدية

            تعليق

            • عبدالله رمزي
              إداري
              • Feb 2002
              • 6605

              #7
              حبيب الكل بن مرضي

              كم أنا سعيد أن أرى لك إطلالة من جديد تبحث وتنقب عن البترول الذي عشقناه وأصبح جزء من حياتنا ..( التراث ) .

              كم أكون سعيداً ومنسجماً انسجاماً منقطع النظير عندما أرى لك موضوع به تحليل وتعليق

              حقيقة وليست مجاملة ( إنك تعطي للقصيدة طابع أخر يختلف عن الطابع قبل قراءة التحليل)



              زادك الله علماً وسعة بال ووقتاً كافياً لكي نستمتع أثناء جلوسنا أمام الجهاز.



              غدر عجيب وخيانة لامثيل لها من الأب ..

              هل كل هذا حباً في النفس .. تضحية بفلذة كبده ؟

              أم بخله وعذاريبه التي اجتمعت فيه جعلته يائساً من الحياة وأصبح كالغريق الذي يتعلق في قشة ..

              أم أن حب شعيبي لحليمة هي القشة التي قصمت ظهر البعير .؟

              رائع وننتظر الجاي

              عبد الله رمزي
              ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

              تعليق

              • أبو صخر
                عضو نشيط
                • Feb 2004
                • 413

                #8
                الأخ/ العزيز إبن مرضي

                أنا بك مفاخر... وبكل ماتكتب منقاد...

                فكربلاغي وشرح مستفيض يجعل للأعمى عيوناً وللأصم سمعاً ....

                أبن مرضي حفظه الله:

                قرأت النص أكثر من مره لا ....لأ فهمه فقط ... بل للإستمتاع ... وسأعود إليه مراراً وتكراراً...

                سرد قصصي مُـتقن....يعجب القـُرّاء بيانه وسحره ..

                اقف بهامتي وشموخي لافخراً ولاغطرسه ... بل إحتراماً وتقديراً لشخصكم الكريم ..

                وماذا تضن أن أقول بعدك ...؟؟؟ سوى :

                اللهم أجعل مكانه في أعلى عليين دنيا وآخره..

                .
                .


                .
                آخر تعديل تم من قبل أبو صخر; 24-11-2004, 01:07 AM.
                علي أبونواس

                تعليق

                • ابن مرضي
                  إداري
                  • Dec 2002
                  • 6171

                  #9
                  عزيزي الأستاذ مالك

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  بالقدر الذي أفرح باستمتاعك بمثل تلك النصوص بالقدر الذي أحزن فيه على ما تثيره في نفسك من الألم .

                  عزيزي مالك ، قليل هم اليوم أمثالك ، فقد اصبح الناس إلا اقلهم يكسوهم الجفاف أو يتلبسونه لا فرق ، بل وحتى ولو لم يكونوا كذلك ، فإن المرء لا يأسف على كثرتهم ، فكثير منهم يكابر حتى في عدم إظهار الإحساس الذي قد يكوي بعضهم حتى الموت ، ومنهم من لا يتنازل حتى بمتابعة مثل هذه القضايا المؤلمة ، وإن تابع فأنه لا يريد أن يعلم احدا بمتابعته وإهتمامه . والماضي الذي وإن كان فيه مثل ماذكرت من التضحية بالآخر إلا أن فيه من الصدق والوضوح مالم نجده اليوم اينما ذهبنا . لذلك فأننا سنبقى معه ونستمتع به بما فيه من الألم ، وننسى الذي وإن كان معنا حاضرا إلا أنه ابعد مايكون .


                  شكري لك على إضافتك وأهتمامك وتقديري لمعاناتك بما يوازي مشاعري نحوك .





                  *********


                  الأستاذ العزيز / عبد الله رمزي

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

                  لا استطيع الزيادة أو الأجابة على ما اثرته من الأسئلة ، التي وردت إجابتها فيها جميعا ، إلا أن أضيف أمنية أخرى وهي أن نجد من يفكك لنا رموزها ويحل لنا الغازها ، فلماذ هذا أقدم هذا الأب على قتل أبنه ، هل هو الحب ، المعاناة ، الغيرة ، اليأس أم انها جميعا ؟

                  أشكرك ايها الأستاذ العزيز على هذا الأهتمام الذي ليس بغريب عليك .



                  ***********

                  الأستاذ العزيز / أبو صخر

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  بالغت في الثناء فسأعمد إلى المبالغة في التقدير والشكر والدعاء ، وسأستمر في الأحتفاظ بها لك حميعا في سري وعلانيتي .

                  شكرا لك من الأعماق ايها العزيز .
                  كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                  تعليق

                  • قينان
                    أدعو له بالرحمه
                    • Jan 2001
                    • 7093

                    #10
                    أخي العزيز بن مرضي

                    لاتقول تأخرت في المشاركه فوالله أنني كلما قرأتها وتمعنت فيها ازدادا إعجابا ببن مرضي وإن كان هذا غير مستغرب فمن يعرفه ويعرف بيته يعرف أن ذاكرته تختزن كثيرا من الفوايد وسجلاته مملؤة بكل مفيد. ويعتبر أنه مقصر ولكن يشفع له عندنا إطلاله من حين لآخر بكل جديد وكذلك العمل الذي يستغرف جل أهتمامه فمن أخذ الآجره حاسبه الله بالعمل وابن مرضي من الذين يعرف تماما هذا فلابد من الاستغراق في العمل فجزاه الله كل خير ومتعه بالصحة والعافية.

                    وكانت تعقيبات الأخوة الكرام كلها تثلج الصدرولكن من التعقيبات التي أخرت مشاركتي هي.

                    وهو السوادي الذي قال (((قصة حقيقية)..
                    هنا يحق لي أن أقول (رفعت الأقلام وجفت الصحف)..
                    لماذا ؟
                    لأنها لو كانت مما جاد به الخيال لكان لي فيها ألف مدخلٍ ومدخل..
                    يكفي من الأخ الاديب السوادي ماقاله
                    مالك الحزين قال ((لا اعتقد انني سازيد ولا اريد ان اسكب المزيد من الدموع )) نعم مالك الذي دائما ما يدخل في موضوع إلا وزادة تشويقا باسلوبه الساخر والمحبب إلينا جميعا.

                    الأستاذ والأديب عبد الله بن رمزي الذي قال(( كم أكون سعيداً ومنسجماً انسجاماً منقطع النظير عندما أرى لك موضوع به تحليل وتعليق )) وعبد الله الذي عشقه للتراث أشد من عشق شعيبي وهو مهندس التعبير الصادق والباحث النشيط الذي لايكل ولايمل متعه الله بالصحه والعافيه .

                    أبو صخر الذي قال ((أنا بك مفاخر... وبكل ماتكتب منقاد...فكربلاغي وشرح مستفيض يجعل للأعمى عيوناً وللأصم سمعاً ))
                    فما عساي أن أقول بعد أن نثرت مكنونات صدورهم فأتي لتسجيل حضور فقط فمن له باع طويل سارع أما مثلي فقد أتي فيالمؤخره. ولكن حب بن مرضي باق مادام لنا في الحياة بقيه

                    شكرا على هذه القصة الادبية الرائعه ونطالبك بالمزيد
                    sigpic

                    تعليق

                    • ابن مرضي
                      إداري
                      • Dec 2002
                      • 6171

                      #11
                      عزيزي الغالي : قينان



                      من جاء ما ابطى كما يقول المثل ، وأنت شخصيا يهمني أن تطلع على هذا النوع من المشاركات التي أعرف أن ميزانك سيثمنها بما تستحق ، فإن كانت صالحة فعسى ، وإن غير ذلك أحتفظنا بها .

                      تحياتي لك وتقديري البالغين .
                      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                      تعليق

                      • فتى الأحلاف
                        عضو نشيط
                        • Jun 2001
                        • 761

                        #12
                        بخ بخ ما هذا البيان ؟؟؟؟؟

                        سحرتنا ببيانك يا أديبنا العزيز
                        هل لاحظت
                        ان أقلّ الأسئلة في صفحة الفتاوي
                        عن الزكاة ؟!

                        تعليق

                        • ألمقبلي
                          عضو نشيط
                          • Jul 2002
                          • 516

                          #13
                          الأخ الأديب ابن مرضي

                          لم اجد ما اقوله بعد ما جادو به الاساتذة الكرام الاخوه الاعضاء من تعليق على هذه القصه الأدبية الجميلة في كل ما احتوته حتى في طريقة سرد القصة كنت اكثر من رائع ..

                          فشكرآ لك والله يعطيك العافية

                          تعليق

                          • ابن مرضي
                            إداري
                            • Dec 2002
                            • 6171

                            #14
                            الأستاذ العزيز فتى الأحلاف

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            شكرا لمرورك الكريم ، ولا تنسى أن هذا من بعض ماعندك .

                            لك الشكر الجزيل


                            ***

                            الأستاذ العزيز المقبلي

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            شكرا لمرورك وتعليقك الذي يعكس طيبك وأصالتك .

                            لك التحية والتقدير .
                            كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                            تعليق

                            • صدى السامر
                              عضو
                              • Oct 2004
                              • 46

                              #15
                              الاخ العزيز بن مرضي سلمت يداك على هذا الابداع قي اخراج هذة القصة الواقعية با سلوب ممتع وراقي وسرد جميل ومننظم ,,صدى هذة القصة وما فيها من معاناة وظلم وجور من اقرب الناس يجعلك تتعب وتتعذب وانت ترى نهايتها الماسوية مسكين شعيبي تضحيتة قربتة من نهايتة المؤلمة . شكرا لك وكل عام واانتم بخير

                              تعليق

                              Working...