سقوط بغداد: هل كان صدفة ؟
مرت مدة على سقوط بغداد , و كثر الحديث و الجدل حول الأسباب الحقيقية للحرب على العراق , و تكشفت النوايا الأمريكية . لا أود الخوض في تفاصيل الحرب أو الأسباب" الظاهرية" لهذه الحرب الصليبية الجديدة التي تتقنع بزي تحرير الشعوب و نشر الديموقراطية . نحن ننسى أو نتناسى دائما الأسباب الحقيقية التي من أجلها تخاض كل الحروب (أو على الأقل أغلبها ) وهي "العقيدة ". فضرب بغداد عاصمة الإمبراطورية العباسية حيث كان الإسلام و العرب فيأوج حضارتهما , ليس إلا انتقاما لأحداث الحادي عشر من شتنبر عندما ضربت أمريكا في عقر دارها و انهار برجي التجارة العالمية في نيويورك عاصمة النظام الرأسمالي و رمز ازدهار الحضارة الغربية .
بناء بغداد :
عندما مال ميزان القوى لصالح العباسيين بعد سقوط الأمويين , و في عهد المنصور الخليفة العباسي الثاني (754-775 م ) فكر هذا الأخير في بناء عاصمة لدولته على شاكلة دمشق التي ترمز للأمويين . و كان أن حدث في عام 760 م أن توجه المنجم الفارسي الشهير" إبن نوبخت" (المتوفي عام 815 م) إلى قصر الخليفة العباسي حاملا معه تراث الفرس في علم التنجيم و التنبؤات . و قبل أن يشرع الخليفة في بناء المدينة , طلب منه ابن نوبخت بالإشتراك مع يهودي فارسي كان قد دخل الإسلام و حمل إسم" ما شاء الله " إلى النظر في أحكام النجوم , فخرجت إلى الوجود مدينة "بغداد "و معناها بالفارسية" مدينة السلام " . و أصبح نوبخت منجم البلاط و ذا نفوذ كبير .
و كنت قد وجدت في كتاب" تذكرة أولي الألباب" الشهورة ب" تذكرة داود الأنطاكي" , إشارة للرصد الذي اعتمده ابن نوبخت لوضع الأساس لبناء بغداد .يقول داود : "...و هذه بنية بغداد تشهد بصحة ما ذكر فقد أحكمها الواضع و الشمس فس الأسد و عطالرد في السنبلة و القمر في القوس فقضى الله أن لا يموت فيها ملك و لم تزل كذلك ...".
و لما علمت أن بناء بغداد كان سنة 770 م قمت بحسابات فلكية بأدق الأزياج المعروفة اليوم لمعرفة تاريخ البناء بالضبط .
* فمن موقع الشمس بالأسد نعرف الشهر أي أواخر يوليوز و غشت
*موقع القمر بالقوس يحدد لنا اليوم المطلوب بالتقريب .
فوجدت الشمس بالأسد و القمر بالقوس يكون يومي 5 و 6 غشت 770 م , غير أن عطارد في الأسد و ليس في السنبلة .
و ما لفت انتباهي وجود العلويين :الشتري و زحل و كذلك المريخ ببرج الأسد .
و لما كنت أعلم أن المؤرخين يجبرون السنة , و ابن نوبخت لم ينتظر 9 سنوات إلا إذا كان ينتظر قران العلوية في برج الأسد (هذا القران الذي لا يتكرر إلا كل 20 سنة تقريبا) .
فأعدت الحساب لسنة 769 م فوجدت قرانا دقيقا للعلويين و الشمس يوم 20 يوليوز 769 م في أول درجة من الأسد و القمر بالقوس و عطارد في السرطان و المريخ بالعقرب . و أظنه الوقت الأنسب لوضع أساس مدينة بغداد .
فإذا نظرنا لأحكام التنجيم في بناء المدن أو الدور و تسمى" الإختيارات" نجد أن :
* قران العلوية بالأسد دليل دوام الملك و ثباته
* و المريخ في العقرب دليل الغلبة في الحروب و النصر على الأعداء و ارتفاع راية الإسلام لأن العقرب برج الإسلام و المريخ حاكمه .
* و القمر في القوس يكون في تثليث العلوية و هو اتصال سعيد
*أما عطارد فموقعه لا يهم في مسائل البناء , لذلك أظن أن داود أخطأفيما ذكره, أو أن الأزياج المعتمدة لم تكن دقيقة فعطارد يصعب رصده و بالتالي تصعب معرفة موقعه بدقة , أو بكل بساطة قد يكون الخطأ مطبعيا نظرا للتشابه بين كلمتي السرطان و السنبلة .
فإذا أتقن ابن نوبخت رصده فإن بناء بغداد كان يوم 20 يوليوز 769 م بالتاريخ الغريغوري , أي 24 يوليوز 769 م بالتاريخ اليوليوزي المستعمل آنذاك , و أظن البناء كان زوال ذلك اليوم ليكون قران العلويين بالشمس وسط السماء و الطالع العقرب برج ثابت , و زحل و المريخ بعيدين عن البيت الرابع , و القمر متصل بالسعود من تثليث . و الكواكب النهارية فوق الأفق , فهذا أحسن رصد لبدء البناء .
و المرجو الآن ممن لديه اهتمام بالتاريخ أن يمدنا بتاريخ بناء بغداد إذا كان متوفرا لديه , لمقارنته بنتائج دراستنا المتواضعة هذه .
الحرب على العراق
رأينا أنه يمكن بواسطة علم التنجيم اختيار الوقت المناسب للبناء . كذلك بواسطته يتم اختيار الوقت المناسب للغزو و الحروب , و هذا جانب لم تغفله الولايات المتحدة الأمريكية التي إختارت يوم 20 مارس 2003 م الساعة 5 سا 30 د بتوقيت بغداد . و اختيارها لم يكن صدفة ففي ذلك الوقت :
* يكون طالع الولايات المتحدة برج الحوت , و حاكمه المشتري في دستورية( أي ضيافة الشمس) بالأسد في البيت السادس و هو راجع في مقابلة نبتون الذي يحكم الحوت كذلك .هذا الإتصال النحيس لا يسبب خطورة كبيرة على الولايات المتحدة , لأن المشتري سيستقيم في سيره ابتداءا من 5 أبريل , و في تثليث الشمس .
* يكون السابع أي البلد المغزو العراق برج السنبلة : حاكمه عطارد محترق بالشمس و هو في الحوت بيت المشتري دليل الولايات المتحدة في الطالع .
فحلول دليل العراق عطارد بالطالع يجعل العراق ضعيفا أمام الولايات المتحدة .و المشتري في الأسد و هو برج ثابت دليل على عزمها و ثباتها في الحرب , و عطارد في الحوت و هو برج مجسد يدل على تراجع العراق , كذلك المشتري في تثليث الشمس دليل على غلبة الولايات المتحدة بعكس عطارد دليل العراق المحترق بالشمس .
و هذه التقنية في علم التنجيم التي استعملتها في هذه الدراسة , تسمى طالع الوقت , انمحت آثارها و ندرت مراجع أحكامها , و الغرب اليوم يقومون بتحديثها و الإستفادة منها , فكيف بنا نحن أهلها , و أسلافنا من برع فيها و وضعوا لها المؤلفات و المصنفات .
سقوط بغداد :
الشمس التي كانت تنحس عطارد دليل العراق لأنها كانت تقارنه (فنقول أنه محترق لقربه الشديد منها ) شرفها في الدرجة 19 من برج الحمل .
فما أن بلغت الشمس درجة شرفها , و ذلك يكون يوم 9 أبريل من كل سنة , حتى صعق العالم بالمفاجئة , "سقوط بغداد" فجأة .
فهل كان هذا صدفة ؟
مرت مدة على سقوط بغداد , و كثر الحديث و الجدل حول الأسباب الحقيقية للحرب على العراق , و تكشفت النوايا الأمريكية . لا أود الخوض في تفاصيل الحرب أو الأسباب" الظاهرية" لهذه الحرب الصليبية الجديدة التي تتقنع بزي تحرير الشعوب و نشر الديموقراطية . نحن ننسى أو نتناسى دائما الأسباب الحقيقية التي من أجلها تخاض كل الحروب (أو على الأقل أغلبها ) وهي "العقيدة ". فضرب بغداد عاصمة الإمبراطورية العباسية حيث كان الإسلام و العرب فيأوج حضارتهما , ليس إلا انتقاما لأحداث الحادي عشر من شتنبر عندما ضربت أمريكا في عقر دارها و انهار برجي التجارة العالمية في نيويورك عاصمة النظام الرأسمالي و رمز ازدهار الحضارة الغربية .
بناء بغداد :
عندما مال ميزان القوى لصالح العباسيين بعد سقوط الأمويين , و في عهد المنصور الخليفة العباسي الثاني (754-775 م ) فكر هذا الأخير في بناء عاصمة لدولته على شاكلة دمشق التي ترمز للأمويين . و كان أن حدث في عام 760 م أن توجه المنجم الفارسي الشهير" إبن نوبخت" (المتوفي عام 815 م) إلى قصر الخليفة العباسي حاملا معه تراث الفرس في علم التنجيم و التنبؤات . و قبل أن يشرع الخليفة في بناء المدينة , طلب منه ابن نوبخت بالإشتراك مع يهودي فارسي كان قد دخل الإسلام و حمل إسم" ما شاء الله " إلى النظر في أحكام النجوم , فخرجت إلى الوجود مدينة "بغداد "و معناها بالفارسية" مدينة السلام " . و أصبح نوبخت منجم البلاط و ذا نفوذ كبير .
و كنت قد وجدت في كتاب" تذكرة أولي الألباب" الشهورة ب" تذكرة داود الأنطاكي" , إشارة للرصد الذي اعتمده ابن نوبخت لوضع الأساس لبناء بغداد .يقول داود : "...و هذه بنية بغداد تشهد بصحة ما ذكر فقد أحكمها الواضع و الشمس فس الأسد و عطالرد في السنبلة و القمر في القوس فقضى الله أن لا يموت فيها ملك و لم تزل كذلك ...".
و لما علمت أن بناء بغداد كان سنة 770 م قمت بحسابات فلكية بأدق الأزياج المعروفة اليوم لمعرفة تاريخ البناء بالضبط .
* فمن موقع الشمس بالأسد نعرف الشهر أي أواخر يوليوز و غشت
*موقع القمر بالقوس يحدد لنا اليوم المطلوب بالتقريب .
فوجدت الشمس بالأسد و القمر بالقوس يكون يومي 5 و 6 غشت 770 م , غير أن عطارد في الأسد و ليس في السنبلة .
و ما لفت انتباهي وجود العلويين :الشتري و زحل و كذلك المريخ ببرج الأسد .
و لما كنت أعلم أن المؤرخين يجبرون السنة , و ابن نوبخت لم ينتظر 9 سنوات إلا إذا كان ينتظر قران العلوية في برج الأسد (هذا القران الذي لا يتكرر إلا كل 20 سنة تقريبا) .
فأعدت الحساب لسنة 769 م فوجدت قرانا دقيقا للعلويين و الشمس يوم 20 يوليوز 769 م في أول درجة من الأسد و القمر بالقوس و عطارد في السرطان و المريخ بالعقرب . و أظنه الوقت الأنسب لوضع أساس مدينة بغداد .
فإذا نظرنا لأحكام التنجيم في بناء المدن أو الدور و تسمى" الإختيارات" نجد أن :
* قران العلوية بالأسد دليل دوام الملك و ثباته
* و المريخ في العقرب دليل الغلبة في الحروب و النصر على الأعداء و ارتفاع راية الإسلام لأن العقرب برج الإسلام و المريخ حاكمه .
* و القمر في القوس يكون في تثليث العلوية و هو اتصال سعيد
*أما عطارد فموقعه لا يهم في مسائل البناء , لذلك أظن أن داود أخطأفيما ذكره, أو أن الأزياج المعتمدة لم تكن دقيقة فعطارد يصعب رصده و بالتالي تصعب معرفة موقعه بدقة , أو بكل بساطة قد يكون الخطأ مطبعيا نظرا للتشابه بين كلمتي السرطان و السنبلة .
فإذا أتقن ابن نوبخت رصده فإن بناء بغداد كان يوم 20 يوليوز 769 م بالتاريخ الغريغوري , أي 24 يوليوز 769 م بالتاريخ اليوليوزي المستعمل آنذاك , و أظن البناء كان زوال ذلك اليوم ليكون قران العلويين بالشمس وسط السماء و الطالع العقرب برج ثابت , و زحل و المريخ بعيدين عن البيت الرابع , و القمر متصل بالسعود من تثليث . و الكواكب النهارية فوق الأفق , فهذا أحسن رصد لبدء البناء .
و المرجو الآن ممن لديه اهتمام بالتاريخ أن يمدنا بتاريخ بناء بغداد إذا كان متوفرا لديه , لمقارنته بنتائج دراستنا المتواضعة هذه .
الحرب على العراق
رأينا أنه يمكن بواسطة علم التنجيم اختيار الوقت المناسب للبناء . كذلك بواسطته يتم اختيار الوقت المناسب للغزو و الحروب , و هذا جانب لم تغفله الولايات المتحدة الأمريكية التي إختارت يوم 20 مارس 2003 م الساعة 5 سا 30 د بتوقيت بغداد . و اختيارها لم يكن صدفة ففي ذلك الوقت :
* يكون طالع الولايات المتحدة برج الحوت , و حاكمه المشتري في دستورية( أي ضيافة الشمس) بالأسد في البيت السادس و هو راجع في مقابلة نبتون الذي يحكم الحوت كذلك .هذا الإتصال النحيس لا يسبب خطورة كبيرة على الولايات المتحدة , لأن المشتري سيستقيم في سيره ابتداءا من 5 أبريل , و في تثليث الشمس .
* يكون السابع أي البلد المغزو العراق برج السنبلة : حاكمه عطارد محترق بالشمس و هو في الحوت بيت المشتري دليل الولايات المتحدة في الطالع .
فحلول دليل العراق عطارد بالطالع يجعل العراق ضعيفا أمام الولايات المتحدة .و المشتري في الأسد و هو برج ثابت دليل على عزمها و ثباتها في الحرب , و عطارد في الحوت و هو برج مجسد يدل على تراجع العراق , كذلك المشتري في تثليث الشمس دليل على غلبة الولايات المتحدة بعكس عطارد دليل العراق المحترق بالشمس .
و هذه التقنية في علم التنجيم التي استعملتها في هذه الدراسة , تسمى طالع الوقت , انمحت آثارها و ندرت مراجع أحكامها , و الغرب اليوم يقومون بتحديثها و الإستفادة منها , فكيف بنا نحن أهلها , و أسلافنا من برع فيها و وضعوا لها المؤلفات و المصنفات .
سقوط بغداد :
الشمس التي كانت تنحس عطارد دليل العراق لأنها كانت تقارنه (فنقول أنه محترق لقربه الشديد منها ) شرفها في الدرجة 19 من برج الحمل .
فما أن بلغت الشمس درجة شرفها , و ذلك يكون يوم 9 أبريل من كل سنة , حتى صعق العالم بالمفاجئة , "سقوط بغداد" فجأة .
فهل كان هذا صدفة ؟
تعليق