الحكاية ياسادة منذ زمن طويل نبع في إحساسي وكل وجداني فكرة ظلت حبيسة ، بل مشهد حقيقي مؤلم ....
ولكن قبل أن أسوق المشهد لابد من طرح الفكرة أمامكم ...فأقول مستعيناً بالله :
هناك مهن طرأت في عصرنا الحديث لم تكن موجودة في العصور السابقة ( كما يظن البعض ) ، إلا أنني أخالفهم الرأي ، فهي موجودة لكنها طاقة كامنة ، أو هي متفجرة ولكن بشكل غير ما عرفناه الآن ، فعلى سبيل المثال لا الحصر مهنة الإعلام أو مهنة الصحافة ....
فلقد كانت موجودة في السابق ولكن لم تكن تعرف بهذه التقسيمات والحدود والمعالم ، فالكل يتذكر علوم الآباء والأجداد ( علوم السيرة والديرة ) والتي لم تكن إلا نشرة أخبار حسب مفهومنا اليوم ...
ما أجملها من أخبار وما تحمل في طياتها من محبة وألفة وصفاء ونقاء ، تتخللها عبارات الحمد والشكر والثناء ، للرزاق رب الأرض والسماء، وأخبار سارة بمواقع المطر ، ومواطن العشب والكلأ ، ولا تخلو من دعاء صادق - عقيدة صافية ، وقلوب مطمئنة ، وألسنة رطبة بذكر الله ...
واليوم :
أصبح للإعلام حنة ورنة ، وقعقعة كقعقعة السلاح ، بل أصبحت مهنة ووسيلة لطلب الرزق وكسب لقمة العيش ، سمعنا أصحابها ومن امتهنها يقولون إنها مهنة المتاعب ، وفي إحدى اللقاءات التلفزيونية سمعت أحدهم يقول إنها مهنة الموت ، بعد أن قتل زميلة في العراق .
نعم إنها مهنة الموت عندما تشاهد تيسير علوني بين القنابل والقذائف وهو يغطي حرب أفغانستان ، وبعدها طورد حتى أودع السجن لأنه نقل الحقيقة ...
إنها مهنة شاقة لمن عشقها وولجها حباً فيها لاحباً في الشهرة عندما تشاهد أحمد منصور يتنقل بين الأشلاء ، والقذائف تقع عن ميمنته وميسرته ، في أحداث الفلوجة.....
ولكن العجب العجاب والأمر الذي لا يطاق ، عندما تكون مهنة الصحافة والإعلام قائمة على المحسوبية والقرابة بدايتها في إحدى الاستراحات على لعبة (البلوت ) بعدها يخرج صاحبنا بلقب الإعلامي المشهور ، والناقد الموهوب ، والكاتب القدير .. والسياسي البصير .
وأما المشهد الذي أتخيله فهو الصحافة المسكينة التي دخلها كل ناعق لايفقه من الصحافة معنى اسمها ولا يعرف رسمها ولايعي هدفها الحقيقي .
نعم لقد أضحت مهنة الصحافة أشبه ما تكون بكازينو يلجها كل من هب ودب ، فتعتمد على الإثارة ومانشتات الكذب والزور والبهتان ، لا تطلب الحقيقة وإنما تطلب العنوان المثير ، والخبر الذي يدر الربح الوفير ....
له عمود يومي يضع صورته بجانب عموده ، صورة تعب من أجل إخراجها ، وكأنها الهدف المنشود....
أخبار عارية من الصحة ، حادث مروري مروع ، أو حريق شب في أحد المنازل ..أو غادر أرض الوطن فلان بن علان ، والزميل المعروف رزق بابنة اتفق هو وحرمه المصون على تسميتها مرزوقة ...
وأقام السائق كومان السائق الخاص لمدير التحرير مناسبة خاصة بمناسبة ترقيته سائق خاص جداً.
بالمناسبة تذكرت الخالة ( أم عطية ) صحفية قديمة عتيقة في قريتنا قبل الجرائد والمجلات والإنترنت والفضائيات ، كانت هي المراسلة ، و قارئة الأخبار ... سأفرد لها مقالاً يليق بها وبشأنها ، لأنها كانت إعلامية صادقة ، دخلت هذه المهنة دون أن تجني من ورائها أي مكسب مادي ولكنها أحبت المهنة فوهبتها حياتها ...
نعود ونقول الصحافة في خطر عظيم ، أنقذوها من الأدعياء ، فهم يجرونها إلى الهاوية ، خذوها من أيدي العابثين ، فالصحافة أسمى وأعظم من أن تقع بأيدي السفهاء ، فهي كالجوهرة الثمينة التي حصل عليها من لا يعرف قيمتها فأخذ يلعب بها الصبيان ......
لم يبق إلا أن أقول لقد أوسد الأمر إلى غير أهله ، ونطق الرويبضة ، فلننتظر الساعة...
ولكن قبل أن أسوق المشهد لابد من طرح الفكرة أمامكم ...فأقول مستعيناً بالله :
هناك مهن طرأت في عصرنا الحديث لم تكن موجودة في العصور السابقة ( كما يظن البعض ) ، إلا أنني أخالفهم الرأي ، فهي موجودة لكنها طاقة كامنة ، أو هي متفجرة ولكن بشكل غير ما عرفناه الآن ، فعلى سبيل المثال لا الحصر مهنة الإعلام أو مهنة الصحافة ....
فلقد كانت موجودة في السابق ولكن لم تكن تعرف بهذه التقسيمات والحدود والمعالم ، فالكل يتذكر علوم الآباء والأجداد ( علوم السيرة والديرة ) والتي لم تكن إلا نشرة أخبار حسب مفهومنا اليوم ...
ما أجملها من أخبار وما تحمل في طياتها من محبة وألفة وصفاء ونقاء ، تتخللها عبارات الحمد والشكر والثناء ، للرزاق رب الأرض والسماء، وأخبار سارة بمواقع المطر ، ومواطن العشب والكلأ ، ولا تخلو من دعاء صادق - عقيدة صافية ، وقلوب مطمئنة ، وألسنة رطبة بذكر الله ...
واليوم :
أصبح للإعلام حنة ورنة ، وقعقعة كقعقعة السلاح ، بل أصبحت مهنة ووسيلة لطلب الرزق وكسب لقمة العيش ، سمعنا أصحابها ومن امتهنها يقولون إنها مهنة المتاعب ، وفي إحدى اللقاءات التلفزيونية سمعت أحدهم يقول إنها مهنة الموت ، بعد أن قتل زميلة في العراق .
نعم إنها مهنة الموت عندما تشاهد تيسير علوني بين القنابل والقذائف وهو يغطي حرب أفغانستان ، وبعدها طورد حتى أودع السجن لأنه نقل الحقيقة ...
إنها مهنة شاقة لمن عشقها وولجها حباً فيها لاحباً في الشهرة عندما تشاهد أحمد منصور يتنقل بين الأشلاء ، والقذائف تقع عن ميمنته وميسرته ، في أحداث الفلوجة.....
ولكن العجب العجاب والأمر الذي لا يطاق ، عندما تكون مهنة الصحافة والإعلام قائمة على المحسوبية والقرابة بدايتها في إحدى الاستراحات على لعبة (البلوت ) بعدها يخرج صاحبنا بلقب الإعلامي المشهور ، والناقد الموهوب ، والكاتب القدير .. والسياسي البصير .
وأما المشهد الذي أتخيله فهو الصحافة المسكينة التي دخلها كل ناعق لايفقه من الصحافة معنى اسمها ولا يعرف رسمها ولايعي هدفها الحقيقي .
نعم لقد أضحت مهنة الصحافة أشبه ما تكون بكازينو يلجها كل من هب ودب ، فتعتمد على الإثارة ومانشتات الكذب والزور والبهتان ، لا تطلب الحقيقة وإنما تطلب العنوان المثير ، والخبر الذي يدر الربح الوفير ....
له عمود يومي يضع صورته بجانب عموده ، صورة تعب من أجل إخراجها ، وكأنها الهدف المنشود....
أخبار عارية من الصحة ، حادث مروري مروع ، أو حريق شب في أحد المنازل ..أو غادر أرض الوطن فلان بن علان ، والزميل المعروف رزق بابنة اتفق هو وحرمه المصون على تسميتها مرزوقة ...
وأقام السائق كومان السائق الخاص لمدير التحرير مناسبة خاصة بمناسبة ترقيته سائق خاص جداً.
بالمناسبة تذكرت الخالة ( أم عطية ) صحفية قديمة عتيقة في قريتنا قبل الجرائد والمجلات والإنترنت والفضائيات ، كانت هي المراسلة ، و قارئة الأخبار ... سأفرد لها مقالاً يليق بها وبشأنها ، لأنها كانت إعلامية صادقة ، دخلت هذه المهنة دون أن تجني من ورائها أي مكسب مادي ولكنها أحبت المهنة فوهبتها حياتها ...
نعود ونقول الصحافة في خطر عظيم ، أنقذوها من الأدعياء ، فهم يجرونها إلى الهاوية ، خذوها من أيدي العابثين ، فالصحافة أسمى وأعظم من أن تقع بأيدي السفهاء ، فهي كالجوهرة الثمينة التي حصل عليها من لا يعرف قيمتها فأخذ يلعب بها الصبيان ......
لم يبق إلا أن أقول لقد أوسد الأمر إلى غير أهله ، ونطق الرويبضة ، فلننتظر الساعة...
تعليق