أخواني الكرام
هذا المقال للأستاذ جمعان أرسل لجريدة المدينة لنشرة وقمت بتقديمه لكم قبل النشر أرجو أن يحوز على رضاكم
القبيلة حلقة من سلسلة التكوين الاجتماعي البشرى, فإذا ما نظرت إلى أي كيان بشري لوجدناه يتكون بصفة عامة من, الفرد, الأسرة, القبيلة, الشعب.
وقد أثبت القران الكريم كل ذلك في آيات مباركات عدة.
قال الله تعالى: عن آدم وزوجه أصل البشرية على وجه الأرض:{فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين}36 البقرة.
وبدأت تتكون حلقات السلسلة البشرية على هذه الأرض, فعرفت الأسرة بشكلها الصغير(آب آم )( (آب آم و أولاد ) وبشكلها الكبير(آب آمو أولاد, أحفاد أعمام أخوال, أبناء عمومة ) بالآل.
قال تعالى إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم ) 23 آل عمران .
ثم القبيلة والمكونة من عدة أسر قال تعالى (وجعلنا كم شعوبا وقبائل لتعارفوا )113 الحجرات. ثم الشعب (الدولة) قال تعالى: وجعلناكم شعوبا ) 113 الحجرات.
وخير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم. خيار. من خيار . من خيار.اختاره الله من أفضل الأسر. من أفضل قبائل العرب –قريش –أمرة الله بدعوة قومه إلى عبادة الله قال تعالى ( وأنذر عشيرتك الأقربين)214الشعراء. وقوله تعالى (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون)44 الزخرف . أرسله الله عز وجل لقومه وللناس أجمعين قال تعالى: (قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا)158- الأعراف. وجعله رحمة لكل حلق الله قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )107 الأنبياء
ونحن في المملكة العربية السعودية كأي مجتمع بشري في هذا العالم نتكون من أسر وقبائل ثم شعب بأكمله قد جمعنا الله عز وجل على كتابه الكريم وسنة رسوله محمد الأمين صلى الله عليه وسلم وحّد هذا الكيان بعون الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود لاحمه الله فعاش الجميع تحت مظلّة راية التوحيد في تعايش وتكامل وتعاون، لم تكن القبيلة يوما من الأيام هي شعارنا أو منطلق ولائنا فالشعار والولاء للا إله إلا الله ثم لهذا الوطن ثم لمن ولاه الله أمر هذه البلاد. لاعصبية ولا شعوبية ولا حزبية.ولم تكن القبيلة سبب فرقة أو تناحر أو تفاضل . ولم تدّع أي قبيلة أو تطلب الاستقلال أو ألانفصال عن هذا الكيان الشامخ. ولم أسمع في يوم من الأيام أن الحكم الشرعي طبق على قبيلة دون غيرها ,ولم يطبق الشرع على قبيلة وأعفيت منه أخرى ولم يطبق على رجل دون امرأة ولم يطبق على أسود ويعفى منه أبيض ولم يطبق عليه في الدنيا فسيطبق عليه في الآخرة,ولم يطبق الشرع بصفة نسبية بين القبائل نظام المحاكم الشرعية والأنظمة الإدارية سواء في القبيلة أو المدينة واحد فلماذا توجه السهام ويوجه التشكيك اليوم في القبيلة؟ ولماذا المطالبة بإلغاء القبيلة أم الشهرة أم الفخذ؟ لماذا تثار هذه النعرة الشاذة وتعزف هذه النغمة النشاز؟ ولمصلحة من ؟ خاصة في هذا الوقت العصيب الذي فيه الوطن أشد ما يكون إلى الوحدة والتعاون والوقوف صفا واحد ؟!
في المملكة أسر ليست من قبائلها اندمجت في المجتمع وتصاهرت مع أبناء القبائل لها ما عليها ومنها وفيها ما في القبائل من خير وشر وصالح وفاسد لم تسع القبائل لاستئصالها ولم تطالب بترحيلها. إن المزايدة والتحدي والاتهامالوطنية,ن, والمطالبة بإلغاء ما قامت عليه هذه الدولة.استفزاز مقيت لا يخدم الوحدة الوطنية , ولا يحقق المصلحة العامة. والكف عن إثارة النعرات والطائفية والشعوبية .أولى من التمادي في هذه الغوغائية , وإيقاظ الفتنة . ولكن من يوقف المتطاولين ويحد من تجاوز المتطفلين الساخرين ؟
جمعان بن عايض الزهراني - جدة
تعليق