"كلمة الرياض " التاريخ: الجمعة 2004/02/27 م
هل من جواب لهذه الأسئلة؟!
لسنا مجتمع المدينة الفاضلة، ولا مجتمع الشياطين، بل شعب ينتمي لكل العصور ويتفاعل مع جميع الأزمنة، ومن هنا تأتي الضرورة بتحليل خصائصنا الاجتماعية، وأساليب حياتنا، والأثر والتأثر من خلال تجارب الشعوب والأمم وإنجازاتها العلمية والفكرية وكذلك سلبيات تقاليدها، وعاداتها، وقصورنا الذاتي، وعدم تجاوزنا محليتنا.
لدينا قصور هائل في دراسة مجتمعنا، هل هو منغلق أم مفتوح، طائفي، وقبلي ومناطقي وعرقي يرفض دمج المواطنين ببعضهم، أم مجتمع مفتوح لديه خصائصه، أم هو صورة للماضي بلباس الحاضر تتكدس داخله فرضيات وعادات صارت لها صفة القداسة، وهل نحن مجتمع متسامح أم متطرف دينياً وطائفياً؟..
تاريخياً نحن جنس عربي تداخل مع عرقيات أخرى، لكن هل حدودنا الإقليمية هي الأساس في بلورة وعينا وتضامننا، وأن المكان هو الوطن الذي تتجسد فيه حالة انصهارنا وبلورة فكرنا وتعايشنا، وله الأولوية في التنمية والتضحيات بالدفاع عن وجوده، أم أننا جزء من أمة عربية، وعالم إسلامي نتقاسم معهما الخبز والماء والمصير؟
اقتصادياً لدينا ثروة نفطية ومعدنية وبشرية، بنفس الوقت نحن بلد مدين بما يصعب تقليصه مع دخلنا، ونمو سكاننا، وحاجاتنا الغذائية، والصحية والعمرانية، بجانب سكون في نظمنا الاقتصادية، وهروب أموال كبيرة للخارج، واتساع في المصروفات على وظائف لا تضيف أي رقم في تنميتنا، بل بطالة تقليدية تشبه التكايا، كذلك الأمر بعمالة هائلة تحوّل عشرات المليارات، وأصبحت عبئاً اجتماعياً إلى جانب الأعباء الصحية، ونشر بعض الأمراض العضوية والاجتماعية، وتجارة تتدفق رساميلها على اقتصاد العقار، والاستهلاك الضروري وغير الضروري ومضاربات على الأسهم، ورفض أو إعاقة أي سعودة في مختلف الوظائف المهنية والصناعية..
جامعاتنا ومراكز بحوثنا، إن وجدت، أين دورها في قراءة تحولاتنا الاجتماعية والفكرية، والسياسية، وهل نحن مجتمع ريفي يعيش على دخل واحد، أم مجتمع قادر على أداء دور أكبر في التنمية؟ ثم هل لدينا حاجز أخلاقي، أم عرفي، أم ديني في جعل المرأة خارج إطار العمل والمهمات التي تتناسب وتكوينها الخاص؟..
أيضاً ما هي تصوراتنا عن المستقبل، كيف سنتغلب على شح المياه والزيادة السكانية، وهل نصلح أن نكون مجتمعاً زراعياً بدون مصادر متاحة، أو قوة عمل صناعي وتجاري؟ وهل في خططنا وإحصاءات سكاننا وثرواتنا ما يصنع مستقبلاً قادراً على استغلال إمكاناته، أم مجرد مستهلك ليس لديه تصورات ولا مجالات بحوث تستطلع الأزمنة القادمة؟..
أسئلة نرجو أن تجد بعض الاهتمام من مَن يرسم خطى الحاضر والمستقبل..
هذا الكلام أعجبني كثيرا فنقلته إلى هنا ، ومن له وجهة نظر حوله فليتفضل مشكورا .
هل من جواب لهذه الأسئلة؟!
لسنا مجتمع المدينة الفاضلة، ولا مجتمع الشياطين، بل شعب ينتمي لكل العصور ويتفاعل مع جميع الأزمنة، ومن هنا تأتي الضرورة بتحليل خصائصنا الاجتماعية، وأساليب حياتنا، والأثر والتأثر من خلال تجارب الشعوب والأمم وإنجازاتها العلمية والفكرية وكذلك سلبيات تقاليدها، وعاداتها، وقصورنا الذاتي، وعدم تجاوزنا محليتنا.
لدينا قصور هائل في دراسة مجتمعنا، هل هو منغلق أم مفتوح، طائفي، وقبلي ومناطقي وعرقي يرفض دمج المواطنين ببعضهم، أم مجتمع مفتوح لديه خصائصه، أم هو صورة للماضي بلباس الحاضر تتكدس داخله فرضيات وعادات صارت لها صفة القداسة، وهل نحن مجتمع متسامح أم متطرف دينياً وطائفياً؟..
تاريخياً نحن جنس عربي تداخل مع عرقيات أخرى، لكن هل حدودنا الإقليمية هي الأساس في بلورة وعينا وتضامننا، وأن المكان هو الوطن الذي تتجسد فيه حالة انصهارنا وبلورة فكرنا وتعايشنا، وله الأولوية في التنمية والتضحيات بالدفاع عن وجوده، أم أننا جزء من أمة عربية، وعالم إسلامي نتقاسم معهما الخبز والماء والمصير؟
اقتصادياً لدينا ثروة نفطية ومعدنية وبشرية، بنفس الوقت نحن بلد مدين بما يصعب تقليصه مع دخلنا، ونمو سكاننا، وحاجاتنا الغذائية، والصحية والعمرانية، بجانب سكون في نظمنا الاقتصادية، وهروب أموال كبيرة للخارج، واتساع في المصروفات على وظائف لا تضيف أي رقم في تنميتنا، بل بطالة تقليدية تشبه التكايا، كذلك الأمر بعمالة هائلة تحوّل عشرات المليارات، وأصبحت عبئاً اجتماعياً إلى جانب الأعباء الصحية، ونشر بعض الأمراض العضوية والاجتماعية، وتجارة تتدفق رساميلها على اقتصاد العقار، والاستهلاك الضروري وغير الضروري ومضاربات على الأسهم، ورفض أو إعاقة أي سعودة في مختلف الوظائف المهنية والصناعية..
جامعاتنا ومراكز بحوثنا، إن وجدت، أين دورها في قراءة تحولاتنا الاجتماعية والفكرية، والسياسية، وهل نحن مجتمع ريفي يعيش على دخل واحد، أم مجتمع قادر على أداء دور أكبر في التنمية؟ ثم هل لدينا حاجز أخلاقي، أم عرفي، أم ديني في جعل المرأة خارج إطار العمل والمهمات التي تتناسب وتكوينها الخاص؟..
أيضاً ما هي تصوراتنا عن المستقبل، كيف سنتغلب على شح المياه والزيادة السكانية، وهل نصلح أن نكون مجتمعاً زراعياً بدون مصادر متاحة، أو قوة عمل صناعي وتجاري؟ وهل في خططنا وإحصاءات سكاننا وثرواتنا ما يصنع مستقبلاً قادراً على استغلال إمكاناته، أم مجرد مستهلك ليس لديه تصورات ولا مجالات بحوث تستطلع الأزمنة القادمة؟..
أسئلة نرجو أن تجد بعض الاهتمام من مَن يرسم خطى الحاضر والمستقبل..
هذا الكلام أعجبني كثيرا فنقلته إلى هنا ، ومن له وجهة نظر حوله فليتفضل مشكورا .
تعليق