Unconfigured Ad Widget

Collapse

هل من جواب لهذه الأسئلة؟!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    هل من جواب لهذه الأسئلة؟!

    "كلمة الرياض " التاريخ: الجمعة 2004/02/27 م

    هل من جواب لهذه الأسئلة؟!

    لسنا مجتمع المدينة الفاضلة، ولا مجتمع الشياطين، بل شعب ينتمي لكل العصور ويتفاعل مع جميع الأزمنة، ومن هنا تأتي الضرورة بتحليل خصائصنا الاجتماعية، وأساليب حياتنا، والأثر والتأثر من خلال تجارب الشعوب والأمم وإنجازاتها العلمية والفكرية وكذلك سلبيات تقاليدها، وعاداتها، وقصورنا الذاتي، وعدم تجاوزنا محليتنا.

    لدينا قصور هائل في دراسة مجتمعنا، هل هو منغلق أم مفتوح، طائفي، وقبلي ومناطقي وعرقي يرفض دمج المواطنين ببعضهم، أم مجتمع مفتوح لديه خصائصه، أم هو صورة للماضي بلباس الحاضر تتكدس داخله فرضيات وعادات صارت لها صفة القداسة، وهل نحن مجتمع متسامح أم متطرف دينياً وطائفياً؟..

    تاريخياً نحن جنس عربي تداخل مع عرقيات أخرى، لكن هل حدودنا الإقليمية هي الأساس في بلورة وعينا وتضامننا، وأن المكان هو الوطن الذي تتجسد فيه حالة انصهارنا وبلورة فكرنا وتعايشنا، وله الأولوية في التنمية والتضحيات بالدفاع عن وجوده، أم أننا جزء من أمة عربية، وعالم إسلامي نتقاسم معهما الخبز والماء والمصير؟


    اقتصادياً لدينا ثروة نفطية ومعدنية وبشرية، بنفس الوقت نحن بلد مدين بما يصعب تقليصه مع دخلنا، ونمو سكاننا، وحاجاتنا الغذائية، والصحية والعمرانية، بجانب سكون في نظمنا الاقتصادية، وهروب أموال كبيرة للخارج، واتساع في المصروفات على وظائف لا تضيف أي رقم في تنميتنا، بل بطالة تقليدية تشبه التكايا، كذلك الأمر بعمالة هائلة تحوّل عشرات المليارات، وأصبحت عبئاً اجتماعياً إلى جانب الأعباء الصحية، ونشر بعض الأمراض العضوية والاجتماعية، وتجارة تتدفق رساميلها على اقتصاد العقار، والاستهلاك الضروري وغير الضروري ومضاربات على الأسهم، ورفض أو إعاقة أي سعودة في مختلف الوظائف المهنية والصناعية..

    جامعاتنا ومراكز بحوثنا، إن وجدت، أين دورها في قراءة تحولاتنا الاجتماعية والفكرية، والسياسية، وهل نحن مجتمع ريفي يعيش على دخل واحد، أم مجتمع قادر على أداء دور أكبر في التنمية؟ ثم هل لدينا حاجز أخلاقي، أم عرفي، أم ديني في جعل المرأة خارج إطار العمل والمهمات التي تتناسب وتكوينها الخاص؟..

    أيضاً ما هي تصوراتنا عن المستقبل، كيف سنتغلب على شح المياه والزيادة السكانية، وهل نصلح أن نكون مجتمعاً زراعياً بدون مصادر متاحة، أو قوة عمل صناعي وتجاري؟ وهل في خططنا وإحصاءات سكاننا وثرواتنا ما يصنع مستقبلاً قادراً على استغلال إمكاناته، أم مجرد مستهلك ليس لديه تصورات ولا مجالات بحوث تستطلع الأزمنة القادمة؟..
    أسئلة نرجو أن تجد بعض الاهتمام من مَن يرسم خطى الحاضر والمستقبل..

    هذا الكلام أعجبني كثيرا فنقلته إلى هنا ، ومن له وجهة نظر حوله فليتفضل مشكورا .
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • السوادي
    إداري
    • Feb 2003
    • 2219

    #2
    (لسنا مجتمع المدينة الفاضلة، ولا مجتمع الشياطين، بل شعب ينتمي لكل العصور ويتفاعل مع جميع الأزمنة).

    كنا نتغنى بخصوصية الشعب السعودي التي تميزه عن غيره من شعوب العالم ، هذه الخصوصية التي وقفت حجر عثرة في طريق كل من يحاول أن يجعل منا أناسًا مواكبين لما يحدث في العالم..

    سمعنا أن هناك دراسة لتغيير وقت الإجازة الأسبوعية لدينا من يومي الخميس والجمعة إلى يومي الجمعة والسبت.. وذلك لأسباب اقتصادية تصب في صالح البلد..إلا أن بعضنا يرى أن هذه الدراسة جرمٌ لا يغتفر فقد تعودنا على أن يوم الخميس يوم إجازة وأصبح من قيمنا وثوابتنا التي لا ينبغي المساس بها..

    دائمًا نقف من كل جديد موقف الضد فلا نقبل به إلا مرغمين ..

    ما المانع أن نقبل الجديد مادام لا يتعارض مع قيم وثوابت الإسلام حتى وإن تعارض مع ما ألفينا عليه آباءنا من قيم وثوابت وأعراف ليست من الأسلام في شيء..؟!

    لعلي خرجت عن لب الموضوع ولكن أثارتني مقدمته..أما الأسئلة فننتظر إجاباتها من الإخوة الذين سيأتون بعدي وحتمًا ستكون لي عودة إليها لاحقًا..

    كل الشكر لك أبا أحمد..
    آخر تعديل تم من قبل السوادي; 28-02-2004, 01:23 AM.

    تعليق

    • ناصر بن جروض
      عضو مشارك
      • Jul 2003
      • 260

      #3
      نقل رائع
      وأسئلة وتساؤلات أروع....
      نحن مجتمع لنا خصوصيتنا ..مجتمع إسلامي عريق..قبلة العالم الإسلامي ، ومنارة الدين ، ومشكاة الإسلام... نرحب بكل علم مفيد مالم يعارض ثوابتنا ..وقيمنا ..وأخلاقنا..
      فمن يعيش في القاع وتحت الأرض لا يمكن أن يرقى إلى القمة ( أعني بها قمتنا نحن في بلد التوحيد ) ، وخفافيش الليل لا مكان لهم بيننا إذ شمسنا ساطعة لا تقبل الأفول ...
      كل ما هو جديد يجب أن يفحص بمنظار شرعي فإن خالف ديننا حرقناه...وإن لم يخالفه رحبنا به .... واستفدنا من معطياته....
      ليس كل ما طبق في مجتمع يناسب مجتمعنا....
      لقد عشنا على هذا وترعرعنا في خيرات بلدنا منذ عقود ...والحمدلله ننعم بنعم عظيمة حسدنا عليها الحاسدون ...ولن يهدأ لهم بال حتى يقضوا عليها ..فصوبوا تجاهنا سهامهم ... وطبل لها الكثير من الطبول داخل بلادنا ومن بني جلدتنا .....
      حفظ الله بلادنا وحكامنا ...وحرسها من كل الشرور
      آخر تعديل تم من قبل ناصر بن جروض; 27-02-2004, 05:32 PM.
      [align=justify][align=center]*****

      سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
      [/align][/align]

      تعليق

      • أبو ماجد
        المشرف العام
        • Sep 2001
        • 6289

        #4
        نعم يا أبا أحمد
        لسنا مجتمع ملائكة كما أننا لسنا مجتمع شياطين ،شعب ينتمي لكل العصور ويتفاعل مع جميع الأزمنة، ولكن ..... ماكيفية هذا التفاعل ؟؟؟ هل هو تفاعل إيجابي ؟ نأخذ النافع من منتجات وعلوم ومعارف وثقافة عصرنا أم أننا نأخذ ما يضرنا فقط ؟ ما يبهرنا دون تمحيص وعرض على معيار شرعنا ومبادئنا ، فنكون كالفراشة التي يجذبها ضوء النار المشتعلة فتدور متراقصة حولها حتى تقع في لهيبها .

        في البلدان المتقدمة أساتذة علم الاجتماع علماء اجتماع يدرسون مجتمعاتهم ويخططون وينذرون ، أما في مجتمعنا فالأمر كالتالي :

        يقوم بهذا الدور علماء الدين ، ولكن للأسف أصواتهم غير مسموعة لأسباب متعددة ليس هنا مجال استعراضها ، وبالتالي تأثيرهم في المجتمع محدود.
        أما أساتذة علم الاجتماع في جامعاتنا فمنهم من يريد أن يلبسنا ثيابًا ليست لنا ، ويطبق ما يصلح (فقط) لمجتمعات الغرب علينا ، ومنهم من( دكاترة الطفرة) الذين لاتزيد معلوماتهم عن معلومات رجل الشارع العادي ، وفاقد الشيء لا يعطيه .

        وأصبح أمر تشكيل المجتمع بأيدي :
        1- علمانيين يعملون على انسلاخنا من جلدنا وخروجنا من ديننا ، بزعم اللحاق بركب الحضارة .
        2-إعلام ساقط يغرس في نفوسنا الاهتمام بسفائف الأمور ، ويلهينا بالجنس والطرب عن العلم والأدب .

        أما من ناحية دراسة مجتمعنا، هل هو منغلق أم مفتوح، طائفي، وقبلي ومناطقي وعرقي يرفض دمج المواطنين ببعضهم .

        ففي رأيي أن بمجتمعنا فئتان مؤثرتان يفصل بينهما هوّة كبيرة ( تحتاج إلى ردم وتجسير وبسرعة فائقة قبل أن ... ) وهاتان الفئتان تجمع بينهما صفة الانغلاق ، وعدم الرغبة في الاستماع لصوت غير صادر من ذاتهما .
        فئة ترى أن من لا يرى رأيها وينهج منهجها كافرًا يحل دمه ولا نجاة للمجتمع إلا باعتناق أفكارها أو ليذهب غير مأسوفًا عليه وتناسوا أن الدين النصيحة وأن الدعوة إلى الحق لابد أن تكون بالرفق ، لئلا تتحول إلى تنفير من الحق ، ويقابلها فئة تستغل مواقف ومنهج الفئة الأولى وهي لاتقل عنها تشددًا وتدعو للانسلاخ من الدين كليًا موافقةً في دعوتها دعوة الشيوعية البائدة بأن ( الدين أفيون الشعوب ) .

        وبين هاتين الفئتين أغلبية عديمة التأثير ( إلى الآن ) تتلفت يمنة ويسرة ، تارةً يجذبها عداء الفئة الأولى الظاهري لأعداء أمتها ، وأخرى تستهويها الشعارات البراقة التي ترفعها الفئة الثانية ، لا أنكر أن من هذه الأغلبية من نهج طريق الحق ودعا إليه ، ولكنها قليلة التأثير لأننا في زمن التقلبات الفجائية ، وفي عصر التشنج واتخاذ المواقف المتطرفة .
        بصراحة شديدة لدينا كل التناقضات مثل :
        ثروة نفطية قياسية ...وفقراء لا يملكون قوت يومهم .
        اقتصاد قوي ....ونستورد مالايعدّ ولا يحصى من الضروريات والكماليات .
        عمالة أجنبية بأعداد هائلة .... وعاطلون عن العمل .
        أرقى المستشفيات وأكفأ الأطباء .... مستوصفات لاتحتوي صيدلياتها على أكثر من الأدول ومضاد الهيستامين .
        أئمة وعلماء مشاعل نور للعالم الإسلامي بأجمعه ..... دعاة للعلمانية وللانسلاخ من الدين .
        أمبراطوريات صحفية وقنوات فضائية ..... قصور في التأثير الإيجابي في مجتمعنا وفي عرض الصورة الحسنة عنا في الخارج .
        ثمان جامعات ومراكز بحوث .....نستقدم الخبراء الأجانب لدراسة وإقرار مشروعاتنا التنموية .
        مركز أبحاث للحج ...... أخطاء تتكرر سنويًا .
        نصلي الصلوات الخمس في المساجد .... ولا نتورع عن أكل حقوق الآخرين ( إلا من رحم الله )
        ندعو إلى الصدق وندّعيه ..... ونأتي ما يناقضه ( إلا من رحم ربي ) .
        ندّعي حب الوطن..... ونعمل على زعزعة استقراره ونروّج لدعوات أعدائه .
        نؤيد السعودة ..... ونستقدم العمال من الخارج .
        ننشيء مؤسسات تجارية بأسمائنا ..... ونحن نتستر على عمالة من الخارج .
        والقائمة تطول وتطول وتطول .

        فمتى نكون صادقين مع ربنا ثم مع أنفسنا وضمائرناووطننا ومجتمعنا وأمتنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

        ....( لعلي شطحت كثييييييييييييرًا !!! ).





        تعليق

        • حميد بن منصور
          عضو مشارك
          • Oct 2003
          • 124

          #5
          محاور كثيرة ومهمة .. إن لم تكن أهم ماطرح في المنتدى على الإطلاق ، ولكن أكثر مايخيفني أنا شخصيا هو هذا المحور .

          ((..... كيف سنتغلب على شح المياه والزيادة السكانية، وهل نصلح أن نكون مجتمعاً زراعياً بدون مصادر متاحة، أو قوة عمل صناعي وتجاري؟ وهل في خططنا وإحصاءات سكاننا وثرواتنا ما يصنع مستقبلاً قادراً على استغلال إمكاناته، أم مجرد مستهلك ليس لديه تصورات ولا مجالات بحوث تستطلع الأزمنة القادمة؟.. ))

          فهناك من أعتقد في فترة من الفترات أن بيننا وبين الله نسب ..!! وإنه من أجل سواد أعيننا يأتينا العنب طازجا من كروم كليفورنيا ، واليوسف أفندي محرم على قاطفية في أقصى المغرب العربي بينما نشترط نحن أن يكون بلا بذر ..!!
          وهناك من قال بأننا ننام على مايوازي جريان نهر النيل لمدة خمسمائة عام ، فكانت النتيجة أن أستهلكنا ماجوف الأرض مما كان سيروي عطش الأجيال القادمة ...!! وهناك وهناك مايخيف ويجعل المرء يفكر كيف ستعيش الأجيال القادمة ؟! ولولا الله جلت قدرته وحكمته التي لا نعلمها وما نتمتع به من أمن في ظل هذه الدولة وفقها الله لأصبحت حكاية وحكاية .. ولأكلنا بعضنا بعض ... ولهاجر مابقي منا إلى بلاد كنا قد عاملنا أهلها بمعاملات لاتليق .. وسيردون لنا الصاع صاعين والله يستر ..


          أعود للقول مرة أخرى أن هذه المحاور هي التي يجب أن نناقشها ولو لمجرد قرع الجرس !! وخاصة من الزملاء الذين لديهم الرغبة والقدرة في الحوار ، فهنا في نظري يكون النقاش نافعا والحوار مجديا .ولو توقفنا قليلا عن مناقشة الجوانب الأخرى ، فهل نرى ما يفترض أن نراه ؟

          تعليق

          • ابن مرضي
            إداري
            • Dec 2002
            • 6171

            #6
            الأستاذ العزيز / السوادي
            الأستاذ العزيز / سليل الأمجاد
            الأستاذ العزيز/ أبو ماجد
            والأستاذ العزيز / حميد بن منصور

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            أشكر لكم مداخلاتكم التي قرأتها أكثر من مرة ،وأعترف بعدم قدرتي على الإجابة على بعض ماجاء فيها من تسآؤلات .والذي استطتيع الخروج به مما تقدم أن هناك مخاطر في الأفق تحيط بنا من كل جانب ، فشح المياة وعدم ادراكنا لقيمتها وتبديدها بطريقة استهلاكية غير مسؤولة ، ورفضنا لكل مايستجد ومقاومتنا له ثم استسلامنا له متأخرين مما ينتج عنه تكاليف كثيرة ؛ مادية ونفسية .وغيرها مما تفضلتم به ، كل ذلك واقع ملموس ولكن هل نحن مدركون لهذا الواقع بما يكفي ؟!

            اسأل الله العلي القدير أن يحفظ هذه البلاد من كل سوء .
            كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

            تعليق

            Working...