في طريق عودة ( سلمان ) ذي الست سنوات ونصف من المدرسة يمشي ببطء كعادته ، لم يكن في البيت ما يجعله يعود مسرعًا ، سيجد زوجة أبيه وطفليها : (حصة ) ذات الأربع سنوات و(عامر) ذا السنتين .
صحيح أنه يحبهما كثيرًا، فهما أخواه من أبيه، والطفلان الوحيدان في البيت ، ولكن أمهما لا تسمح له بتقبيلهما أو ملاعبتهما !! حتى الابتسام لهما من بعيد لم يعد يجرؤ عليه ، فنظرات ( عمته نورة ) الغاضبة تجعل الابتسامة تموت على شفتيه الصغيرتين .
لم ينس ضربها له يوم أسرع إليها ليخبرها أن حصة ضربت عامرًا ، يومئذ انطلق مسرعًا إلى المطبخ ليخبر عمته ، بما فعلته حصة بعامر وببراءة :
عمه نورة ، عمة نورة : حصة ضربت عامر وهو يبكي .
جرى خلفها إلى الغرفة حيث عامر يبكي وحصة قد اختفت ، حضنت عامر ولكنها فاجأته بسيل من الشتائم واتهامه هو بضرب عامر وبصفعة قوية على خده الصغير بقي أثرها بقية ذلك اليوم .
انسحب بهدوء إلى (المجلس ) واستسلم لبكاء مؤلم لم يكن يعهده ، بكاء مصحوب بغصة في حلقه ، كثيرًا ما بكى كأي طفل ولكن هذه المرة البكاء مختلف !
قبل أن يستسلم للنوم بعد أن توقف عن البكاء ، عاد بذاكرته إلى ما قبل شهرين ، حينما كان يعيش مع والدته المطلقة .
أمي لماذا تركتيني ؟ لماذا تخليتي عني ؟ أيرضيك أن أعيش مع هذه المرأة القاسية ؟ هي لا تحبني كما قلتي لي وقالت جدتي وأبي .
حتى أبي أهملني بعد أسبوع تقريبًا من مجيئي إلى هنا ، لم يعد يأخذني معه بالسيارة .
هو يقول : ابق في البيت لتهتم بدروسك !
---------------------------
هاهو يستعيد هذه الذكريات المؤلمة ، وهو يجر الخطى إلى البيت ، ليس هذا بيته ، بيته الذي يحب هناك بعيدًا حيث كان يعيش مع أمه ( المطلقة ) منذ كان لا يتجاوز عامه الأول .
ليت أمي لم تتزوج ثانيةً .
آآآآآآه كنت أطير فرحًا عندما يأخذني خالي ( أحمد ) لأقابل أبي ... ولكن ذلك اليوم كان الوضع مختلفًا .. بكيت يومها كثيرًا وكذلك أمي التي انتزعني خالي ( أحمد ) من بين يديها بقوة لأجد أبي يحتضنني هو الآخر ، وأذكر يومها أنني رأيت دموعًا تنحدر من عينيه .
أخبرني أبي عندما أخذني إلى بيته ، أن أمي ستتزوج من رجلٍ آخر، لن يرضى أن أعيش معه .
كان أبي عندما يراني كل أسبوع يغدق على الهدايا والألعاب ، ولكنه منذ مدة طوييييييييييلة لم يشترِ لي أي هدية أو لعبة !
أظنه لم يكن يحبني بصدق وإلا لماذا لم يعد يهتم بي ؟ منذ انتقلت للعيش معه ؟
هل عمتي نورة هي السبب ؟ لماذا تكرهني ؟ لم أضرب عامر ولم أضرب حصة ، بل أحبهما !!
صحيح أنه يحبهما كثيرًا، فهما أخواه من أبيه، والطفلان الوحيدان في البيت ، ولكن أمهما لا تسمح له بتقبيلهما أو ملاعبتهما !! حتى الابتسام لهما من بعيد لم يعد يجرؤ عليه ، فنظرات ( عمته نورة ) الغاضبة تجعل الابتسامة تموت على شفتيه الصغيرتين .
لم ينس ضربها له يوم أسرع إليها ليخبرها أن حصة ضربت عامرًا ، يومئذ انطلق مسرعًا إلى المطبخ ليخبر عمته ، بما فعلته حصة بعامر وببراءة :
عمه نورة ، عمة نورة : حصة ضربت عامر وهو يبكي .
جرى خلفها إلى الغرفة حيث عامر يبكي وحصة قد اختفت ، حضنت عامر ولكنها فاجأته بسيل من الشتائم واتهامه هو بضرب عامر وبصفعة قوية على خده الصغير بقي أثرها بقية ذلك اليوم .
انسحب بهدوء إلى (المجلس ) واستسلم لبكاء مؤلم لم يكن يعهده ، بكاء مصحوب بغصة في حلقه ، كثيرًا ما بكى كأي طفل ولكن هذه المرة البكاء مختلف !
قبل أن يستسلم للنوم بعد أن توقف عن البكاء ، عاد بذاكرته إلى ما قبل شهرين ، حينما كان يعيش مع والدته المطلقة .
أمي لماذا تركتيني ؟ لماذا تخليتي عني ؟ أيرضيك أن أعيش مع هذه المرأة القاسية ؟ هي لا تحبني كما قلتي لي وقالت جدتي وأبي .
حتى أبي أهملني بعد أسبوع تقريبًا من مجيئي إلى هنا ، لم يعد يأخذني معه بالسيارة .
هو يقول : ابق في البيت لتهتم بدروسك !
---------------------------
هاهو يستعيد هذه الذكريات المؤلمة ، وهو يجر الخطى إلى البيت ، ليس هذا بيته ، بيته الذي يحب هناك بعيدًا حيث كان يعيش مع أمه ( المطلقة ) منذ كان لا يتجاوز عامه الأول .
ليت أمي لم تتزوج ثانيةً .
آآآآآآه كنت أطير فرحًا عندما يأخذني خالي ( أحمد ) لأقابل أبي ... ولكن ذلك اليوم كان الوضع مختلفًا .. بكيت يومها كثيرًا وكذلك أمي التي انتزعني خالي ( أحمد ) من بين يديها بقوة لأجد أبي يحتضنني هو الآخر ، وأذكر يومها أنني رأيت دموعًا تنحدر من عينيه .
أخبرني أبي عندما أخذني إلى بيته ، أن أمي ستتزوج من رجلٍ آخر، لن يرضى أن أعيش معه .
كان أبي عندما يراني كل أسبوع يغدق على الهدايا والألعاب ، ولكنه منذ مدة طوييييييييييلة لم يشترِ لي أي هدية أو لعبة !
أظنه لم يكن يحبني بصدق وإلا لماذا لم يعد يهتم بي ؟ منذ انتقلت للعيش معه ؟
هل عمتي نورة هي السبب ؟ لماذا تكرهني ؟ لم أضرب عامر ولم أضرب حصة ، بل أحبهما !!
تعليق