أخي الكريم: السوادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
وصباح الخير.... ومساء الخير....
والحمدلله على سلامتك
أحسب أنك عائد من باريس ( أليس كذلك ؟ ).
ياسيدي : أتوجه لك بكل هدوء ، وقبل أن أخوض معك في نقاش ....أود أن أبين لك لو اختلفنا من يحكم بيننا؟

هل ترضى أن يحكم بيننا كتاب الله وسنة رسوله....
إن كنت موافقاً فأنا مستعد لمناقشتك...
وتحياتي لك.....

كتاب الله وسنة رسولة؟


وهل هناك أعدل حكمًا منهما؟

هات ما عندك يا سليل .. دون اعتساف لدليل أو تحميله ما لا يحتمل..!!

عزيزي السوادي
عودتك لهذا الموضوع ...تعني بالنسبة لي تمسكك بكل ما قلت فيه سابقا.
وقد سألت سؤالا لم اجد منك اجابة واضحه ,وحاولت تنبيهك الى اهمية الاجابة في اكتمال الموضوع ومعرفة جوانبه,ولكنني وجدت انك تمارس حقا من ابسط حقوقك المشروعه في عالم الشبكه العنكبوتيه.وهي رفض الاجابه...او ما يعرف بالتطنيش.
وبما انك عدت فانني اعود واعود من حيث وقفت آملا استكمال الحوار من حيث وقف...

ولي معك وقفتان جديدتان..بمناسبة جديدك.
الاولى:- هل تتوقع ان ما ذكرت هما سببان وجيهان للعودة لهذا الموضوع بالذات.((الذي اعرفه ان الشواذ لايستشهد بها ))
والثانية:- هذه ان كان لديك الوقت الكافي لقرأتها..http://aldeerah.net/vb/showthread.php?t=19071

أخي السوادي :
لقد حدث لديك خلط بين صيانة الإسلام وتكريمه للمرأة ، وبين بعض التصرفات الشاذة التي لاتمت للإسلام بصلة البتة..

في البداية يجب أن نقف على بعض المفاهيم حتى تكون مدخلاً لمناقشتنا لموضوعك.
أولاً :من هي المرأة ؟
إنها أختي وأختك ...وأمي وأمك...وابنتي وابنتك... وقريبتي وقريبتك....
ثانياً : هل طبيعة المرأة نفس طبيعة الرجل ، أم كل ميسر لما خلق له ؟.
ثالثاً : ماالحقوق التي يجب أن تكون للمرأة فبخسها الإسلام إياها؟
رابعاً : أيهما أعلم بحقوق المرأة وواجباتها ، وكيفية حمايتها ، وإكرامها الخالق أم المخلوق ؟

سيدي الفاضل : المرأة في الإسلام معززة مكرمة ، فلقد أدرك الإسلام أن المرأة وردة تذبل بكثرة اللمس فحفظها وصانها000
أدرك الإسلام أن المرأة جوهرة مكنونة يجب صيانتها ، من النظرات الجائعة ، والذئاب المفترسة ، والنفوس المريضة ( فيطمع الذي في قلبه مرض)....
المرأة ليست أسيرة وهي في نفس الوقت ليست كسيرة ...
المرأة أغلى وأجل
حفظها الإسلام وأراد صيانتها ....
يا أخي الكريم : الغرب بعد أن تعب وابتذل المرأة في كل شيء أصبحت المرأة عندهم تتمنى حياة الإسلام...ثم يأتي قوم يتكلمون بألسنتنا وهم من بني جلدتنا ، ويطالبون بحقوق المرأة ، بل في حقيقة الأمر هم يطالبون بإهانة المرأة....
بنية المرأة ونفسيتها وطبيعتها تختلف عن الرجل فلها من الأدوار ما هي جديرة بأدائه بخلاف الرجل ..المرأة تربي الأجيال بل هي صانعتهم ، ترضع طفلها وتغذيه تؤدي كل ذلك بمهارة فائقة ودون كلل أو ملل أو تضجر ، بينما لو أسندت هذه المهمة للرجل ساعة واحدة فقط ما استطاع أن يقوم بها....
هل لديك استعداد يا سوادي بأن تقبل مساواة الرجل بالمرأة في كل شيء ، فإن كنت موافقاً فمن الظلم أن تحمل زوجتك في كل مرة ، لمَ لا تتناوب معها في الحمل؟
من الظلم ياسوادي أن تجلس زوجتك في البيت بينما أنت تذهب للعمل ، فلمَ لا تعمل سنة وهي سنة أخرى؟
عزيزي السوادي :
هناك فرق بين ظلم الإسلام للزوجة ، وبين ظلم الرجل لزوجته أو قريبته.
صاحبك الذي اتصلت عليه زوجته ثم تكلم عليها بأقذع العبارات هذا مخالف لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
ديننا يقول : (( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ))
ديننا جاء به محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي كان الزوج المثالي في تعامله مع زوجاته صلى الله عليه وسلم...
أروع حب في الأرض حبه لأمنا عائشة...
اقرأ في سيرته العطرة ستجد العجب العجاب ...وهو من ؟ إنه رسول الأمة ، وخير من دب على الأرض
وخير من أشرقت عليه الشمس
صلوات ربي وسلامه عليه.
وهو ينازع سكرات الموت يقول : (( استوصوا بالنساء خيراً )).
ثم يأتي دعاة الخنوع والخضوع والعهر والفسوق في زمننا هذا ليقولوا : أخرجوا المرأة من طبيعتها ومن خدرها 00
إنهم دعاة الحرية الجائعة إلى الحرام.....
رفقاً سيدي بنفسك ، وإياك ثم إياك أن تتبع سنن بني علمان فهم إلى الهاوية أقرب ....
تحياتي لك ....ولعل موضوعك أتى بدافع حسن النية .....

بسم الله الرحمن الرحيم
لن أطيل عليكم فهذه اول مشاركه لي وأخاف أن يقال يحشر نفسه مع أنفسهم دون مراعاة لماكتبه الأعضاء.....
ولكن لأهمية الطرح أجبرني ذلك على الرد ..
الأخ السوادي لك الشكروليس النكران على هذا الموضوع الغاية في الأهمية..

أخي بورك فيك أختلف معك وإليك هذه التساؤلات...

هل تريد للمرأ ه أن تشارك الرجل في تسيير أمور المجتمع إقتصادياً وإجتماعياً؟؟؟
إن كانت الإ جابة بنعم / فقد شاركت المرأه في الآونه الأخيرة في مؤتمر جده الإقتصادي جنباً إلى جنب مع
الرجل وحدث مالاتحمد عقباه تبرج وتصوير وعلى صفحات الجرائد والكل يعرف وشاهد ذلك
وكأن المرأة كانت مقيده وهذا المؤتمر كان فتحاً عظيما لها .خصوصاً إذا أخذنا في الإعتبار ( مقولة تكميم الأفواه)
قل لي بالله عليك ماذا أستفدنا من المؤتمر أياه ؟؟؟
الذي شارك فيه داعي العولمه (كلنتون) الرئيس السابق لأمريكا والذي قال في كلمته نريد التغيير من وضع المرأه
الذي يحجمها عن ديموقراطية الحياة وأستشهد بعمل الرسول صلى الله عليه وسلم عند أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها
يتكلم بلسان جذورنا التاريخيه ليستجدي عواطفنا..
وما بيان المفتي العام حول ذلك السفور إلا دليلاً واضحاً على عقليات من كان يدعو إلى فك اللثام عن أفواه صويحبات يوسف..

بأي منظار تنظر للمرأه ؟؟؟
أنا أنظر إليها نظرة القرار في البيت والإستئذان ... لأننا دائماً نحكم جزافاً بظواهر الأمور دون البواطن وما قصة موسى عليه السلام مع الخضر إلا دليل لعدم معرفة الباطن فلقد رآه يهدم جداراً ويقتل طفلاً ويخرق سفينة لدرجة لم يسيتطع الصبر

قال تعالى( ألم أقل أنك لن تستطع معي صبراً) ثم بدأ الخضر بتفسير مالم يستطع موسى عليه السلام معه صبراً
كما في قوله تعالى (( وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغياناَ وكفرا * فأردنا أن يبدلهما ربهما خيراَ منه زكاة وأقرب رحما ) ( الكهف – آية 80، 81) .
وعليه أقول أننا لم نعي بعد الحكمة من القرار في البيت إذ فسرناه بإحجام دور المرأه كما فسُر الإستئذان بسيطرة الرجل على المرأه ..
أخذنا القشور وتركنا اللباب..وقول رسول الهدى صلى الله علية وسلم ( النساء شقائق الرجال ) في ماذا ؟؟؟ أجبني فأنالاأستطيع لذلك تفسيراً..

والفريق الذي يؤيد إضطهاد المرأه لم يأخذ في إعتباره أن لها عالمها الخاص.
خذ مثالاً أشد وقعاً من غيره( الزوجه) زوجة تهتم بأمور زوجها وبيتها وإلأ بماذا تفسر قول الرسول صلى الله علية وسلم ( لوأنني أمرت أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت المراة أن تسجد لزوجها)
هل يريدون منها أن تخرج وتقول بإسم الحقوق الوضعيه التي ينادون بها ..
وهل وضع المرأه أقلقهم إلى هذه الدرجه وكأن الكون وحركته مرهونه بقضية حرية المرأه
يأخي أولئك من أنصار كأسٌ وغانيه..
وتأتى ذلك من التقليد والمحاكاة إسمع معي هذه القصة

في سكن أرامكو كان ذلك السعودي منشأً وأصلاً يقود كلباً وبحكم العمل المختلط قابلته إمرأه بريطانية فقالت له لماذا تعمل هكذا أتقلدنا
نحن نغبطكم وخصوصاً نساءكم اللائي حفظهن دينكم وأعطاهن حقوقهن على أكمل وجه ومنها على سبيل المثال القرار وعدم الإختلاط فعندنا نتج عنه الفساد .. فلماذا تقلدووننا ؟؟؟
ولم يجبها وتركته يلهث مع كلبه وماذلك إلأ بسب تقليده ومحكاته الآخر ..
أمرأة كافره تنعم بالحرية وتقول هذا الكلام لصاحبنا .. اللاهث وراء التجديد والتغييرظاهرياً دون أن يعي أوامر ديننا باطناً وظاهراً في شتى مناحي الحياة...
أشكرك وأشكر من ساهم من قبلي ولاتظن أن أختلافي معك ينفي صفة الود..

الآن .. الآن أيها الإخوة وبعد قراءة ما سطرتموه زالت الغشاوة التي كانت حاجزًا بيني وبين الحق..
إنني أدين لكم من خلال طرحكم الجاد والذي يتصف بالصدق والأمانة في انتشالي من الهاوية التي وقعت فيها أو كدت ، بعد أن انجرفت خلف دعاوى الزيف والباطل ..
نعم من خلال ردودكم اتضح لي:

أن لا دين فيه سعادة البشرية وخيرها كدين الله الذي أتى به حبيبنا محمد عليه أفضل صلاة وأزكى تسليم فهو الدين الذي يحدد نهج البشرية في الحياه كما يريد ربنا جل وعلا ..

خلق الله سبحانه وتعالى الرجل والمرأة وجعل لكلٍ منهما خصائص ومميزات تختلف باختلاف دورهما في الحياة ..منح الرجل القوة والصبر والحزم والحكمة وميزه بالقوامة..وفي المقابل منح المرأة العاطفة والحنان وجعل لها مملكة مصغرة تديرها وتناضل من أجل بقائها ..
استطاع دعاة الزيف أن يخرجوها من مملكتها في بعض بقاع العالم بدعوى الحرية فجنوا جراء ذلك الويل والثبور بعد أن أصبحت المرأة تطاول الرجال وتزاحمهم في كثير من الميادين فتمزقت الأسرة وانعدم الترابط واختل ميزان الحياة مما دفع بعض مفكريهم أن يعترفوا بعد فوات الأوان أن خروج المرأة كان خطأً فادحًا عانوا منه ولكن إعادتها إلى طبيعتها أضحى أمرًا غير ممكنٍ فقد انفلتت الأمور من أيديهم..
عندها بدأوا ينظرون بحسرة إلى ما تتمتع به الأسرة المسلمة المتمسكة بدين الله القويم فهالهم ما رأوه من ترابط ونظام محكم ولأنهم لا يريدون الخير لهذا الدين وأهله فقد قرروا أن يسقونا من نفس الكأس الذي تجرعوا مرارته .. ثم بدأوا يتهموننا بهضم حقوق المرأة وتهميشها في مجتمعنا المسلم المحافظ..

ما نوع هذا التهميش؟
قالوا إن المرأة دورها في المجتمع يكاد يكون معدومًا بينما من المفترض أن تكون جنبًا إلى جنب في الميدان مع الرجل ففي قانونهم أن لا شيء ينقصها فهي والرجل صنوان.. أما نحن - حسب رأيهم - فليس لها عندنا إلاّ التهميش..

نعم إن كانوا يرون أن نساءنا دورهن في ميادين الرجال كما فعلوا هم بنسائهم ويتهموننا بتهميش دورها فهذا لا نستطيع انكاره لأن ديننا يحرم على المرأة مزاحمة الرجال ومخالطتهم فهو همشها هنا لكنه فعَّل دورها هناك وجعلها الركن الأساس لتربية وتنشئة الأجيال ..
فالمولى جل شأنه يعرف أين مصلحة عباده فوضع لكل ما يناسبه ..
نحن لا نجعل صوت المرأة يعلو لتطالب بحقوقها لأننا حين نلتزم بشرع الله ونهجه فإنها ستحصل على حقوقها كاملة مكملة وبالتالي لا تحتاج أحدًا لتوصل صوتها إليه..
وما عرضته من شواهد تدل على أن هناك من يذيق المرأة أشد أنواع الإهانة والظلم ما هو إلاّ من قلة ابتعدوا عن الطريق القوبم فحدث منهم ما حدث..

أحبتي هاأنا بكامل قواي العقلية - بعد أن تبين لي طريق الحق من خلالكم - أعود عمَّا سطرته وأبرأ منه واستغفر الله وأتوب إليه ..

فماذا أنتم قائلون؟؟

أخي الكريم : السوادي

كنت واثقًا أن ما سطرته في بداية الموضوع لم يكن رأيك أو توجهك، ولكنني كنت عاجزًا عن توقع هدفك من كتابته .

نعم يا أبا هاني المرأة في ظل الإسلام نالت حقوقها وكرامتها ، لأن من حدد لها هذه الحقوق خالقها ، الذي من أسمائه جل جلاله :

الرحيم -الرؤوف - الودود - الحكيم - العليم - الخبير

فهل تعي بنت الإسلام ما يحاك لها في دهاليز أعداء أمتها ؟ وهلاّ توقف دعاة ( تدمير المرأة ) في بلاد المسلمين من ترديد نباح

أعدائهم ؟

أخي : السوادي
حفظك الباري
ليس الخطأ أن تخطىء ، ولكن الخطأ أن تتمادى في خطئك00
حقيقة من خلال متابعاتي لمواضيعك الشيقة والقيمة أدركت اتزانك وأنك لا تكابر في معرفة الحق000
والحق أحق أن يتبع