Unconfigured Ad Widget

Collapse

أوراق مشقوقة.. من جدار الطغيان

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الفنار
    عضو مميز
    • Sep 2003
    • 653

    أوراق مشقوقة.. من جدار الطغيان



    على أعتاب سقوط طاغية..

    أحسست وأحس الجميع بهزة تعروهم وعبرة تخنقهم وهم يرون الطاغية العراقي يسقط بيد الطاغية الأمريكي...
    صدام حسين أسيراً؟؟!!.... لولا حاجز الخوف الكبير بقلوبنا، وإعطاءهم فوق ما يستحقون من الوجل والمهابة؛ لما راودنا ذلك الشعور ونحن نسمع عن سقوط الطغاة هنا وهناك..
    لا زلت أذكر كلمات لكاتب مصري؛ عانى في سجون عبد الناصر مع من عانى، يقول فيها: لا أنكر دمعةً فرت من مقلتي حين سمعت بموت جمال!...
    إنها أيها الأحبة ليست دموع حزن ولا هزات أسى، وإنما اعتبار واستبصار بحال هذه الدنيا التي لا يبقى على ظهرها ذو علو إلا الله الأعلى..
    إنها إن كانت دموع حزن أو ارتجاج أسف فعلى حالنا إذ نُألّه الطغاة ونعطيهم فوق ما يستحقون؛ فمتى يا ترى نحطم أصفاد الخوف عن قلوبنا؟؟؟..
    " ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون"

    على أعتاب سقوط طاغية..

    وجدت المشاعر في نفسي تمور، وتهز الوجدان وتثور؛ لتتداعى إلى الذاكرة حوادث الطغاة وأفعالهم، وما لقيه المضطهدون تحت عسف أحكامهم..
    وها أنا أترجمها أوراقاً مشقوقة، انتزعتها من أشرطة مسموعة، وكتب مقروءة، وحوادث حوتها الذاكرة وان غابت عن الذهن المصادر، ليس لي فيها تعديل إلا إن كان أسماءً أبدلها، أو إضفاء مسحةٍ أدبيةٍ بما يستطيعه قلمي الكليل، وجهدي القليل، والجامع بين هذه الأوراق جميعها؛ أنها من صميم الواقع المر، وليس ذلك فحسب؛ وإنما ما خفي عن العين أشنع وأمرّ..

    علها تحطم من القلوب أصنام الوجل...
    " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"
  • الفنار
    عضو مميز
    • Sep 2003
    • 653

    #2


    الورقة الأولى...

    رسالةٌ تقطر أسى، بعثتها إحدى أخواتنا المجاهدات الصابرات من أرض الشام، وفي سجون حافظ الأسد، الذي ولّى إلى نار الأبد، وان بقي ابنه على العهد، فكلهم نصيريون أشد عداءً للمسلمين من اليهود والنصارى...
    (في حلب وحدها يكفي أن تعلم أن حافظ الأسد أو بائع الجولان قد قتل ما يقارب ثلاثين ألف سني)
    ومن سجن الظلام تسللت هذه الرسالة إلى الخارج، وهي نموذجٌ لحال الألوف من أبناء سوريا المجاهدين، في أعماق السجون..
    ورغم مضي العقدان على تاريخ كتابتها إلا أن السجن والكبت والعذاب لا زال ساري المفعول..
    لا أطيل عليكم؛ وأليكم الرسالة كما جاءت:


    كم رسالة كتبناها , كتبناها بأناتنا , بدموعنا , أرسلناها مع الأثير , علها تلقى من يسمعها . لم نكن نستطيع إرسال حرف على ورق , فأرسلنا آهات واستصرخنا في دجى الليل ..
    ولكن من يسمعنا في ظلمتنا , ولما يتجاوز صوتنا جدرانا سوداء , وقضبانا حديدية , رحمنا ربنا , واستطعنا إرسال هذه السطور , نلقي فيها شعاعا يعكس للعالم ما يجري لنا نحن القابعات في أقبية السجون , تنهال علينا ألوان العذاب ليل نهار , ويأتينا الزبانية ثمالى ... متوحشون ...

    ليتهم ظلوا يعذبونا كما بدأوا بالسياط والكهرباء , ليتهم تركوا أختنا تلفظ أنفاسها بعد ما لاقته من العذاب ولم ينتزعوا منها عفتها , ليتنا متنا قبل هذا وكنا نسيا منسيا . قالتها مريم العذراء دون عذاب ودون وحوش بشريه , وفي أحشائها روح من ربها , فماذا نقول نحن ؟ بماذا ندعو ؟!

    نستصرخ العالم أن ينقذنا من عذابنا , ننادي بأعلى صوتنا , بكل جوارحنا , كل ذرة فينا تصرخ وتستغيث , كل قطرة دم , كل نبضة عرق , كل نفس يصعد ويهبط , يصرخ وامعتصماه .. وامعتصماه .. نادت بها امرأة واحدة , فلبى رجال كثير , ونحن هنا مئات من اللواتي يسحقهن طغاة حاقدون , مئات يعذبن , يقتلن كل لحظه بألف قتلة ولا يمتن .. ألا من معتصم ... ألا من معتصم ...ألا من مسلم ينصر نساء يسحقن .... ؟


    رباه لمن النداء ؟؟ طال بنا البقاء , أياما وشهورا .. وتتلوها الشهور ودماء المجرمين تسري في عروق جنين في أحشائنا ... ماذا نفعل ؟
    رباه .. لم يجبنا أحد فارحمنا .. لا نريد منكم أن تنقذونا , بل هدموا علينا السجون , افتوا لنا بقتل أنفسنا وقتل ما في بطوننا .. فلم نعد نقوى على احتمال ما بنا , لا ليل يقلنا , ولا نهار ينير ظلمة حياتنا ..

    يا عالم استفق , طال بك الرقاد , طال بك الرقاد ونحن لا نعرف الرقاد ..
    يا عالم استفق , لك يوم تقف فيه بين يدي الله ليسألك ربك ماذا فعلت ؟!
    ماذا فعلت لمن انتهك عرضها ؟
    ماذا فعلت لمن فقدت وعيها من صدمات الكهرباء ؟

    ماذا فعلت لمن علقت في السقف من قدميها بعد أن نزع عنها الحجاب , وتناثرت عنها الثياب , وضربت بقضيب ثقيل من حديد , فأسلمت وعيها لربها , لا تعلم كم من الساعات هي على هذه الحال ؟

    ماذا فعلت أيها العالم المسلم وأختك هناك في دولاب طويت فيه تنهال عليها السياط , تسيل دماؤها , تتورم أقدامها , تفقد صوابها ولا من مغيث . ماذا فعلت لمن عذبوا زوجها على مرآها واستغاثت دماؤه فلم يجب أحد فانفجرت لتسيل على ثيابها ؟

    ماذا فعلت لمن سيقت إلى المستشفى بين الموت والحياة بعد أن نهش لحمها ستة وعشرون مفترسا متوحشا ؟

    ماذا فعلت ؟ .. وماذا فعلت ؟ ..


    بماذا ستجيب ؟ .. ومن أين لك أن تجيب و أنت ما تزال في الرقاد .. ألا يا عالم استفق وانتشلنا من الحريق .. انتشلنا من الغريق .. فلقد جفت العروق .. ولا نهار ولا شروق .. في وحشة واد سحيق في ظلمة بحر عميق .. ننادي نلتمس الطريق . هل من بريق ؟ .. هل من بريق ؟



    أختكم المعذبة
    1/3/1982 م
    " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

    تعليق

    • علي البيضاني
      إداري و شاعر عرضة
      • Oct 2001
      • 1577

      #3
      قبل كل شي لك الشكر الجزيل على ماتقدمه لهذا القسم الغالي على قلوبنا من اقسام منتدى الديرة 0


      اما عن موضوع الطغاة وما يلحق بشعوبهم منهم فحدث ولا حرج 0

      ولكن ليعلم الجميع ان الله يمهل ولا يهمل وان الله يرمي الظالمين بالظالمين وكما يقول احد شعراء العرضة

      والقوي لا هيا ربي يسلط عليه اقوى منه




      وفقك الله
      ابو فيصل يقول .... الستر والعافية مكسب ومال

      تعليق

      • الفنار
        عضو مميز
        • Sep 2003
        • 653

        #4
        الأخ علي البيضاني..
        شكراً لوجودك وتعقيبك...


        الورقة الثالثة...

        هبت نسمات الأصيل لتلطف من حرارة الجو في تلك القرية الكردية الواقعة قرب الحدود التركية، اختلط صوت حفيف الأشجار بصوت طنينٍ ارتفعت له رؤوس سكان القرية البسطاء إلى السماء، فجأة تبرز في سماء القرية عدد من طائرات الهيلوكبتر، أخذت تحلق في الفضاء حول القرية، بينما هبطت واحدةً منها إلى الأرض واستقرت بوسط القرية، فزع أهل القرية لما يرونه، هرب الأطفال والنساء لأطراف القرية، بينما تحلق الرجال حول الطائرة من بعيد ينظرون ماذا يكون، وفجأة فتح باب الطائرة ليبرز الزعيم المهيب: صدام حسين!!...
        أحس الرجال بالأمان فاقتربوا من الطائرة بخطىً متمهلة، أخذت على اثر ذلك تقترب النساء والأطفال في فضول، وما إن رأى الرجال الرئيس المهيب حتى تحلقوا حوله يرحبون به، كلٌ يصر عليه أن يشرف منزله بدخوله، أخذ الرئيس يدير فيهم نظراته باسماً وهو يمسح بيده على رأس أحد الأطفال..
        كانت فرحة الفلاحين لا تصدق، بعضهم ذبح الدجاجات التي يربيها، والبعض ذبح الشاة الوحيدة التي يملكها، وهم يصرون على الرئيس أن يشرفهم، بينما هو يقلب ناظريه فيهم ويرد على دعواتهم بابتسامته التي لا تفارق وجهه..
        فجأة شقت الجموع عجوزاً من أهل القرية، تقدمت إلى الرئيس وبصوتٍ متهدجٍ تخالطه العبرات خاطبته: أتوسل إليك، بل أقبل قدميك، ابني الوحيد يُقدم غداً إلى المحاكمة، ليتم إعدامه بشأن قضيةٍ اتهم فيها وهو بريء منها، أتوسل إليك سيدي أن تعفو عنه، فأنه هو أملي الوحيد وليس لي غيره إلا الله!!..
        ترجم جنود الرئيس له ما تقوله العجوز، فأجابها: سوف اكتب لك ورقةً بخروج ابنك من السجن، إن استطعتِ الوصول إلى بغداد قبل تنفيذ الحكم فلن يُعدم، ارتمت العجوز على قدمي الرئيس تقبلهما، حملها الرجال بعيداً لتتدبر أمرها، حيث بدأ البحث عن سيارة تقطع هذه المسافة الطويلة في مدةٍ وجيزة وبسرعةٍ هائلة، أخيراً ركبت العجوز في السيارة الوحيدة بالقرية ومع احد أبناء القرية الذي تبرع بتوصيلها إلى هناك..
        وانطلقت السيارة في ظلام الليل تسابق الريح والزمن، كانوا في السيارة ثلاثةً والعجوز رابعتهم، ومع الخوف من تعطل السيارة أو هجوم قطاع الطرق، كانت اللهفة للولد السجين منذ أعوام؛ تبدو في وجه العجوز المسكينة، التي تعيش هذه الليلة بكل أعصابها المشدودة...
        أخيراً.. هاهي السيارة في طريق العودة، تحمل في جوفها خمسة أشخاص، كان الابن العائد راكباً بجوار أمه، فقد وصلوا إلى هناك في الوقت الأخير، إذ لم يبق على تنفيذ الإعدام إلا دقائق معدودة، ومع دموع الفرحة التي تبلل وجه العجوز؛ كانت تحكي لابنها عن دجاجاتهم، وعن الخروف الذي نذرت أن تذبحه له إن خرج من السجن سالماً، كانت فرحتها فوق كل وصفٍ وخيال ..
        ومع الليل كانت السيارة تدخل في محيط القرية، قال السائق محتاراً:
        يبدو أننا تجاوزنا القرية؟؟!
        أجابه جاره: غير معقول فأنا لم أرى أي أثر! ..
        نزلوا من السيارة يستطلعون الأمر، دهشوا وهم يرون فضاءً رحباً ليس فيه أي علامة من علامات الحياة، ومع الظلام برز لهم فجأة؛ وجه أحد أبناء القرية تغسله الدموع، تحلقوا حوله يسألونه عن الخبر، قال والنشيج يقطع صوته ويهز بدنه:
        بعد أن ارتحلتم ليلة البارحة، ركب الرئيس الطائرة وحلق مغادراً، وما هي إلا ساعة أو بعض ساعة، حتى دخلت المدرعات إلى القرية لتدمرها بالكامل...

        عندها قال الابن العائد وهو يمسح دموعه: ليتك تأخرت يا أماه!!...
        " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

        تعليق

        • الفنار
          عضو مميز
          • Sep 2003
          • 653

          #5


          الورقة الثالثة...

          تلبدت السماء بالغيوم بعد شروق الشمس بقليل، وهبت النسائم لتداعب رؤوس أشجار الغرقد؛ الحافة بمبنى الشاباك – جهاز الاستخبارات الداخلي الإسرائيلي- وعلى الطريق الموصل للمبنى، اصطف بضعة مصورين، يحملون كاميراتهم وآلاتهم، بينهم الغربي والشرقي والعربي، بانتظار مرور الختيار أبو عمار وزيارته لأصدقائه في الشاباك، وان هي إلا لحظات حتى تعالت أصوات صرخات، ودوى الفضاء بصيحات استغاثات واستجداءات، استنفر المصورون وهبوا خلف كاميراتهم علهم يحظون بسبق صحفي، فقد بقي على زيارة الرئيس أكثر من ثلاث ساعات، وان هي إلا لحظات حتى تجلى الخبر، وكان السبق الصحفي ( وياله من سبق)!!..
          فتاةٌ فلسطينية، لا تزال في ربيع عمرها، أحاط بها كلاب اليهود وقيدوها، وهم يسحبونها معهم إلى مبنى الأهوال –الشاباك- ...
          سأل المصور الأمريكي جاره المصور العربي: من هذه؟؟
          أجابه : إنها أروى أخت الشهيد عماد القاسم..
          علق الأمريكي: آه هي إذن أخت الإرهابي الذي نفذ العملية الانتحارية بالأمس؟ GOD !!..
          نظر إليه العربي بحرقه وكمد ولم يعلق على مقولته فقد اقتحمت أذناه الصيحات من أروى :
          وامعتصماه... وا إسلاماه.. أين أبناء المسلمين.. أين أحفاد صلاح الدين..
          أنقذوا أختكم... أنقذوا عرضكم.. أين الأخوة.. أين النخوة والرجولة والحمية..
          بهت المصورون حيال المشهد الآسي، تحركت مشاعر الإنسانية قبل أن تتحرك مشاعر الدين والنخوة، طفرت الدموع من عيني المصور العربي، حزن لعجزه وقلة حيلته قبل أن يحزن لحال أخته، حاول التحرك لإنقاذها إلا أن ضعفه كان أشد فلم يرد على صيحاتها وتوسلاتها إلا بانهمار الدموع..
          ظلت صيحات أروى تتوالى والجنود يسوقونها حتى غيبوها في أعماق مبنى الأهوال..
          عندها مسح مصورنا العربي الدموع عن عينيه وان كان قلبه يبكي دماً، فالتفت عن يمينه ليجد جاره الأمريكي ينظر إليه بابتسامةٍ مقيتةٍ ساخرة، وعندها ثارت نفسه ليحمل كاميرته فيرمي بها الأمريكي ليشج رأسه ثم يتركه يتخبط بدمه..
          عند الغروب وبعد مضي نهارٍ كامل، شوهدت أروى تخرج من المبنى وقد علتها آثار التعذيب، وهي تصيح:
          اقتلوني فلم يعد للعيش طعم.. فجروني لأطهر نفسي من دنس إخوان القردة والخنازير.. أعطوني قنبلة.. أعطوني حزاماً ناسفا؛ لأفجر به جسدي الذي توالى على اغتصابه كلاب اليهود...
          وتوالت أيام قلائل؛ ليقبض اليهود على أروى وهي تحمل حزاماً ناسفاً بعد أن فشلت عملية التفجير، التي أصبحت همها الأوحد، وسيقت مرةً أخرى إلى مبنى الأهوال لا لتغتصب وإنما لتقطع قطعةً قطعة ثم يلقى بأشلائها..
          وعندها نعلم أن الموت قد يكون رحمة....

          في اليوم التالي؛ تجلجل الإذاعات العربية مباركةً مبادرة السلام مع اليهود، بينما تسير إلى المقبرة جنازةٌ حزينة؛ تحمل على نعشها أوصال أروى الممزقة!!..
          " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

          تعليق

          • حديث الزمان
            عضوة مميزة
            • Jan 2002
            • 2927

            #6

            الأخ الكريم عبدالله

            وقفت على عتبات هذا الموضوع عدة مرات ولم أجد والله ما أرد به ..

            أوراق مشقوقة .. من جدران الطغيان أم دموع وأسى نثرتها على صفحات الفراهيدي لتدمي بها قلوبنا .. ؟


            قال الله في محكم التنزيل وقوله الحق (( ولا تحسبن الله غافل عما يعمل الظالمون )) .



            أشكرك من الأعماق

            لكل بداية .. نهاية

            تعليق

            • الفنار
              عضو مميز
              • Sep 2003
              • 653

              #7
              حديث الزمان..
              تذكري.. قبل أن أنشر أوراقي..
              نشرها الطغيان واقعاً مراً على إخواننا..
              لكن نردد معك" ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون"


              الورقة الرابعة...

              خيم الهدوء في ليل قرية سوخدن الشيشانية، تعالى نقيق الضفادع عند الوادي البعيد، أخذ أفراد الأسرة ينسلون واحداً إثر الآخر متجهين للنوم، بقي الوالدان وابنتهما البكر سلمى ذات السبعة عشرة سنة، نظر الأب لابنته بحب وهو يقول:
              - سلمى.. خذي هذه!!
              - ما هي يا أبي؟!..
              - افتحيها وستعرفين..
              أخذت سلمى العلبة الحمراء وفتحتها... لتجد بداخلها سلسالاً ذهبياً رقيقا بشكل قلب،ً وقد نقش عليه اسم خطيبها حارث..
              توهج وجه سلمى الجميل بحمرة الخجل، بينما ابتسم الوالدان في حنان وقالت الأم:
              - لا تخجلي يا ابنتي فبعد أسبوع ستكونين زوجته.. كما انك تستحقين أكثر فأنت أجمل فتيات القرية بشهادة الجميع..
              - اوووه يا أمي، انك تبالغين كثيراً..
              قال الأب بمكر:
              - وهل أبالغ أنا إذا قلت أن حارث هو أفضل شباب القرية؟..
              مرةً أخرى اندفع الدم لوجه سلمى الجميل، ثم انصرفت مسرعة بينما والداها يضحكان ويدعيان لها بالسعادة في زواجها..
              استلقت سلمى على فراشها وهي تضم الهدية لصدرها، كانت براكين السعادة تتفجر في قلبها وتنداح في جوفها، ثم ما لبثت أن غرقت في نومٍ عميق تتخلله أحلامٌ بهيجه..
              بعد ساعة وعند انتصاف الليل كانت الأسرة كاملةً تغط في نومها...
              إذا بطرقٍ عنيفٍ يتوالى على الباب!!...
              استيقظ أفراد الأسرة فزعين، وعندما وصلوا للباب كان مجموعةٌ من الجنود الروس ومعهم ضابطٌ برتبة عقيد؛ يقتحمون الباب ويشهرون في وجوههم السلاح..
              تعالى صراخ الابن الصغير المذعور؛ فركله أحد الجنود ركلةً قوية دفعته للجانب الآخر من الغرفة... اندفعت إليه أمه لتحضنه.. وأثناء اندفاعها ضربها أحد الجنود بعقب بندقيته على رأسها فاستلقت مغشياً عليها..
              وقفت سلمى أمام ما ترى مبهوتة، فقدت كل قدرة على الصياح أو التحرك... توجهت إليها نظرات العقيد النهمة... بينما كان الجنود ينهالون ضرباً على بقية أفراد الأسرة، وعندما تقدم إليها أحد الجنود؛ أمره رئيسه بتركها!... أحست بالخوف والذعر يلفها، وبأن عذابها سيكون أكثر مما أتى أهلها الذين تناثروا في الغرفة بين مقيدٍ يئن، ومفكوكٍ يغرق في غيبوبةٍ عميقة..
              تقدم منها العقيد ففرت للركن القصي إلا انه تبعها، زاد هيجانه وهو يطاردها؛ وعندما اقترب منها استنجدت بأبيها فلم يرد عليها إلا بالأنين وهو يرسف في قيوده ودمائه..
              أخيراً جمعت قوتها في صيحةٍ أطلقتها تنادي بها خطيبها... إلا أن بيتهم النائي في طرف القرية يبعد عنها كل أمل بأن يسمعها...
              وعندما حاولت مقاومة المعتدي، مد أحد الجنود كفه الغليظة ليصفعها به صفعةً مدوية... تسقط بعدها فاقدة الوعي بين يدي العقيد الذي حملها وانطلق من المنزل يتبعه جنوده..
              في إحدى الثكنات العسكرية القريبة من القرية، وفي إحدى غرفها ظلت الأنوار مضاءةً إلى الفجر!...
              وعند الفجر كانت تخرج من الثكنة جثةٌ عارية لا يسترها شيْ، انطلق بها جنديان.. يحملانها بينهم إلى النهر القريب حيث قذفا بها فيه ليجرفها التيار إلى بعيد..
              وعندما أشرقت الشمس على أراضي صقور الشيشان، وبضفاف أحد الأنهار، وجد أحدهم جثة فتاةٍ تبدو في جسدها وملامح وجهها آثار تعذيبٍ لا يطاق.. وكأنما لم تكن قبل سويعاتٍ قليلة تدوي السعادة في فؤادها..
              وعند اقترابه منها ..رأى في عنقها سلسالاً ذهبياً يتدلى منه...
              قد نقش في أحد وجوهه < حارث > وعلى الوجه الآخر < سلمى >!!....



              ملاحظة:
              ( القصة السابقة أثيرت على مستوى عالي في روسيا فكان عذر القيادة الروسية بان العقيد المذكور مصاب بحالات جنون تنتابه أحيانا!!!!.. فلعنهم الله ولعن عذرهم إذ هو أقبح من ذنب )
              " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

              تعليق

              • الفنار
                عضو مميز
                • Sep 2003
                • 653

                #8

                الورقة الخامسة...


                خفتت الخطوات، وقل السالكون بطرق القاهرة في تلك الليلة الشاتية من عام 1966 للميلاد، لم تعد تسمع إلا صفير الرياح الباردة... يمازجها صوت وقع المطر على بيوت الصفيح المتجاورة... وبين حين وآخر تسمع صوت رادٍ هنا وهناك، تلعلع فيه إذاعة صوت العرب بأمجاد الرئيس جمال ومفاخره، وتبارك قبضه على العصابات المتآمرة على أمن البلد وسلامة حاكمه...
                لن نغوص في أعماق البلد المذعور، الذي لا تكاد تجد فيه بيتاً إلا ولهم في السجن نزيلٌ أو في عالم الضياع فقيد...
                دعونا نخرج من البلدة المأسورة الحزينة، إلى أطرافها التي يعشش في أفيائها صمتٌ يخالطه رهبة المجهول...
                همست لصديقي:
                -عجباً هذا المبنى الذي أراه لا أذكر أنني رأيته من قبل!..
                - لا تستغرب صديقي فنحن في زمنٍ تعددت فيه المباني الغريبة..
                - ماذا تقصد؟!..
                - ظننتك أذكى من ذلك؛ انه سجن(....)، ألا تسمع هذه الأصوات الغريبة المنبعثة منه؟!..
                - هو إذن هذا!.. ما رأيك بالصعود للتلة المواجهة حتى نشرف عليه وننظر ما يحدث..
                - أنت مجنون ولا شك، هيا بنا نعود قبل أن يرانا أحد، أما رؤيته فإن استمر الحال على ما ترى فلا أظن أن دخوله بعيداً عنا.. هيا فالليل يوشك على الانتصاف..
                - أنت جبان.. سوف اذهب ولتذهب معي أو لتعد... فالفضول يشتعل بداخلي..
                حاول صديقي أن يثنيني عن عزمي، لكني وبعنادي المشهور رفضت الانصياع، ونحن نحاذر أن تعلو أصواتنا، أخيراً نظر إلي وكأنها نظرة مودع وانصرف بعد أن يئس..
                كان التل المقصود جداراً يشرف مباشرة على السجن ويشكل حاجزاً طبيعياً يستحيل على المسجونين تجاوزه، تسلقته من الجهة الأخرى السهلة، وأنا أحاذر أن يصدر عني أي صوت، أخيراً بلغت قمته القريبة، فنظرت حولي بذعر وقد ذهب الفضول وحل مكانه الندم على تهوري...
                أردت الانسحاب في غمرة الخوف الأولى، إلا أني لم أستطع منع عيني من النظر للمبنى المواجه لي... وعندما ثبت عيني على غرفه المضاءة، صعدت من حلقي شهقة ذهول لم استطع كبتها؛ واتسعت عيناي لهول ما أرى...
                فبموازاتي مباشرة، امتدت بضعة عشرة غرفة، كل واحدةٍ تنافس الأخرى في الضيق والعفن والكآبة، وقد حشر فيها العشرات من ...
                الحقيقة أني لا أستطيع أن أصفهم؛ فان قلت البشر فما هم من البشر بعد أن تكومت أجسادهم واستلقت على بعضها في سكونٍ تام، يبرق من بينها لون الدماء الأحمر القاني... وان قلت الجثث فما كانت الجثث لتصدر ما أسمعه منهم من أنينٍ يفتت الكبود ويقرح الجفون، وبين آونةٍ وأخرى تصدر من إحدى الزنازين صيحةٌ تنبي عن هالكٍ مكدود يلفظ آخر أنفاسه...
                وعلى طول الممر يدرج جنديٌ رسمت فيه الأيام كل بشاعتها... يحمل في يده هراوةً ضخمة...
                كان تحت الزنازين التي بموازاتي زنازين أخرى في الدور السفلي، أبصر منها رجلي حارس الدور وهو يلف هنا وهناك، ويصلني منها ما يصلني من عاليتها من الأصوات..
                وفي باحة المبنى المتسعة، والتي تحتي مباشرة، كان عددٌ من الضباط يتناولون الشاي ويتسامرون وضحكاتهم تصلني بين حين وآخر، وبجانبهم جلست مجموعة من الجنود يتابعون أحاديثهم وينتظرون أوامرهم...
                فجأة.. يلقي أحد الضباط أوامره، فيهب الجنود يحملون أسواطهم وعصيهم، ثم ينطلقون إلى الأدوار العليا في سعارٍ وهياج...
                قام الجنود الهائجون بفتح جميع الزنازين، يتعالى صياحهم وسبابهم البذيء.. تهوي هراواهم على من يوقعه سوء الطالع أمامهم... ثم يسوقون أولئك المنكودين بغلظةٍ اقشعر لها بدني..
                قدرت عددهم من مكاني بما يربو على الألفي سجين، ساقوهم جميعاً وقد غممت أبصارهم وقيدت أيديهم من الخلف، وعبر السلم الضيق حيث يدوس بعضهم بعضاً، فيهم الصبي والشاب والعجوز.. بعضهم يستر جسمه بما يسمى مجازاً لباس، وأكثرهم قد انهال السوط على القليل الذي يرتديه فمزقه ليتركه عارياً لا يستره شيء..
                ساقوهم جميعاً إلى ساحة المبنى، امتلأت بهم الساحة وغصت، وعلى أركانها وجوانبها وبوسطها، وقف الجلادون القساة، يهوون بعصيهم على كل من تطاله، وقد نزعت من قلوبهم كل رحمةٍ أو شفقه، فسالت الدماء؛ وتكسرت العظام؛ ومنهم من أخذته الغيبوبة لتدوسه أقدام الفارين حتى يدركه الموت...
                وعند إعلان الساعة انتصاف الليل، وفي ساحة الأهوال؛ كان يتعالى نواح وصراخ ما يقارب ألفي بائس.. ولا من مجيب....
                لم يكن ذنبهم إلا أن قالوا ربنا الله...
                أفقت لنفسي، ورفعت يدي لتمسح عن خدي دموعاً منهمرة، ثم سحبت نفسي عائداً للمدينة المكلومة، وقد حفرت هذه الليلة؛ ذكرى ستظل منقوشةً في ذهني طوال حياتي.. تجفي عن عيني النوم إن ذكرتها...
                " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                تعليق

                • عبدالله رمزي
                  إداري
                  • Feb 2002
                  • 6605

                  #9
                  عزيزي الفاضل/ عبد الله الغمّدي

                  اسأل الله لك التوفيق والسداد .

                  عزيزي :- أوراقك المشقوقة هذه ليتها تلقى من يعيد كتابتها في دواوين بحبر لا يمحى.

                  ومع ذلك كله إلا أن هذه الأوراق جزء من تلك الدواوين التي مازالت في قلوب وذاكرة من تعرضوا للتعذيب والإهانة ...

                  ونحن نعي ونعلم أن هذا منكر ... ولكن كيف لنا أن نغيره .. لكن التغيير يكون في المرحلة الأخيرة منه ..
                  بالقلب ..... لأن أيماننا ضعيف .. وليس في أيدينا ما نفعله ..
                  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- من رأى منكم منكراُ فليغيره بيده فأن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الأيمان .


                  ونحن لا نملك لهم إلا الدعاء من قلوب تتحسر . بالفرج والنصر على أولئك الطغاة ...

                  عبد الله رمزي
                  ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

                  تعليق

                  • الفنار
                    عضو مميز
                    • Sep 2003
                    • 653

                    #10
                    الأستاذ: عبدالله رمزي..
                    دواوين أوراقي هي ذاكرة أمتنا المغلوبة على أمرها..
                    فلندع معاً: عسى الله أن يأتي بالفتح أو أمرٍ من عنده...

                    الورقة السادسة والأخيرة...


                    ( في إحدى البلدان الإسلاميــة)
                    قال الراوي:
                    بعد ليلةٍ ذقنا فيها من العذاب ألواناً، تعالى فيها أنيننا، وقتل فيها منا من قتل، وأقفلت الزنازين على عشراتٍ من المكلومين والمكسورين والبائسين، ومن يعجز البيان عن وصف معاناتهم..
                    ومع تباشير الصباح الأولى، وقبل أن يعلن الدجى تلاشيه بيد الضياء، كانت أقدام السجانين تدرج في الممرات بين الزنازين... وتعالى صرير المفاتيح في الأقفال..
                    ثم تعالى وقع السياط على أجساد المنكودين، يُصب عليهم معها أرذل الشتائم من الجلادين القساة.. وهم يدفعونهم إلى الخارج في ساعات الفجر الباردة...
                    وما كانت زنزانتنا لتنفرد بالبقاء، فقد أنهضنا أحد الجلادين بسياطه، وأخرجنا مع من ضمهم العراء،وهبت علينا معهم ريح الشتاء الباردة لتجمد الدماء في العروق وعلى الأجساد...
                    ساقونا سوقاً عبر الوديان والوهاد، تماماً كقطيع من الحملان تطاردها الذئاب، يصلون من يتأخر منا بسياطهم الغليظة، وكم من متأخرٍ ومتعثر وعاجز بيننا..
                    أخيراً وبعد ساعاتٍ من الجري والعذاب... أوقفونا صفوفاً متراصة في سهلٍ فسيح... وقد قيدت منا الأيدي، وأنهكت منا الأجسام..
                    أمامنا كان ثلاثةٌ منهم يوقدون ناراً ويشعلونها... وقد توهجت جمراتها واتقدت.. بينما كان البقية يجوسون بيننا وقد احتبست منا الأفواه...
                    فجأة يتعالى من بعيد صوت شتائم وصرخات ممزوجةٌ بنباح كلابٍ مسعورة..
                    كان جنديان يقودان أمامهما رجلاً قد عري من ملابسه، وغممت عيناه، ومعهم كلبان لم أرى لهما مثيلاً في الضخامة والهياج، وكأنما جوعا لأيام عدة...
                    عندما اقترب الوفد منا؛ إذا بالرجل المقود أحد علماء بلدنا الأجلاء، كان يمشي ونور الإيمان واليقين يمشي معه، عرفه أكثرنا.. فسالت الدموع على الخدود، ولا منا من يستطيع الهمس..
                    أقعدوا الشيخ على الأرض بقسوةٍ لا يحتملها جسده الضعيف، ثم أتوا بخشبةٍ ثلاثية الأضلاع، وأخذوا بربط أضلاعها حول جسد شيخنا، بحيث يربط ضلعٌ منها بجذعه وصدره وضلعٌ برجله اليمنى والآخر باليسرى؛ حتى أصبح الشيخ في وضعٍ لا يستطيع معه الوقوف أو حتى التحرك.. وإنما جالساً وماداً رجليه، وقد قيدت يداه للخلف.. وغممت عيناه فلا يبصر شيئاً...
                    كان لمنظر الشيخ معذباً على نفوسنا أعظم الوقع، نسينا معه عذابنا وأيامنا السوداء، كنا ننظر وننتظر ما سيحدث وقد وجفت منا القلوب، واهتزت النفوس، واختلطت المشاعر...
                    فجأة أتى أحد القائمين بأمر النار بإشارةٍ خاصة!!.. على إثرها.. قام اثنان من الجلادين بحمل الشيخ وهو في وضع الجلوس... ثم تقدما به إلى الجمرات المتوهجة .... وهناك أقعداه على النار ... فصرخ صرخةً أليمة.. ثم خر مغشياً عليه...
                    رباه... مشهدٌ أرقني لسنواتٍ عديدةٍ ولا يزال... وقع أكثرنا مغمىً عليه... لهول المشهد وبشاعة الجرم، لم أكن منهم وبكل أسف، فقد بقيت واقفاً لأتابع المشهد حتى نهايته الأشد ألما...
                    فبعد أن احترق ظهر الشيخ ومؤخرته... حمله الطغاة ليفكوا عنه الخشبة اللعينه... ثم علقوه في شجرةٍ قريبه، ولا يزال مغشياً عليه...
                    قام أحدهم عندها ليفك عن الكلبين لجامهما، ويسوقهما للحم شيخنا الذي شوته النار!!.. حيث أخذت الكلاب المسعورة تنهش فيه... بينما تتعالى ضحكات الجلادين..
                    كان المشهد الأخير أكبر من طاقتي على الاحتمال... فقد هويت مغمىً علي، عندما صدر من شيخنا أنينٌ خافت، ينبي أنه على قيد الحياة.. بينما الكلاب تنهش جسده...
                    هنا... تعالى نواح الراوي وهو يرتل:
                    "ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون"
                    حملت أوراقي بعدها وانصرفت... بينما الراوي يصيح مردداً... في نوبةٍ أقرب ما تكون للذهول: الله أكبر.. الله أكبر.. سنقتلكم يوماً أيها الظالمون...
                    " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                    تعليق

                    • حديث الزمان
                      عضوة مميزة
                      • Jan 2002
                      • 2927

                      #11
                      حسبنا الله ونعم الوكيل


                      الله يحاسبهم بما فعلوا ..

                      أخي عبدالله لقد تابعت أوراقك ورقة تلو الأخرى وكأني بها شهادة على تاريخ الطغيان والاستبداد والظلم الذي حرمه الله تعالى على نفسه وجعله بين عباده محرماً ..

                      تذكر دوماً :

                      (( ولا تحسبن الله غافل عما يعمل الظالمون ))

                      لكل بداية .. نهاية

                      تعليق

                      • الفنار
                        عضو مميز
                        • Sep 2003
                        • 653

                        #12
                        الاخت حديث الزمان..

                        وكل من تابع معنا...

                        بدأت الكتابة بقصد الإكثار والمزيد...

                        إلا ان النفس ناءت تحت حمل الأحزان.. لأحمل أوراقي وأرحل بعيداً...تاركاً للفضائيات والصحف ان تقول ما تقول.. وان كان ما تظهره هو بعض الحقيقة.. ان لم يكن ضدها (وهو الغالب)... والله على أمره غالب..

                        شاكراً لك ولكل من شارك أو قرأ مروركم..

                        والله من وراء القصد..

                        ولنذكر معك:
                        " ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون"
                        " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                        تعليق

                        • سرور
                          عضو
                          • Jan 2004
                          • 12

                          #13
                          الاجواءهذا اليوم

                          بمناسبة انضمامي الى هذا المنتدى احببت ان ادخل السرور الى كل متصفح لهذا المنتدى سائلا الله العلي ان يرزقنا الهدى والتقى والقائمين عليه بركة في اعمارهم وذرياتهم
                          فقد ساد صباح هذا اليوم الثلاثاء اجوا ء يسودها الضباب الكثيف وانحجاب للرؤية على بعد متر الى مترين من بعد الظهر مع سقوط امطار متفرقة على منطقة الباحة جعلها الله امطار خير وبركة وعم بنفعها الجميع
                          كما انني ادعوا الله ان يزيد الاستاذ عبد الله الغمدي هدى وتقى وان يعم بعلمه النفع للجميع وللمتصفحين خاصة فقد اقشعر جلدي وتنصب شعري ودمعت عيني لما يعانيه عالمنا الاسلامي من ماكتبه الاخ ويعرض على الفضائيات صباح ومساء فلابد لليل ان ينجلي
                          ولكن نطئن الجميع اننا لازلنا بخير مادام القلم يكتب ويعبر من انامل ابناء الاسلام المتمثلة في تللك الاوراق المشقوقة من جدران الطفيان
                          قال تعلى (ولاتحسبن الله غافلا عن مايعمل الظالمون.....الاية

                          تعليق

                          Working...