على أعتاب سقوط طاغية..
أحسست وأحس الجميع بهزة تعروهم وعبرة تخنقهم وهم يرون الطاغية العراقي يسقط بيد الطاغية الأمريكي...
صدام حسين أسيراً؟؟!!.... لولا حاجز الخوف الكبير بقلوبنا، وإعطاءهم فوق ما يستحقون من الوجل والمهابة؛ لما راودنا ذلك الشعور ونحن نسمع عن سقوط الطغاة هنا وهناك..
لا زلت أذكر كلمات لكاتب مصري؛ عانى في سجون عبد الناصر مع من عانى، يقول فيها: لا أنكر دمعةً فرت من مقلتي حين سمعت بموت جمال!...
إنها أيها الأحبة ليست دموع حزن ولا هزات أسى، وإنما اعتبار واستبصار بحال هذه الدنيا التي لا يبقى على ظهرها ذو علو إلا الله الأعلى..
إنها إن كانت دموع حزن أو ارتجاج أسف فعلى حالنا إذ نُألّه الطغاة ونعطيهم فوق ما يستحقون؛ فمتى يا ترى نحطم أصفاد الخوف عن قلوبنا؟؟؟..
" ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون"
على أعتاب سقوط طاغية..
وجدت المشاعر في نفسي تمور، وتهز الوجدان وتثور؛ لتتداعى إلى الذاكرة حوادث الطغاة وأفعالهم، وما لقيه المضطهدون تحت عسف أحكامهم..
وها أنا أترجمها أوراقاً مشقوقة، انتزعتها من أشرطة مسموعة، وكتب مقروءة، وحوادث حوتها الذاكرة وان غابت عن الذهن المصادر، ليس لي فيها تعديل إلا إن كان أسماءً أبدلها، أو إضفاء مسحةٍ أدبيةٍ بما يستطيعه قلمي الكليل، وجهدي القليل، والجامع بين هذه الأوراق جميعها؛ أنها من صميم الواقع المر، وليس ذلك فحسب؛ وإنما ما خفي عن العين أشنع وأمرّ..
علها تحطم من القلوب أصنام الوجل...
تعليق