تفجيرات الرياض وما تبع ذلك من أحداث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
يطيب لي في هذه المشاركة إبداء وجهة نظري تجاه ما قامت به تلك الفئة من المتهورين من قتلٍ للأنفس وترويعاَ للأمنين في هذه البلاد خلال الفترة الماضية بدء من تفجيرات غرناطة والحمراء وفينيل مروراً بأحداث مكه وجيزان والقصيم و مجمع المحيا السكني وما حدث بعد ذلك أيضا و ما صاحب ذلك من الرعب والفزع الذي عمّ الجميع و كذلك ما صاحب تلك التصرفات من سعادة بعض الشامتين الذين اصبحو أبواقاً في بلاد الغرب تؤيد ما قام به هؤلاء بدعوى الإصلاح رغم علمنا بأنهم كانوا ولازالوا يضمرون لهذه البلاد وأهلها المكر السيئ كل ذلك بسبب فئة أقل ما يمكن القول عنها إنها ضالة طريق الحق والصواب مستنده على بعض الفتاوى الصادرة من بعض من يدعي العلم وسمح لنفسه بتكفير من لم ينهج منهجه وتبنوا الجهاد بمفهومهم الخاطئ بل و ذهبوا إلى أكثر من ذلك بالتشكيك في علم مشايخنا وعلمائنا الأفاضل وتناسوا ما ورد بالكتاب والسنة المحمدية ثم ماذا بعد التراجع عن تلك الفتاوى ؟؟ وللأسف يظهر لنا من يقول جلّ من لايخطئي و من تاب تاب الله عليه أو الحوار هو الأسلوب النجع لمعالجة هذا التطرف الفكري والديني أي قول هذا !!! فما ذنب من ذهب ضحية تلك الأعمال ؟؟؟
أحبتي في الله :- ألا ترون معي بأن الوقت حان للتفكير قليلاً فيما يعمله بعض إخواننا المسلمين إن كانوا فعلاً مسلمين من إرهاب وتقتيل الأنفس البريئة بغير ما أنزل الله وتحت ستار يغلفه الإسلام دين السماحة والرحمة دين العدل والإنصاف. إنني أرى أن من يقوم بترويع الأمنين وزهق الأرواح بغير حق قد لا يكون مسلماً أو هو مسلمَ ضل طريق الصواب . وإذا أردنا أن نعطي الحق لأحد في هذا الجانب فقد يكون لأصحاب الشأن عرباً ومسلمين سواءاً في العراق أو فلسطين أو افغانستان أو جمهورية الشيشان رغم جهل الغالبية العضمى منا عن مدى إنتماء بعض شعوب هذه الأقطار لمنهج أهل السنه والجماعة, بشرط أن يكون الغاية من ذلك إعلاء كلمة الله وتطهير الأرض المدنسه بهؤلاء المعتدين واستعادة الأرض المسلوبة أما فيما عدى ذلك فليس لأحد حق الوصاية على ديار الإسلام والمسلمين رغم تضارب اراء العلماء حول الحكم الشرعي فيما يقوم به هؤلاء الإنتحاريين إذا كانوا قاتلين لأنفسهم أم لا . إن تلك الأعمال كانت وبالاً على المسلمين في جميع أرجاء المعمورة واليكم بعض الأمثلة والوقائع.
1. لقد قال جمال عبد الناصر سوف نرمي إسرائيل في البحر فماذا حدث (زادت رقعة الأرض اليهودية)
2. قال محمد عمر واسامة بن لادن سوف نضرب العدو في المقتل الاقتصادي فماذا حدث( ضاعت أفغانستان)
3. قال صدام حسين سنجعل الأمريكان ينتحرون على أسوار بغداد فماذا حدث (ضاعت العراق)
4. قال قادة الشيشان سنسحق الجيوش الروسية فماذا حدث ( لم يبقى شيء من العذاب ما تجرعته تلك الجمهوريه الصغيرة) وكذلك الحال في البوسنة والهرسك وغيرها ولا أحد يعلم من سيكون الدور عليه في القادم من الأيام. (الله يستر) وبداء لي وكأن الدول العربيه والأسلاميه لايعنيها الأمر مطلقاً, وبعد هذا الاستعراض الموجز ألا ترون معي أن النعرة العربية والتشدد الإسلامي وجهان لعمله واحده .
لذا وجب علينا أن نفيق من سباتنا العميق والبحث عن وسائل أخرى تليق بسماحة الإسلام وتميز هذا الدين وأنا على يقين أن العنف لن يفيد في عصرنا الحاضر حيث أن العرب والمسلين تفرغوا للنزاعات والصراعات التي تعكس النعرة العربية وتشوية دين الإسلام والمنتسبين له ومع شديد الأسف أن هناك من يرى أن ذلك الطريق هو المنهج الصحيح نكاية بالأمريكان والأنجليز والصهاينه دون أي إعتبار لما يترتب على هذا النهج من نتائج في ظل الضعف والخنوع العربي والأسلامي في هذا العصر لاسيما ونحن أمة لاتجيد التخطيط للمستقبل المجهول حيث أن لدى العالم العربي والإسلامي من الطاقات البشرية و الإقتصادية مالم يتوفر لدى أغلب الدول وحتى الكبيرة منها وما علينا إلا النظر إلى مكانة علماء الأمتين العربيه والأسلاميه في بلدانهم حيث صُدت الأبوب في وجوههم بينما في بلاد الغرب اُتيحت لهم الفرص فأبدعو أيما إبداع والله أعلام أن مايحاربنا به الغرب الأن هو عصارة أفكار علمئنا الذين لم تتح لهم الفرصه عندنا فأبدعو هناك أيما إبداع وكأني بهم يقولون لشعوبهم ألا ترون أن التفريط في علمائكم أنقلب وبالاَ عليكم. ألم يكن حريٌ بحكوماتنا إستغلال تلك الموارد الأقتصادية من زمن بعيد وصرفها على تطوير تلك الطاقات البشريه المهاجرة بدلاَ من الإنفاق السخي على جونب ليس لله ولا للشعوب فيها شي ولم تعود بالنفع على الوطن والمواطن في معظم الأقطار العربيه والأسلامية. الله أسأل ان يهدي ضال المسلمين ويرحم هذة البلاد وأهلها بواسع رحمته وأن يكفيها شرور من يحاول النيل منها ومن أهلها وأن يجعل كيده في نحره آمين و (الحمد لله رب العالمين) أسف للأطاله وتقبلوا فائق تحياتي,,,,,,,,,,,,,,
تعليق