قرأت في عينيه كلمات الوداع ..
كلمات ترجمتها نظراته اليائسة ..
نزف من فؤاده أدمى قلبي .... وهز كياني ..
لم تمهلني دموعي لأخفي ألم قلبي وحزن فؤادي ..
سرقت مني مشاعري لتنتثر على جبينه الطاهر
قبلته ..
فلم استشعر الدفء الذي كان يغمرني به
نظرت في عينيه لعلي أقرأ رسالة قلبه
كلمته ..
همست في أذنه ..
ناديته بأحب الأسماء إلى قلبي وقلبه ..
لا جواب سوى صمته الرهيب
لا يكلمني ..
حدثت نفسي ..
لن يرحل ليتركني وحدي .. !
ربما أعيش حلماً سيمضي سريعاً ..
لعله وهم ... بل خيال .. !!
آآآآه ... لم تمهلني أحلامي وأوهامي لأبحر معها بحثاً عن الأمل المفقود في واحة اليأس ..
لقد كشف النقاب سريعاً عن ما تخفيه تلك اللحظات البائسة ..
رحل .. !!
نعم ، لقد رحل ... إلى الأبد !!
لم أتمالك نفسي ..
صرخت بأعلى صوتي لعله يسمعني أو ينظر إلى .. أو يكلمني ..
فلم يفعل .. !!
رحل .. !! إلى الأبد
في تلك اللحظة ، انهار شموخ طالما تأملت عظمته
وسقط رمز طالما أعجبت بكل تفاصيله ..
وقلب كبير لم يسكنه غيري ..
وحب أبدي ، وعطف سرمدي ..
نظمت فيه شعراً ... وسطرت على الصفحات نثرا ..
فكان قصيدتي التي لن تكتمل
وفراقه جرح لن يندمل
معه عرفت معنى الحياة
وبفراقه استشعرت ظلمها ... وتجرعت قسوتها .
(( أبي الحبيب ))
تعليق