أسمع كثيراً في المسلسلات المصرية وتحديداً التي تدور أحداثها في صعيد مصر بكلمة (( السرايا )) ...
وهي فيما افهمه تطلق على قصور الأغنياء هناك ..
لا أعلم علاقة هذه الكلمة باللغة العربية ولكن يبدو لي أنها أخذت من (( سرر )) كما جاء في القرآن الكريم (( وسرر مرفوعة )) ..
وهناك في اللغة العربية (( سرية )) وهي جزء من الجيش وربما خمس الجيش ..
على كل هذا ليس محور الحديث ...
التركيب الطبقي لأي مجتمع فيه من التباين الشيء الكثير فمن طبقة المساكين ( الذين لا يجدون قوت يومهم ) إلى طبقة الأغنياء ولهم أيضاً طبقات تبدأ بمجرد الغنى وتنتهي بالثراء وهم من نسميهم ( بالمليارديريه ) - كلمة مركبة عربي وانجليزي - وهم الذين لا تحصى ثرواتهم ...
هناك مقولة تطلقها الطبقة المتوسطة وهم ( الأكثرية في المجتمع ) مفادها :
الأغنياء لا يعرفون السعادة ..
وقد قال أحدهم من الفقراء ( الأتقياء ) يقول : لو علم الملوك ما نحن فيه لقاتلونا عليه بالسيوف ... في إشارة إلى السعادة ..
لا أعلم حقيقة هذا التوجه ولكنني على ثقة أنه وصف غير دقيق ... فالمال مصدر رئيسي من مصادر السعادة الثلاثة ( المال الطيب ، المرأة الصالحة ، المركب الطيب أو الدابة ) - السيارة اليوم - ولا بد أن تجتمع مع هذه الأسباب ((( التقوى )) ..
أريد فتح باب النقاش هنا حول مفهوم السعادة بشكل عام ومدى إمكانية تحقيقها على الإطلاق ..
وهل ترتبط بطبقة دون أخرى إذا ما أخذنا (( المال )) مقياساً لها ؟؟
وهل الفقراء فعلا أكثر سعادة من الأغنياء (( أصحاب السرايا )) ؟؟
ومحاور كثيرة تثيرها مداخلاتكم ..
دمتم بصحة وسلامة ...
تعليق