بدأت بمقدمة وكأن لاعلاقة لها بالموضوع ، ثم في ثنايا الموضوع نكتشف العلاقة الوثيقة بين المقدمة والموضوع ، وهذا من فن امتلاك زمام المقالة .

السعادة منبعها الايمان بالله ، واتباع تعليمات القرآن الكريم ، وصحيح الأحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم .

ويجب أن تكون مصدر التعليمات الربانية موثوق بها من القرآن وصحيح الأحاديث
ثم تأتي أمور هي ليست الأصل ، وأنما لهادور في السعادة مثل الصحة ، المال ، الزوجة الجميلة والمتدينة ، المنزل الجميل والواسع والنظيف ... الخ .

موضوع جميل يستحق المناقشة .

[السعادة تبدا من داخل المرء والعوامل الخارجية ليست سبب رئيسي
فاذا اتصف الانسان بالقناعة زهد في الدنيا كلها وعاش سعيدا ومن امن
بالله فهو الشاكر لما اعطاه والصابر على ما ابتلاه اما من رأىالسعادة في جمع المال او غيرها من الامور الدنيويه فهي ليست سعادةحقيقية
فهو كاالعطشان الذي يريد ان يرتوي بماء البحر كلما زاد شربه زاد ظمأه حتى تتفجر خلايا جسمه من زيادة تركيز الاملاح ومن اعتقد ان السعادة في المنصب والجاه والسلطان فهو في وضع اشد وانكى فهو يعيش في قلق دائم كمن اراد ان يطفيء حرارة صخرة اوقدت من تحتهاالنيران
فكلما صب عليها الماء سرعان مايتبخر الماء وترتفع الحرارة مرة اخرى.
اذا المال والجاه والصحة ليست الا وسائل مساعدة تزيد من كان سعيدا اصلا سعادة وربما تخفف من تعاسة من كان تعيسا في الاصل.
وقد نجد شيخ قرية في مجاهل افريقيا اشد سعادة من معظم رؤوساء
الدول بما فيهم رئيس الولايات المتحدة.
وقد نجد مزارعا لايكاد يجد قوت يومه زرع مزرعته والتجأالى ربه بنية خالصه وترك ما سواه وعاش في سعادة غامرة.
وقبل كل ذلك الواجب ان نرجع الى كتاب الله وسنة رسوله ففيها الجواب الشافي عن كل اسباب السعادة.

يقول الشاعر

ولست أرى السعادة جمع مال **** ولكن التقي هو السعيد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأخ الكريم محمد السوطاني

إذاً ترى أن الأصل في السعادة الإيمان بالله واتباع ما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية وما سواها ليست إلا أسباب مساعدة فقط ..


سؤالي :


أيهما أكثر سعادة في رأيك وأرجو مشاركة الجميع :


فقير تقي أم غني تقي ؟؟؟





الأخ الكريم أبو زهير :


أثرت نقطة هامة جداً وهي بداية السعادة من الداخل (( الزهد )) وقررت أن المال والجاه والصحة ليست إلا وسائل مساعدة تزيد من كان سعيدا أصلاً سعادة ، وربما تخفف من تعاسة من كان تعيسا في الأصل.



ماذا عن قول الله تعالى (( ولقد خلقنا الإنسان في كبد )) ... ؟


ألا ينطبق ذلك على الزاهد أيضاً ؟؟؟



الأخ الكريم صدى الجنوب :


تضم صوتك للأخوين الفاضلين السوطاني وأبو زهير ...


أن أمكن هل تجيب على نفس الأسئلة أعلاه .. كرماً




دمتم بصحة وسلامة

الأخ الكريم محمد السوطاني

إذاً ترى أن الأصل في السعادة الإيمان بالله واتباع ما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية وما سواها ليست إلا أسباب مساعدة فقط ..


سؤالي :


أيهما أكثر سعادة في رأيك وأرجو مشاركة الجميع :


فقير تقي أم غني تقي ؟؟؟


الاجابة يا أختي تجدينها في توقيعي أدناه ، والذي أحببته لأنه يمثل منهج فكري لي ، مقتبس من نظرة الاسلام الى الحياة .
شكرا أختي .

أديبتنا القديرة : حديث الزمان .................وفقها الله

بدايةً أحيي فيك حسن اختيارك لموضوعاتك ، ورقي طرحك .

قال الله تعالى في محكم التنزيل : (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابًا وخير أملا ) الكهف

من هذه الآية الكريمة نجد أن المال من زينة الحياة الدنيا ، والزينة هي ما يؤخذ من أسباب للوصول إلى السعادة ، فالمرأة تتزين لتبدو أجمل وتنال سعادتها إذا قيل لها أنتِ جميلة ، والرجل أُمر أن يأخذ زينته عند كل مسجد وعند كل صلاة والتي بأدائها تجد نفسه الراحة والسعادة .

وقد قال سفيان الثوري : " ما بقي لي من نعيم الدنيا إلا ثلاث : أخُُ ثقة في الله أكتسب في صحبته خيرًا ، إن رآني زائغًا قومني ، أو مستقيمًا رغّبني ، ورزق واسع حلال ، ليست لله علي فيه تبعة ، ولا لمخلوق علي فيه منّة ، وصلاة في جماعة أُكفى سهوها ، وأُرزق أجرها " .

إذًا لا نستطيع إنكار أهمية المال ( الحلال ) كسبب من أسباب السعادة شريطة إنفاقه فيما يرضي الله سبحانه في غير إسراف ولا خُيلاء ، ولعلنا نتذكر شكوى فقراء الصحابة رضوان الله عليهم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من ذهاب ( أهل الدثور بالأجور ) .

من كل ذلك نستطيع القول أن المال الحلال في يد التقي أكمل لسعادته من افتقاره .

أما في زماننا هذا فلا جدال أن المال عصب الحياة وعمودها الفقري على مستوى الحكومات أو الأفراد ، ولا داعي لأن نغالط أنفسنا ونقول إن القناعة كنز لا يفنى ...الخ ، قد يكون الغنى الفاحش ( ولسنا من أهله ) سبب في شقاء صاحبه ، لما يناله من هموم تنميته والحفاظ عليه ، ولكن توفر المال الكافي ليعيش الرجل وأسرته في بحبوحة ورفاهية ، وليغني صاحبه عما في أيدي الناس لاشك أنه مطلب كل منا ليعيش سعيدًا ، مع ملاحظة أن المال كما أنه قد يسعد صاحبه فإنه بالمقابل قد يشقيه، وهذا يعود لنظرة الفرد للمال فمن الناس من يجعل نفسه عبدًا للمال ، تعس عبد الدرهم .

بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبة للسؤال عن الايه فمعناها :ان الله خلق الانسان في نصب وشده يقاسي مصائب الدنيا وشدائد الاخرة.
وهنا يعتمد على مدى ايمان الشخص هل يصبر ويرضى ويرجو ثواب الله
ام يسخط ويتذمر وهل الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته كانوا تعساء؟؟؟؟ انهم كانوا يشعرون بسعادة لاتوصف على الرغم انهم كانوادائمافي نصب وتعب ولكنه مريح للنفس وهذا هو المعنى الحقيقي للسعادة
ولننظر ماقاله احد السلف الصالح عندما سجن وعذب وقالواله لماذا لاتتخلى عن رأيك وتظفر بالمال والامان وتتخلص من هذا الجوع والعذاب فقال: والله اني اشعر بسعادة لو علم بها اولاد الملوك لجالدونا عليها بالسيوف.

الأخ الكريم محمد السوطاني :


أشكر عودتك للموضوع ...



ما أجمل الدين والدنيا إذا اجتمعت = وما أقبح الكفر والإفلاس بالرجل







والإفلاس ليس بالضرورة إفلاساً مادياً بل ربما يكون إفلاساً فكرياً أيضاً أو إفلاسياً خلقياً ... وكلها قبيحة أيما قبح .



إختيار موفق إجابةً وتوقيعاً ...




هل سمعت قول الشاعر :




رغيف خبز يابس تأكله في زاوية = وكف ماء بارد تشربه في ساقية

وغرفة ضيقة نفسك فيها خالية = او مسجد بمعزل عن الورى في ناحية

تتلو به صحيفة مستدثراً ببادية = خير من التيجان في قصر ودار عالية

يا حسنها موعظة = فاين اذن واعية






الاستاذ الفاضل أبو ماجد :


إن من أسباب سعادتي في المنتدى مرورك وتعقيبك على ما أطرحه ..




استشهادك بالآية الكريمة وضع النقاط على الحروف ...

فالمال هااااام جداً لتحقيق السعادة متى أنفق بطريقة صحيحة في طاعة الله ..


و مقولة سفيان الثوري جمعت الكثير من التفاصيل التي نحتاجها هنا في هذا الموضوع ...





نتيجة


أذهب إلى ما ذهبت له من أن المال الحلال في يد التقي أكمل لسعادته من افتقاره ...





وبالتالي فالمقولة التي ترمي بالشقاء على الأغنياء غير دقيقة ...



الأخ الكريم أبو زهير :


هنا السعادة تصبح نسبية تعتمد على مدى تعلق العبد بربة والطمع فيما عنده ...


ولكن الشقاء أمر لا بد منه كما ذكرت الآية الكريمة .


شكراً لعودتك للموضوع ...





دمتم بخير وسلامة

الأخت الكريمة..حديث..
( المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف )..
أرجو ألاّ أكون مخطئًا إن قلت أن القوة هنا بمعناها الشمولي يندرج تحتها قوة الجسد .. قوة المال.. قوة الشخصية.....الخ
إذاً فالقوة في كل شيء إذا اقترنت بالإيمان فإن الأفضلية حتماً ستكون لصاحبها..
والأغنياء حينما يقترن غناهم بالبذل والعطاء فإنهم يشعرون بسعادة تسري في جوانحهم لا يمكن أن تتحقق للفقراء..



إذاً إجابتي في ضوء ما تقدم هي : ( الغني التقي هو الأسعد )..


أشكرك على أطروحاتك المفيدة و الجديرة بالنقاش..
الســـــــــــــــــــــــوادي

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى :

{يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ} (105) سورة هود

هذه الآية تتكلم عن مجيء أمر الله ، وعلى ما أذكر أن الإنسان يولد وقد كتب عليه إن كان شقيا أم سعيدا ، والله أعلم .

السعادة في نظري هي تذوّق حلاوة الأيمان ، أما غيرها فإنها سعادات شكلية لايحس صاحبها من داخله بها .

جميل البيت الذي أختاره الأستاذ محمد عبد الله السوطاني ، وإذا سمح لي بتصحيحه فالعجز لاتوجد فيه ميما .

البيت الذي ذكره عزيزنا صدى الجنوب [ ولست أرى السعادة جمع مال .. ولكن التّقيّ هو السعيد ] فيه جوابا بليغا على السؤال .


أستمري ياحديث الزمان في ايقاظ عقولنا بهذه المواضيع النيرة .

الأخت / حديث الزمان

سؤالك واضح

أيهما أكثر سعادة في رأيك وأرجو مشاركة الجميع :


فقير تقي أم غني تقي ؟؟؟


كلهم سعداء الفقير التقي والغني التقي

والمال والبنون ترجح من هو اكثر سعادة


أخوكم: أبو غازي

الأخ الكريم السوادي :

هذا تأييد آخر لما ذهبنا له من أن المال سبب رئيسي للسعادة متى أقترن بالتقوى ...

لذا فالغني التقي هو الأكثر سعادة ...

شكراً لمرورك الكريم وتعقيبك المقنن .



الأستاذ الفاضل بن مرضي :


أتعلم ؟


عندما أواجه ردك فإنني أعلن حالة الطوارئ القصوى في مكتبي الصغير .. واستعين بعد الله ببرنامج الوورد الذي يصحح لي أخطاء الإملاء والطباعة ويقترح بعض المفردات التي تروق لي كثيراً ناهيك عن تصحيح التركيب اللغوي للعبارة أو الجملة ، وكل ذلك خوفاً من هجوم محتمل من الخليل بن أحمد (( الفراهيدي )) ..

* أرجو تنبيه الشيخ أن كلمة (( وورد )) أعلاه هي كلمة إنجليزية لا تمت للغة شيخنا بصلة البتة كما أن البرنامج وضع تحت كلمة (( الفراهيدي )) خط ولا يوجد أي اقتراح للتصحيح .


أستاذي الفاضل :

اسأل الله أن نكون ممن يقال لهم (( إني رضيت عنكم فلا أغضب أبداً )) .. آمين

شكراً لمرورك الكريم على الموضوع



الأخ الكريم أبو غازي :


وصلنا هنا إلى نتيجة أرى تعميمها :


كلهم سعداء الفقير التقي والغني التقي

والمال والبنون ترجح من هو اكثر سعادة


وهذا يؤيد ما ذهبنا إليه أن للمال دور أساسي في جلب السعادة ...



يبدو لي أن هناك مثل غير عربي يقول (( إذا دخل الفقر من باب ... هربت السعادة من الباب الآخر )) ..


شكراً لمرورك الكريم على الموضوع .





دمتم جميعاً بصحة وسلامة

لقد تعجلتم حينما قلتم( الغني التقي هو الاكثر سعادة)فهي نتيجه غيرحتميه ولانستطيع ان نأخذ بها كنظريه لقد اهملتم البنين والزوجه الصالحة والعلم التي لها تأثير عظيم على الانسان وكذلك تتفاوت درجة التقى .اليس الناس يتفاوتون في درجة التقوى كما يتفاوتون في الغنى.
وهل كان عثمان بن عفان رضي الله عنه اشد سعادتا من الرسول صلى الله عليه وسلم.
واخيرا انا اناقش في هذا الموضوع للوصول الى الحقيقة ولا يهمني من يكون المخطيء وليس لي رؤيه مسبقه اريد اثباتها او اخبار الاخرين بهاواجبرهم على الاقتناع بها.

الأخ الكريم أبو زهير ..... وفقه الله


لم نصل بعد إلى نتيجة نستطيع إثباتها ولكن فيما يبدو لي أن رأي الأكثرية هو أن التقي الغني أكثر سعادة من التقي الفقير ..


ومع كل ذلك لا نستطيع أن نجزم بهذا الموضوع لنسبية السعادة ونسبية التقوى ونسبية الغنى وتعدد العوامل المساعدة الأخرى كالبنون والمرأة الصالحة كما ذكرت ...


إن الإجابة على هذا السؤال صعبة للغاية وقد عرض هذا السؤال على فقهاء وعلماء في العصر القديم والحاضر فتعددت الآراء والإجابات بما يثبت أن النسبية تلعب دوراً كبيراً في ذلك ...


من المعلوم أن السعادة أنواع :


حقيقية ... ( ما اتصل بالله تعالى )

زائفة ... ( ما كان سبباً في شقاء العبد مع ربه )



ويندرج تحت كلاً منهما :


لحظية أو مؤقته : وهي التي تظهر وتنتهي في زمن محدد وقصير ..

أبدية : وهي السعادة التي تلازم العبد منذ بداية خلقه حتى يلقى الله ..




ومن المعلوم أيضاً أن الكبد ملازم للإنسان وهو سنة الله في خلقه ..


كما قال تعالى (( ولقد خلقنا الإنسان في كبد )) أي في شقاء ... فكيف تتحقق السعادة ؟؟



سئل الإمام علي رضي الله تعالى عنه عن الدنيا :


فقال : ما أقول في دار أولها عناء وآخرها شقاء ، حلالها حساب ، وحرامها عقاب ، دار إذا أعطت أخذت ، وإذا حلت أوحلت ....... الخ




لذا فإن السعادة الحقيقية تبدأ عندما يضع الإنسان قدمية في الجنة وما سواها فهي سعادة زائفة .



أخي الكريم :


رأيك والله محل التقدير وتأكد أخي أنه لا يوجد من يريد فرض رأيه هنا بل نبحث جميعاً عن الحقيقة التي نستطيع إعتمادها فيما لو سئلنا فيما بعد عنها أو في أقل تقدير نقنع أنفسنا بها ...


وعن نفسي لم أجد لسؤالي إجابة دقيقة يمكن إعتمادها ..



* الموضوع لا يزال تحت النقاش ... وأرحب بالآراء الأخرى




دمت بصحة وسلامة