Unconfigured Ad Widget

Collapse

التحدي ...

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • حديث الزمان
    عضوة مميزة
    • Jan 2002
    • 2927

    التحدي ...



    إن طفرة المعلومات اليوم والانفجار العلمي الرهيب وصل الى آفاق ليس لها سابقة إذا ما نظرنا الى الماضي القريب والسحيق منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها ( فيما أعلم ) بالرغم من إيماني الكامل بالحضارات القديمة التي وصلت الى مراحل علمية متقدمة جداً في مختلف المجالات كحضارة الإغريق والفراعنه وعاد وثمود وغيرهم من الأمم السابقة الذين برعوا في مجالات عدة كالطب والهندسة والفلك وعلم البحار وعلوم الطبيعة والنبات وغيرها ...

    ومع كل تلك الحضارات ومنها حضارتنا المعاصرة فإن التحدي الرباني كان وما يزال قائماً أبد الآبدين ...


    هذا التحدي للجنس البشري والجآن على حد سواء هو آية من آيات عظمة الخالق تبارك وتعالى يجب أن نستشعرها دوماً ليثبت اليقين المطلق لعظمة الله فنكف عن جهلنا ومعاصينا وتقصيرنا الكامل في أداء ما خلقنا من أجله ((( العبودية المطلقة لله تبارك وتعالى )) .


    إن استشعار عظمة الخالق تؤدي إلى تقديسه وخشيته ومن ذلك العلم به تعالى ومعرفة أنه على كل شيء قدير كما قال تعالى (( ومن الناس والدوآب والأنعام مختلف ألوانه كذلك ، إنما يخشى الله من عباده العلماء )) ..


    في الآية الكريمة يبين الله عظمته وقدرته تعالى في خلق الناس والدواب والأنعام بألوان مختلفة ومتعددة حتى في الجنس الواحد والمتأمل في الجنس البشري وحده يدرك تلك الحقيقة وتلك العظمة الربانية فتبارك الله أحسن الخالقين ..


    ومما جاء في سياق التحدي الذي تقف عنده كل المخلوقات عاجزة خاضعة ذليلة ما يلي :


    1 - قال الله تعالى (( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان )) ..


    2- قال الله تعالى (( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ))


    3- قال الله تعالى (( فلولآ إذا بلغت الحلقوم ، وأنتم حينئذ تنظرون ، ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون ، فلولآ إن كنتم غير مدينين ، ترجعونهآ إن كنتم صادقين )) ..



    وقفة :


    إن أعظم تحدي يواجهه الانسان وأعظم ما قهر الله به عباده هو الموت ..

    فالروح أصلاً غير معروف مكانها ولا طبيعتها وفضلاً عن ذلك كله العجز الكامل للإنسان عن أيقاف خروجها من الجسد عندما يقضي بذلك رب العالمين ..



    هو تحدٍ رباني عظيم ودلائل عظيمة على قدرة وعظمة الله الذي أهمل كثير من الناس خشيته وتقديسه حق قدسيته وغرتهم الحياة الدنيا حتى أن المرء يفعل المعصية متجاهلاً إطلاع الحكيم العليم عليه فيأمن من مكر الله ومن يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرين ..


    إن من يأمن من الله في الدنيا لن يأمن منه تعالى في الآخرة ومن خاف من الله في الدنيا أمنه الله يوم القيامة .



    هكذا هو التحدي الرباني غاية في الإعجاز ووسيلة عظيمة يستعان بها على التعرف على الله العظيم الكريم واستشعار قدرته المطلقة تبارك وتعالى .


    **************************


    اللهم إني أشهدك أنك لا إله إلا أنت الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد ، أسألك أن تجعل ما كتبت شاهداً لي لا علي يوم ألقاك إنك سميع مجيب الدعاء .



    * اعتذر عن طرح الموضوع في العام بدلاً من الاسلامي وارجو من السادة المشرفين عدم نقله لتعم الفائدة .



    آخر تعديل تم من قبل حديث الزمان; 20-05-2003, 01:45 PM.

    لكل بداية .. نهاية
  • ابوزهير
    عضو مميز
    • Jan 2003
    • 2254

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    موضوع جيد وجهد موفق وليت كل انسان يقضي وقتا قليلا كل يوم يتفكر في ايات الله حوله ليعرف كم هو ضعيف وكم هو بحاجة الى اللجوء الى خالقه. فما الحياة الدنيا الا كجزء ضئيل جدا من فيلم ليس له نهاية.
    ونحن لانستطيع تذكر حياتنا السابقة التي عشناها قبل مجيئنا الى الدنيا ولانستطيع الاطلاع على حياتنا في الاخرة الا مااخبرنا به الله سبحانه وتعالى والا كنا كمثل الجنين الذي في بطن امه ويحاول ان يتصور الحياة الدنيا وهولم يراها.وهل كان الجنين يعلم عن الحياة الدنيا عندما نمت له يدان ورجلان وفم وعينان واذنان ليستخدمها في الحياة الدنيا,ومن هو الذي يعلم ذلك غير الله وجعل جسده يتهيأ لذلك.
    ولذك فقيمة الانسان ليس في جسده (انماالجسدرداء لروح قد تسمو وقد تنحدر) ولو ان الجسد له قيمه لما دفنت اجساد الرسل والانبياء في التراب بعد الموت.
    واخيرا:احببت الاختصار وهناك ثلاثة اسئلة ارجو التفكر فيها:
    1- اين كنت قبل مليون عام؟ واين ستكون بعد مليون؟
    2- الوجود الحقيقي هل هو في المنام ام في اليقظه؟
    3-اذا كان المخ هو المسيطر على الجسد وبموته نحكم على الانسان بالموت ,لماذا يستمر القلب ينبض احياننا حتى بعد موتاالمخ؟
    الا نشعر بعد ذلك بضعفنا وقلة حيلتنا؟؟؟
    آخر تعديل تم من قبل ابوزهير; 20-05-2003, 03:52 PM.
    يارفيقي مد شوفك مدى البصر
    لايغرك في الشتاء لمعة القمر
    الذي في غير مكة نوى يحتجه
    لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

    تعليق

    • محمد عبد الله السوطاني
      عضو نشيط
      • Mar 2003
      • 477

      #3
      وتطل علينا " حديث الزمان " بما يفيد ..
      وكل موضوع نأخذ منه فائدة تختلف عن المواضيع السابقة ..
      يعني كل موضوع مستقل بهدفه ،،، يعني عدم وجود تكرار في المواضيع .
      شكرا أختي ،، وموفقة ان شاء الله .

      تعليق

      • عبدالله الزهراني
        إداري ومؤسس
        • Dec 2000
        • 1542

        #4
        ضرب من التحدي الذي جاء في كتاب الله تعالى وقفت العقول أمس واليوم غدا في ذهول وعدم المحاولة مع أن الله تعالى تحدي بما يستطيع الإنسان أن يكتشفه ولكن وقف أمام هذا التحدي عاجزا كل العجز ألا وهو قوله تعالى :- ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ) (الحج:73)
        ==
        وفي كل شيء له آية ** تدل على أنه الواحد

        والله أسأل أن يكتب لك الأجر والمثوبة
        =====

        تعليق

        • ابن مرضي
          إداري
          • Dec 2002
          • 6171

          #5
          سئل إلإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن أقوى جنود الله في الأرض فأجاب بالثمانية بتسلسها المعروف .

          الموت لم يكن من بينها .

          أين سنكون بعد مليون سنه وأين كنا قبله ؟ الله وحده الذي يعلم .

          والقضية لاتنتهي بالموت ، بل التحدي الحقيقي هو مابعد الموت .
          وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الشخصين اللذين أخبر بأنهما يعذبان في القبر فيه دليل على التحدي الذي لاينتهي إلا بقيام الساعة ليبدأ بعده التحدي الأكبر .

          شكرا لحديث الزمان التي تستمر في التحدي لأفكارنا بما تطرحه من مواضيع .
          كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

          تعليق

          • حديث الزمان
            عضوة مميزة
            • Jan 2002
            • 2927

            #6

            أخي الكريم أبو زهير :


            اشكر لك ما اضفته ..

            أخي الكريم يقول الله تعالى عن الحياة الدنيا (( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )) ..


            والغرور هو التضليل فيغتر بها الانسان ويلهو عن الحياة الحقيقة في الدار الآخرة .



            اخي الكريم محمد السوطاني :


            أرجو من الله أن يكون طرحي مفيداً كما ذكرت وهو هدف أسمى أسعى دوماً لتحقيقه .



            أخي الكريم عبدالله :


            اضافة مهمة جداً واتمنى من الجميع اضافة ما يعلمونه من صور التحدي في القرآن الكريم ..


            تأمل كيف يصف الله ضعفنا وقلة حيلتنا أمام (( الذباب )) ..


            لو سلب الذباب منا شيئاً (( من الأكل )) لما استطعنا إستعادته منه فيقول الله تعالى :

            ضعف الطالب وهو الانسان والمطلوب وهو الذباب أمام قدرة الله وعظمته في خلق الذباب وغيره .




            أخي الكريم بن مرضي :


            وقفنا عاجزين عن مواجهة كائن من أضعف جنود الله في أرضه (( الذباب )) فكيف بنا وأقواها .


            أعاننا الله على التحدي الأكبر ومن يذكر ذلك اليوم فلا تدمع عيناه ؟؟؟


            من يذكر وقوفنا في انتظار الحساب خمسين ألف سنه ؟؟؟



            الخاسر المبين هو من يقايض ستين سنة رخيصة بخمسين ألف سنة عظيمة .



            دمتم بصحة وسلامة

            لكل بداية .. نهاية

            تعليق

            • حديث الزمان
              عضوة مميزة
              • Jan 2002
              • 2927

              #7

              إضافة هامة :


              إن مفهوم التحدي هنا ليس للمقارنة فتعالى الله أن يقارن بأحد من خلقه أبداً ، ولكنه في حقيقته رحمة منه تبارك وتعالى بخلقه إذ يبين لهم حقيقتهم ويعرفهم بعظمته لعلهم يرجعون إليه تبارك وتعالى ..



              (( وفي أنفسهم أفلا يتفكرون ))




              صور أخرى من التحدي في القرآن الكريم >>>>>>> قريباً

              لكل بداية .. نهاية

              تعليق

              • حديث الزمان
                عضوة مميزة
                • Jan 2002
                • 2927

                #8
                في سورة البقرة الآية 258 ذكر لنا الله سبحانه وتعالى كيف استخدم سيدنا إبراهيم عليه السلام أسلوب التحدي بعظمة الله في الدعوة إليه تبارك وتعالى فقال عز من قائل :


                (( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي و أميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين ))



                هذه الآية تخبر عن ما حدث بين سيدنا إبراهيم عليه السلام وملك بابل نمرود بن كنعان الذي آتاه الله الملك وبقي كذلك أربعمائة سنة فطلب من سيدنا إبراهيم عليه السلام دليلاً على وجود الله فقال إبراهيم عليه السلام ربي الذي يحيي ويمت فقال النمرود أنا أحيي وأميت فأتى برجلين استحقا القتل فقتل أحدهما وأمر بالعفو عن الآخر فقال إبراهيم عليه السلام فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب ومعنى ذلك أن الذي يحيي ويميت متصرف في الكون كله وقادر على كل شيء فبهت النمرود وأخرس ( مبني للمجهول ) - لم يستطع الكلام - لقيام الحجة البينة عليه ..



                كانت هذه وسيلة من وسائل استعباد القلوب لله وفتح باب الهداية لها بالتذكير بعظمته وإقامة التحدي عندما يصل الأمر إلى التكبر على الله ... والله لا يهدي القوم الظالمين .



                دمتم بصحة وسلامة
                آخر تعديل تم من قبل حديث الزمان; 22-05-2003, 11:43 PM.

                لكل بداية .. نهاية

                تعليق

                Working...