Unconfigured Ad Widget

Collapse

طفلة ...

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • حديث الزمان
    عضوة مميزة
    • Jan 2002
    • 2927

    طفلة ...



    مقدمة ومختارات :


    كانت دوماً تتصرف كطفلة رغم انها تجاوزت العشرين من عمرها ..


    تشاكس ، تغضب ، تصرخ ، ترضى ، تبكي


    تعيش كل الطقوس في لحظة واحدة ...



    هي طفلة في العشرين ...





    حرمت من طفولتها الحقيقية لأنها كانت تعامل منذ نعومة اظفارها كالكبار ..




    تعاقب عندما تتسخ ملابسها الجميلة ببقايا الشوكولا التي ذابت في يدها الصغيرة ..

    وتعاقب عندما تتخلص من ظفائرها التي كانت تضايقها كثيرا ...

    وتعاقب عندما تبكي لأنها لا تريد أن تخلد للنوم مبكراً ... لأنها تعتقد ان دميتها الصغيرة تحتاج إلى شيء من حنانها ..

    وتعاقب عندما تعبر عن حزنها لأن جدتها لم تحكي لها حكاية عروس البحر التي ملت من ترديدها الجدة ...



    هموم طفلة ..... كم هي كبيرة تلك الهموم في نظرها .. !!




    كبر معها ذلك الحرمان حتي أصبحت طفلة في العشرين .. !!



    تشاكس ، تغضب ، تصرخ ، ترضى ، و تبكي كثيراً ، وتمارس كل الطقوس في لحظة .. !!




    دفنت تلك الطفولة في ذاتها مبكراً ، وعندما أرادت استعادة تلك الذكريات الحزينة والطفولة البريئة عوقبت من جديد ... فهي في العشرين



    لم يقتنع أحد أن في داخلها طفلة لم تكبر بعد ...




    * يقال في داخل كل انسان طفولة لا تكبر أبداً ... !!!




    >>>>>>>>> يتبع


    حديث الزمان

    لكل بداية .. نهاية
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    #2
    ننتظر البقية ...
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

    تعليق

    • الملكي
      عضو مؤسس ومميز
      • May 2001
      • 2947

      #3
      ننتظر البقية ...


      تحياتي


      الملكي
      لسني أحب اللسلسة

      تعليق

      • علي الدوسي
        عضو مميز
        • Jun 2002
        • 1078

        #4
        شكرا لك حديث الزمان على هذا الموضوع وننتظر الباقي
        [glint][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/grade][/glint]

        تعليق

        • حديث الزمان
          عضوة مميزة
          • Jan 2002
          • 2927

          #5
          لم تكن تلك الشامة الصغيرة السوداء على الجهة اليمنى من وجه دارين إلا آية من آيات الجمال وهبها الرحمن لذلك الوجه الطفولي البريء .


          شامة وداقة بل حنتس من يشتريها ... أنا اشتري بل روح شامة لي بخدتس ( لحن ولهجة عراقيه )


          عيناها الواسعتان بحر مشوب بزرقة تغرق عند شواطئه أجمل المعاني وتذوب فيه أعذب الكلمات ...

          شعرها السائح قطعة من ليل بهيم تنساب خصلاته المتناغمة على وجهها لتتراقص مع هبوب النسيم على جبينها الطاهر ..


          أوشكت دارين على الدخول في السنة الرابعة من العمر ..

          يسابق ذكاءها الزمن ...

          وكلماتها ( المبعثرة ) وجملها الغير مكتملة ادخلت البهجة والسرور على والديها لتحمل عنهما الكثير من عناء الغربة .. ومرارة فراق الأهل والوطن ..

          بالرغم من ذلك الحمل الذي أزاحته دارين عن كاهل والديها إلا أنها كانت تعاقب بطريقة جنونية على كل خطأ ترتكبه ... !!!!!!!!!


          في ولاية كلفورنيا غرب الولايات المتحدة كان والد دارين يحضر للماجستير وقد كان معظم وقته يقضيه إما خارج المنزل ( في الجامعة ) أو في مكتبه الخاص الذي يغلقه خلفه دائماً ولا يحب احداً يدخل عليه متى دخل ذلك المكتب .

          المتبقي من وقته كان يكمل فيه سريعاً المهام المنزلية الاساسية .

          لم تحظى دارين بكثير اهتمام من أبيها الذي تعلقت به حتى الجنون ، واعجبت به حتى العشق ... ولكنها كانت تشعر كثيراً بإهمال والدها لها ..

          لم تجد دارين تفسيراً لذلك .. فهي لا تفهم ظروف والدها الدراسية وكانت على يقين أن والدها ربما لا يحبها ... بتصور طفولي بريء .. وقد كانت تردد كثيراً حتى الملل على مسامعه ( بابا .. أنا احبك ) بمناسبة وبدون مناسبة لعلها تحظى بشيء من اهتمامه .


          لم يفكر والدها في ادخالها دار حضانة أو روضة أطفال فقد كانت مستبعدة تلك الفكرة تماماً لأنه يريدها ان تبقى تحت رعاية والدتها فقط .


          ذات مساء دخلت دارين مسرعة لمكتب والدها " المشئوم " لتعيد له اللعبة التي احضرها لها قبل ساعة فقط وقالت لا اريدها ....


          كانت دهشة والدها كبيرة لأنها تكرر نفس التصرف مع كل لعبة جديدة يحضرها ... وكانت دهشة والدتها أكبر فهي تعرف أنه ليس من عادة الاطفال التنازل عن مملتكاتهم بدون سبب ..

          سألها لماذا لا تريدينها ؟ هل احضر لك غيرها ؟

          لم يكن لديها إجابة سوى استطراق طويل في الصمت ... ويدان صغيرتان تخفيهما خلفها .. ونظرات مبهمة لا تفسر ما بداخل قلبها الصغير ... !!



          كانت أيام الاسبوع هناك تمر بطيئة جداً على دارين ، لإنها كانت تنتظر عطلة نهاية الاسبوع ليصطحبها والداها في نزهة ربما ليوم بأكمله ... تلهو وتلعب وتفجر شيئاً من الحزن المكبوت في داخلها بين ازهار الحدائق الغناء أو على شواطيء المحيط الأطلنطي الساحرة ..

          كم كانت تشتاق إلى مدينة الالعاب وما ان تصل إليها حتى تنفجر بالبكاء ، لقد كانت تخيفها اصوات الموسيقى الصاخبة واصوات محركات الألعاب وبعض المجسمات الكبيرة للشخصيات الكرتوينة التي كانت كل لعبة تمثل شخصية منها ...


          تناقض غريب تعيشه دارين دون ان تشعر به .. وربما غربة خانقة


          في كل الاحوال فعطلة نهاية الاسبوع حافلة جداً فقد كانت تجتمع العائلات العربية الصديقة وبالتالي تضمن دارين اللعب مع الاطفال ، وتحظى بشيء من اهتمام عمو بندر - صديق والدها المقرب - الذي كان يحضر لها انواعاً من الحلوى وبعض الألعاب في كل زيارة ، ويقضي بعض الوقت في مداعبتها واللعب معها وإخفاء شيئاً من الهدايا في جنبات صالون الاستقبال أو في جيب بذلته الأنيقة ويكلفها بالبحث عنها بعد أن يضللها ليضحك ومعه والدها الذي يحاول مساعدتها والتلميح لها بمكان وجود الحلوى أو اللعبة ...

          بدأت دارين تفهم الحياة لتسجل ذاكرتها الخصبة مشاهد لن تنساها أبداً ..


          استيقظت دارين يوماً على شجار حاد بين والديها .. وفجعت بتلك الصرخات الغريبة من والدها ... فانهارت أمام دموع والدتها التي بدأت تسابقها دموع دارين وهي ترى شبحاً غاضباً في صورة أبيها ...

          اسرعت لترتمي في حضن والدتها لتسألها ببراءة ( لماذا البكاء يا أمي ؟؟ )




          >>>>>>> يتبع

          لكل بداية .. نهاية

          تعليق

          • ابو عبدالمحسن
            عضو مميز
            • May 2002
            • 1041

            #6
            عند إمتزاج السرد الرائع لموضوع ما مع الأسلوب القصصي الفريد يكون الكاتب بذلك قد وصل لعنصر التشويق ـ الأمر الذي يبيح للنفس إعلان السخط من تجزئته لحلقات متعدده ـ وهذا "التشويق" ما وصلت إليه إختنا حديث الزمان بموضوعها والذي بدأته بالطفلة العشرينيه ثم العودة بنا إلى الوراء ، إلى زمن تلك الطفوله بطريقه سلسة لا مجال لنا فيها بوجود تلك الفوارق الزمنية .

            الأخت حديث الزمان :
            رائع وصفك لتلك الأحداث .. أتمنى لك التوفيق والسداد ..

            ملحوظة :
            سأعود للموضوع بعد أسبوع على أمل أن تكون القصة قد أكتملت ولا مجال لوجود عنصر التعذيب المذيل بآخر كل حلقة :
            >>>>>>> يتبع .

            للجميع تحياتي ،،،
            لا تتجاهلن أحداً :
            لقد استمع نبي الله سليمان لحديث نملة .. فلست أنت بنبيٍ لله ولست أنا بنملة

            تعليق

            • ابن مرضي
              إداري
              • Dec 2002
              • 6171

              #7
              نتابع بألم وإستمتاع وخوف...
              كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

              تعليق

              • ابوزهير
                عضو مميز
                • Jan 2003
                • 2254

                #8
                صدقت ياابن مرضي.
                يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                الذي في غير مكة نوى يحتجه
                لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                تعليق

                • حديث الزمان
                  عضوة مميزة
                  • Jan 2002
                  • 2927

                  #9
                  لم تكن تعلم دارين أن عبثها بمكتب أبيها وبعثرتها لأوراق رسالة الماجستير كان سبباً في ذلك الشجار الحاد ..

                  لقد استطاعت طفلة الأربع سنوات والنصف أن تهدم جهد سنة وخمسة أشهر في ساعة تسلية طفولية ، فقد مزقت الكثير من الأوراق ولطخت جزءاً كبيراً من الرسومات الدقيقة الخاصة برسالة الماجستير ...

                  حاولت أمها احتواء الموقف ولكنها صدمت بعصبية زوجها الذي استخدم الضرب لأول مرة منذ زواجهما ..


                  عندما أرادت أمها معاقبتها على فعلتها كانت تعكس غضب زوجها على الفتاة الصغيرة ، فقد كانت كلماتها قاسية جداً كما أن الضرب الذي فتح مجاله في المنزل الصغير أصبح وسيلة أولى للتربية ..

                  لقد علمت دارين الآن أن ذلك المكتب من المحظورات التي يجب أن لا تقترب منه أبداً .. كما تيقنت أن الرجال ليسوا كما تصوره عقلها الصغير ( عاطفة أبوية وعطاء دائم ) لقد تغيرت النظرة تماماً ... ربما بدأت تتخوف من الرجال وصورة والدها الوحشية التي حفرت في ذاكرتها .. !!


                  في أواخر مرحلة الماجستير بلغت دارين سن الخامسة ... وكبرت معها شقاوتها فقد كانت تثير صخباً في المنزل وأسئلتها كثيرة جداً لا يمكن لأحد مجاراتها ...

                  بدأت في هذه المرحلة متابعة الشارع الأمريكي الذي لا تعرف عنه سوى اختلاف اللغة ... عالم مدهش يعج بالحركة ... كتاب مفتوح على مصراعيه تستقي منه ما يشد انتباهها البريء ..


                  كانت كثيراً ما تسأل والدها الذي لا يتردد في اجابة كل سؤال :


                  وين يروحون الاولاد ؟

                  هذا وش اسمه ؟

                  ليش ما يلبسون زين ؟

                  ليش ما تجيب لي كلب زي الجيران ؟

                  ليش الحريم ما يغطون شعرهم زي ماما ؟



                  أسئلة كثيرة جداً ... وبالرغم من أنها كانت تعبر عن براءتها وحدة ذكاءها إلا أنها كانت تبعث لوالدها رسائل متتالية واشارات إنذار عاجلة عن بداية اندماجها الفكري في هذا المجتمع رغم القيود المفروضة عليها ...


                  قال في نفسه - والدها - لا تزال صغيرة وهي لا تعي ما تسأل عنه .. !


                  بدأ والدها يفكر الآن في تعليم دارين ولكن الوقت لم يمهله كثيراً ...


                  ففي مساء أحد الأيام تلقى والدها اتصالاً من الرياض يبلغه بوفاة والده ..

                  كانت صدمة كبيرة وفي وقت غير مناسب .. غادرت العائلة كاليفورنيا سريعاً على متن أول رحلة ..

                  ما أن وصلوا للرياض حتى انفجر الأب بالبكاء وهو يحتضن والدته التي كانت في حال سئة جداً ..


                  دارين كان لها أثر بالغ في احتواء حزن الجدة ... فهي لا تعي جيداً ما يحدث ، ولكنها تطلق عبارات تبهج النفس وتدخل عليها السرور رغم الحزن الكبير الذي تعيشه العائلة ..


                  كان الوقت ضيقاً جداً بالنسبة لوالدها وعليه أن يغادر سريعاً لإكمال رسالة الماجستير ..


                  اتخذت أمها قراراً بعدم العودة إلى تلك البلاد البعيدة وفضلت البقاء مع أبنتها برفقة عائلة زوجها .. فالمدة المتبقية ستة أشهر فقط


                  لم يمانع والد دارين واصدر موافقته سريعاً بدون تردد ...


                  اصبحت الفتاة في كنف جدتها لتحكي لها حكاية عروس البحر ... تلك الفتاة الفاتنة ( حورية ) التي لا تخرج من البحر إلا مرة واحدة كل شهر ...


                  تطالب جدتها بسرد الحكاية كل ليلة وكأنها ترقب ظهور عروس البحر .. !!


                  في ظل غياب والدها لم تكن حياتها تسير على ما يرام فقد كان بكاؤها ممنوع في حضرته مهما كانت الأسباب ..


                  ما يحدث الآن هو اختلاف اسلوب تربية الأم التي كانت تضربها وتعاقبها على كل خطأ ترتكبه ....!!!؟؟؟؟

                  فكانت تعاقبها بشدة عندما تتسخ ملابسها الجميلة ببقايا الشوكولا التي ذابت في يدها الصغيرة .. !!

                  وتعاقبها عندما تتخلص من ظفائرها التي كانت تضايقها كثيرا ..!!

                  وتعاقبها عندما تبكي لأنها لا تريد أن تخلد للنوم مبكراً ... لأنها تعتقد ان دميتها الصغيرة تحتاج إلى شيء من حنانها .. !!

                  وتعاقبها عندما تعبر عن حزنها لأن جدتها لم تحكي لها حكاية عروس البحر التي ملت من ترديدها الجدة .. !!


                  لم تكن الجدة قادرة على حماية حفيدتها من بطش أمها فقد كان الخلاف على أشده والضحية الأولى تلك البريئة ...... دارين




                  >>>>>>>> يتبع


                  التالي :

                  - عودة والد دارين .

                  - سر تميزها بين الاطفال .

                  - تصورات طفولية تحكيها للأطفال عن أمريكا بلاد الألعاب والعجائب .

                  - مهام وتكليف .

                  - بداية مرحلة جديدة .. والتأثيرات العكسية .

                  لكل بداية .. نهاية

                  تعليق

                  • حديث الزمان
                    عضوة مميزة
                    • Jan 2002
                    • 2927

                    #10

                    الأخوة الكرام شكراً لكم جميعاً ...


                    سأتوقف الآن عن إكمال بقية القصة بالرغم من اكتمالها في ملزمتي الخاصة لنقف سوياً لمناقشة و تقييم ما تقدم طرحه وتعميم ذلك على فن كتابة القصة لتعميم الفائدة ...

                    ربما هذا عنصر من عناصر المفاجأة الغير متوقعة تحت هذا الموضوع ولكنه تحقيق لأحد أهدافه ..


                    أتمنى أن ينال استحسانكم .


                    من المعلوم أن القصة هي فن من فنون الأدب التي انتشر منها ما يسمى بالقصة القصيرة في العقدين الأخيرين من الزمان حتى بدأت تنافس ما يسمى بالمقال الذي يتقنه كثير من الناس اليوم ...


                    وفي المنتدى اضرب لكم مثالاً (( من دفتر الذكريات - الاندلس )) للأستاذ بن مرضي الذي كان يمثل قصة قصيرة في زمن قصير ومحدد وقد أجاد في ذلك وجمع معظم العناصر المطلوبة ..


                    بدأت القصة في حياة الإنسان بشكل عفوي عن طريق (( الحكواتي )) والهدف منها تسلية النفس بالدرجة الأولى وتسجيل الأحداث التاريخية الهامة وإيصال بعض الأهداف النبيلة ومعالجة بعض مشاكل الحياة ..

                    وقد عرف منذ ذلك الزمن أهم عناصر القصة ( التشويق ) الذي كان يحرص عليه الحكواتي بالتوقف عن سرد القصة عند حالة طارئة ليكملها في اليوم التالي ...



                    أنواع القصة :


                    الرواية : وهي قصة مكتملة العناصر متعددة الفصول وتتميز بامتداد زمنها ومكانها وتركز نسبياً على التفاصيل الدقيقة .


                    القصة : تتميز بتعدد الأهداف والأحداث في تتابع زمني طويل و مستمر وهي أرحب من القصة القصيرة وأوسع من الرواية تركيزاً على التفاصيل الدقيقة .

                    القصة القصيرة : تعالج حدثاً واحداً في زمن قصير ومحدد وبيئة واحدة ولا تحتاج لوقت طويل لقراءتها .

                    الأقصوصة : وهي أقصر من القصة القصيرة وتتجه إلى الإيجاز وقوة الإيحاء والتصوير والانتقال السريع في المواقف، والحادثة فيها ليست مهمة جدا.



                    عناصر القصة :

                    1- البيئة : وهي مسرح الأحداث ..

                    2- الحادثة : الوقائع والأحداث وهذه تختلف بين الرواية والقصة ففي الرواية يكون هناك (( حدث رئيسي )) تتفرع منه بقية الأحداث بينما في القصة تتعدد الأحداث بتعدد وتغير الزمن والبيئة .

                    3- الزمن : وهو العامل الذي يميز القصة عن القصة القصيرة وهو الشريط الذي في حدوده تتم الأحدث .

                    4- البناء أو الحبك : وهو السرد المنتظم لفصول القصة وترابط أحداثها .

                    5- الأسلوب : و يعتمد على قوة التعبير البلاغي للكاتب وقدرته على انتقاء العبارات المناسبة للحدث .

                    6- شخوص القصة : جميع الشخصيات المدرجة وتختلف أهميتهم بإختلاف أدوارهم .

                    7- الفكرة والهدف : لا بد من وجود فكرة محددة يرغب الكاتب إيصالها للقاريء وهدف يسعى لتحقيقه وبدونها تعتبر القصة مجرد عبث بفكر القاريء .



                    ركائز عامة وهامة :

                    1- لكل قصة مقدمة تمهد لسرد الأحداث .

                    2- لكل قصة عقدة وحل .

                    3- الحرص على التشويق والمفاجأة .

                    4- عدم التركيز على طابع واحد للقصة ( الحزين مثلاً ) ... ( خوفي اني وقعت في هذا التوجه ) .

                    5- اعطاء القارىء مساحة جيدة لتوقع الأحداث ومحاولة تحقيق بعضها لبناء عامل التفاعل .

                    6- التنبه لطول القصة وما قد تسببه من ملل للقاريء .

                    7- النهاية وهي أصعب مرحلة في القصة وكثيراً من الكتاب يفشل في هذه المرحلة رغم جمال البداية وقة بناءها .



                    * أتمنى منكم تقييم ما طرحته بناء على ما ذكر أعلاه وتحقيق المداخلات الإيجابية والنقد الهادف واعتذر للمتابعين عن هذا التوقف لأن بطلتنا (( دارين )) تحتاج إلى استراحة قصيرة لأن أمامها مشوار حافل بالكثير من المتاعب والأحداث الصعبة وعليها الاستعداد لذلك .



                    مع وافر التقدير


                    لكل بداية .. نهاية

                    تعليق

                    • ابن مرضي
                      إداري
                      • Dec 2002
                      • 6171

                      #11
                      بكل أسف وبكل صراحة وبكل صدق ، لا أستطيع تقييم أعمال أدبية لم أتخصص في دراستها . وما ذكرته الكاتبه هنا من عناصر وركائز مهمة لم أكن أعرفها قبل اليوم .لذلك فإنني أعتذر عن التقييم ناهيك عن التقويم .

                      [ التقييم هو التثمين أو التشخيص، والتقويم هو التعديل أو العلاج ]

                      كمتذوق وهاوٍ فقط ، وجدت في أسلوب الكاتبة عموما وهنا خصوصا قوة في الحبك وجمال وسلاسة في الأسلوب ، وأكثر من هذا وذاك البساطة حيث لم أجد للتكلف رائحة ، ولم أقف عند عبارة ولم أحتار في أخرى .

                      ذكرت سابقا بأنني أتابع بإستمتاع وخوف وألم .

                      أستمتعت بالأسلوب في الكتابة الذي نفتقده كثيرا ، وخفت على هذه الطفلة ((دارين)) مما سيحدث لها مع تسارع الأحداث التي نقلتنا فيها الكاتبه بسرعة بين سنين عمر ((دارين)) البريئة . وتألمت لأننا نرى أمثال ((دارين)) واقعا في مجتمعنا الحاضر وعلى مرأى ومسمع منا ولا نحرك ساكنا ، وكأننا ننتظر من سيسجل أحداث مايجري لها ليتسبب في إيلام من بعدنا كما قد تسبب جيل ((دارين)) في معاناتها ومعاناتنا مع قراءة قصتها .


                      أنتظر من المتخصصين في النقد الإستجابة لنقد هذا الأبداع .
                      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                      تعليق

                      • ابوزهير
                        عضو مميز
                        • Jan 2003
                        • 2254

                        #12
                        بصراحة القصة ممتازة من حيث تفاعلنامعها وهذا هو الهدف الاساسي منها بغض النظر عن النقد.
                        الاخ ابن مرضي: بعض علماء اللغة اعترضوا على كلمة(تقييم) وقالوا ليس لها اصل في اللغة العربية.انما كلمة تقويم هي الصحيحة واصلها من القوامة اي اعطاء الشيء قيمة. ارجو ممن يعلم عن الموضوع شيئا يفيدنا يمكن ان الذاكرة عندي بدأت في المنعطف الاخير .
                        يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                        لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                        الذي في غير مكة نوى يحتجه
                        لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                        تعليق

                        • حديث الزمان
                          عضوة مميزة
                          • Jan 2002
                          • 2927

                          #13


                          الاستاذ بن مرضي :

                          غالباً ما ينطلق ابداع الانسان من هوايته وليس من دراسته ... نعم الدراسة تصقل الهواية ولكنها لا ترقى إلى مستوى الإبداع إلا إذا تحققت الموهبة فقط ..

                          في اعتقادي ( رأي خاص ) أنك تملك تلك الموهبة التي لم تتوقف عند حدود الهواية وقد أشرت إلى موضوع ( الأندلس ) عمداً لأنه بحق إضافة أدبية جديدة ونادرة للمنتدى تخولك بتقييم أو تقويم القصة ..


                          أخي الكريم أنا بالمقابل ليس لي أي علاقة دراسية بالأدب بل أنني بعيدة كل البعد عنه ولكنها الهواية وربما الموهبة التي أحاول صقلها بالإطلاع على بعض المراجع الأدبية ..

                          كنت أتمنى منك ملاحظة الأخطاء ومواطن الضعف بعد التجرد من العاطفة الطبيعية مع ( دارين ) بطلة القصة التي ذهبنا لها جميعاً ..




                          أخي الكريم أبو زهير :

                          شهادة أفخر بها منك حول القصة وأملي الوصول إلى رضى الجميع في الوقت الذي أحقق فيه بعض تطلعاتي من خلال تصحيح وتعديل الأخطاء لأن هذه القصة لن تتوقف عند حدود الطرح في المنتدى ..


                          فهل تؤيد ذلك ؟؟



                          لكل بداية .. نهاية

                          تعليق

                          • الجاسر
                            عضو نشيط
                            • Dec 2002
                            • 401

                            #14
                            أختي حديث الزمان ...

                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ...

                            عفواً .. أختي حديث الزمان

                            فقد أحببت أن أشارك في هذا الموضوع لما رأيت أنه لزاما علي .. وبصفتي أحد أعضاء هذا المنتدى الكريم أن أدلو بدلوي وبالأخص إن كانت ماهية ما بداخل الدلو تختلف عما أراه يرد إلى هذه الصفحة من مشاركات ...

                            ومن هنا فإني أسجل .. وليعلم الجميع أنني عضو من بين الأعضاء الذين ليس له دراية تخصصية بالنقد أو التحليل الأدبي .. ورحم الله امرؤ عرف قدر نفسه .. إذ أن فكري مشحون بالأرقام .. سواء كنت في منزلي أو عملي أو حتى في طريقي بينهما .. ولكنني أرى من نفسي تذوقاً وحباً لما هو جميل ومفيد في شتى المجالات ..

                            وما قرأته من مقدمة القصة كانت بداية جميلة تستحق الإطراء إلا أني لا أستطيع من خلالها النظر إلى القصة كاملة وبالتالي أصل إلى التحليل والنقد ..
                            فليس شرطاً أن يكون كل جميل في البداية له نفس الجمال بعد اكتماله..
                            وليس شرطاً أن ما تذوقناه حلو في بدايته يستمر حلاه إلى النهاية ...

                            وهذا بالطبع أختي ليس انتقاصاً لما تكتبين ...

                            فأبدأ والله المستعان :

                            نعم أختي .. فعلاً ما حدث بالنسبة لي هو مفاجأة ..!! لكن لم تنال استحساني ؟! ..

                            فلا أدري أختي العزيزة ...

                            كيف يكون النقد لمجرد مقدمة في القصة مضافا إليها جزء بسيط من التفاصيل ...
                            كيف نقف سوياً لمناقشة شيئاً ما يزال بالنسبة لنا في عالم الغيبيات ...
                            كيف نقومه أيضاً ...
                            كيف لنا أن نعمم على فن كتابة القصة ونضيف على هذا الفن ونحن لسنا ممن يحق لهم هذا ... فضلاً عن أن ما تمت كتابته لا يعدو أن يكون جزءً يسيراً من القصة ...

                            حديث الزمان .. لعل قلبك الكبير يتسع لحديثي هذا ..

                            فلست أدري كيف أستطيع تطبيق ما ذكرتيه على ما كتبتيه ..

                            أي أنك ذكرتي أنواع القصة ثم عناصرها ثم سردتي بعض العوامل التي من شأنها إخراج القصة في احلى صورها ..

                            ثم تمنيتي :
                            أتمنى منكم تقييم ما طرحته بناء على ما ذكر أعلاه وتحقيق المداخلات الإيجابية والنقد الهادف ..................

                            وآثرتي لبطلتنا استراحة قصيرة .

                            كيف هذا لا أدري ...!!!؟

                            هنا ... كانت المفاجأة ... والتي لم تنال استحساني ...

                            لذلك فإني أخالف الأغلبية ممن شاركوا إن لم يكن الكل فيما ذهبوا إليه من كيل المديح متجاهلين بذلك ما يحتاجه التحليل الأدبي .. أو على أقل الأحوال الاشارة الى ذلك ( أي عدم اكتمال القصة ... )

                            والسلام ختام

                            م ل اح ظ ة :

                            لا أدري .. هل أشكل علي في أي قسم نحن .. لا أدري !!!

                            معذرة فلست أستخدم النظارة .. وسوف أراحع الطبيب .
                            [align=center][/align][align=center][/align]

                            تعليق

                            • حديث الزمان
                              عضوة مميزة
                              • Jan 2002
                              • 2927

                              #15

                              الأخ الكريم الجاسر


                              بداية أرحب بك أجمل ترحيب وبمشاركاتك سواء في هذا الموضوع أو في المنتدى بشكل عام ...


                              لست راضية عن عدم استحسانك للوضع ولكنني على يقين تام وثقة مطلقة أن كل ذلك سوف يتغير عندما نصل سوياً الى النهاية ( أعدك بذلك ) .


                              أخي الكريم النقد الهادف نفتقده كثيراً هنا في المنتدى وبالأصح نحتاج إلى كثير من المصارحة والمكاشفة التي لا تستهدف الكاتب بل تناقش بحيادية مطلقة لب الموضوع ...


                              أسعدني كثيراً ما كتبته وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على رقي مبدأك ووضوح هدفك الذي سوف يرفع من مستوى الاداء لي ولغيري في المنتدى حتى نصل إلى سوياً الى القمة والقمة فقط .



                              ما تم تقديمه من القصة ليس إلا جزءا من عشرة من بقية القصة وربما أقل ولم يكن من الانصاف إقحام الاعضاء في نقد ما خفي عنهم ولكنني قدمت طلبي الذي أرى إمكانية تحقيقه في حدود معينه ....


                              اسمح لي أن ابين هدفي :


                              * من المعلوم أن اصعب مرحلتين في القصة هي البداية والنهاية وقد كنت اود معرفة مستوى البداية من خلال نقد أو إنطباع المتذوق أو القاريء .

                              * التشويق من الركائز الهامة للقصة ومن السهل جداً إعتماده من بداية القصة أو تأخيره قليلاً والحالة الأولى أفضل لتحفيز القاريء على إكمال قراءة القصة وقد اردت التأكد من وجوده بطريقة جيدة في القصة .

                              * الاسلوب عنصر أساسي من عناصر القصة ومن السهل جداً الحكم على اسلوب الكاتب من البداية لذا فضلت معرفة مدى تقبل القاريء لأسلوبي ومدى قوة إختياري للمفردة واسماء ابطال القصة الذي يلعب دوراً جوهرياً في جمالها .



                              أخي الكريم لا يمكن أن نعمم ما نكتب وننسبه الى فن راقي مثل القصة وقف على عتباته الكثير من رواد الكتابة ولكن من الممكن جداً الاستفادة من أخطاءنا وتطوير قدراتنا لنصل في نهاية المطاف إلى الأفضل الذي نطمح له .



                              اشكرك واتمنى حضورك الدائم في جميع مشاركاتي وفي المنتدى بشكل عام وبالتأكيد أنت مكسب حقيقي له .



                              * لا تذهب بعيداً فهناك المزيد ...



                              حديث الزمان




                              لكل بداية .. نهاية

                              تعليق

                              Working...