الاستاذ بن مرضي

الحمام لا تستهويه سوى الأبراج العالية والعالية فقط التي يصنعها له الانسان ، وعندما يغرد فإنه يبعث رسائل عشق لذلك الانسان الذي يستمتع بهديل الحمام ويزعجه نشاز صوت الغراب ...

ولأن الحمام بطبيعته عاشق مخلص فهو رسول للعشق كما هو رسول للسلام .


الحمام لا يهاجر ولا يهجر أبداً .. كما أنه لا يبتعد عن برجه العالي كثيراً كبقية الطيور وأولها ذلك المؤذي (( الغراب )) الذي لا يقر له قرار .



من تاريخ كتابة هذا الموضوع وأنا أحاول الرد عليه إلا أنني في كل رد اسطره أتراجع عنه في اللحظات لأن من يقف أمام هذا الكاتب المميز لا بد أن يعلن الهزيمة والعجز حتى أمام نفسه ..


* ما معنى :

(( أعطي الصبي جبّته .... لاتخْبطه جدّته !!! ))




دمت بصحة وسلامة

من خلال مراقبتي للمنتدى وجدت أنكم وفي اسبوع واحد عدتم إلى أحياء مواضيع قديمة ، وأغلبها لكاتب واحد . حاولت أن افهم السر ولكني لم أجد إلا تفسيرين .

الأول : ارتباطكم هنا في هذا المنتدى ببعضكم البعض للدرجة التي تجعلكم تتذكرون ماطرح من مواضيع . وهذا لعمري شيء جميل .

الثاني : أن لهذه المواضيع التي يطرحها هذا الكاتب دلالة تتفقون معه عليها .

ورغم أنني وجدت أن هناك رمزا في أكثر مواضيع كاتبنا هذا لم أستطع الوصول إلى مايرمي إليه منه إلا انني سأحاول توضيح السؤال الذي سألت عنه الكاتبه ريثما يعود صاحب الموضوع إلى موضوعه .فلعلي بذلك أكون قد ساهمت مع هذه الكوكبة الراقية ولو بالنزر اليسير .


عندما كان أهل القرية ينعمون في حياة هادئة خالية من الصخب والضوضاء ، ولم يكن هناك أجهزة تلفزيونات تستقبل غثاء الفضائيات ، لم يكن أمامهم إلا التجمع في المساء حول مايشعلون من قبس ، ليتبادلون الحكايات القديمة التي قد صيغ بعضها بطريقة يعجز عنها اصحاب البيان .


من تلك الحكايات أن الطيور والحيوانت كانت تتكلم مثلنا ، لذلك فإن الحمامة لاتغرد إلا لتقول لنا شيئا ومثلها بقية الطيور والحيوانات الأخرى .


وكرسولة أولى للسلام فإن الحمامة كانت تتوسط عند الغراب الذي خطف (جبّة ) الصبي - التي صنعت له خصيصا من صوف الضأن الخالص لتقية من البرد - لكي يعيدها إليه ، ليس لحاجته الشديدة إليها فحسب بل أن جدّته التي يتضح هنا أنها هي التي صنعت له الجبة (ستخبطه) أي ستضربه عقابا على تفريطه في الجبّة التي تعبت عليها كثيرا .

وفي هذا رسالة واضحة إلى الطفل الذي تحكى له مثل هذه الحكايات حيث نجده يحب الحمامة ويتعاطف معها ولايسمح بإيذاءها . بينمايحاول إيذاء الغراب والأنتقام منه فالبادي أظلم كما هو معروف!!

وهناك كثير من الحكايات عما كانت تقوله الطيور فالهدهد مثلا كان يقول :

"قربّوا القِفِاف الصيف جاء ".

وقد كان يستدل به فعلا على أن موسم الصيف سيكون مثمرا بإذن الله . والقفّة هنا هي وعاء كبير من السعف كان يستخدم لتخزين الحب . والله تعالى أعلم .

يا ابن منصور ...

احيي فيك هذه الروح وهذا النظرات الخارقه ....
ولكن دعني اقول ان كل المواضيع القديمة التي رأيها انا السبب في عودتها وليس لشيء او انها تتعلق بكاتب او كاتبه ولكنها جاءت لشيء في نفسي ابحث عنه وقد تم لي الى الان 10% مما ابحث فلا تذهب بعيدا ... فقط اتمنى ان تغرد كالحمام ... فلربما جاء مافي نفيس على يديك او لربما جاء نصفه وغيرك يكمل الباقي ..

اشكرك جزيل الشكر ولك احترامي

مالك

موضوع يستحق أن يعود من جديد..

السوادي

اخي بن منصور هناك مواضيع عظيمة كعظمة كاتبها لا نمل منها ولها فوائد والرجوع لها لمزيد من التدقيق لعل القاري فاته شيء بين السطور ويا ما من كلمات وجمل ذات دلالة وفائدة عظيمتين ينثرها لنا اخونا الحبيب بن مرضي بين السطور ولكن الحصاد حلو والمحصول وفير ورغم ذلك نرجع للخلفة ونلقط السبل والثمار الناضجة التي وقعت.

اما الاخوة فنسال الله ان يجمعنا على حبه وحب رسوله.

الأستاذ الفاضل بن مرضي


وقفت على هذا الموضوع في ساعة متأخرة ومن حولي ألف علامة استفهام لم أجد لها إجابة .. !




هل تعلم ؟؟؟



((( المناظر مؤذية جداً )))


---------------------------

* الليلة فقط قرأت رد الأستاذ حميد بن منصور وإجابته على سؤالي فله الشكر والتقدير وأعتذر إذ لم أتنبه لها من قبل ...



دمتم بصحة وسلامه

أستاذي العزيز بن مرضي

أدع الله معي ألا نرى ولا ترى ماذكرت ....... فنحن وهم على الأبواب .

دمت في رعاية الله وحفظه.

الأستاذ العزيز مالك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك من الأعماق على أن كنت سببا في بعث هذا الموضوع من مرقده ، وهذا هو ما تحاول فعله دائما بنا ؛ توقظنا من سباتنا ، أتمنى ألآيخب ظنك فينا.

شكرا لك على الدوام .



***


الكاتبة الكريمة : حديث الزمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعم أن المناظر قد أصبح أكثرها لا يسر ولكننا نحمد الله أن قد متعنا بعقول تميز بين الجمال والقبح ، فنقترب مما هو جميل ونبتعد عن نقيضه . ومن نعمه أن متع بعض الناس بهمم عالية ، وأخلاق سامية ، تمكنهم من الصعود إلى قمم شامخة ، تحفظهم بعيدا عن الأماكن الواطية ، وأنت ممن نحسبهم كذلك فهنيئا لك . وبالنسبة للسؤال فقد جاءت الإجابة في رد الأستاذ حميد .

شكرا لك على إحياء هذا الموضوع الغائب الحاضر .



***



الأستاذ العزيز : حميد بن منصور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك على الإجابة حول ماكان في موضوعي من لبس ، وما أضفته عليه من إضافات جميلة .

أعتب عليك في هجرتك عنا ، وأتتبع ما تكتبه هناك عنا !

تحاتي ودعواتي لك ( أرجو أن تتمكن من قراءة هذا الموضوع ) .



****



الأستاذ الغالي : السوادي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعلم أنك تستريح منا ، ولكنني أرجو أن تعود إلينا ، فتقرأ ماكتب هنا ،وإلى لقاء قريب إن شاء الله .

تحاتي ودعواتي .


***


الأستاذ العزيز : فهد 25

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أين أنت مني يارجل ، فبرغم أنك كما هو اسمك هنا من جيل سنة 25 ، وأنا من جيل القرن الماضي ، إلا أنني اشعر بأنك قريب جدا مني ، والمناظر المؤذية ياسيدي ستختفي إن شاء الله ، فلا تشيل هم !

معذرة من جديد يا بن مرضي

يحق لهذا الموضوع ألا يغيب


تحياتي