ألسنا أمة تشرفنا بالحث على العلم وطلبه ؟
" إقرأ بإسم ربك الذي خلق " .. أليست أول آية أنزلت بالقرآن الكريم ؟
إقرأ .. ألا تعني طلب العلم والحث عليه .؟
ألم يطلب الرسول الكريم من أسرى غزوة بدر المتعلمين تعليم الصحابة للقراءة كشرط أساسي لإفتداء أنفسهم من الأسر ؟
ألم يحثنا الرسول الكريم على طلب العلم في أكثر من حديث ؟وغيره كثير ..
بدأ أبو عبدالمحسن رده في موضوع سابق بهذه التساؤلات التي أجزم أنه كان ملماً بإجاباتها سلفاً ...
لقد طرحها ليكشف لنا ما تكاد تخفيه تلك الأسئلة من آلام ثقيلة وآمال كبيرة ...
أراد أبو عبدالمحسن - سامحه الله - أن يحرك في داخلنا آلاماً مدفونة ليفجر ينابيع الحزن والأسى على أمتنا .
وليته لم يفعل ...
لقد فتح لنا نافذة جديدة على الواقع المر الذي تعيشه أمتنا بل نعيشه نحن بكل تفاصيله ...
إن مصابنا جلل ... فنحن نعيش واقعاً هو أشبه بالخيال ، ولو عاد التاريخ يوماً واطلع على هذا الواقع لبكى كما تبكي الثكالى .. فكيف لا نبكي نحن ؟؟
لا أريد التعمق في جراح الأمة فأدميها ... ولا أريد أن أحمل صاحب الموضوع هماً أكبر من همه ...
ولكنني أدعوكم لتقتسموا معه الجراح ... وبقية الآلام ... !!!
كان السؤال :
هل نحن – الآن – أمة جاهلة ؟ ولماذا ؟
هل اردت أن تخبرنا أن ( الآن ) يختلف كثيراً عن ما مضى ؟؟؟
الشطر الأول من السؤال لا أريدكم أن تجيبوا عليه أبداً لأن واقع الحال كفاكم ذلك ...
ولكن لنناقش سوياً الجزء الثاني منه ((((((((( لماذا )))))))))
من المفارقات العجيبة أن أعلمنا اليوم هو أجهلنا .... !!!
قد تستغربون من قولي ... وترفضون حديثي ... ولكنها الحقيقة التي لم تخطر لكم على بال .
لن أتحدث عن علماء الدين فهم في خير ولله الحمد وهذا ليس إلا فضلاً من الله ومنة من بها على دينه ...
ولكن المشكلة الحقيقة في بقية العلماء الذين يمثلون النسبة العظمى عدة وعتاداً ... وما نحن إلا قطرة في بحرهم وعلمنا مرهون بعلمهم ...
يقول الله تعالى في كتابه الكريم " إنما يخشى الله من عباده العلماء "
ولكن أبعد الناس اليوم عن الله هم العلماء والمثقفين ... تتساءلون كيف ذلك ؟
لنتحدث قليلاً عن العلماء المتخصصين في العلوم الأخرى ( غير الدينية ) ومن في مستواهم من حملة الدكتوراه والماجستير وطبقة المثقفين ... ( ليس الجميع ) ..
نجدهم ولا فخر إما اتباعاً للماسونية وعملاء لها ، أو علمانيين ، أو ملحدين ...
أو ................ ( لا يعترفون بشيء اسمه صلاة )
وأكثر من ذلك ........... يحتقرون الدين وأهله ...
هم قياديين ورؤساء ووجهاء مجتمع ومحاضري جامعات يتخرج على أيديهم آلاف الطلبة والطالبات ....
زادهم الله علماً فازدادوا جهلاً به تعالى ... !!
وزادهم الله فضلاً من عنده ( مال – جاه – منصب ) فازدادوا تنكراً وجحوداً ..!!
إننا لا نستطيع أن تعلق آمال أمتنا وتطلعاتها على العامة الذين ليس لهم من الأمر شيء ... ولكننا نعلق كل آمالنا بأيدي هؤلاء العلماء ومستقبلنا وعلمنا على كفوفهم محمول ... فأين سيذهبون بنا ... إلى طريق العلم والمعرفة في شتى المجالات أم إلى طريق مظلم بالجهل والضلال ؟؟؟
لماذا هم كذلك ؟؟؟؟ ....... هذا ما ستكشفه مداخلاتكم
==========================
أترك إدارة الحوار لصاحب الموضوع ( أبو عبدالمحسن ) وأتشرف بالمشاركة ..
وأعتذر إن كان اختيار وقت طرح الموضوع غير مناسبا نتيجة للأحداث الأخيرة في المنتدى .. وأملي أن نترك العواصف ترعد كما تشاء ونحلق سوياً في عالم المعرفة والإبداع .
مع وافر التقدير
تعليق