التربية والتنشئه الاجتماعية ولنا في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم( الفطرة) خير دليل.
فكل جيل هو من انتاج وتشكيل من سبقوه. واذا وجدنا خللا في المجتمع فلنبحث اولا عن خللا في التربيةاذا اردنا الاصلاح.

( وراء كل امة عظيمة تربية عظيمة).

اين القدوة الحسنة اين النقد الاجتماعي, اين المثل العلياء؟؟؟؟
كيف ينهى المربي عن الخطأ وهو اول من يقع فية.كيف نأمر بالمعروف ونحن لانفعله.
واذا كان الحرامي يصفونه بالذئب مدحا ,والامين يصفونه بالصداق على سبيل التهكم,والطيب بالاهبل والمغفل,والخبيث بالذكي على سبيل المدح.لدرجة المفاخرة بالمنكرات امام الاخرين. هل بعد ذلك نطلب جيلا مثاليا؟؟؟ وما الفرق بيننا وبين الاخرين؟؟؟؟
ومن الذي حول عرب الجاهلية من امة وضيعة ليس لها اي قيمة بين الامم الى منارات للهدى والعلم والعدل؟ اليست التربية الاسلامية ووجود القدوة الحسنة.
الوضع الان سيئ الى درجة الاحباط.

مع الاخذ بعين الاعتبار ان التربية تكون شاملة اي في البيت والمدرسة والبيئة وهذا لايمنع من وجود الشواذ والشاذ لاحكم له.

الأخت حديث الزمان :
لم تسنح لي الظروف بالدخول للمنتدى يوم الأمس وهذا ما أخر إطلاعي على الموضوع .. فآمل قبول عذري في ذلك ..

أشكر لك تقديمك لتلك المقدمة الرائعه التي أسبغت على الموضوع جمالاً لا يضاهيه سوى تطلعاتنا لما ستكتبين .

الأخت حديث الزمان :
لكثرة إرتباطاتي وما يتطلبه إدارة الحوار من جهد يتمثل بالبحث والمتابعة والتغطية الكاملة للموضوع من كل جوانبة الأمر الذي لا أجد الوقت الكافي له .
وإستناداً إلى طلب أخي أبو ماجد بمشاركته الأخيرة بموضوعك " على مسئوليتي " بإسناد مهمة إدارة الحوار لحديث الزمان ، لثقتنا جميعاً بقدرتكم لإحتواء الموضوع من جميع جوانبه .. .. الأمر الذي آمل منكم قبوله بأن تكون إدارة الحوار من قبلكم .

سيكون لي الشرف بقبولكم إدارة الحوار .. وشرف المشاركة بهذا الموضوع .

وللجميع تحياتي ،،،

إلى أن يتفق أبو عبد المحسن وحديث الزمان على إدارة حوار هذا الموضوع المهم سأبدأ أنا مستعينا بالله .

توحيد المفاهيم هو من أهم الأشياء التي أرى أنه من الواجب علينا الإتفاق عليها قبل بداية أي شيء . فلتفق أولا على معنى كلمة الجهل .فكثير من الناس يعتقد أن الجهل رديف للأمية أو ناتج عنها بينما أراه أنا غير ذلك، وأتفق مع ماذَهَبَتْ إليه حديث الزمان من أن بعض العلماء جهالا بما تعنيه الكلمة من معنى . ولو أردت أن أضرب مثلا على جهل الأمة العربية قاطبة فما قضية موقفهم من صدام حسين الا تجسيداً للجهل الذي ترسّخ في عقول أكثرهم تعليما .

كان الأستاذ أبو عبد المحسن غير متفقا معي فيما كتبت عن الجهل ، وقال: أخشى ولا أجزم بأنني لا أتفق معك .

إذا أتفقنا أن الجهل هو الأيمان بنسبة معينة ليست موجودة ولا يوجد عليها دليل . فإننا سندخل إلى مناقشة السؤال الكبير ، لماذا نحن أمة جاهلة ؟

يقول الأمام الشافعي رحمه الله :

كلما أدّبني الدهر أراني نقص عقلي ... وإذا ما أزددت علما زادني علما بجهلي .

ماهو الجهل الذي قصده هنا إمامنا الشافعي رضي الله عنه ؟

ويقول شاعر آخر :

أغاية الدين أن تحْفوا شواربكم ... يأمة ضحكت من جهلها الأمم !!

ماهو الجهل الذي كانت له غايات عند الشاعر هنا ياترى ؟

وفي القرأن الكريم :

{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} (50) سورة المائدة

هل الجاهلية هنا هي الأمية أم أنها إعتقادات راسخة في عقول أهلها بأشياء خاطئة .

الإخوة والأخوات ........وفقهم الله

باعتماد المعنى الذي تفضل بإيراده أخونا بن مرضي والذي أتفق معه فيه تمامًا سأشارك معكم في محاولة الإجابة على هذا السؤال الكبير .

ولكن مع اختلاف بسيط مع الأخت حديث الزمان ، فالفرد الموسوعة أمر نادر الوجود إن لم يكن مستحيلاً.

وجميعنا نعرف الدعاء المأثور : [ اللهم علمنا ما جهلنا ، وانفعنا بما علّمتنا ] .

فالفرد المتخصص في كل بلدان العالم المتقدم يعرف كل كبيرة وصغيرة في مجال تخصصه ..وفي ذات الوقت يجهل الكثير خارج تخصصه ، ومع ذلك لا يمكن وصف تلك الأمم بالجاهلة .

ولو قارنّا بين المتخصصين لدينا ولدى العالم المتقدم لوجدنا أن لدينا متخصصون في معظم المجالات .
ولكن هل استفادتنا من المتخصصين من المواطنين كاستفادة الدول المتقدمة من أبنائها المتخصصين ؟

في الأمم المتقدمة نجد المتخصصين في مختلف المجالات ، وكل يبرع في تخصصه ويجد التشجيع والدعم والمساندة من الحكومة ومن الشركات ومراكز الأبحاث .
أما عندنا ، فيوجد متخصصون في بعض المجالات ولكنهم لا يجدون الدعم الكافي والتشجيع اللازم لهم للبحث والتطبيق بل الإهمال واللامبالاة هي ما يقابلون به !!!
والأدهى من ذلك أن الفرد عندنا يبتعث للدراسة والتخصص في أعرق الجامعات في الدول المتقدمة ويعود بأعلى الشهادات ، وبدلا من توفير ما يلزمه لترجمة ماتعلمه إلى واقع ملموس ومفيد لوطنه ، بدلاً منه يسند إليه وظيفة إدارية كبيرة لا تمت بصِلة لتخصصه !!!

ما معنى إسناد وظائف إدارية بحتة لأنجح الأطباء والمهندسين والمعلمين ؟
أليس الميدان العملي الذي يمارسون فيه تخصصاتهم وينتجون فيه بجودة عالية أولى من وضعهم خلف المكاتب الفخمة ، في الحجرات المغلقة وتكليفهم بأعمال كان من الممكن أن يقوم بها من هو أقل منهم تأهيلاً ؟؟
من هنا نجد أننا أمة جاهلة ، ومكمن جهلنا في رأيي ليس عدم وجود متعلمين ومتخصصين ، ولكن في عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

أخوكم : أبو ماجد

بسم الله والهادي بالله سبحانه وتعالي ... والذي أنزل على عباده

{ إقرأ }

قال الله تعالي : { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أُوتوا العِلم درجاتٍ }


وعن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (( يوزن مداد العلماء ، ودماء

الشهداء يوم القيامة فلا يفضل أحدهما على الآخر ، ولغدوةٌ في طلب

العلم أحبُ إلى الله من مائة غزوة ، ولا يخرج أحد في طلب العلم إلا

وملك موكل به يبشره بالجنة ، ومن مات وميراثه المحابر والأقلام ، دخل

الجنة ))


وقال على رضي الله عنه : أقل الناس قيمة أقلهم علماً .

وقال أيضاً : العلم نهر ، والحكمة بحر ، والعلماء حول النهر يطوفون ، والحكماء وسط البحر يغوصون ، والعارفون في سفن النجاة يسبرون .



العلمُ أنفس شيءٍ أنت داخِرُهُ = من يدرس العلمَ لم تدرس مفاخرُهُ
أقبل على العلم واستقبل مقاصده = فأولُ العلمِ إقبالٌ وآخرُهُ




وقال القاضي العلامة أبي الحسن على بن عبدالعزيز الجرجاني :


ولم أقض حق العلم إن كنتُ كلما = بدا طعما صيرته لي سُلما
ولم أبتذل في خدمة العلم مُهجتِي = لأخدِم من لاقيتُ لكن لأخدما
أأشقى به غرسا وأجنيهِ ذِلة = إذا فاتباعُ الجهل قد كان أسلما
فإن قلت زندُ العلم كابٍ فإنما = كبا حين لم نحرس حماه وأظلما
ولو أن أهل العلمِ صانوه صانهم = ولو عظموه في النفوس لعُظما
ولكن أهانوه فهانوا ودنسوا = محياه بالأطماع حتى تجهما




أما الأن .. فقد أصبحت أُمةُ محمد صلى الله عليه وسلم ... أمة { إقرأ }

غارقةً في الجهل بعد أن أنارت سماء الأمم بغزير العلم ...

أصبحت أمة ... ( تجمعا طبله وتفرقها طبله )


في الناس قومٌ أضاعوا مجد أولهم = ما في المكارم والتقوى لهم أربُ
سوء التأدُبِ أرداهم وأرذلهم = وقد يزين صحيح المنصب الأدبُ



أما إذا أردنا العلم والتعلم ونبذ الجهل والتخلف

علينا " بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم "



تحياتي لكم


اخوكم

عبدالله بن عبدربه

الأخوة الكرام :

لإنشغالي أثناء إدارتي الحوار بالأيام القادمة .. عليه أطلب منكم فقط الصبر وإعطائي الوقت ..

فلي عودة قريبة لإدارة الحوار ، لأعلق على جميع المشاركات .

فقط إنتظروني ..

ولكم تحياتي ،،،

أخي إبن مرضي :

" أخشى ألا أتفق معك ولا أجزم " .. فهل الخشية تعني الجزم بعدم الإتفاق سيدي ؟
أرى أخي أن الأمية لا تعني بالضرورة الجهل .. ولكني أرى أن الجهل غالباً يكون ناتج عن الأمية .

فبموجب تقرير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو) حددت الأنواع الرئيسية للأمية كالتالي :
1 ـ أمية القراءة والكتابة « التي هى أخطر أنواع الأمية »
2 ـ الأمية التكنولوجية
3 ـ الأمية بمعرفة لغة أجنبية
4 ـ الأمية بالكمبيوتر
إلى جانب أنواع أخرى من (الأميات)..

ألا تؤدي سيدي :

ـ أمية القراءة والكتابة لانتشار الخرافات والأوهام ، كما تعني سوقاً رائجة للدجل والشعوذات والتي تقع ضمن تعريف سعادتكم للجهل ؟

ـ الأمية التكنولوجية إلى التخلف العام عن الدول الأخرى مما يضعف قواها الإقتصادية والعسكرية ويجعلها في مصاف الدول المتأخرة تنموياً مما يهيئ البيئة لإنتشار الجهل بين الناس وتفشي الأمراض وإنحلال القيم والأخلاق العامة مما يؤثر على الفكر ويخلق ما يسمى بالجهل الهدام ( الجهل الهدام هو تبني تنفيذ فكر خاطئ راسخ في العقول ويكثرهذا النوع في طبقة المثقفين ومتخذي القرار ) .

سيدي الفاضل :
لا أختلف معك عن وجوب توحيد المفاهيم بين معنى الجهل والأمية ، فتوحيد المفاهيم هو من أهم الأشياء التي يجب الإتفاق عليها قبل بداية أي شيء .

لك مني وافر التقدير سيدي


الأخوة الأعضاء جميعاً:

لي عودة متى توحدت المفاهيم للرد على مشاركاتكم

فشكراً لمداخلاتكم

وللجميع تحياتي ،،،

الاخوة الكرام


إن الجهل والأمية مفهومين نسبيين لا يمكن أن نضع لهما تعريفاً خاصاً ، وفي واقع الامر ارتباطهما ببعضمها وثيق ... فالأمية تؤدي للجهل ..


للتوضيح :


الأمية عكس العلم ... والعلم أساسه في الغالب القراءة والكتابة ومنه أيضاً العلوم الأخرى كعلوم الدين مثلاً التي متى فقدها الإنسان فإنه يدخل في مسمى ( الجهل ) ...


والجهل أيضاً عكسه العلم ... فمتى خفي على الانسان معلومة ما فإنه يدخل تحت مسمى ( الجهل ) ... ومن الممكن أن يطلق عليه ( أمي ) متى كانت نسبة ( جهله ) بذلك الشيء واسعة .. أي كلما اقترب من الجهل الكامل بالشيء .


وقد تجتمع الأمية والجهل والعلم في نفس الشخص فيكون أمياً مثلاً في عالم الكمبيوتر وجاهلاً ببعض العبادات وعالماً في الفيزياء ... فالأمر هنا نسبي لا يمكن توصيفه .



على كل اعتقد أن ما يعنيه ( ابو عبدالمحسن ) اشمل من أن نحصره في نطاق ضيق يقف عند حدود مفهوم ( الجهل والأمية ) بل الأمر يحتاج الى توسيع نطاق الحوار الى أبعد من ذلك .




* لي عودة



مع وافر التحية

حديث الزمان

لاأزال أذكر محاضرة للدكتور محمد قطب ألقاها في ثانوية ثقيف بمدينة الطائف عندما كنت طالبا فيها في نهاية التسعينيات الهجرية ، المحاضرة كانت بعنوان " جاهلية القرن العشرين " وقد الف في ذلك كتابا فيما بعد أرجو منكم قراءته .

هناك أشياء تفترق إذا أجتمعت وتتجتمع إذا أفترقت . كيف ؟

الأسلام يجمع المسلم والمؤمن فكلهم مسلم ، لكن ليس كل مسلم مؤمن .قال تعالى :

{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (14) سورة الحجرات.

إذا هنا يفترق الأسلام والأيمان ويستقل بتعريفه الخاص .

والجهل والأمية أيضا كذلك . فقد تفترق وقد تجتمع ، وهذا هو ماقصدته .

أبو جهل كان يُكنّى بأبي الحكم قبل الأسلام ؟لماذا كُنِّيَ بأبي جهل بعد ذلك ؟ هل لأميته ؟ أم لأيمانه بفكرته الخاطئة ودفاعه المستميت عنها.

قال الله تعالى :
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} (63) سورة الفرقان.

هل الجاهلون هنا هم الأميون ، الجواب طبعا لا .

إذا الجاهل يختلف عن الأمي . وهذا هو ما أردته من توضيح للفرق بينهما .




يبقى السؤال الذي طرحه الكاتب العزيز " أبو عبد المحسن " .

هل نحن أمة جاهلة ؟

وأنا أقول أننا أمة ليست جاهلة ، ولكننا نتجاهل .....!!


بيت من الشعر :

ولما رأيت الجهل في الناس فاشياً ... تجاهلت حتى ظُنَّ أنّيَ جاهلٌ.


وللحديث بقية إن شاء الله .

عزيزي ابو عبد المحسن
أعزائي الأعضاء المشاركين والقراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أتمنى أن نصل بهذا الموضوع إلى نهاية مقنعة لنا جميعا .

هذا التعريف الذي ورد لأبي عبد المحسن هو من أجمل ماقرأته عن الجهل .(( الجهل الهدام هو تبني تنفيذ فكر خاطئ راسخ في العقول ويكثر هذا النوع في طبقة المثقفين ومتخذي القرار )) . وهذا هو الذي أعنيه بالجهل .

يقول الشاعر :

أصبحت أستاذا فزِدْتُ جهالة .... ولقد فقدت تواضع التلميذ.


قلت لكم أننا أمة نتجاهل . كيف ؟

"مش معقول" .عبارة طالما نسمعها من الأقران عندما يستجد جديد .

كنت أستمع إلى حوار يدور بين مجموعة من الناس أثناء تواجدهم في مصيف المملكة العربية السعودية مدينة الطائف ذات صيف [ يبدو أنهم من علية القوم وومثقفيهم آنذاك] وقد كنت شابا يافعا !! يستهويني الحديث في مايستجد من العلوم . كان حديثهم يدور حول إعلان الأمريكان وصولهم إلى سطح القمر .

بالطبع كانت النتيجة التي وصلوا إليها من نقاشاتهم وأخذتها من إستراق سمعي لحديثهم هي : "مش معقول ".

لقد بقينا على ذلك الحال ياأعزائي منذ أن كنت "شابا"أسمع النقاش ولا أستطيع الدخول فيه ، إلى وقتنا الراهن الذي ناقشت فيه زملاء على أعلى مستوى من التعليم ، وانا لا أزال أسمع نفس العبارة :" مش معقول ".

العالم يراقبوننا من على بعد مئات الأميال في الفضاء ونحن لانزال لانصدق ونردد بكل بلاهة " مش معقول".

أرأيتم ماذا أعني بأننا نتجاهل .

ربما لا نتجاهل بل نجهل فعلاً وهذا ما تؤكده توجهات صانعي القرار ...



أو ربما نستنزف عقولنا وقدراتنا في بحث ما لا فائدة منه والتركيز على التفاهات وصغائر الأمور في حين يذهب غيرنا الى ما لا تصل إليه قدراتنا ..



اسمح لي برفض البيت التالي جملة وتفصيلاً :

أغاية الدين أن تحْفوا شواربكم ... يأمة ضحكت من جهلها الأمم !!


اقول نعم غاية الدين حف الشوارب واعفاء اللحى وتلك الغاية ليست بمنظور قاصر تقف عند حدود مجرد حف الشوارب ولكنها تحقيق للغاية التي في مجملها تصديق التوجه والمعتقد والعمل به .



لقد اضحكتني كثيراً مقولة ( مش معقول ) ولا أعلم ان كانت تدل على جهلنا أم تجاهلنا ...


هؤلاء المثقفين وربما صانعي القرار يقفون عند حدود تعطيل العقل ومخالفة الواقع بل والتصدي له فكيف بنا نحن العامة ؟؟؟



لا أعلم هل يحق لنا الآن مناقشة الموضوع حسب هذا المفهوم ( الجهل الهدام هو تبني تنفيذ فكر خاطئ راسخ في العقول ويكثر هذا النوع في طبقة المثقفين ومتخذي القرار ) ؟؟؟

الشاهد من البيت المشار إليه هو الجهل ولا علاقة لباقيه بالموضوع .وأرجو أن نبقى في الموضوع الأساسي وهو : هل نحن أمة جاهلة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

أسف وإعتـــــــــذار

سيدي أبو عبد المحسن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

أعتذر عما سببته من تقليص للمشاركة في هذا الموضوع الذي أعتبره من أهم ماطرح من مواضيع . حيث قد طالبت في بدايته أن نحدد مفاهمينا نحو معنى كلمة الجهل والأمية لننطلق في إتجاه واحد ، فالكتاب يقرأ من عنوانه كما يقال .

أعلم أن هناك من لايتفق معي فيما أذهب إليه من ناحية اللغة ، فأنا مهووس بالكلمة ، فحتى لو كان هناك أخت أو مرادفة لها فإنها لايمكن أن تحل محلها أو تؤدي معناها كما يجب . والقرأن الكريم خير شاهد على ذلك ، فكلمة يعملون لاتعني يفعلون ، والقول لايعني الكلام وهكذا ..، وإلا لما جاءت في كتاب الله بألفاظٍ مختلفة .

كل ما أردته ياسيدي هو السباحة في هذا الموضوع في إتجاهٍ محدد لكي نصل إلى الضفة الأخرى ، وأن لانبقي نعوم في نفس الدائرة لنعود إلى النقطة التي بدأنا منها .

أرجو المعذرة .

يقول الاستاذ الكاتب محمد السوطاني في أحد موضوعاته (( قلة عدد الردود تدل على قوة الموضوع )) إن لم تخونني ذاكرتي ..

(( أرجو من الاستاذ السوطاني التصحيح إن كان هناك من خطأ فيما نقلته عنه ))


وهذه حقيقة فالموضوع الكبير يصعب المهمة أمام الرد ، ولا أعتقد أن مطالبتك بالاتفاق على المفهوم اللغوي ل( الجهل والأمية ) لها أثر سلبي على الموضوع بل على العكس تماماً ..


===================


( الجهل الهدام هو تبني تنفيذ فكر خاطئ راسخ في العقول ويكثر هذا النوع في طبقة المثقفين ومتخذي القرار ) ؟؟؟



سؤالي هنا لماذا يتبنى المثقفين و صانعي القرار ( كبار المتعلمين بالتأكيد وهم الحاصلين على أعلى الشهادات التي تترجمها مناصبهم ) لماذا يتبنون الفكر الخاطيء ..


أين انعكاسات العلم الإيجابية على الفكر والتوجه ؟

وهل العلم وسيلة تؤدي للجهل أم تقضي عليه ؟

و لماذا اختلفت الموازين ؟؟؟

وهل هناك من يدعم هذه التوجهات لتحقيق أهداف خاصة ( عقائدية ، فكريه ، سياسية ...... وغير ذلك ) .



دمتم بخير